الصحفية الهولندية المفرج عنها تهاجم خاطفيها في اليمن2014/01/15
التغيير – متابعات:نشر موقع ( m s n) رسالة الصحفية الهولندية السيدة يوديت سبيخل التي تعرضت لاختطاف في شمال اليمني لأكثر من سته اشهر على يد خاطفين قبليين وفق تصريحاته عقب خروجها.
وقالت السيدة يوديت في رسالتها التي عنونتها ( إلى الخاطفين) " عادة ما أبدأ رسائلي للأخرين بعبارة (أعزائي) لكنكم لستم كذلك. أنتم مجرمون، ليس فقط بسبب ما سببتموه لنا من أذى فحسب بل بسبب ما فعلتموه ببلادكم أيضا , حفنة كأمثالكم تفسد البلاد على الآخرين"... مشيرة الى ان " كثير من المستثمرين والسياح ودراسي اللغة العربية سيتجنبون المجيء لليمن، وأنا أعرف أنكم لا تكترثون لذلك، لكني لا زالت أحتفظ بأمل ساذج وواهٍ بأنكم قد تكترثون يوما ما".
وقالت " أظن أنكم تتعاملون مع الاختطاف بخفة بالغة، تحتجزون الناس ثم تسرحونهم (بسهولة) كما قلتم لنا في اليوم الأول للاختطاف، كأنما هو عمل يومي تأدونه بشكل عادي. ليس الأمر كذلك بالطبع، البشر ليسوا سلعة للتجارة بهم، هل تسمعونني؟ البشر ليسوا سلعة للتجارة بهم!!".
واضافت " لا يمكنكم اختطاف الناس من الشارع تحت تهديد البنادق لأنكم في حاجة لأموال سهلة وسريعة! إذا كنتم تحتاجون للمال فالعمل هو السبيل الوحيد للحصول عليه"... مؤكدة " أعني بالعمل، العمل المشروع الذي يتطلب بذل جهد حقيقي. أدرك أنكم تنظرون للدول المجاورة لكم وتستنتجون أنه من الممكن الحصول على المال دون بذل جهد. ربما يمكن ذلك في تلك الدول، لكن ذلك لا يعني أن تلك الطريقة هي القاعدة، بل لا يجب أن يكون الأمر كذلك أبدا. لدينا مثل هولندي يقول: (العمل الجاد لا يقتل أحدا)".
واضافت " حسنا، ربما لا يكون ذلك دقيقا وربما مات البعض في وقت ما بسبب العمل في ظروف سيئة وخطرة ولساعات طويلة. لكن الفكرة هي أن العمل الجاد للحصول على المال أمر جدير بالاحترام مهما كان نوعه، طالما كان عملا شريفا".
وقالت يوديت " على أية حال، لو كانت بلادكم تتمتع بثروة مثل تلك التي يحظى بها جيرانكم الخليجيون نظريا، فلن يأتي أحد ليستخرجها لكم. أتدرون لماذا ؟ خوفا على عمالهم من الاختطاف".
وخاطبت السيد يوديت سبيخل خاطفيها وزجها " قلتم لنا: (يمكنكم تقديم شكوى للحكومة اليمنية أو الهولندية لأنهما مسئولتان عن اختطافنا). هل كنتم تمزحون!! ليس هناك من مذنب في اختطافنا واختطاف غيرنا في اليمن سوى الخاطفون أنفسهم. الخاطفون فقط وكفى".
وأكدت " قد نوافق على أن ظروف اليمن تجعل الاختطاف فيها سهلا ، لكن ذلك لا يُحمّل المسؤولية للحكومة اليمنية (إلا إذا كنتم أنتم الحكومة، وفي هذه الحالة يقع اللوم عليكم بالطبع)".
وتابعت في رسالتها " أنتم المسئولون عن جريمة الاختطاف وهو حرام. عليكم أن تخجلوا من احتجاز الناس حتى لو كنتم تطعمونهم المن والسلوى كل يوم".
وختمت الصحفية الهولندية يوديت سبيخل رسالتها بالقول " أنا أدرك أنكم عاملتمونا بطريقة لائقة ونقدر ذلك لحدود. فقد جعلتم محنة الاحتجاز الطويل لستة أشهر محتملة. لكن أرجو ألا تخطئوا الحساب، فإن تلك المعاملة لا تجعل ما أقدمتم عليه مقبولا ولا محترما ولا متحضرا".
والسلام
يوديت سبيخل