Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: فيصل بن شملان.. نافس صالح في2006 وفتح باب التغيير أمام اليمن الأحد يناير 01, 2012 6:44 pm | |
| [color:3c82=#333] عدن أونلاين/متابعات
تحل اليوم الأحد الأول من يناير من العام الميلادي الجديد2012,الذكرى الثانية لرحيل المهندس فيصل بن شملان,مرشح أحزاب اللقاء المشترك لانتخابات الرئاسة في 2006,ومنافس صالح ,الذي حمل على عاتقة لواء التغيير وتحقيق حلم الشعب بالحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.
ودع بن شملان الدنيا تاركا ورائه مشروعا وطنيا,عنوانه التغيير,دفع من سيرته العطرة وسمعته النزيهة ثمنا لإرساء معالمه,وكان له ما أراد,حين كسر حاجز الخوف,فدارت عجلة التغيير للأمام وصولا إلى ما نحن عليه اليوم.
خرج صاحب الهندسة المدنية,إلى الشارع تلبية لنداء الفقراء والمعوزين من شعبه,ومثلهم المتسولون على أبواب المساجد,وتحمل المسؤولية بجدارة وقال في جوابه لسائله,إن هؤلاء عاتبوه عن التأخير. ويبقى دخوله حلبة المنافسة على منصب الرئاسة,يوما فارقا في تاريخ الحياة السياسية في البلاد,ونقطة تحول أسست لما بعدها من تحولات,أعطت لملايين الجوعى والمحرومين,سلاح الشارع في مواجهة ظلم الحاكم.
بعد الانتخابات بعام,ولد الحراك الجنوبي من رحم التغيير الذي أحدثه بن شملان,فكان شرارة الانطلاق لثورة عمت أرجاء البلاد,نعيش أجوائها اليوم وهي تواصل مسيرتها لإسقاط نظام صالح الذي هز عرشه بن شملان من قبل.
ربما ما حلم به بن شملان من تغيير واقع وطنه وشعبه,بات اليوم حقيقة ماثلة للعيان,يحسب له إرساء تقاليدها,وترسيخ ثقافتها. تساءل في آخر مقال له خص به " الصحوة",قائلا :"أما آن لليمن أن ترشد",وها هي الإجابة التي ظلت معلقة لعامين في طريقها لجعل اليمن كذلك,لا سيما وأن الثورة الشعبية تضعها في الطريق الصحيح.
تحفل سيرة الراحل بكتاب ناصع البياض من النزاهة والأمانة والإخلاص في خدمة وطنه وشعبه,بدءا منذ أن كان وزيراً للأشغال العامة والمواصلات عام 67م في حكومة قحطان الشعبي,ومرورا برئاسته للهيئة العامة للقوى الكهربائية عام 69م,ثم مديرا تنفيذيا لمصفاة عدن عام 77م,وعضوا في مجلس الشعب الأعلى حتى قيام الوحدة 71-90م.
وتروي سيرته ما بعد هذا التاريخ,أيضا,تجارب لطالما كانت نادرة في حياة رجال الدولة,تتجلى في تضحية المسؤل بمنصبه لصالح شعبه,حدث ذلك عندما أريد تمديد فترة مجلس النواب لعامين أخريين,بعد انتهاء فترته,فرفض وقال إن الشعب الذي فوضه لأربع لم يمنحه لأكثر,واستقال عقب رفض طلبه الرجوع للناخبين.
وضرب أروع الأمثلة في الكفاءة والنزاهة المشهودة في تولي المناصب الرفيعة في الدولة,وخط لنفسه طريقا رفض فيه أن يكون مجرد موظف تابع لا يحق له أن يفعل ما يشاء في عمله ,إلا بإذن من وضعه في ذلك المنصب.
وعندما عين وزيرا للنفط في عام94,لم يستمر طويلا واستقال بعد عام فقط,احتجاجا على عدم منحه كامل صلاحياته,مقدما السمعة والاعتزاز بالنفس على حساب المنصب والمال.
امتاز بن شملان بسجل مهني نظيف طوال حياته العملية وأدائه الوظيفي واهتمامه بالمشاريع الخيرية. ومن ذلك انه أعاد سيارة إدارة تسويق النفط التي كانت بعهدته أثناء عمله وكذلك الحال مع إدارة مصفاة عدن. وكرر عام 94 إبان تولية لحقيبة النفط,ترك السيارة التي بعهدته في حوش الوزارة ومضى,رغم انه لم تصرف له سيارتين كباقي الوزراء.
يقول عنه مقربون أثناء ما كان وزير "أنه صرف ما حوشه من عمله الخاص لسداد مصاريفه أثناء عمله في الوزارة". في مقاله الأخير قال:" في هذه الكلمة القصيرة اليمن كله مدعو لأن يتبصر ويفكر ملياً في مآل ما نحن فيه وما نحن عليه قادمون.. حيث لم يعد في قوس الصبر كثير منزع.. ولا في كأس أحلام الرجال كثير فضل". حفر بن شملان اسمه بأحرف من ذهب,وعلقت صورته في ذاكرة اليمنيين,ربما ستبقى إلى الأبد.
just_f | |
|