Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: عبدالملك الحوثي : الأمريكيون أعداء بكل ما تعنيه كلمة أعداء الجمعة سبتمبر 21, 2012 9:22 pm | |
| نص الكلمة.. عبدالملك الحوثي : الأمريكيون أعداء بكل ما تعنيه كلمة أعداء ومن يقولون ان أمريكا صديقة لليمن فهم كاذبون الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 10 صباحاً / اخبار عدن نت
| | | | | |
قال عبدالملك الحوثي في كلمة له خلال لقاءه بمشائخ همدان الذين زارو صعده إن الأمريكيون لهم مشروع كبير يتحركون
به داخل الأمة الإسلامية يستهدف طمس الهوية الإسلامية الأمريكيون أعداء؛ أعداء بكل ما تعنيه كلمة أعداء هم يتعاملون معنا كأعداء حتى لو حاول البعض داخل النظام وبعض الأحزاب مثل مايفعله بعض قادة حزب الإصلاح وبعض القوى السياسية، لو حاولوا أن يقولوا أن الأمريكيين أصدقاء هم كاذبون، الأمريكيون أعداء يثبتون لنا أنهم أعداء بكل هذه الممارسات يسيئون إلى النبي إلى القرآن، يقتلون أبناء الإسلام، يهتكون أعراض النساء المسلمات، يحمون إسرائيل، يفعلون كل ما هو عداوة...
نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين
ورضي الله عن صحبه المنتجبين
ضيوفنا الأعزاء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛
وحياكم الله على الرحب والسعة ضيوفاً أعزاء نسعد باستقبالكم ونقدّر لكم مجيئكم إلينا إلى مناطقنا ونحن نرتاح لمثل هذه الزيارات باعتبارها تعزز حالة الإخاء بين أبناء الشعب اليمني المسلم وتفشل مؤامرات الأعداء التي في مقدمتها ومن أخطر ما فيها سعيهم الدائم للتفريق بين المسلمين وبعثرة أبناء الشعب اليمني الواحد
لذلك؛ التلاقي والتناصح، تعزيز الروابط الأخوية والإيمانية، التذاكر للواقع العام لشأننا كشعب يمني لواقعنا التدارس والتشاور لأمرنا وما نحن فيه ومسئوليتنا هذا من الأشياء المهمة بالنسبة لنا كشعب يمني مسلم.
وعندما نتحدث عن واقعنا وعن هذه المرحلة التي نعيشها فالكلام كثير وكثير وكثير لكننا نتحدث من الحدث الأبرز الأخير ، الحدث المؤسف المسيء إلى الأمة الإسلامية المسيء إلى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله
حادث الفلم الأمريكي المسيء إلى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وهذا الحدث الخطير والمسيء له أهداف وله دلالات وعندما نأتي لنتحدث عن الهدف من هكذا موقف طبعاً هذا الموقف متكرر، الإساءة إلى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، هذه حالة متكررة اعتاد عليها الأمريكيون كثيراً وبرزت في الغرب من هنا أو هناك بأساليب متعددة منها هذا إصدار فيلم ساخر يسخر بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، ومشوّه ومزيّف للحقائق ويقدم شخصية الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله، كشخصية إجرامية إرهابية بحسب مصطلحهم
سيئة هذا الفلم هو ضمن سلسلة من سلسلة الإساءات والتشويه وضمن الاستهداف الكبير والشامل للأمة الإسلامية في دينها في قرآنها في نبيها في رموزها في معالم دينها
نأتي لنتحدث عن هذا الموضوع وباختصار ونبدأ بالحديث عن الهدف، ماذا يهدف إليه الأمريكيون من وراء الإساءة المتكررة بين الحين والآخر بين مرحلة وأخرى إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هناك جملة من الأهداف في مقدمتها تقييم واقع المسلمين
