Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: الشيخ .مفرح بحيبح يتحدث عن الثورة اليمينة السبت أكتوبر 29, 2011 8:35 pm | |
| وجه نصيحة للرئيس: القذافي وصدام ومبارك ودّفوا بأولادهم ويا علي عبدالله لا تودّف بأولادكالشيخ مفرح بحيبح: القبائل لم تحمل سلاحها وإذا انفجرت الحرب فستحملها هنا في صنعاء حيث سيحسم الموقف المصدر أونلاين ـ حاوره: علي الضبيبي الشيخ مفرح بحيبح هو أحد كبار مشائخ المنطقة الشرقية، وهو أحد «مراغات» قبيلة مراد (مأرب).. وهو شيخ نشط وبارع في فض النزاعات القبلية، وهو صديق للسيدة الأمريكية روبن مدريد الرئيسة السابقة للمعهد الديمقراطي الأمريكي (NDT) في اليمن، التي عملت مع الشيخ مفرح وعدد من شيوخ مأرب وشبوة والجوف ضمن برنامج استمر لسنوات للتخلص من النزاعات القبلية (الثأر) في هذه المحافظات. وهو في هذا اللقاء مع المصدر أونلاين يتحدث عن السياسة والقبلية والرئيس وكيف قضت الثورة على الثأر في مأرب. * الشيخ مفرح بحيبح أحد المشائخ الذين وجدناهم في ساحة التغيير بداية الثورة، قبل 9 أشهر، هل لا يزال الشيخ مفرح يذهب إلى الساحة رغم مرور كل هذا الوقت؟ - أولاً أرحب بكم إلى منزلي وأحييكم، وأترحم على أرواح الشهداء وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والحقيقة أن الثورة الشعبية السلمية هي ليست ثورة فقط لتغيير الحاكم، ولكني أراها ثورة اجتماعية، فالشباب نزلوا الساحات في وجه نظام جاهل وقاسٍ، وتداعى اليمنيون على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى الساحات، وهذا القبيلي الذي دائماً تكون بندقيته على كتفه، ولا يدخل موقفاً إلا بسلاحه، واستطاعت هذه الثورة أن تقنع القبائل العسرة أن يحطوا بنادقهم في بيوتهم وأن ينزلوا الساحات مع الشباب ووجدوا من هذا الشباب أسطورة، هنا الشجاعة والقوة والاستبسال.. وجد القبائل من هؤلاء الشباب أنهم أشجع منهم، يشاهدونهم وهم يواجهون الرصاص بصدورهم دون أن تحد من خطواتهم. الثانية: قضايا الثار، القبائل تعايشوا داخل خيام الساحات، وهم في مناطقهم متقاتلون ومتباريين وليس بينهم صلح، ويلتقون في خيمة واحد يقتسمون الخبزة الواحدة، ويأكلون من صحن واحد.. إذاً هذه ثورة اجتماعية، والشيء الذي كنا ننتظر تحقيقه بعد نجاح الثورة صار يتحقق الآن في ساحات التغيير.. الثالثة: طبيعة البشر الاختلافات لكن في الساحات اجتمعت كل أطياف العمل السياسي، بما فيها حتى الأمن القومي داخل الساحات، وصاروا متعايشين. وهذا ليس قياساً على ساحة صنعاء فقط ولكن في كل ساحات اليمن: في مأرب والبيضاء وشبوة وذمار وغيرها من المحافظات الحاصل فيها ثارات ونزاعات ومشاكل بين القبائل. الناس نسيت قضية الثأر، وهذه من أهم القضايا التي كنا نعتقد أنها قد تكون معوقاً لنجاح الثورة.