Admin
Admin
عدد الرسائل : 13163
تاريخ التسجيل : 12/10/2007
 |  موضوع: تاريخ الأبطال متحف كرة القدم في البرازيل  الأحد يونيو 15, 2014 11:15 pm | |
| | «الاتحاد» تنقل تاريخ الأبطال متحف كرة القدم في البرازيل |
|
تاريخ النشر: الأحد 15 يونيو 2014 لا يمكن أن يأتي زائر إلى مدينة ساو باولو البرازيلية، دون أن يخصص ساعات من وقته لزيارة متحف كرة القدم وسط المدينة، فهو المكان الذي يحكي قصة جمهورية الفن الكروي على مر العصور، يجمع كل الأساطير في مبنى واحد، ويتحدث عن تاريخ أنجح دولة مارست اللعبة ومزجت المتعة والإنجاز في آن واحد، وفي هذا المتحف لم يستأثر فيه البرازيليون لأنفسهم وللتذكير بأمجادهم ولكنهم أشركوا معهم العالم، «الاتحاد» كانت هناك، زارت المتحف وها هي تنقل الصورة لتاريخ الأبطال وحكاية خالدة تتناقلها الأجيال.زيارة متحف كرة القدم هي طريقة مختلفة لاستذكار تاريخ القرن العشرين، ومحاولة بسيطة لمعرفة لماذا تتنفس البرازيل كرة القدم، فالعاطفة والمتعة والتاريخ، هي المقومات الثلاثة التي نشأت من خلالها فكرة المتحف، وفي داخله توجد الكنوز الثمينة للكرة البرازيلية، من خلال أكثر من ألف صورة فوتوغرافية وعدد كبير من لقطات الفيديو.يستطيع زوار المتحف السير في طريق المشاهير من خلال 16 خطوة تم إعدادها بعناية فائقة، بحيث تحمل الكثير من الإثارة والحماس للزائر، وتمزج بين العنصرين التاريخي والعاطفي لكرة القدم إضافة إلى الكثير من المتعة والتشويق.ويوجد المتحف تحت مدرجات ستاد باكيمبو، وقام الأسطورة البرازيلي بيليه بافتتاحه رسمياً عام 2008 وكانت المناسبة مرور نصف قرن على فوز البرازيل بلقب كأس العالم للمرة الأولى، ويقع على مساحة 6900 متر مربع، وبلغت تكلفة إنشاؤه قرابة 18 مليون دولار تكفلت بها الحكومة المحلية في ساو باولو، بالإضافة إلى بعض مؤسسات القطاع الخاص.وبمجرد الدخول إلى المتحف يتلقى الزائر الترحيب الحار واللائق والذي يكون من الأسطورة بيليه ومن خلال شاشة تلفزيونية عملاقة وبثلاث لغات هي البرتغالية والإنجليزية والإسبانية، ثم تبدأ الرحلة من خلال القاعة الرئيسية لتكتشف أول اتصال بين البرازيل وكرة القدم، وهي تلك التي أعقبت مرحلة العبودية بعدما كانت الرياضة محصورة في فئة النخبة وكان العبيد محرومين من ممارستها، ومنذ ذلك التاريخ لم يكتف البرازيليون بممارسة اللعبة، ولكنهم أعادوا صياغتها، وابتكروا أساليب جديدة واكتشفوا طرقاً عديدة في ممارستها.ومنها إلى قاعة الأبطال وكيف ظهرت الأسماء العظيمة في البرازيل ما بين عامي 1930 إلى 1940، والتي حجزت مكانها وسط المشاهير من الفنانين والأدباء والرسامين والموسيقيين أمثال بورتيناري وخورخي امادو وفيلا لوبوس فكانوا هم رواد الفن الكروي أمثال ليونيداس داسيلفا ودومينيجوس داخويا، ولا يكتفي المتحف باستعراض الأسماء والشخصيات المؤثرة أو اللحظات المهمة في تاريخ الكرة البرازيلية، ولكنه يتعمق في التأثير الذي مارسته الرياضة على حياة وعواطف الشعب البرازيلي.أما القاعة الثالثة، فهي تستعرض مرحلة تاريخية طويلة من عمر الكرة البرازيلية، ومختزلة في 25 شخصية لعبت أدواراً محورية في تاريخ المنتخب البرازيلي لكرة القدم أمثال بيليه وروماريو وروبرتو كارلوس ورونالدينو ويتم استعراض صورهم التي تم قصها ومعالجتها لتكون بالحجم الطبيعي لكل لاعب على 11 شاشة معلقة في الهواء، وتتغير الصور بمجرد الملاحظة، وتحت كل صورة اسم اللاعب وسيرته الذاتية. وفي قاعة أخرى توجد 10 كبائن يستطيع من خلالها الزائر مشاهدة 26 لقطة فيديو وبإمكانه