Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: مقتل الشهري وخلافات مستفحلة الجمعة يوليو 19, 2013 1:21 am | |
| مستفحلة
تنظيم القاعدة باليمن يكشف حدثين فاصلين: مقتل الشهري وخلافات مستفحلة سعيد الشهري
المصدر أونلاين - خاص الخميس 18 يوليو 2013 04:30:37 مساءً
أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل الرجل الثاني في التنظيم السعودي سعيد الشهري، في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار، دون ان يشير الى تاريخ ومكان الغارة.
وأكد القيادي في تنظيم القاعدة إبراهيم الربيش في تسجيل مصور نشر على موقع يوتيوب صباح أمس، ان الشهري، المكنى بأبي سفيان الأزدي قتل في غارة أمريكية لطائرة بدون طيار.
وأشار السعودي الربيش إلى ان الشهري تعرض للقصف مراراً، واصيب في ثلاث غارات، وجرح في يديه ورجليه، وفقد إحدى عينيه. أصيب في ثلاث غارات في يديه ورجليه، وفقد إحدى عينيه، وقتل في الرابعة
وأضاف "جاءت الرابعة التي قضى فيها نحبه صابراً محتسباً"، لكنه لم يبين ملابسات مقتل الشهري وزمانها ومكانها.
وعزا الربيش مقتل الشهري إلى تراخيه في الاحتياطات الأمنية عند الاتصال بالشبكة لمتابعة حال النساء المعتقلات في السجون السعودية وما تتعرض له أخريات من قبل الأمن السعودي، مشيراً الى ان شدة حرصه على الاطلاع على أحوالهن دفعه الى شيء من التساهل، "ما جعل العدو يتمكن من قتله".
وبهذا الإعلان الموثوق تطوى صفحة رجل أعلن مراراً عن مقتله، لكنه كان يظهر في كل مرة بتسجيل مرئي ينسف مزاعم مقتله.
قتل الشهري في غارة أمريكية لطائرة بدون طيار بعد أن تعرض للقصف مراراً
وآخر مرة أعلنت فيها السلطات اليمنية مقتل الشهري، في 24 يناير الماضي، ووفقاً لمصدر في اللجنة الأمنية العليا، فإن الشهري قتل في عملية "نوعية" نفذتها أجهزة الأمن في 28 نوفمبر 2012، في محافظة صعدة، وأسفرت عن إصابته بجروح بالغة دخل على إثرها في غيبوبة، وتوفي متأثراً بها بعد ذلك، ليدفن في مكان مجهول.
لكن تسجيلاً صوتياً نسب للشهري نشرته مواقع مقربة من تنظيم القاعدة في العاشر من ابريل الماضي، أعاد التشكيك في الرواية الرسمية، بيد أنه أبقى قدراً كبيراً من التساؤلات حول صحة الرجل، تبعاً لعدم ظهوره في تسجيل مصور، كدأبه غالباً.
وتتضافر الدلائل المدعمة بما أورده الربيش عن إصابة الشهري، لترجح انه توفي متأثراً بإصابته، وليس مستبعداً ان تكون الإصابة في العملية ذاتها التي أعلنت عنها السلطات اليمنية، بيد أنها كانت غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار، وليست عملية أمنية، اذ لا تعلن السلطات اليمنية رسمياً عن تنفيذ أي غارات أمريكية في أراضيها.
الشهري.. العقل المدبر لاختطاف دبلوماسي سعودي بعدن
كشف الربيش في التسجيل المرئي عن مسؤولية سعيد الشهري المباشرة في التخطيط والتنفيذ لعملية اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي الذي اختطف نهاية مارس 2012. خطط الشهري ونفّذ اختطاف القنصل السعودي بعدن لمقايضته بسجينات في المملكة
وقال الربيش ان الشهري خطط مع زملائه لاختطاف نائب القنصل السعودي في عدن، موضحاً ان تنفيذ العملية استغرق عامين كاملين من الرصد والبحث عن الفرص.
وبين ان الهدف الرئيسي لاختطاف الخالدي هو مقايضته بالإفراج عن الأسيرات المتهمات بالانتماء للتنظيم في السجون السعودية.
وعلى نهج الشهري هاجم الربيش النظام السعودي، وقال انه الشهري قتل بعد ان نشر رسالته وأوصلها الى الناس، وكشف حقيقة النظام السعودي وفضحه، ودعا الأمة لحربه "بالبيان والسنان".
وتوعد الربيش باستمرار الحرب ضد أمريكا و"عملائها"، ودعا من وصفهم بالأعداء بعدم الفرح لمقتله، متوعداً باستمرار الحرب حتى "تدق عظام من أعلنوا الحرب على الإسلام".
وأشار الى ان الشهري ترك جيلاً من المجاهدين يطلبون الشهادة لتطهير جزيرة العرب من دنس أمريكا وعملائها، موضحاً أنهم لم يصلوا اليه حتى نجح المجاهدون في إيصال القنابل الى قصورهم، مستدلاً بمحاولة فاشلة لاغتيال نائب وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، في اغسطس 2009، عبر هاتف محمول يحوي مواد متفجرة كان يحمله شاب سعودي اتصل بالأمير السعودي، وأبدى عزمه تسليم نفسه وإعلان التوبة عن الانخراط في الأعمال المسلحة.
