Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: فن الحوار والاقناع الأحد مارس 24, 2013 9:39 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، بما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار والإقناع ومن هنا نلمح ونشعر بأهميتها في أمور حياتنا المتعددة ... والعائلية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية .. الخ فكثيرا ما تضيع الفرص ويحصل سوء التفاهم وتتعكر العلاقات ويفوت الوقت ، وربما يصل الحال إلى أكثر من ذلك بكثير وذلك بسبب عدم الاقتناع ، أو بسبب سوء الحوار ، أو بسبب عدم معرفة أساليب الإقناع وقواعده وفنونه . وسوف نحاول التركيز هنا على تعريف الحوار والإقناع وفنونه وقوة تأثيرية على الأخريين
الحوار : هو نوع من الحديث بين شخصين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة ما، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر ، ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب الإقناع : عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر ، وإخضاعه لفكرة ما .
إن الحوار قد ورد ذكره في القران في اكثر من آيه : ففي قوله تعالى في سورة الكهف ) فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا واعز نفرا ( وفي قوله تعالى في سورة الكهف ) قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلق من تراب ثم من نطفه ثم سوئك رجلا ( وهناك العديد من الآيات الأخرى التي ورد فيها ذكر الحوار ويقدم لنا القران نماذج عديدة وكثيرة من الحوار منها ما دار بين الله عز وجل وملائكته في موضوع خلق أدم عليه السلام سورة البقرة ( 30-32) ، ومنها ما دار بين الله عز وجل وبين إبراهيم عليه السلام حين طلب أن يريه كيف يحيى الموتى سورة البقرة ( 260) ، ومنها قصة موسى عليه السلام عندما طلب من الله أن يراه سورة الأعراف ( 143) ، وقصة موسى والعبد الصالح سورة الكهف ( 65)، وهناك العديد من القصص في كتاب الله عز وجل . ويجب أن نحذر من تحول الحوار إلى جدل مذموم إذا نتخلله اللدة في الخصومة والمعارضة والمنازعة والتمسك بالرأي والتعصب له دون وجه حق ودائما يسوده منازعة ومخاصمة قال تعالى في سورة الحج) ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ( وقد ورد ذكر الجدال في تسعة وعشرين موضعا في القران الكريم كلها جاءت بالمعني المذموم إلا في أربعة مواقع هي : 1- قوله تعالى في سورة هود ) فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشري يجادلنا في قوم لوط .. ( 2- وقوله تعالى في سورة النحل ) وجادلهم بالتي هي أحسن ( 3- وقوله تعالى في سورة العنكبوت ) ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن ( 4- وقوله تعالى في سورة المجادلة ) قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير (
فالجدل لم يؤمر به ولم يمدح في القران على الإطلاق ودائما لايجب أن ينقلب الحوار إلى جدال بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في المحاور الناجح : 1- اللباقة [ وهي أن تقول أكره الأشياء وأقساها بأرق العبارات و أحلاها 2- حضور البديهة 3- قوة الذاكرة 4- الأمانة والصدق 5- ضبط النفس 6- التواضع 7- العدالة والاستقامة 8- دماثة الخلق [ وفيها القدرة على اللوم دون أن تسئ ] 9- قوة الشخصية