الأمريكيون لهم مشروع كبير يتحركون به داخل الأمة الإسلامية بين المسلمين مشروع كبير يستهدف طمس الهوية الإسلامية تغيير الهوية الإسلامية إماتة الروحية الإسلامية والعمل على تحويل المسلمين في واقعهم إلى أمة بعيدة كل البعد عن دينها عن نبيها عن كتابها عن ربها لتكون فريسة سهلة ولقمة سائغة لهم عندما تصبح بعيدة عن الله عندما تصبح بعيدة عن مصادرة عزتها وقوتها وعوامل نهضتها وقيامها وحيويتها فهم يشتغلون شغل كبير بين أوساط الأمة الإسلامية على كل المستويات إعلامياً من خلال وسائل إعلامهم، التضليل أيضا بشتى الوسائل والأساليب بين أوساط الأمة الإسلامية من خلال الجانب الثقافي أو النشاط الإعلامي، النشاط السياسي، على كل المستويات يعملون لفترة معينة ثم يعملون على تقييم مدى ما قد أثّروا على هذه الأمة فيعمدون إلى خطوة استفزازية تكشف وتقيّم حقيقة واقع المسلمين، مقدار ما قد تأثروا بالنشاط الأمريكي على كل المستويات وفي الواقع، فأهم الركائز التي يقوم عليها الإسلام وأهم ما يربط المسلمين بدينهم هو شيئان أساسيان : الأول القرآن الكريم كمنهج منهج الله وحي الله، كلمات الله، تعاليم الله، الذي ينبغي أن نتبعه أن نعتقد به، أن نسير على نهجه، أن تكون مواقفنا و ولاءاتنا وعداواتنا وواقع حياتنا ونظام دولتنا، وكل واقعنا مستمد من هديه ونوره وإرشاداته وتعليماته، وأن نكتسب من روحيته في نفسياتنا في أخلاقنا في روحيتنا، هذا كمنهج، الجانب الآخر الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم كقدوة وكقائد وكمعلم وكمربّ كقدوة أساسية لنا نحذو حذوه، نتبعه نقتدي به، نكتسب من أخلاقه، نتأثر به نتأثر بسلوكه، نتأثر بمواقفه، علم هداية مصباح هداية وعلم نتأسى به {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } لذلك يتجه العمل الأمريكي بكل الوسائل بشتى الأساليب إلى فصل الأمة عن هذين الأساسين النيرين القرآن والرسول القرآن كمنهج، والرسول كقدوة، وكقائد، وكأسوة، وكعلم نتأثر به نتأسى به، نقتدي به، نسير بسيرته، نحتذي حذوه
عمل واسع جداً لإبعادنا عن القرآن الكريم، ودفعنا إلى اتباع ثقافات ورؤى، والتأثر بشخصيات ورموز وأمور كثيرة صنعوها في هذا الاتجاه، وكذلك لفصلنا عن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله
يشتغلون في اتجاهين: ربطنا برموز وشخصيات مضلة تبعدنا عن الرسول على المستوى السياسي والمستوى الثقافي والمستوى الفكري؛ ثم الإساءة، الإساءة إلى شخصية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، وتشويه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله لدى أبناء الأمة الإسلامية.
هم بعد كل ما يبذلونه من جهد وعمل مكثف بكل الأساليب لفترة معينة يعمدون إلى خطوة استفزازية ثم يقيّمون كيف تكون ردة فعل المسلمين، كيف سيكون موقفنا كأمة مسلمة عندما يساء إلى أعظم رمز لنا، إلى خاتم الأنبياء سيد المرسلين، إلى قدوتنا، إلى قائدنا، إلى رحمة الله للعالمين النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، كيف سيكون موقفنا، طبعاً يترتب على هذا أمور كثيرة جداً، إذا رأوا أن موقفنا بعد كمثل هذه خطوة بعد هذه الخطوة خطوة الإساءة إلى الرسول الإساءة إلى شخصيته صلى الله عليه وآله وسلم بما تمثله من هدى ونور وحجة وقدوة وأسوة ورمزية عظيمة يعمدون إلى تقييم موقفنا، فإذا لاحظوا أن موقفنا بارداً موقفنا سلبياً موقفنا لا يرتقي إلى مستوى المسئولية، لا يرتقي إلى مستوى ارتباطنا الذي يجب أن يكون قائماً بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهم يستفيدون من ذلك
