Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: كلمات في جدار الذاكرة الإثنين أغسطس 12, 2013 9:41 pm | |
|
[rtl]كلمات في جدار الذاكرة[/rtl]
[rtl] شيع جثمان الصدق والإخلاص.. والحب الحقيقي منذ زمن، فعلى وعن ماذا نبحث ..؟[/rtl]
[rtl] بكيت على تلك الأيام بحرقة.. عندما دفن كل إنسان صادق نفسه مع الجثمان ..![/rtl]
[rtl] فعند موت المنطق يولد اللا منطق.. وعند نهاية الصدق تتشبع جذور الكذب والخداع في نفوس الناس ..![/rtl]
[rtl] وعند رحيل الإخلاص تترعرع الخيانة والمراوغة وتتوج قلوب البشر فعم نبحث ..؟ لم يعد الإنسان إنساناً.. مع نهاية كل شيء.. افتقدت فينا الدنيا المبدأ.. وتقبلت اللامبالاة راضخة وكل منا على الأرض يوهم نفسه بأنه يخدع الناس والواقع أنه يخدع نفسه.. افتقدت فينا الصراحة والوضوح .[/rtl]
[rtl] ومسرح الحياة امتلأ بأناس نزعوا ملابس الصدق.. والصراحة.. والإخلاص.. والوضوح.. مزقوا المبدأ.. وكل من على مسرحها أرتدى قناعاً يختلف تماماً عن واقعه.. عما بداخله.. وتبرأ من كيانه.. عند افتقاده لصدق المشاعر.. والأحاسيس .[/rtl]
[rtl] وأصبح فيها الصاعد كالنازل والحافز كالباني وانقلب كل شيء ومن كل شيء وفي كل يوم من سيء إلى أسوأ.. فتشوا معي كالبقية الباقية من الناس.. ابحثوا معي إن لم تكونوا بلا كيان على مسرح الحياة.. مسرح تفوق على كل مسرح عليه جميع الناس تمثل.. والكل يعتقد أنه قد أدى دوره بإتقان.. وكل منا يهزأ بالآخر.. ولم يبق جمهور.. ومن يصفق ومن يشجع وبحماس لم يعد به متفرجون، ومات الحماس على مقاعد فارغة من الناس.. من الجمهور.. من المشجعين.. من الإحساس..[/rtl]
[rtl] ذهب الجميع إلى المقابر وكل فرد حامل جثمان ضميره معه بملل وإرهاق وكأنه حامل الدنيا على متنيه.. بالطين ليصل قبل الجميع حتى يدفن شيئاً اسمه الضمير.. بالطين.. ويتخلص منه وهو لا يعلم أنه دفن بين طيات الضمير.. كل صفة ممتازة وهبها الله للإنسان وفقد معنى كلمة الإنسانية بها.. وهو لا يعلم أنه دفن ذاته ونفسه معه.. وودع الحياة دون أن يعلم.. وانتهى.. فعم نبحث؟ أنبحث عن نفوس مزقتها يد فقدان الضمير والذات عن صور بعدة ألوان تتحرك على مسرح الحياة بدون إحساس.. فعم نبحث في دنيا فقدت الناس.. وفقد الضمير والإحساس ؟![/rtl]
[rtl]من كتاب سمو الأميرة موضي بنت بندر (يرحمها الله)[/rtl] إذا غضب اليراع، 1401هـ
| |
|