بعض معوقات الحوار والإقناع : 1- اختلاف اللغة واللهجة والاصطلاحات 2- النطق غير السليم 3- الصوت غير الواضح 4- عدم مراعاة آداب الحديث 5- عدم التركيز والإصغاء 6- عدم الاستعداد النفسي للحوار 7- التسرع 8- سرعة الانفعال وعدم ضبط النفس 9- عدم منطقية مضمون الحوار 10- عناد المتلقي وغروره 11- التشويش وضعف الصوت وسوف نتطرق هنا إلى ما يجعل الحوار والإقناع ناجحان : 1- إخلاص النية لله عز وجل لان الهدف من الحوار ليس أن يظهر المحاور براعته وثقافته أو أن يتفوق على الآخرين أو أن ينتزع الإعجاب والثناء فذلك كله أمر يحبط عمله عند الله عز وجل ويفسد عليه عمله لدي الناس لان المحاور الذي يتكلم لتحقيق شهوة الكلام متناسيا هل النية خالصة لله وهل هذا الحوار فيه منفعة أم مجرد لغو يقول الله عز وجل في سورة النساء ) لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ( ولان اللسان قد تدخل صاحبها النار فيجب الحرص مما يقول الإنسان بها يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله معاذ بن جبل هل نحن مؤاخذين بما نقول فقال له الرسول صلى الله علية وسلم(( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم )) 1- الصمت لان الصمت هو مفتاح الحوار الناجح البناء لقوله صلى الله عليه وسلم ناصحا أبى ذر (( عليك بطول الصمت فانه مطردة للشيطان ، وعون لك على أمر دينك )) والعبرة من ذلك أن يملك المرء لسانة لان كل كلمة سوف يحاسب عليها 2- الاستعداد الجيد : أن هذه العادة العقلية البسيطة من أهم مقومات المحاور الناجح لان المناقشة في موضوع غير معروف قد يعرض صاحبه للإحراج وقد يفشل عملية الإقناع لذلك على المحاور أن يعد مادته إعداد جيد وان يحضر لها تحضيرا شاملا حتى يستكشف المحاور خفايا الموضوع والتزود بالمعلومات التي يحتاجها في حواره فبمقدار الجهد المعد للحوار يتضح مدا نجاح الحوار 3- أن يستخدم المحاور أساليب تتناسب وعقول من يخاطبهم : يجب على المحاور إذا أراد أن يكون كلامه مؤثرا ومقنعا أن يدرك أن عقول الناس تتفاوت فالأدلة التي تصلح لهذا ربما لا تصلح لذاك وكذلك طريقة المناقشة والمحاورة فلكل جماعة من الناس لسان تخاطب به حسب حالها فالإنسان الثائر يخاطب بعبارات هادئة لتكون بردا وسلاما على قلبه والإنسان الهادي الفاتر يخاطب بعبارات مثيرة للحمية موقظة للهمم محركة للنفوس يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لاتحد ثوا أمتي من أحاديثي إلا ما تحمله عقولهم فيكون فتنة عليهم )) وان حاول المحاور فهم شخصية من سيحاور بتركه يبدأ في طرح الموضوع حتى تكتشف طبيعته وتستشف أسلوبه وتتعرف على الطريقة المناسبة لمحاورته 4- دائما كن أذانا صاغية : المتحدث البارع هو المستمع البارع فأحسن الاستماع ولاتقاطع من تحاور بل شجعه على الحديث كي يقابلك بالمثل و أنصت إليه كما تحب أن ينصت إليك يقول الحكماء (( لكي تكون مهما كن مهتما )) وبراعة الإنصات تكون : بالأذن ، وطرف العين ، وحضور القلب ، وإشراقة الوجه ، وعدم الانشغال بتحضير الرد ، وعدم الاستعجال بالرد قبل إتمام الفهم 5- استخدم العقل والمنطق : ونورد القصة التالية التي تبين أهمية استخدام العقل والمنطق روي أن رجلا من المسلمين كانت عنده شبهة على عثمان رضي الله عنه إذ كان يتهمه بأنه يهودي ، وحاول المسلمون أن يقنعوه أن عثمان مسلم فما استطاعوا أن يزيلوا هذه الشبهة من عنده ، فجاء له الإمام أبو حنيفة فقال له : جئتك خاطبا ، فقال : من ؟ قال : ابنتك ،قال لمن ؟ قال : لرجل شريف عفيف صالح منفق كريم صوام بالنهار قوام بالليل فقال الرجل : فيما دون ذلك مقنع ، فقال أبو حنيفة : لكن فيه عيب واحد ، فقال الرجل وما هو قال أبو حنيفة انه يهودي ، فقال الرجل يغفر الله لك يا أبا حنيفة أتريد أن أزوج ابنتي من يهودي ، ؟ فقال أبو حنيفة : نعم لقد زوج الرسول صلى الله عليه وسلم ابنتيه من يهودي وهو عثمان ، فانتبه الرجل واقتنع وقال : استغفر الله أن عثمان مسلم وليس يهوديا . 6- اجعل الأفعال أقوى من الكلمات : اجعل هناك توائم بين كلماتك وتعبيراتك فليس من المعقول أن تحدث الطرف الآخر عن أي موضوع دون أن يصحب ذلك أي جديه منك مثل أن تكون تقلب في الأوراق وأنت تتحدث أو تمضغ لبانا إن التعبير الجسمي الصحيح يضع النقاط على الحروف فالتعبير هو الصياغة الطبيعية لدرجة حماسك في مواجهة الطرف الأخر وهناك تعبيرات شائعة يمكن أن تكشف لك حالة الطرف الآخر المعني تعبيرات شائعة الموافقة رفع الرأس وخفضة في حركة واحدة الاعتراض تقطيب الجبهة التوتر الضغط على الأسنان عدم الراحة مسك الذقن ومن هنا يتضح لنا أن النطق ليس الوسيلة الوحيدة للمحادثة الناجحة بل تحتاج لبعض أعضاء الجسم ، والى بعض الحواس المعبرة عن الانفعال بصورة تلقائية حتى تتبادل مع الأخريين حديثا جذابا 7- دائما احمل راية الرفق والحنان : أن تحدي الأخريين وإفحامهم ولو كان بالحجة الدامغة والدليل المبين يثير البغضاء ويورث الضغينة ليس في نفس محاورك فحسب ، بل في نفوس الحاضرين لان طبيعة النفس البشرية تميل إلى اللين والرفق والملاطفة والتودد والتعامل بالحسنى قال تعالى في سورة العمران ) فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ( المحاور الجيد يناقش بتلطف وأناة ويقدم لكلامه ويختمه بعبارات رقة ولطف فتبلغ في نفس السامع مالا تبلغه الحجة الدامغة والإسلام يعتبر الكلمة الطيبة صدقة فالقول الحسن محمود على كل حال في حال الرضا والغضب مع الصغير والكبير ومن الأقوال الحسنة مناداة الإنسان بأحب الأسماء والكنى إليه فقد خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم هرقل بعظيم الروم وقد ورد في القران العديد من الأمثلة التي توجب استخدام الرفق والحنان في الأسلوب والحوار فهذا إبراهيم عليه السلام يخاطب والده بالنداء الحبيب يابت ولقمان الحكيم ناصحا ولده باللين والرحمه ، وهذا يوسف عليه السلام في السجن استغل الوقت في الدعوة لله مخاطبا منهم معه في السجن (( يا صاحبي السجن ))
7- يجب أن يتصف المحاور بالصبر وعدم الغضب : وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ) فردد مرارا فقال ( لا تغضب ) لان الغضب يفشل الحوار ويفقد المحاور أحد أهم فنون الحوار ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك
علاقة الحوار والإقناع بالاتصال : الاتصال هو : هو عملية تفاعل بين طرفين ويتم فيها انتقال المعرفة من شخص لشخص آخر حتى تصبح مشاعا بينهما وتودي إلى التفاهم بعد الاقتناع منهم وقد يستخدم في الاتصال عدة قنوات منها : [ المعلومات المبلغة – الرسالة الشفوية – الرسالة المكتوبة – تبادل الآراء والأفكار أو المعلومات عن طريق الكلام أو الكتابة – شبكه الهاتفية – الإنترنت – التلفاز ]
عناصر الاتصال : 1-المرسل : وهو مصدر الرسالة الذي يصوغها في كلمات أو حركات أو إشارات أو صورة حني ينقلها للآخرين 2-المستقبل : وهو الشخص أو الجهة التي توجه إليها الرسالة وتقوم بحل رموزها وتفسير محتواها ومعناها 3- قناة الاتصال ( الوسيلة ): وتنبع أهميتها في كونها القوة الفاعلة في إنجاح الاتصال أو فشالها فقد يستطيع معد برنامج تلفزيوني من إعداد رسالة علمية أو إرشادية على مستوي عال من الإعداد ويفشل المخرج في عرضها بشكل مناسب فتصبح الرسالة غير مفيدة 4- التغذية الراجعة : وفيها يستطيع المرسل أو المحاور التأكد من نجاح رسالته أو فشلها
وبما أننا نتحدث عن المجال التربوي التعليمي فهناك عوائق في الاتصال والتحاور التعليمي وتنقسم إلى ثلاثة أنواع : أ- عوائق تتعلق بالمرسل ( المعلم ): منها عدم القدرة على ضبط النظام داخل القاعة - عدم الإعداد الجيد لمحتوي الرسالة - عدم مراعاة خصائص المتعلمين من حيث الميول والحاجات والاستعداد – عدم استخدام أساليب التشويق والإثارة – عدم الاهتمام بنتيجة التغذية الراجعة ب- عوائق تتعلق بالمستقبل ومنها : ضعف الانتباه والتركيز – ضعف الرغبة – الضر وف النفسية مثل الخوف وعدم الاطمئنان – الاختلاف في محتوي الرسالة والواقع ج- عوائق تتعلق بقناة الاتصال : مثل ضعف الصوت – عطب بعض أجهزة الاتصال د- عوائق تتعلق ببيئة الاتصال : مثل المقاعد غير المريحة – ضعف الإضاءة – قلة التهوية – الإزعاج الخارجي – عوامل تحدث غير متوقعة إذا الحوار والإقناع له صور وطرق متعددة ولن يستطيع الشخص أن يلم بها بدون تطبيق وتدريب ومتابعة ، لان المحاور الناجح يستطيع إيصال كل ما يريد للطرف الأخر بدون عناء ويجعل لديهم الرغبة في التقبل ويترك في نفوسهم انطباع جيد
سوف نركز هنا على بعض النقاط الهامة في مجال فن المقابلات الناجحة ومنها : 1- كيف تبدأ محادثتك وتشترك في حوار ؟ 2- كيف تفهم الموقف وتستخدم فن توجيه الأسئلة والمناقشات؟ 3- افضل أسلوب للتعامل مع الصغار والكبار ؟ 4- افضل طريقه لكسب ثقة المسئولين ؟ 5- متى تتدخل في الحوار ومتى تصمت ؟ كل الأمور السابقة سوف نتطرق لها بقليل من التفصيل :- 1- كيف تبدأ محادثتك وتشترك في حوار ؟ المقابلة الناجحة فن وعلم ، وأسلوب بارع في الممارسة يمكن تطويره وإجادته والتوسع فيه باستمرار حتى يصل ألي حد الإتقان عن طريق التدريب المصحوب بالمعرفة والدراسة أن معرفة النظريات المتعلقة بالمقابلات تمنحنا مادة نستطيع أن نختبر بها الطريق التي نسير عليها وتكشف لنا عن طرق جديدة لتحسينها فكثير من الأحيان عندما يعلم الإنسان أن لديه مقابلة يشعر بالقلق والخوف والتردد ، ولكن إذا أردنا أن تكون المقابلة ناجحة فيجدر بنا أن نقلل من مخاوفنا هذه ونستعد وهناك جوانب مهمة في المقابلة الناجحة منها ( تهيئة مكان المقابلة - السرية التامة للمقابلة - حجم المعلومات التي نحتاجها في المقابلة – تسجيل المقابلة ) فتهيئة المكان المريح يوفر الفرصة الكبيرة للنجاح في المقابلة فوجود ضوضاء تجتذب الانتباه وتشتت التفكير تودي إلى فشل المقابلة فيجب أن نقلل من المشتتات أثناء المقابلة مثل التلفون والمقاطعات المتكررة فلو ترك الشخص الذي سوف نقابله في مكان مزدحم شديد الضوضاء فان أول شي في ذهنه هو الغضب من إهماله وتركه في مكان غير مريح كذلك يجب تحديد زمن المقابلة لان طول الزمن اكثر من ساعة أحيانا يبطل جدوى المقابلة وتتشعب موضوعاتها وتخرج عن الموضوع المراد التحاور فيه فتحديد زمن المقابلة منذ البداية يجعل الطرف الأخر يتحفز لتنظيم حديثة ومادته كذلك يجب المحافظة على سرية المقابلة لان السرية إذا توفرت في المقابلات تكون الفائدة كبيرة جدا لان الطرف الأخر بعد أن يعلم بوجود هذه السرية بعد عدة مقابلا ت يستطيع الإفصاح عما في نفسة بدون قلق أو تردد فيجب عليك أن تشعر الأخريين بان معلوماتهم في سرية تامة فعندما يعلم الطرف الأخر أن سرة قد فضح فانه يعطي انطباع لديهم إننا نسخر منهم ونستخف بهم أما حجم المعلومات : فنقول انه من المفروض أن يتم تدوين أهم الملاحظات على المقابلة بعد الانتهاء منها لان كتابتها أثناء الحديث قد تسبب القلق للطرف الأخر فهناك مثلا الاسم التاريخ العمر العنوان لاتمثل قلق عند كتابتها أثناء المقابلة لاكن إذا تجاوزت عملية الكتابة هذه الملاحظات فان الطرف الأخر يشعر بعدم الاهتمام به بعض الأشياء التي يجب أن نلاحظها لدي الطرف الأخر أثناء المقابلة التوترات التي تحدث للجسم – كثرة الالتفات – احمرار الوجه – القابلية الكبيرة للتأثر والحزن فقد تظهر لنا جوانب أخري في شخصية الطرف الأخر أو نكتشف انه مخادع في جوانب حواره مفتاح الكلام يجب أن تكون أول خطوة في المقابلة هي : تهدئة نفس الطرف الأخر حتى يشعر بالراحة في المقابلة حتى يشعر بالراحة النسبية وهو آمر صعب بطبيعة الحال إلا إذا كان القائم بالمقابلة هادي النفس أصلا ويمكن أن نجعل الطرف الأخر هادي النفس بان نمنحه الفرصة ليشرح سبب حضوره أو الغرض من استدعائه شرحا موجزا ولكي نستطيع أن نفتح باب الكلام لدي الطرف الأخر ينصح بان نشجعه ثم ننصت إليه بعناية أثناء حديثة وهذه الخطوة تجعلنا نتعرف عليه ونعرف الأسلوب الذي يتحدث به وبذلك ندرك أي نوع من الأسئلة والتعليقات والمقترحات ينبغي أن نتوجه بها إليه فترك الطرف الأخر يتحدث أولا يمكن أن يساعدنا في معرفة الطرف الأخر على حقيقته ومحو أي فكرة سابقة عنه
فن توجيه السؤال : ربما كان فن توجيه السؤال هو أهم العناصر التي تصنع المقابلة الناجحة فتوجيه السؤال الذي يقوم على العنف في مركز الشرطة يختلف عن توجيه السؤال بطريقة الود في مجال خدمة الفرد وتوجيه السؤال بشكل يوحي في نفس الطرف الأخر الاتهام والتشكيك فقد يودي إلي التردد عن الإجابة فيجب أن نعلم أن توجيه السؤال قد يثير الرغبات اللاشعورية أو الانفعالية في السلوك الإنساني فيجب أن تكون الأسئلة اكثر تشجيعا للطرف الأخر واكثر عطفا وودا عليه حتى يتحدث بحرية اكثر أنواع الأشخاص الذين نقابلهم يمكن تصنيف الطرف الأخر حسب ما يظهر منه من سلوك داخل