أنت كمسلم إذا لم يعد لديك الاهتمام الكبير وصرت لا تبالي حتى عندما يساء إلى نبيك، إلى أعظم رمز لديك كمسلم لا تبالي لا تهتم كثيراً، المسألة عندك شبه عادية هذا مهم بالنسبة لهم، هم يتجرؤون بعد ذلك للدخول في خطوات خطيرة جداً جداً على المسلمين
أصبحوا يرون الظروف ملائمة ومهيأة لاستهداف المسلمين والدخول في مراحل خطيرة جدا على المسلمين، لأنهم يرون واقعهم مهيئاً، فالأمة التي تصير إلى مستوى أن لا تبالي بنبيها، لم يعد هناك شيء يمكن أن يكون مهما لها، يمكن أن تغضب من أجله، يمكن أن تسخط من أجله، يعني أصبحت ميتة، أمة سهلة، أمة فريسة سهلة لأعدائها لم يعد لديها أي شيء مهم فقدت كل عوامل السخط والقيام والتحرك والغضب، فقدت كل عوامل الموقف، لا يبقى أي شيء يمكن أن يدفعها إلى اتخاذ موقف مهما عمل بها أعداؤها
إذا وصلت الأمة إلى مستوى أن لا تبالي بنبيها وأن تتساهل تجاه ذلك فمعناه أنها أمة ستتساهل في كل شيء بلا حدود، بلا حدود
فهم يعمدون إلى هذا يعني واحد من الأهداف الأمريكية في عرض هذا الفلم المسيء إلى النبي هو تقييم واقع المسلمين، ثم اتخاذ قرارات على ضوء هذا التقييم لواقع المسلمين، هذه نقطة يجب أن نفهمها، عرفتم؟ يجب أن نفهم هذه النقطة، يهدفون إلى تقييم واقع المسلمين فإذا وجدوه قد صار مهيئاً لخطوات جريئة لاستهداف الأمة، عندما تصبح الأمة لا تبالي بنبيها يعملون بها أي شيء دون أي تردد
الهدف الثاني من أهداف الأمريكيين من تكرار هذه الإساءات إلى الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله، الترويض للمسلمين لتقبل هكذا مواقف، تستهدفهم في صميم دينهم، يعني يريدون كل فترة أن يقدموا إساءة أحياناً رسوم كاركاتيرية مسيئة، أحياناً تصريحات تصريحات مثل تصريحات بعض الأمريكيين التي يقولون فيها أن النبي محمد لص وقاطع طريق
أيضا يريدون ترويض المسلمين حتى يتقبلوا يعني حتى تقبل بالأمريكي ولو أساء إلى نبيك ولو استفزك بمثل هكذا مواقف حتى تكون المسألة مقبولة لدى المسلمين وحتى تكون في يوم من الأيام عادية، ويترتب على هذا أشياء خطيرة جداً
الهدف الثالث من مثل هكذا موقف، هو استدعاء التسليط الإلهي على المسلمين، معروف أن مخرج الفلم هو يهودي الذي أخرج الفلم المسيء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هو يهودي ومعروف أنه له جنسية إسرائيلية وجنسية أمريكية يعني أمريكي إسرائيلي مشترك، اليهود لديهم خبرة دينية يعرفون أسباب التسليط الإلهي وهم يركزون على أن يعملوا كلما من شأنه أن يجلب التسليط على المسلمين، ماذا يعني التسليط الإلهي ؟ يعني التسليط الإلهي أن الله إذا سلط الأمريكيين والإسرائيليين على المسلمين فإن المسلمين سيسلبون كل النصر وكل التوفيق وكل المنعة وكل العزة، يعني سيكونون أمة مخذولة، لا يمنحهم الله أي رعاية ولا يعطيهم أي عون، ولا يمنحهم أي نصر، أمة مخذولة، كيف تتحول الأمة إلى هكذا إلى أمة مخذولة لا يقف الله معها، لا يمنحها شيئا من رحمته، ولا شيئا من نصره، ولا شيئاً من عونه، عندما تفرط الأمة تفريطاً كبيراً جداً جداً في أهم ما هو في دينها، في الأشياء الأساسية في دينها، الأمة الإسلامية إذا لم تبالي بالقرآن ولم تبالي بالرسول ستصبح أمة يسلط الله عليها أعداءها، واليهود يعرفون أن التسليط الإلهي سيسهل عليهم الكثير الكثير ويزيح من أمامهم كل الصعوبات في ضرب هذه الأمة، لأن الأمة إذا لم تعد منصورة من الله ولا معانة من الله ولا مؤيدة من الله وصارت أمة مخذولة يخذلها الله بل يعين أعداءها عليها لضربها حينها تصبح أمة سهلة ليس لها شيء من المنعة ولا من القوة في مواجهة أعداءها، فهم يعرفون أن التسليط الإلهي سيسهل عليهم ضرب هذه الأمة، وأن يعملوا بها ما يشاؤون ويريدون؛ فهم يستفزون الأمة بخطوات إذا لم تتخذ الأمة في مقابل تلك الخطوات المواقف المسئولة المشرفة لها أمام الله، تصبح أمة مضروبة من الله، تسبب لنفسها سخط الله، ويسلط الله عليها أعداءها إذا هذا هدف آخر من أهداف الأمريكيين واليهود في الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
