في حادثة غريبة اشتعل فتيل ازمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة والهند، وذلك على خلفية تعرية دبلوماسية هندية.
تفاصيل الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي، تشير إلى أن يد الشرطة الأميركية قد أوقفت دفياني خوبراجاد خلال قيامها بنقل ابنتها إلى المدرسة، وذلك بتهمة تقديم إفادات غير صحيحة من أجل الحصول على تأشيرة لعاملة منزلها ومن ثم إساءة معاملة الخادمة عبر عدم تسديد راتبها بالمبلغ المتفق عليه.
وتبع هذا الاتهام توقيف الدبلوماسية خوبراجاد (29 سنة) في زنزانة مع نساء أخريات وخضعت للتفتيش عارية كسائر السجينات، ثم أطلق سراحها في وقت لاحق بكفالة 250 ألف دولار.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" في رسالة من خوبراجاد بالبريد الإلكتروني إلى زملائها، حيث قالت: "لقد أصبت بالانهيار مرارا بسبب الإهانات التي تعرضت لها من وضعي في الأصفاد، وتفتيشي جسديا في محبس مع مجرمين ومدمني المخدرات.. رغم تأكيداتي المستمرة بتمتعي بحصانة".
وكتبت خوبراجاد "لقد واتتني القوة لاستعادة رباطة جأشي وأن أظل على كبريائي، حيث أعتقد أنني يجب أن أمثّل جميع زملائي وبلدي بثقة وفخر".
ودافعت أجهزة الأمن الأميركية عن تصرفها قائلة إنها طبقت الإجراءات المعتادة، ولكن الخارجية الهندية ردت بوصف ما تعرضت له الدبلوماسية بـ"العمل البربري" مضيفة أنها تشعر بـ"الصدمة" حيال ما تعرضت له خوبراجاد من "إهانات على السلطات الأميركية".
رد الفعل الهندي جاء سريعاً، حيث منعت نيودلهي السفارة الأميركية من استيراد الكحول والمواد الغذائية، كإجراء عقابي، كما أزاحت حواجز الحماية الإسمنتية عن مقر السفارة، وسحبت شارات الدخول من الدبلوماسيين الأميركيين، بحسب "أسوسشييتد برس".
هذه التطورات، دفعت وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليتصل بمستشار الأمن القومي الهندي شخصياً، ليعبر له عن الأسف الشديد مما وقع للدبلوماسية دفياني خوبراجاد، نائبة القنصل الهندي العام في نيويورك، ويقول له "أنا أب لفتاتين بعمر الدبلوماسية الهندية وأشعر بأسف لما حصل لها".
وكحل سريع للأزمة بين الجانبين، أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت إخطاراً رسمياً من الهند لتسجيل الدبلوماسية بوصفها عضوا في البعثة الدائمة للهند في الأمم المتحدة.ويعتبر هذا الإجراء بمثابة نقل للدبلوماسية من قنصلية الهند بنيويورك إلى هيئة الأمم المتحدة، مما يعني منح حصانة دبلوماسية أكبر، وغلق لملف هذه المشكلة.