المقابلة فتختلف طريقة التفاهم معه والتأثير عليه * فهناك الأشخاص المرحون الذين يقبلون التوجيهات بشكل سريع ولديه الرغبة في معرفة الجديد بدون تردد كما انه لا يميل إلي الاستئثار بالحديث أو السيطرة على المقابلة فيجب التعامل مع هذا النوع بشكل من اللباقة والبراعة لان هذا النوع يحب أن نتبادل معه الحديث بحيث لا نجعل الموضوع يخرج عن ما هو مخطط له ** أما النوع الأخر فيميل إلى التشكيك بكل ما يقال له وتغلب فيه صفة الانتقاد والشك والظن ويمكن التأكد منها عن طريق تكراره للتأكد من معنى السؤال ونوعية المطلوب منه فيجب التعامل معه بان يتم تفسير الأمور له بكل أبعادها والنتائج التي تنتج عنها ويتم إقناعه أيضا بان نورد له أمثله واقعية حصلت ويجب الصبر وحسن التصرف واللباقة والكياسة تعتبر من أهم الأمور التي تودي إلى النجاح عند التعامل معهم *** نوع أخر معجب بنفسه فيجب أولا التعرف بشكل سريع على مصدر الإعجاب هل هو العلم أم عراقة الأسرة أم قوة البدن أم الجمال أو غير ذلك لان معرفة مصدر الأعجب قد يجعلك تتعرف على نوعية الأسئلة والمديح الذي تستخدمه لاقناع هذا الشخص ولا يجب اتخاذها مجال للسخرية **** أما النوع أفاخر فهو النوع الخشن في المعاملة ولاكنه قد يكون ذا خلق طيب كريم رغم ما في حديثة وصوته وتعبيراته من دلائل الجفاف في المعاملة فيجب التعامل معه بدون انفعال ويجب التحكم في ضبط النفس فقد يكون السبب في خشونته البيئة التي عاش فيها إن المنزل أو أمور مادية أو معنوية وهذا النوع إذا انصت للحديث فيجب الاسترسال بدون محاولة تهدئة خاطرة أو إدخال الحوار في جانب مشكلات ليس لها علاقة بالموضوع فعندما تظهر له الاحترام والتقدير فقد تصل إلى هدفك وهو الإقناع ***** أما النوع الأخر فهو المتردد وهذا يعرف من نظراته ومظهره وحركاته وصوته وكلما زادت كميه المعلومات المطلوبة منه أو المهام زاد ارتباكه فهو متعود على من يفكر له أو ينجز أعماله ولا يريد من يملى عليه أرادته فيجرح كبرياءه فهذا يتم التعامل معه بان لا نكثر عليه من الطلبات والتعليمات ونختار فقط المهم ونركز عليها وهذا النوع أيضا لايجب أن ندفعه في اتخاذ القرار بسرعة لانه سوف ينسحب بدون أن نصل إلي الهدف المنشود بل نترك له فرصة اتخاذ القرار ****** النوع الأخر هو الشخص المستقر على أمره أو المناضل وهو الذي يعتقد أن قوله هو الحق وهو يعرف ما يريد ويعمل ما يشاء مستندا على خبرته ومعرفته وهو يحب أن يصدر الأوامر بدون تلقيها فهذا النوع يتم التعامل معه عن طريق الإنصات والاستماع والإعجاب بكل ما يقول ويجب أن نستدرجه في طرح الأفكار المناسبة حتى يكون هو مصدرها وعند اعتراضه على أي تعليمات يجب الرد عليه أولا بنعم .. ولكن وبعد ذلك نسرد وجهة النظر المطلوبة