هدف آخر، هم يحرصون مثلما تحدثنا في مقدمة الكلام على إبعاد الأمة عن نبيها ومصادر عزتها، النبي والقرآن وفصلها فصلها عن ذلك، ثم تأتي إلى الدلالات المهمة تجاه هذا الموقف، هذا الموقف يدل على العداء الشديد من الأمريكيين والإسرائيليين للمسلمين وبكل ما يربط المسلمين بمقدساتهم، بكل ما للمسلمين من مصادر عزتهم، عداء شديد للمسلمين كمسلمين، عداء شديد لنبي الإسلام، عداء شديد للقرآن الكريم، وهذا ما يغفل عنه للأسف الشديد الكثير من المسلمين
الأمريكيون أعداء؛ أعداء بكل ما تعنيه كلمة أعداء وهم.. يتعاملون معنا كأعداء حتى لو حاول البعض داخل النظام، لو حاولت بعض القوى السياسية وبعض الأحزاب مثل يفعله بعض قادة حزب الإصلاح وبعض القوى السياسية، لو حاولوا أن يقولوا أن الأمريكيين أصدقاء، أن الأمريكيين أتوا إلى اليمن لخدمتنا، للاهتمام بنا، لتقديم الخدمات لنا للحفاظ على استقرار اليمن هم كاذبون، الأمريكيون أعداء يثبتون لنا أنهم أعداء بكل هذه الممارسات يسيئون إلى النبي إلى القرآن، يقتلون أبناء الإسلام، يهتكون أعراض النساء المسلمات، يحمون إسرائيل، يفعلون كل ما هو عداوة؛ إذا لم تكن هذه حالة عدائية فما هي العداوة فما هي العداوة ؟ ولذلك أقول أقول لبعض القادة داخل النظام اليمني، أقول لبعض القادة في حزب الإصلاح، أقول لبعض القيادات السياسية والاجتماعية التي توالي أمريكا، تدافع عن أمريكا، تبرر مواقف أمريكا، تحتضن أمريكا، وتتحرك لعداء كل صوت يعادي أمريكا، أقول أنتم ستتعبون أنفسكم، لن تلقوا أي بياض وجه من الأمريكيين، كلما دافعتم عنهم وقدمتموهم كأصدقاء، هم سيفعلون الكثير الكثير مما يثبت أنهم أعداء، وأعداء سيئون جداً
أنا أنصح، أنصح كل من يتعبون أنفسهم بالدفاع عن أمريكا، بتبرير مواقف أمريكا، من يتجهون لربط علاقات وثيقة مع الأمريكيين، من يعملون لتهيئة الساحة اليمنية للتقبل بالأمريكيين، أنصحهم أن يتركوا ذلك، هم يسيئون إلى أنفسهم، ويسيئون إلى امتهم، ويسيئون إلى شعبهم، يسيئون إلى أحزابهم، يسيئون حتى إلى عشائرهم، الأمريكيين سيفضحون كل من يتستر عليهم، كلما برز لتحسين صورتهم كلما بذل جهداً لتقديمهم كأصدقاء، سيعلمون الكثير الكثير مما يثبت أنهم أعداء، سيقتلون في محافظة هناك، ويدمرون في محافظة أخرى، يسيئون إلى النبي مرة بعد أخرى، يعلمون الكثير الكثير مما يثبت أنهم أعداء
فمن أهم الدلالات المستفادة من الموقف الأمريكي، فمن أهم الدلالات لهذا الموقف الامريكي أنه يدل بصورة واضحة جازمة قاطعة أن الأمريكيين أعداء وليسوا بأصدقاء، ليسوا بأصدقاء إذا كانوا أصدقاء للمسلمين، إذا كانوا أصدقاء لليمنيين للشعب اليمني المسلم لماذا لا يحترمون مشاعره؟ لماذا لا يحترمون نبيه؟
أيضا الاستخفاف بالأمة من أهم الدلالات للموقف الأمريكي أنه استخفاف بالأمة الإسلامية بالشعب اليمني المسلم وبكل المسلمين، استخفاف بالأمة وإهانة لمشاعرها، يعني أنهم لا يقدرون الأمة الإسلامية ولا يحسبون لها أي حساب، ولا يحسبون لمشاعرها أي حساب ولا يبالون بها نهائياً