أمريكا: مقتل الشهري انتكاسة للقاعدة
وصفت الإدارة الأميركية مقتل الشهري، بأنه يشكل "انتكاسة" للقاعدة، لكنها أشارت الى انه لا يمكنها تأكيد الخبر. وقالت كايتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي لوكالة فرانس برس " ليس بوسعنا تأكيد مقتله لكن اذا كان ذلك صحيحاً فإن خسارة وجه هام ومعروف يشكل انتكاسة في عمليات القاعدة وإسكات لصوت هام في حشد المتطرفين في شبه الجزيرة العربية والعالم بأسره". الإدارة الاميركية: مقتل الشهري "انتكاسة" للقاعدة وإسكات لصوت هام في حشد المتطرفين في العالم بأسره
وسبق ان أعلن عن مقتل سعيد الشهري لمرتين، الأولى في 10 سبتمبر 2012، والثانية في فبراير 2011.
ويتصدر الشهري قائمة المطلوبين الأمنيين للسلطات اليمنية والسعودية والأمريكية معاً، وتتهمه حكومات الدول الثلاث بالمسؤولية عن التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية تتعدى الحدود اليمنية.
وتتهم السلطات اليمنية الشهري بالمسؤولية عن إدارة "العناصر الإرهابية" من حاملي الجنسية السعودية، وأنه القائد الفعلي للتنظيم في جزيرة العرب، كما تتهمه بقيادة المعارك ضد الجيش في محافظة أبين خلال العامين الماضيين.
واعتقل الشهري، المولود في سبتمبر 1973، منتصف عام 2002 من قبل قوات أمريكية، على الحدود الباكستانية الأفغانية، ونقل إلى معتقل جوانتانامو، ليتم الإفراج عنه نهاية عام 2007، وتسليمه للسلطات السعودية.
أفلت الشهري من برنامج المناصحة، الخاص بإعادة تأهيل العناصر المتطرفة، في مركز خاص بالرياض، ليظهر مطلع عام 2009 إلى جانب ناصر الوحيشي معلناً دمج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية، في إطار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ويتهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالمسؤولية عن محاولة فاشلة تفجير طائرة مدنية أمريكية تزامناً مع احتفالات عيد الميلاد عام 2009، كما تبنى التنظيم في نوفمبر2010 إرسال طرود مفخخة وجدت على متن طائرات شحن متوجهة الى الولايات المتحدة، ما جعل التنظيم يصنف في قائمة فروع القاعدة التي تهدد الأمن العالمي..
مقتل الشهري يكشف خلافات التنظيم
بتأكيد مقتل الرجل الثاني في سلم قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، يفقد التنظيم أحد اهم اذرعه القيادية، الذي يعزى اليه الدور الرئيسي في دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن في يناير 2009.
ورغم أن ناصر الوحيشي (المكنى بأبي بصير)، يعتبر الرجل الأول لتنظيم القاعدة إلا أن الخبراء في شؤون التنظيم يصنفون نائبه الشهري باعتباره الرجل الأول.
لكن إعلان مقتل الشهري كشف عن جانب من ازمة التنظيم في اليمن، وهذا ما اظهره بشكل واضح ابراهيم الربيش في كلمة النعي.
وإذ أثنى الربيش بجهود الشهري في توحيد الصف والكلمة، ودوره في توحيد فرعي التنظيم في اليمن والسعودية، وتنازله عن حقه الخاص لأجل تلك الأهداف، "وحتى لا يفرح الأعداء بتفرقة المجاهدين، كرس جزءاً كبيراً من كلمته للتأكيد على وحدة الصف ونبذ الخلافات بين اتباع التنظيم وأنصاره.
وقال الربيش "علينا ان نعرف كيف نتعامل مع الخلاف لأنه لا يعني الفرقة وإن تصحيح الخطأ والسعي لجمع الكلمة أمر لا ينبغي ان يؤدي إلى ما يكرهه الله".
وحذر الربيش من الندم أن عجز "المجاهدون" عن توحيد صفهم، واعتبر أن ذلك "سيجعل بينهم وبين النصر مراحل قد تطول". واضاف " ان الاخطاء اذا وجدت فإن تصحيحها ميسر، عندما يتجرد الجميع للحق، ويقدم كل مصلحة الدين على مصلحة نفسه، واذا احتجنا لأصلاحها لاظهارها واشهارها، فإن هذا دليل على ان فينا من يريد التمادي في الخلاف".
ودعا أتباع التنظيم لحفظ الثمرة التي جاءت "بجيل من الشهداء وقادة عظماء شقوا لنا الطريق، فلنتق الله قبل ان نسلب النعمة، ونندم حين لا يجزينا الندم".
مستقبل التنظيم بعد مقتل الشهري:
هواجس الربيش من اختلاف أتباع التنظيم تنم عن وضع عصيب يعيشه التنظيم المحاصر جواً بطائرات امريكية دون طيار، اكثر من الحصار البري الذي تحاول فرضه السلطات اليمنية. الربيش: عجز "المجاهدين" عن توحيد صفهم، سيؤخر النصر لمراحل ولن ينفعنا الندم
وكما كان الشهري موحداً لفرعي التنظيم في السعودية واليمن، يبدو ان مقتله سيؤثر كثيراً في اوضاع التنظيم ويزيد من حرج وضعه وتنظيمه الداخلي وقدرته على الصمود ومواجهة الشركاء في الحرب على الارهاب.
بانتظار ما سيعلنه التنظيم الذي افصح الربيش عن عجزه في توحيد الصفوف، وحالة تمادي في الخلاف تشل قدرته في ترتيب وضعه، يبدو انه سيكون في وضع لا يحسد عليه، حتى يتمكن من تعويض خسائره، وتنظيم هيكله القيادي بعد مقتل الرجل الثاني الذي تصدر المشهد متقدماً على الاول..
يبدو الخلاف البائن عصياً على الاحتواء، فهل يكون مقتل الرجل الموحد لفرعي التنظيم نذيراً بخلخلة التنظيم وتفككه وربما اقتراب لحظة انهياره؟ هذا ما ستكشفه تكتيكات ومناورات القاعدة في المرحلة القادمة.
| |
|