اختيار أي منها، من خلال لمس الشاشة واختيار المعلق واللعبة المعينة، وهذه اللقطات تم إعدادها خصيصاً وحصرياً لاستعمال المتحف، ثم عليك الانتقال إلى غرفة الإذاعات والتي تقدم 15 متحدثاً من أشهر الإعلاميين البرازيليين، والذين يحكون فيها قصصهم الإذاعية عن الفترة التي عاشوها والمواسم التي مرت عليهم، ما بين عامي 1934 و2006، وتوجد 9 كبائن في المكان الذي تمت فيه الاستعانة بالجرافيك والصور، من أجل المزيد من التوضيح، كما أن الحديث الإذاعي يظهر نصاً مكتوباً على الشاشة.كما لا ينسى المتحف تاريخ التشجيع في البرازيل بل يحتفي بهم بطريقته الخاصة، وفي إحدى القاعات، توجد غرف صغيرة تهتم بالجانب الجماهيري، ويشعر من خلالها الزائر أنه وسط جمهور كرة قدم حقيقي، ويوجد في المكان أكثر من 30 أغنية وتقليعة جماهيرية تشجيعية، وتكتمل اللوحة بمجموعة من الصور لأشهر المشجعين للأندية والمنتخب البرازيلي لتكون تجربة مثيرة ومتكاملة.نكسة ماراكانالم يتضمن المتحف الإنجازات الخالدة التي حققتها الكرة البرازيلية وحسب ولكنه تضمن لحظة الانكسار التي عاشتها الأمة، وفي أكثر الغرف كآبة وحزناً بالنسبة للشعب البرازيلي طوال تاريخه، يصطدم الزائر باللقطة التراجيدية الأشهر في العقود الماضية ولحظات الصمت القاتلة التي عاشتها البرازيل، وباستخدام التكنولوجيا الحديثة تم إيجاد جو من الرعب يجعل الزائر يسمع نبضات قلبه، وهو يشاهد الهزيمة التاريخية للبرازيل أمام أوروجواي في ستاد ماراكانا وفي آخر مباريات كأس العالم التي استضافتها البرازيل عام 1950 فيما عرف بنكسة ماراكانا.الثنائي المتناقضالبرازيل هي الدولة الوحيدة التي تواجدت في كل النسخ السابقة لبطولة كأس العالم، كما أنها الدولة الوحيدة التي توجت باللقب في خمس مناسبات، وتفاصيل هذه الإنجازات إضافة إلى الهزائم، وكذلك المشاهد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية كلها حاضرة في إحدى القاعات، ويظهر فيها الرؤساء وملكات الجمال والفنانون ومصممو الأزياء والمشجعون المجهولون وشخصيات أخرى، كما تم تخصيص قاعة كاملة للثنائي بيليه وجارنيشا اللذين جمعهما الملعب والنجومية على الرغم من أنهما متناقضان في كل شيء تقريباً بدءاً من طريقة الأداء انتهاءً بالشخصية، ويمكن للزائر من خلالها التعرف على لاعب ظلمته كتب التاريخ كثيراً ولكنه ظلم نفسه قبلها وهو جارنيشيا الذي لم يحظ بالمكانة التي يستحقها كلاعب فذ وكانت نهايته تراجيدية.ممر بيدرو لوبيزبين قاعة وأخرى كان الممر طويلاً وكان يحمل اسماً هو بيدرو لويز باوليليو أحد أشهر المذيعين في تاريخ البرازيل والذي ولد عام 1919 وتوفي في العام 1998.وكان هذا المذيع حاضراً في أشهر الأحداث التي عاشتها كرة القدم في البرازيل، كان حاضراً عام 1930 عندما انطلقت كأس العالم لكرة القدم، وعام 1950 والهزيمة التاريخية لشعب بأكمله في الماركانا، وعام 1958 عندما بزغ نجم الأسمر بيليه وتوجت البرازيل بطلة لكأس العالم للمرة الأولى، وفي عام 1962 عندما حافظت على اللقب.وفي عام 1970 والجيل البرازيلي العظيم واللقب الثالث، وعام 1982 عندما خسرت كأس العالم المنتخب الأكثر متعة في تاريخ اللعبة، وعام 1994 عندما تخلت البرازيل عن الأداء الممتع وكسبت اللقب للمرة الرابعة بالواقعية المفرطة، كان بيدرو معلقاً ومذيعاً وشاهداً على الكرة البرازيلية لفترة طويلة من الزمن كانت متباينة حملت الكثير من الانتصارات ولحظات مؤلمة وهزائم مرة.