أيضاً من دلالات الموقف حالة العداء للرسول والقرآن ولله، وتجاوز للخطوط الحمر فهم فعلاً هم فعلاً أعداء حقيقيون للرسول صلوات الله عليه وعلى آله، وهم بهذا المستوى من الوقاحة، بهذا المستوى من العداء، بهذا المستوى من الخبث، بهذا المستوى من الجرأة، لا يتحاشون أن يسيئون حتى إلى الرسل والأنبياء
من لا يحترم نبيك من لا يحترم رسول الله محمد سيد الخلق وأشرفهم هل يمكن أن يحترمك كيمني هو مستعد أن يفعل بك أي شيء
إذن فالأمريكيون الذين لا يحترمون رسل الله ولا أنبياء الله ولا يحترمون محمداً سيد الخلق وأشرفهم لا يمكن أن يحترمك كيمني نهائياً نهائياً، سيعمل بكل أي شيء، سيسئ إليك أي إساءة، لن يتردد في أن يفعل بك كيمني مسلم أي شيء أبداً أبداً أبداً، هذه مسألة مهمة.. هذه مسألة مهمة جداً جداً لمن يحترمون أمريكا
ثم نأتي أيها الأخوة الأعزاء إلى دلالات الموقف بالنسبة للمسلمين، الموقف المفترض، الموقف المسئول، الموقف المشرف للمسلمين هو أن يقابلوا هذه الخطوة العدائية الإجرامية المسيئة المهينة بموقف صارم موقف عدائي صارم وحالة عدائية مستمرة شاملة ضمن مشروع واسع، مشروع مقاطعة كاملة مع أمريكا، وقطع لكل أشكال العلاقات معها والتعامل معها كعدو، لكن كيف كان الموقف؟
نأتي إلى تقييم الموقف بشكل عام داخل الشعوب الإسلامية وداخل المسلمين، الموقف مختلف ،الموقف داخل المسلمين مختلف، البعض ثار، غضب، سخط، هذا موقف جيد، مشرف لكنه ليس الموقف الكافي، ليس الموقف الذي يرتقي إلى مستوى المسئولية لأن البعض يثورون، يغضبون، يخرجون إلى الشوارع، يهتفون، يصيحون ثم لا يلبثون أن يهدأوا، أن تنتهي وتتلاشى حالة الغضب والسخط لديهم، أن يعودوا إلى صمتهم من جديد وإلى قعودهم من جديد وإلى تناسيهم لما حصل من جديد، هذا لا ينبغي، هذا الموقف لا ينبغي أن يكون هو الموقف الذي يكتفي به المسلمون سخط وتعابير تعبر عن حالة السخط ثم عودة إلى الصمت من جديد وتناسي لما حصل، يفترض أن تستمر حالة السخط وحالة العداء وتترجم إلى مواقف عملية واسعة في كل المجالات مواقف ضاغطة لقطع كل أشكال العلاقة مع أمريكا، مواقف تبني الواقع الإسلامي ليكون بمستوى المسئولية، البعض.. هذا موقف البعض
البعض من المسلمين كان لهم موقف آخر يعني مثلما عمل حزب الإصلاح فعلته بعض قيادته وبعض أبواقه الإعلامية وبعض الحركات الإسلامية في بعض الدول جعلوا الرسول والأمريكيين في كفة واحدة قالوا: نحن ندين الإساءة إلى الرسول وندين استهداف السفارة الأمريكية وندين الإساءة إلى الأمريكيين، هذا موقف معيب، معيب مخزي مشين، من يجعل الرسول والأمريكيين في كفة واحدة، في كفة واحدة، الرسول والأمريكيين فيقول : ندين الإساءة لكن وندين الإساءة إلى الأمريكيين، هذا عيب هذا لا يشرف أي إنسان مسلم، لا تساووا بين الرسول وبين أمريكا، لا تجعلوا قداسة أمريكا في لديكم في مستوى قداسة رسول الإسلام هذا عيب.. هذا عيب
أنا أقول لبعض الأخوة من قادة حزب الإصلاح: اعتذروا من النبي محمد، اعتذروا إليه، كيف ساغ لكم أن تجعلوا مقام محمد ومقام الأمريكيين في مستوى واحد وبصيغة واحدة؟ تدينون ما حصل لذاك وما حصل لأولئك عيب، عيب
