الى زوار منتدى البرنامج المشروحة / الكرام . نفيدكم بأن برامجنا المطروحة كاملة ومشروحة ومع السريال وتعمل بأستمرار دون توقف أن شاءالله . ولكن روابطها مخفية تظهر بعد التسجيل . و تسجيلكم دعم للمنتدى

Admin عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007

تقرير تسليم مختطفة سويسرية «للقاعدة» يفتح أبواب المتاجرة بالشخصيات في اليمن

الخميس 05 أبريل 2012

تعد عملية تسليم مسلحين قبليين لمختطف اجنبي للقاعدة مقابل مبلغ مالي حالة
نادرة وجديدة على المجتمع اليمني ويتخوف من ان تصبح طريقه جديدة
للتكسب-الصورة للمختطفة السويسرية

إختطاف الأجانب في اليمن

يوجد
بلد حيث الاختطاف هو وسيلة شائعة للحصول على «الحقوق». إنه اليمن، أحد
البلدان العربية الأكثر فقراً، وخصوصاً الأقل استقراراً.ويعود قطاع
الاختطاف إلى التاريخ. وفي معظم الأحيان، تنتهي القصة على خير وفي السنوات
الخمسة عشر الماضية، تمت 220 عملية اختطاف في اليمن، وتم فيها اختطاف
المئات من الأجانب أو اليمنيين.ويستخدم الخاطفون - الذين غالباً ما ينحدرون
من قبائل - ضحاياهم من أجل الحصول على وظائف عامة، أو استثمارات في
المنطقة، أو فدية، أو ببساطة من أجل تسوية نزاع مع قبيلة مخاصمة.وتعود
بداية هذه الظاهرة إلى مطلع العام 1992م ...

شينخوا

مثلت
عملية تسليم مختطفة سويسرية لدى عناصر قبلية يمنية لتنظيم القاعدة في
اليمن مقابل مبلغ مالي منعطفا خطيرا في تاريخ عمليات الاختطاف التي شهدتها
اليمن منذ منتصف التسعينيات.
وسلم
مسلحون قبليون، يوم 2 ابريل الحالي، خبيرة سويسرية مختطفة لديهم منذ منتصف
مارس الماضي لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة شبوة شرق اليمن مقابل نحو 50
ألف دولار.

وقال
مسئول محلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عناصر قبلية مسلحة كانت اختطفت
خبيرة التدريب السويسرية سلفيا إبراهرت من محافظة الحديدة غرب البلاد
ونقلوها إلى شبوة شرقا لتحقيق مطالب لدى الدولة اليمنية، مضيفا أن شروطا
تعجيزية تقدمت بها العناصر القبلية المسلحة حالت دون تحرير الخبيرة
السويسرية من الخطف.
وأوضح
أن مسلحين قبليين قد سلم الخبيرة السويسرية لعناصر القاعدة التي نقلتها
بالتالي الى منطقة يسيطرون عليها في شبوة، ولم يعرف بعد مصيرها.

وهذا
وتعد عملية تسليم مسلحين قبليين لمختطف اجنبي للقاعدة مقابل مبلغ مالي
حالة نادرة وجديدة على المجتمع اليمني ويتخوف من ان تصبح طريقه جديدة
للتكسب.
وتعد هذه الحالة من الاختطاف حالة استثنائية في مجرياتها، حيث مرت بمراحل بدأت بالخطف مرورا بالتفاوض الفاشل وانتهاء بالبيع.

ويرى
محللون ان اطرافا سياسية يعتقد وقوفها وراء مثل هذه الاعمال الفوضوية وهو
عمل خطير وتطور لافت في قضية اختطاف الاجانب في اليمن، ويمكن ان تتحول الى
طريقة جديدة للكسب.
وقال
احمد الزرقة، المحلل السياسى والمتخصص بقضايا الارهاب في اليمن، إن هذا
التطور في قضية اختطاف الاجانب يعد خطيرا، وهي اعمال فوضوية تتستر خلفها
اطراف سياسية لتنفيذ اهداف انتقامية ضد الوطن.

وأوضح
الزرقة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن تسليم مسلحين قبليين تنظيم القاعدة
المختطفة السويسرية، تطورا خطيرا وغير مسبوق في قضية اختطاف الاجانب في
اليمن التي كانت غالبا ما تنتهي بسلام ودون تعرض المخطوفين للخطر من قبل
خاطفيهم. وأضاف أن الذين يقيمون بعملية الخطف ذلك من اجل الضغط على الحكومة
للحصول على مبالغ مالية او لرفع ظلم او الحصول على وظائف او مشاريع خدمية،
لكن ما حدث مؤشر سيء على ان قيم وأخلاق القبيلة اليمنية تمر بمنعطف خطير
وان مثل هذه التصرفات ستؤدي لانهيار المنظومة الاخلاقية للقبيلة اليمنية
وتجعل منها اقرب ما يكون بالعصابات والجماعات التخريبية، ويمكن لأي طرف
استئجارها للقيام بالأعمال التخريبية.
وتابع
"الامر يحتاج لوقفة جادة وصادقة من كافة الشخصيات القبلية والاجتماعية،
ومنع تحول القبيلة لمجرد سلاح بإمكان اي طرف توجيهه لأعمال الفوضى والقتل".