(ساو باولو - الاتحاد)تنظيم قاعات بـ «مركز المراجع»مركز المراجع لكرة القدم البرازيلية هو أحد الأجزاء المهمة من المتحف، وهو المسؤول عن تنظيم قاعات وأجزاء المتحف ويتكون من مكتبة وقاعدة بيانات ومركز أبحاث، ويهدف المركز إلى إيجاد شبكة اتصال بين الناس والمؤسسات، وتوفر لهم خاصية الدخول إلى المحتويات من أجل تبادل المعرفة، كما يسعى إلى توسيع مقتنيات المتحف من خلال إجراء الأبحاث والحصول على وثائق ومقتنيات ولقطات سمعية وبصرية، كما يقدم خدمة الأرشفة للمواد المتعلقة بكرة القدم.وجاءت فكرة إنشاء المركز بعد افتتاح المتحف وتم افتتاحه رسمياً في العام الماضي من خلال شراكة بين جامعة ساو باولو وبعض المؤسسات الحكومية المهتمة بهذا الشأن، وتم تخصيص غرفة لإنشاء مكتبة تضم العديد من الكتب القديمة والوثائق النادرة، وتوجد في المكتبة مجلات تعود إلى الخمسينات والستينات من القرن الماضي وبعضها مكتوبة بخط اليد أو منسوخة من مصادرها الأصلية، كما تضم الأعداد الخاصة بمعظم النسخ السابقة لكأس العالم وحتى النسخة الحالية. (ساو باولو - الاتحاد)هنا بدأت الحكايةفي إحدى الزوايا تفاصيل تخبرنا أين بدأت الحكاية، في أواخر القرن التاسع عشر مع شارلز ميلر الأب الروحي لكرة القدم البرازيلية وهو أسكتلندي الأب ولكن أمه برازيلية، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وعندما عاد إلى البرازيل في عام 1894 كان يحمل شيئاً غريباً لم يتعرف عليه البرازيليون من قبل هو كرة قدم، كما أحضر معه أحذية، وكتاب لقواعد اللعبة، وبدأ ينشر كرة القدم في أنحاء البرازيل، وبدأ في تنظيم المباريات، وخلال عشر سنوات انطلق أول دوري كرة قدم في البرازيل.وفي هذه الزاوية توجد أكثر من 400 صورة فوتوغرافية تخبر بالقصص وتحدث باللحظات عن تشكيل الأندية واختيار اللاعبين والملابس المستعملة والمعدات القديمة ومشاهد يومية عن الحياة منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى عام 1930.(ساو باولو - الاتحاد)«البرتغالية» السلبية الوحيدةربما تكون السلبية الوحيدة في المتحف هي الاكتفاء باللغة البرتغالية لشرح مقتنيات المتحف، وهو ما يجعل الزائر الأجنبي يجد صعوبة شديدة في فهم بعض المحتويات من اللوحات، وعلى الرغم من هذه السلبية إلا أن معظم الأشياء الموجودة تتحدث عن نفسها والصور ولقطات الفيديو كافية لتشرح الكثير من الأسرار، كما أن هناك خاصية الاستفادة من خدمات الدليل أو المعلم الذي يقود المجموعات التي تقوم بزيارة المعرض من خلال شرح واف ومفصل وتتوافر خدمة اللغة من خلال أجهزة إلكترونية بلغات عدة. ويهتم المتحف بتقديم تجربة ممتعة أيضاً لزواره من خلال بعض الألعاب التي تنتشر في القاعات المختلفة، ويستطيع الزائر تسديد ركلة جزاء على شاشة إلكترونية يوجد فيها حارس مرمى افتراضي، وبعد التسديدة تظهر على الشاشة نتيجة التسديدة وسرعتها. (ساو باولو - الاتحاد)تمديد وقت الزيارةيحظى المتحف بإقبال شديد من زوار كأس العالم ومن السياح الذين يوجدون في مدينة ساو باولو، ومن أجل إتاحة المجال للأعداد الكبيرة التي حضرت إلى البرازيل لمتابعة مباريات كأس العالم، قام المسؤولون عن المتحف بتمديد أوقات الزيارة خلال الشهر الذي يقام فيه كأس العالم.وتقوم المدارس بتنظيم رحلات للطلبة إلى المتحف لتعريفهم بلحظات مهمة من التاريخ البرازيلي المشرق، وزرع ثقافة الانتصار في داخلهم، على اعتبار أن المتحف يضم بين جنباته أبطالاً من طراز نادر.كما تقوم بعض الشركات الراعية لكأس العالم هذه الأيام بتنظيم رحلات لضيوفها لزيارة المتحف الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم.(ساو باولو - الاتحاد) | |
|
