تدرس جامعة
الدول
العربية، بحسب معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إمكانية إطلاق
عمله عربية موحدة خلال السنوات المقبلة، وهو المقترح الذي تقدم به اتحاد
المصدرين والمستوردين العرب مؤخرا، حيث يطمح الاتحاد من خلال هذا المقترح
إلى أن يكون هنالك اتحاد عربي اقتصادي ومالي. (مكلوم سوري يهدد بنسف مقر
الجامعة العربية)
ومن
المتوقع أن تواجه عملية تطبيق العملة العربية الموحدة صعوبات كبرى قد تعوق
من تطبيقها، إلا أن أمل حسن زكي، رئيسة اتحاد المصدرين والمستوردين العرب،
أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن ما يحدث في المنطقة من ربيع عربي سيقود إلى نتائج
إيجابية، من ضمنها أن يكون هنالك اتحادا عربيا موحدا في ما يخص الشأن
الاقتصادي والمالي. وقالت زكي «لدينا مقترح بأن تكون هنالك عملة عربية
موحدة، ولن نستعجل التطبيق أو الإسراع فيه، لكننا متمسكون بهذا المقترح»،
مضيفة «الدول الأوروبية لديها عملة موحدة وهي اليورو، حتى بات يضرب بها
المثل، والدول العربية تستطيع أن تطلق عملية موحدة أيضا متى ما أرادت هي
ذلك».
وأكدت رئيسة اتحاد
المصدرين والمستوردين العرب خلال تصريحاتها لـ«الشرق الأوسط» أن العملة
العربية الموحدة ستسهل من عملية التجارة البينية وترفع من قيمتها بين دول
المنطقة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الأوضاع الحالية في بعض دول المنطقة
لن تدوم طويلا. وقالت زكي «ستكون هنالك عقليات جديدة تقود الدول العربية،
وهذه العقليات هي التي ستسهم في دعم إطلاق العملة العربية الموحدة»، مبينة
أن جامعة الدول العربية سيكون لها دور كبير في المساهمة في إطلاق هذه
العملة في المستقبل. (الجامعة العربية: إدراج تطورات الأوضاع فى اليمن
وليبيا على الاجتماع الوزارى)
وفي
ظل هذه التطورات، أبدت مصادر عربية معنية بالشأن الاقتصادي، لـ«الشرق
الأوسط» أمس، تفاؤلها بإطلاق عملة عربية موحدة خلال السنوات المقبلة، إلا
أن هذه المصادر لم تكشف التوقيت الفعلي لبدء إطلاق هذه العملة، وهو الأمر
الذي يعني أنها ما زالت في طور الدراسة.
وأمام
هذه المستجدات، أكد الدكتور سالم باعجاجة، الخبير الاقتصادي والمالي، أن
تطبيق عملة عربية موحدة أمر سيقود إلى تشجيع التجارة البينية، وقال «حقيقة
هذا المقترح إيجابي جدا، وحال تطبيقه ستجني الدول العربية فوائد كبيره جراء
ذلك، إلا أن تطبيقه يبدو صعبا للغاية»
just_f