وأكد
الزرقة، "ان مثل هذه الاعمال تخدم مشروع الفوضى الذي تسعى بعض اركان
النظام السابق لنشره في البلاد"، وتخدم فكرة تقول ان تنظيم القاعدة اصبح
يمتلك علاقات واسعة تمكنه من تنفيذ اعمال تطال الاهداف الاجنبية والحكومية
ورجال الجيش والأمن في اماكن متعددة من البلاد، وحقيقة ذلك ان هناك اطرافا
سياسية تتخفى خلف ستار القاعدة لتنفيذ اهدافها الانتقامية من اليمن
واليمنيين.
واعتبر
الزرقة ان هذا التسليم حالة غير قابلة للتكرار وستقابل برفض شعبي ومجتمعي
واسع النطاق، وهي حالة شاذة ليس لها سابقة في اليمن، كما ان هناك حالة من
التقاطع بين مشروع القاعدة وبين طريقة تفكير ونمط حياة اليمنيين، والبيئة
القبلية التي كانت حاضنة للقاعدة في فترة ما غيرت طريقة تعاملها في كثير من
المناطق القبلية مع التنظيم، بسبب افراطها في استخدام العنف في المناطق
التي تسيطر عليها ضد ابناء تلك المناطق.

وفي
السياق ذاته، قال المحلل السياسي اليمني غمدان اليوسفي، إن مثل هذه
الحادثة الاختطاف او البيع تثير الكثير من المخاوف، وان هذا التطور يمكن ان
يمثل مصدر ترزق للكثير من العناصر الشاذة داخل القبيلة اليمنية.
وأوضح
اليوسفي لوكالة ((شينخوا)) ان القبيلة في اليمن مترفعة عن هذه التصرفات
لكنها غير قادرة على الزام كافة ابناءها على اي ممارسات خاطئة وهو ما نراه
جليا من خلال التفجيرات التي تطال انابيب النفط والكهرباء من قبل عناصر
قبلية وغيرها من الاعمال التخريبية والتي تتنافي مع قيم القبيلة اليمنية .
وأضاف
ان هذه الحادثة تؤكد ان الكثيرين من بعض رجال القبائل يمكن ان يتحولوا الى
تجار لبيع شخصيات للقاعدة سواء أجنبية او قيادات امنية او قيادات عسكرية
وغيرهم من الاشخاص.

ونوه
اليوسفي بان القبائل لم تعد كما كانت في السابق بل هناك الكثير من عناصر
القبائل متواطئة مع القاعدة ، وهي تخشى فقط من اي هجوم ، ولذلك يمكن ان
نلاحظ خلال الايام المقبلة اتخاذ القبائل اليمنية اجراءات عملية للخروج من
مأزق كهذا .
وأضاف
اليوسفي أن المخاوف الحقيقية الان على وجود العديد من الخبراء والعاملين
الاجانب لدى شركات النفط في اليمن، وخاصة في مناطق قبلية كمأرب وشبوه
وغيرها، وهو الامر الذي يثير مخاوف من تكرار نفس السيناريو بحق الخبيرة
السويسرية.
وبدوره
قال المحلل العسكري اليمني حامد ابو البدرين إن حادثة تسليم عناصر قبلية
مسلحة لرهينة أجنبية لديهم للقاعدة تعد اول عملية من نوعها في اليمن وهي
تحرك خطير للغاية .

وأضاف ابو البدرين لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان عملية بيع الرهينه السويسريه تعد اول عمليه من نوعها في تاريخ الاختطافات في اليمن.
وأوضح
"أن العادة جرت ان تكون الرهينه مصدر ابتزاز من الخاطفين للحكومة المركزيه
او وسيلة ضغط للإفراج عن رهائن مقابل ذلك او المطالبه بمصالح وخدمات ، لكن
ما حدث بالفعل هو قلب للطاولة وقلب للمفهوم السائد من دوافع الاختطاف على
مدى تاريخه الممتد من منتصف تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن .
وتابع
"أن هذه الحادثة تطور غير مسبوق في بلد تحكمه الاعراف والعادات القبلية
والتي بدورها تجرم القيام بمثل هذه التصرفات والتي تعد من العيب الاسود في
عرف القبيلة وقد تفضي بإحكام جائرة على مرتكبيها".

وأوضح
المحلل العسكري اليمني، ان الانفلات الامني القائم وضعف سيطرة الحكومة
المركزية على مساحات شاسعة من البلاد بالتزامن مع فقدان العديد من الاطراف
لمصالحهم بمجرد سقوط النظام السابق اضف الى ذلك الصعوبات الاقتصادية التي
القت بكاهلها على عاتق الفرد والجماعة في اليمن كلها عوامل مجتمعه قد تدفع
البعض الى القيام بهذا العمل مرة اخرى والذي يعتبر من وجهة نظرهم كما هو
حال قراصنة البحر تجاره رأس مالها بندقية وأرباحها عشرات الالاف من
الدولارات.
ويشهد
اليمن عمليات خطف ينفذها مسلحون قبليون بهدف الضغط على السلطات لتحقيق
مكاسب، بينها الافراج عن سجناء أو طلب فدية مالية أو مطالب أخرى.
وشهد الربع الأول من العام الجاري، تسجيل 11 حالة اختطاف بحق أجانب يعملون في اليمن.

just_f

» د. العزاني: أي ضغط لإزاحة أقارب صالح سيوازيه تسليم للقاعدة
» في اليمن : التعامل العقلاني يفتح شهية المتعجرفين
» هل اليمن ستدخل عهد نبش القبور بعد تسليم رفاة الحوثي
» مسئول أمريكي: صيد ثمين للقاعدة في اليمن سيسقط قريباً
» من اليمن الزعيم الروحي للقاعدة يقود حملة للأنتقام لأبن لادن

تسليم مختطفة سويسرية «للقاعدة» يفتح أبواب المتاجرة في اليمن