******* أنوع الأخر الشخص العصبي وهو يعرف بحركاته السريعة غير المنتظمة ومن نفاد صبره بسرعة وهو يريد شخص يتعامل معه بنفس الطباع خصوصا في سرعة الحركة والتفكير وهو يميل إلى التكرار في الحديث ويرغب في حقائق مختلفة ومنوعة فينبغىان يكون الشخص الذي يتعامل معه مسلحا بها لإشباع رغبته وهذه بعض الأمثلة على نوعية الأشخاص الذين قد تتعامل معهم فيجب الاستعداد لكل حسب نوعه وان تتنوع الأساليب بحيث تتناسب مع الظروف لتحصل على هدفك النهائي وهو الإقناع انسب الطرق لكي تنال انتباه واهتمام من تتحاور معه هناك خمسة أجزاء لا تفصل بينها خطوط أو حدود في جذب الانتباه وهي ( الانتباه – الاهتمام – الرغبة – الإقناع – الأقدام ) فأول مهمة في المقابلة هي الاستحواذ على انتباه الطرف الأخر ثم إثارة اهتمامه وقد تكون بإبداء الرضاء والسعادة من مقابلته ثم إبداء الرغبة في الاستماع إليه ويستدل الطرف الأخر من وقوع هذه الأمور بالنظر إليك من حيث حسن المظهر وإشعاعات الثقة والرغبة الصادقة التي يلمسها منك في الاستماع إليه وفي الكلمات الافتتاحية التي تكون هي مفتاح الحوار بعد ذلك يأتي دورك في تكوين رغبة صادقة لدي الطرف الأخر في أن يتقبل ما تريد أن تتحدث عنه ويكون ذلك بالحديث عن مميزات الهدف الذي تريد أن تتوصل إليه معه وإبداء المغريات له ولامانع من استخدام أي وسيله مساعده متوفرة لتحقيق ذلك من صور ومجسمات وأفلام وشاهدات من أناس آخرون فجعل الطرف الأخر يستخدم اكثر من حاسة لأدراك ما تريد أن تتوصل إليه يشجعه في سرعة اتخاذ القرار وكل ذلك سوف يصل بك إلى إقناع الطرف الأخر بما تريد منه ثم يأتي دورك في الأقدام وتوجيه ما تريد في الوقت المناسب لان الطرف الأخر اصبح مستعدا لتنفيذ ذلك ولكن لكي تصل إلى درجة الإقناع فتوقع الاعتراض لان الاعتراض أحيانا يكون هو دليل رغبة الشخص في الإقناع وهنا يأتي دورك في توقع الاعتراض وتجهيز الردود المناسبة التي تصل به ألي الاقتناع بعض التنبيهات التي تساعدك عندما يطلب منك إلقاء حوار مباشر أمام مجموعة من الأشخاص في قاعة كن مصورة : 1- انتبه فأنت مسئول عن الوقت أثناء المقابلة لكونك أنت الذي يتحدث 2- ركز انتباهك بحيث تتقابل عيناك مع عيني المتحدث 3- تحدث بشكل يقلل من الأسئلة التي قد تتلقاها بعد الحوار بحيث تحتوي كلامك على معظمها 4- راقب ردود فعل منهم أمامك ولاحظ انفعالاتهم هل تسمح لك بالاسترسال أو تغيير مجري الحديث 5- بعد الانتهاء توقع توجيه أسئلة إليك وأنت هنا قد تختار أن تكتب لك وتختار منها أو تكون مباشرة منهم 6- إذا اخترت الطريقة الأولى فاختر السؤال الأسهل أولا 7- اجعل الأسئلة التي تجيب عنها في تتابع منطقي لنفس حديثك 8- ابتعد عن ألا جابه عن الأسئلة البعيدة عن محور النقاش 9- ناقش الجمهور بشكل مبسط بدون التعمق في ذلك حتى لوكأن المتحدث معك صديق شخصي لك لان الجمهور سوف ينتقد ذلك 10- لا تتظاهر بأنك تعرف جميع جوانب الموضوع وأنت لاتعرف أو انك قرأت الكتاب المعين وأنت لم تفعل لان ذلك يبدو في منهي الغباء عندما يتضح انك لاتعرف واستخدم عبارة الرجاء أن تعذروني لانه لم يكن لدي الوقت الكافي للاطلاع على الكتاب المعين ولاكنه حسب ما سمعت انه كتاب جميل 11- ضع كل نقطة في وقتها فورا تذكر أن تقدم معلومات بسيطة كخلفية عندما يذكر أحدهم مفهوم أو كلمة جديدة بالنسبة للجمهور 12- حاول تجنب ذكر الأرقام اكثر من اللازم 13- حاول أن تعيد صيغاه الإجابة الطويلة لان ذلك سمح للمستمع أن يفهم الإجابة 14- ستجد الكثير ممن لديهم الرغبة في المقاطعة ( الثرثار ) وهذا يمثل خطر في المقابلة وتستطيع أن تقاطعة بقولك في موضوع أخر فان ..... أو قولك حسنا