النقطة الرابعة خلقت الساحات الإبداع والمواهب، فأنا أروح الساحة دائماً وأتمشى فيها وألقى الرسامين والمصورين والفنان والمنشد والشاعر والممثل والمسرحي والملحن، كل واحد أخرجت الساحة مواهبه وأفكاره، أنا أتكلم على سبيل المثال عن نفسي، عندما أكون متجهاً إلى الساحة، وأنا مهموم ومشغول وضابح، وأصل إلى أول نقطة في الساحة، يبدأ العسكري يفتشني لا يسألني من أنت ولا من أين أتيت، ولا أقول له أنا الشيخ فلان الفلاني، وإنما أسلم له يفتشني بكل رغبة بكل قناعة واطمئنان، لأنك تشعر أن هذا يمثل إرادتك. وعندما تخرج في الاتجاه الآخر يجي العسكري يسألك وتشعر باستفزاز: من أنت، وأين السلاح، افتح الخانة، طلع السلاح وقامت القيامة، ولا أشعر بنفس الطمأنينة، وهو أيضاً لا يشعر أنه مني ولا أنا منه.. ولهذا السبب هنا ثقافتان متغايرتان، ثقافة الثورة بما تحمل من قيم وثقافة الحاكم وما تحمل من عُقد.* لكن يا شيخ، هناك حالة تململ وضيق داخل الساحات، لطول الفترة، لدرجة أن البعض صار ينظر للأمر على أنه لم يعد هناك ثورة. - (معترضاً).. لا، أنا لست مع هذا الكلام، ربما لا يدرك البعض ولا يعرفون إلى أي مدى أن مسألة الزمن لصالح الثورة.. الثورة تحقق أهدافها من داخل الساحات بالحوار والتواصل والنقاش، كانت الناس في البداية متباعدة ومتوجسة من بعضها، لكن مع الوقت صارت متآلفة ومتفاهمة. صحيح هناك مشاكل هنا ومشاكل هناك، لكني متأكد أن أغلب هذه المشاكل مختلقة، الثوار الحقيقيون الذين يحملون أهداف الثورة الحقيقية لن يختلفوا إطلاقاً، ولكن هناك دسًا رخيصاً وتضخيماً للأشياء بأن الجهة الفلانية ستطغى إن الحزب الفلاني متحكم، وأن الشخص الفلاني مسيطر، وهذا كذب وافتراء ودس رخيص. الناس تؤمن ببعضها وتقبل ببعضها وتتفهم رأي وأفكار بعضها، والخلاف إذا حصل ليس ضد الثورة إطلاقاً بقدر ما هو لمصلحتها ولمصلحة اليمن.. يجب أن نكون كباراً بحجم الأهداف مش نجلس نترصد الآخرين ونتشكك.. الناس لها تسعة أشهر، وزاد الإصرار والتلاحم والتصميم، والثورة والله ليست عاجزة عن تحقيق أهدافها في وقت قريب، ولكن نحن قلنا سلمية، وظلت سلمية، ورفضت تنجر للعنف والحرب.* هناك مؤشرات وبوادر حرب، وصارت الناس تتوقع الانفجار في أي لحظة، هل لديك قراءة أخرى؟ - أتمنى أن لا تحصل، رغم أن الطرف الحاكم يدفع باتجاه الحرب بمختلف الوسائل، وأعتقد أنه يدرك لو تفجرت الحرب الحقيقية، أنه لا يمكن أن يحسم الحرب لمصلحته إطلاقاً.. لكن ما تزال الثورة، والجيش المؤيد لها، مصرين ومتمسكين بسلمية الثورة. ولو أصر النظام على أنه لا بد أن يفجر الأوضاع، فالدفاع عن النفس مشروع، واحد يجي إلى بيتك يريد يقتلك ويعتدي على بيتك وأهلك، فالدفاع عن النفس مشروع ومطلوب، ولو فكر النظام وركب عقله وغامر فسيكون آخر مسمار في نعشه.* الرئيس لديه جيش قوي وسلاح قوي ومتطور، هل تقصد أن معيار القوة هذا ليس لصالحه؟ - لا. الرئيس يمتلك إمكانيات، لكن لا يمتلك جيشاً بمعنويات الجيش المقاتل، لأنه لا يمتلك الروح القتالية إطلاقاً.. هو يمتلك صواريخ ودبابات وترسانة عسكرية كبيرة، لكن هو لا يمتلك الجنود المقتنعين بأن يقاتلوا. والدليل على ذلك أن الكثير من المناطق صارت تتساقط من أبسط الأمور، وهذا ليس جبناً فيهم، ولكن لعدم توفر القناعة بأن يقاتلوا من أجل بقاء أشخاص يحكمون اليمن قهراً، هم يدركون هذا الكلام.. وفي آخر اللحظات أنا متأكد أن نسبة كبيرة سيعلنون مواقف وطنية وسيلحقون بالقافلة.* على الجانب الاجتماعي والحزبي، الرئيس كان مجتمعاً باللجنة الدائمة الأسبوع الفائت، بمعنى أنه لا يزال معه حزب وأنصار غير الجيش أيضاً. - هي دائماً هكذا، المؤتمر هو علي عبدالله صالح، يدعوهم متى يشاء ويرقدهم متى يشاء، ويدعوهم على أشياء جاهزة ويحضروا فقط ليرفعوا الأيدي ويتصوروا ويستلموا المستحقات، لأن القرارات التي يخرج بها أي اجتماع، هي لست من صنع القاعة والحاضرين، هي تأتي في جيب علي عبدالله صالح جاهزة، فكيف تقول لي أن هذه هي قرارات المؤتمر، والدليل على هذا أن المؤتمر لا يستطيع أن يقدم أو يؤخر مبادرة الخليج، المشترك وقع والمؤتمر وقع، بوجود الرئيس وبحضور السفير الأمريكي والزياني، الأغلبية من قيادات المؤتمر وقعوا وبقي الرئيس فقط، إذاً لو كان هذا الحزب مؤسسة لاحترم نفسه أمام العالم وألزم رئيسه بالتوقيع مثلما وقعوا هم.لو كانوا حزبا حقيقيا لقالوا له «وقع عيب احنا وقعنا والناس اتفقت، احنا أغلبية وقعنا» لكن لا يستطيعون.. قناعات المؤتمر ليست إلا مع التغيير ومع الناس ومع العالم، ولا يمكن أن يقفوا في وجه الشعب والمجتمع الدولي.. والثورة هي لم تأتِ ضد المؤتمر، هي ضد علي عبدالله صالح وأبنائه، ضد الفساد، ضد التوريث، من أجل دولة القانون والمساواة والعيش الكريم، علي عبدالله أسس جيشا جديدا من أجل التوريث لولد الولد، كان يؤسس لمملكة، فتفاجأ بما لم يكن يتوقع. والآن هو يراوغ ويماطل ويتأخر وكل ما في الكواليس هو أنه يحاول كيف يثبت أحمد وعيال أخوه فقط، كيف تقبل بهم الثورة، هو مصر أنه لا بد أن يكونوا كما هم. وهو يقولها بصراحة: «أنا بنيت ملك، الآن أنا أديه لمن». هو يقولها هو بنفسه الآن.. وهو يقصد بالأيادي الأمنية وبالرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه يقصد بهم الأولاد.. وهذه مشكلة، وأنا أنصح في هذه اللحظات الأخيرة علي عبدالله صالح أن يحفظ ما تبقى من ماء الوجه وأن لا يودّف بأبنائه. القذافي ودّف بأولاده وصدام حسين ودّف بأولاده وحسني مبارك ودف بأولاده، يا علي عبدالله صالح لا تودف بأولادك وتدفع بهم إلى الهاوية.. والناس لا يمكن تقبل أبداً أبداً بعد كل هذه التضحيات بالرجال والأموال والمصالح، ولا يمكن أن يستمر الوضع، هذا من عاشر المستحيلات.