البعض أيضا توجه تركيزهم – هذا داخل المجتمع الإسلامي- توجه تركيزهم واهتمامهم إلى إدانة المظاهرات وخصوصا التي استهدفت السفارات الأمريكية ، وتبرير موقف أمريكا الرسمي ومحاولة الفصل بين إصدار الفلم وبين الموقف الرسمي الأمريكي طبعا تعبوا في ذلك بذلوا جهد في ذلك ما قصروا البعض يتعاطف كثير كثيرا مع الأمريكيين عجيب عجيب ، البعض كل خطاباتهم حتى في صنعاء ما يسمونه بخطيب الثورة واعتقد أنه خطيب إصلاحي كان يصب غضبه الشديد على من قاموا بالاقتحام للسفارة الأمريكية، بغض النظر عن الموقف لا ينبغي أن يكون التركيز هو على هذا، التركيز يجب أن ينصب كله تجاه الموقف الأمريكي السلبي المستهتر والمهين، لا ينبغي أن يتوجه إلى قضية السفارة الأمريكية والغضب الشديد والانفعال على من ذهبوا إليها ..لا
كان من أعجب ما حصل في واقع الشعوب العربية أن الذين يدعون الغضب للصحابة، لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم نسمع لهم صوتاً ولم يبرز لهم أي غضب تجاه الإساءة إلى شخص الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهنا نتساءل لماذا لا تغضبون للرسول؟ ألستم تغضبون للصحابة لأنهم صحبوا الرسول فهل الرسول ليس غالياً عندكم ليس عزيزاً في أنفسكم، أو أن المسألة تكشف أنكم إنما كنتم تدعون الغضب للصحابة ولا هناك مشكلة أصلاً ليس هناك مشكلة أصلاً تخلقون مشاكل، وتجعلون ذرائع، لكنكم كشفتم أنفسكم أنكم لستم على حقيقة ما تدعون حينما لم تغضبوا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
النقطة الأخيرة التي أريد الحديث عنها أننا في مرحلة مهمة وخطيرة، ومرحلة فرز، من سنن الله العظيم مع عباده الكشف والغربلة والاختبار، ليتبين الصادق من الكاذب، والمدعي من صاحب الحقيقة، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } هذه سنة من سنن الله والله يكشف واقع عباده الذين ينتسبون إلى الإسلام والإيمان بحوادث الحوادث والمواقف هي التي تغربل هي التي تكشف هي التي توضح كما قال الإمام علي عليه السلام في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال، الله سبحانه وتعالى أمام هذه الأحداث يغربل يكشف هو جل شأنه القائل في كتابه الكريم { الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون } فالقول يسهل على الكثير من الناس الكل في المجتمع الإسلامي يقول أنا المؤمن أنا المسلم بل البعض يعتبر وحده المؤمن وهو يوالي أمريكا ويعتبر الآخرين ليسوا على شيء {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } لن يكون الذين صدقوا هم الذين برروا مواقف أمريكا، هم الذين اتجهوا أمام ما تعمله أمريكا لربط علاقات مع أمريكا هم المتقبلون لأمريكا لن يكونوا هم الذين صدقوا في انتماءهم للإيمان ولا في انتمائهم للإسلام ولا في ادعاءهم الاتباع للقرآن وللرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم الصادقون هم الذين سيكون موقفهم منسجماً مع القرآن منسجماً مع الإسلام منسجماً مع الادعاء للاتباع للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيكون الموقف الساخط المعادي المقاطع للأمريكيين بكل ما هم عليه من عداء للإسلام والمسلمين ولرموز الإسلام
إذن أنا أقول لشعبنا اليمني يا شعبنا العزيز افتح بصرك وسمعك وقلبك وميّز، ميّز، القوى السياسية هي أمام امتحان وغربلة من منها صادق ومن منها كاذب التيارات الدينية هي أمام امتحان من منها صادق، ومن منها كاذب، من يتوجهون أمام ما فعلته أمريكا، أكرر؛ لربط علاقات مع أمريكا، وتقبل لأمريكا، ويتجهون في معاداة من يعترض على المواقف الأمريكية، من يناهض السياسات الأمريكية، من يعارض التدخل الأمريكي في اليمن، فيعادونه ويقفون لمصلحة أمريكا، هم الكاذبون، هم المغشوشون، هم المفضوحون، وهم من ستفضحهم الأيام والأحداث حدثاً إثر حدث، ويوماً بعد يوم |
just_f
| |
|