إننا ندرك ونفهم آراءك حول هذا الموضوع فهي واضحة تماما ولكن ما أريد قوله هو ....... أو قولك رائع جدا ولكن ما كنت اقصد هو..... 15- انتقل إلى الأسئلة الصعبة وحاول ألا جابه عليها 16- اعلم أن الحديث الذي تقوله لا يمكنك التراجع عنه فيجب الاستعداد الجيد للإجابة أو عدمها 17- تجنب الوقاحة في الإجابة على الأسئلة حتى لوكان بها استفزاز لك لان هناك من يحاول الإيقاع بك 18- أن حدث شئ لم يكن في الحسبان اعترف به لان الجمهور يحب الصدق وهو يحس بذلك 19- في الختام توجه بالشكر للجميع واعتذر عن الأسئلة التي لم تجب عنه لضيق الوقت وانك سوف تجيب عنها في لقاء آخر معهم بعض الأمور إلى تحدث للشخص قبل المقابلة 1- القلق : ويكون نتيجة قلة الخبرة أو عدم التعود على ذلك ولها علامات منها ( جفاف الحلق – صعوبة البلع – سرعة التنفس – عدم التركيز البصري – اهتزاز ورعشة في الأطراف – تصبب العرق ) ودرجة القلق والتوتر تختلف من شخص لاخر حسب قدرة الشخص في السيطرة على نفسه وهناك فرق بين المحاضر أو المحاور المقبل بثقة وبين من يتجنبه الخوف ويمكن أن نفرق بينهم في نقطتين أ- الفترة الزمنية التي تسبق الانطلاق والتحرر من القلق واستعادة التوازن حيث تقل مع الخبرة والتكرار ب- القدرة على السيطرة على مظاهر التوتر وحتى تقلل من هذا التوتر والقلق إليك الإرشادات التالية أ- كن موجودا قبل الدارسين وادخل إلى المكان الذي سوف تتحدث منه وتعرف عليه أو ادخل قبل اكتمال عددهم ب- الاستعداد الجيد لما سيتم عرضة ج- الترحيب بالحضور
نتيجة الحضور المتأخر : أ- الإحساس بان الحضور ينظرون إليه دفعه واحدة ب- محاولة تفادي النظر إليهم والتسرع في الانغماس في ترتيب الأوراق ج - البدء في الموضوع بدون كسر الرهبة بينهم وبدون مقدمات د- الإسراع في الموضوع لتعويض الوقت مما يربك الأسلوب والتقديم هـ - محاولة السيطرة على التوتر بتوجيه أسئلة عشوائية غير مقننه كيف يمكنك السيطرة على القلق والتوتر لان هناك نوع من التوتر الحميد قد يكون ملازما للمحاضر واليك بعض القواعد التي تساعدك في تفادي القلق والتوتر 1- حاول تنظيم أفكارك 2- فكر في النجاح 3- قدم نفسك بدون إفراط في ذلك 4- إبداء بنشاط وحماس وحيوية فلا يوجد من يرعب في الاستماع للعرض الممل والجاف 5- استعد لدرجة تجعلك لا تلجأ إلى الاعتذار 6- تنفس بعمق عند توتر عضلاتك وعند شعورك بأنك عصبي المزاج 7- إذا أحسست بالتوتر نتيجة الوقوف المستمر أثناء اللقاء حاول المشى 8- حاول الاتصال البصري مع جمهورك فردا فردا ولا تحاول أتحملق في الأرض 9- اجعل هناك مقدمة نظرية تشد وجدان الجمهور قبل البدء في الموضوع حتى يكون لديهم إحساس لاهميه ما تقول وانهم يحتاجون لمعرفة ذلك 10- استخدم التنوع والمرونة في عرض الموضوع ولا تهمل الإيماءات وتعابير الوجه 11- ادخل بعض النوادر والفكاهة للموضوع بحيث يكون يمد له بصل 12- انتبه للوقت ونظم وقتك 13- لا تدير ظهرك لمن هم معك وتتحجج بالكتابة على السبورة لطرد القلق لان ذلك يسبب لك الكره لديهم 14- اسمح لهم بمشاركتك في الحديث وامتدح إسهامهم واسمح لهم بان يساهموا في الإثراء للموضوع
هذا والحمد لله رب العالمين
مدير ثانوية الجزيرة مسفّر الغامدي
just_f
| |
|