* لكن يا شيخ، نظام علي عبدالله صالح وأركان حكمه، هم ليسوا أبناءه فقط، هناك جزء من هذا النظام انسلخ وانضم إلى الثورة ممثلاً بعلي محسن وآل الأحمر وغيرهم، وهذا خلق شعوراً بالخوف على الثورة وأفقدها معنى التغيير.. كيف تراه من وجهة نظرك كشيخ مستقل؟ - يجب أن نكون صادقين ومنصفين وموضوعيين، هم كانوا أركان علي عبدالله صالح وكل ما كان من فساد يحسب على رأس النظام، ولو كان النظام صالح لكانوا صالحين سوياً، ولكن عندما يكون رأس النظام هو الفاسد فلا بد أن يكون كل من حوله فاسدين. في عصر علي عبدالله صالح علي محسن لم يكن في حاجة إلى مال ولا إلى وجاهة ولا إلى شراكة، كان شريكاً في الحكم وفي كل ما يدار، وبنفس الطريقة كان آل الأحمر يقولون ما يريدون ويأخذون ما يريدون، والذي يقول إنهم انضموا للثورة من أجل حاجة سواء مال أو جاه، وهم ضحوا بكل هذه المصالح والشراكة ووقفوا مع الشعب، مخطئ.. وهذا الموقف يحسب لهم لا جدال فيه.. وأنا أرى أن انضمام علي محسن للثورة كسر ظهر علي عبدالله صالح، وانضمام آل الأحمر للثورة دعم كبير للثورة، برغم أننا لابد أن نكون موضوعيين لأن حميد الأحمر من أوائل من دعا للثورة الشعبية ومن أوائل من جهر في وجه علي عبدالله بأن يترك السلطة، ومن أوائل من دعا إلى أن يكون الرئيس جنوبياً، كل هذه كان يقولها من قبل سنوات، وكان يقولها في حياة أبوه.. كل هذه المواقف لا بد أن نحسبها لصاحبها عيب الكلام.. أما علي محسن فإن انضمامه للثورة هو قوة لها ويجب أن يكون هذا الموقف العظيم محل تقدير.. يا ابني تاريخنا نحن اليمنيين كله صراع وعنف، نحن اليوم أمام مشهد عظيم وحالة مختلفة، الناس عندما تتخلى عن الماضي وتلتحم بالشعب وبالأهداف العظيمة يجب أن تقدر وتحترم.. خالد بن الوليد عمل بالمسلمين ما عمل بهم ولما أسلم رحب به النبي ولقبه بسيف الله المسلول، وأنا لا أستشهد بهذا لكون الثورة مثل الإسلام والكفر، ولكن هذا مبدأ عظيم وهذه هي أخلاق الناس الكبار.. علي محسن كان جزءاً من النظام، وكان يقاتل في صعدة، لكن كلنا يعلم من الذي كان يشعل الحرب ومن الذي كان يوقفها بالتلفون. أنا أريد أن أوضح للذين عندهم كلام في أن علي محسن قد يكون امتداداً لتيار معين أو محسوب على فصيل معين أو حزب معين، مثلاً للإصلاح أو غيره، أنا أريد أن أقول للإخوة الذين لهم مواقف من بعضهم سواء للإصلاح أو للحوثيين، أو غيرهم وجب أن يقبلوا وأن يعقلوا بأنه لن يحكم هذا البلد بعد اليوم فصيل معين أو فئة معينة، لا يمكن بعد اليوم أن يحكم هذه البلد إلا بإجماع وطني، يبني دولة النظام والمؤسسات والقانون وليتساوى أمامها الناس، الدولة القادمة هي التي ستبني ولا يمكن أن يسيطر عليها الإصلاح ولا المشترك ولا الحوثي لكن ستكون الناس كلها في شراكة وطنية.* في تقديراتك الشخصية أن الحرب لا بد منها؟ - الشواهد تقول إنه يعد لحرب، على ما نراه، وكأنني أرى في عيون الرجل وكلماته بوادر حرب، هو يريد حربا حتى ولو محدودة، على أن لا يترك السلطة ولا يترك اليمن إلا وقد قضى على علي محسن وآل الأحمر، وأنا أحس أن في نفسه حقد، فهو يقول إن هؤلاء كانوا جزءا مني وانقلبوا عليّ.. الشواهد تنذر بالحرب، والذي أراه أنه إذا حصلت فسيكون علي عبدالله صالح هو الخاسر الأكبر، لأنه الرابح الأكبر. سيخسر كل شيء لأنه كسب كل شيء ووفر كل شيء واستثمر كل شيء ولو انفجرت الحرب فستقضي على كل شيء وستأكل الأخضر واليابس وستقضي على كل ما وفره وكل ما بناه، ويجب عليه أن يدفع نحو السلم لمصلحته هو، وأن يستفيد من تجارب من حوله، القذافي قال: الجرذان، المقملة، زنقة، زنقة، سنلاحقهم أنا والملايين دار دار، واليوم لاحقوه وطلعوه من داخل عبارة المجاري.. حسني مبارك كان رئيس مصر وكان يقول لن يخرج من مصر ولا ولا.. واليوم يحاكم على السرير، ابن علي اليوم في السعودية هارب.. علي عبدالله صالح ما زال في اليمن وما يزال مقبولا أن يبقى في اليمن لو سلم السلطة سلمياً للشعب وتنحى لنائبه، وجنب بلده ويلات الحرب. وهذا طبعاً رأيي أنا فقط، بالنسبة لغيري فهم قد لا يرون هذا الرأي.من جهة الثورة، أعتقد أنها ستظل محافظة على سلميتها، والثورة ليست في صنعاء وحدها، هي في عموم محافظات ومدن الجمهورية، وحتى إن حصلت حرب هناك وهناك فلن تكون حربا شاملة أو كما يقولوا حرب أهلية.. الحرب إذا فرضت فستكون في صنعاء والثورة في صنعاء سنحافظ على سلميتها وسيحسم الموقف في صنعاء.* في حال انفجرت الأوضاع في صنعاء، فهل ستلعب القبائل دوراً حاسماً أو مرجحاً ولصالح من؟ - طبعاً ستعلب القبائل دوراً حاسماً لصالح الثورة، القبائل إلى الآن لا تزال حاطة سلاحها في بيوتها، ومثلاً لو فرضت الحرب، وفرضت نفسها أعتقد أنهم سيحملون السلاح ليس كلاً في منطقته، لا، سيحملون السلاح هنا سيحملونه في صنعاء.* تقصد أنه لن تتقاتل القبائل مع بعضها. - لا يمكن أن تتقاتل القبائل في ما بينها، هم لديهم ثقافة وإدراك، ويعرفون أنه لو تقاتلوا بينهم البين، فسيبقى ثار بينهم، ولهذا كل حريص على نفسه وعلى صاحبه، مع إيمانهم الآن، إما صامت أو مع علي عبدالله صالح، وحتى المؤتمر الآن مع الثورة وهو شريك في التغيير. لا يمكن أن ترفع القبائل السلاح ضد بعضها.. إلا أن هناك نوعيات فاترة من الذين يسمونهم «البلاطجة»، هؤلاء الذين يشترون بالفلوس، أنا أؤكد أن أغلبهم من أصحاب السوابق أخرجوهم من السجون وأعدوهم لهذه الأعمال القذرة.* لكن لا يزال الرئيس لديه أنصار؟ - حتى ولو كان معه أنصار ليس لديهم استعداد أن يقاتلوا..* ما رأيك بمواقف الإقليم؟ - أرى أن الإقليم مهتم باليمن، وهو يسعى جاهداً لأن يجنب اليمن الحرب، لأنه لا مصلحة لهم في أن تحصل حرب في اليمن، لأن اليمن تعتبر عمقاً لهم خصوصاً مع التهديدات الإيرانية وما إلى ذلك.* هل تعتقد أن المبادرة الخليجية ممكن أن تنفذ؟ - أعتقد أن ذلك ممكن لأن عليها إجماع دولي، لكن يبدو أن علي عبدالله صالح مراهن على نقطة واحدة، وهي أنا باعمل ضربتي وإن انتصرت فيها ما لم وقّعت الخليجية وهي توفر لي الضمانات.. وأنا أعتقد أن المجتمع الدولي لو اتخذ قرارا حاسما فسيخضع له علي عبدالله صالح مائة بالمائة، هو يتعفرت ويعمل رسائل ويتزلبط ويعمل ويعمل فإن استطاع من خلالها أن يوجد منافذ فيها فالتوقيع.* الرئيس قال في كلمته قبل الأخيرة لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية، إنه سيسلم السلطة إلى مجلس عسكري وهي تتولى مواجهتهم؟ - (مستغرباً) هو يقول هكذا من زمان، سيسلمها لأيادي أمينة، سيسلمها للقوات المسلحة، لكن لم نرَ لا مجلس عسكري ولا أيادي أمينة، هو يقصد سيسلمها له ولعياله.* أبين، شبوة، مأرب إلى بعض الجوف، هذه هي جغرافيا القاعدة تقريباً، لماذا هذه المحافظات بالذات، إلى أي مدى القاعدة قوية هناك؟ - الحقيقة، القاعدة في أبين هي لم تسقط المحافظة، ولكن الدولة هي من سلمت المحافظة للقاعدة، سلمت معسكرات كاملة، بكل عتادها، بكل قوتها، ولم يبقَ إلا اللواء 25 يقاتل في أبين. القاعدة صنيعة علي عبدالله صالح، شوف علي عبدالله صالح شيطان للتآمرات هذه، هو نماها ووجهها إلى هذه المناطق بالذات، أولاً؛ هذه محافظات محادة للسعودية ومناطق ثروات ثم مناطق جنوبية على البحر، ليفجع بها الغربيين، وهذا لا يعني إن كل من في القاعدة مرتبطين بعلي عبدالله صالح ولكن قيادات ورؤوس القاعدة هم مرتبطين به ومن ينفذوا هم لا يعرفوا من يخدموا ولا ما يريدوا.* كم نسبة تواجد القاعدة في مأرب، خصوصاً ونحن نسمع أنها بدأت تتجه صوب مأرب الآن؟ - شوف علي عبدالله صالح عندما يسمع موقف حازق من السعودية يقرّب القاعدة سوى مأرب، ويحركها هناك.. كما قلت لك لو وجدت دولة مثل الناس، التي تقتنع بها عامة الناس أن المواطنين أنفسهم ستقضي على القاعدة بدون معارك، لكن الآن الناس كل واحد يقول وأنا مالي ما دخلي والذي مرتبط بهم من القبائل يقول غمضوا عليهم اتركوهم مالكمش دخل وهكذا.. القاعدة موجودة ولكن أمرها بسيط وهي لست مشكلة كبيرة.. تعال شوف القاعدة بعد الثورة، الثورة نجحت بنسبة 70 إلى 80 بالمائة، هي نجحت وما بقي إلا علي عبدالله وأولاده فقط.* ما رأيك بموقف نائب الرئيس اللواء عبدربه منصور؟ - عبدربه منصور من الشخصيات الوطنية التي صارت محل إجماع محلي ودولي، وهذا التوافق لم يحصل عليه غيره ولكن لم يستطع أن يلتقط هذه الفرصة، وأنا أدعوة لأن يلتقط هذا الموقف طالما وهناك موقف دولي وإجماع محلي، وأنا أعتقد أنه إذا قوي أنه قد يكون صمام أمان لعدم حدوث حرب.. النائب أعتقد في قناعة نفسه وفي داخله مع التغيير، لكنه مستحي من علي عبدالله صالح وما يزال يتردد أن لا يجفيه، ولو اتخذ موقف لعمل معروف لعلي عبدالله صالح أصلاً، والتاريخ لا يرحم. just_f | |
|