Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: انطباع وزير الامن القومي الجديد الاحمدي : عن الجهاز الأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:09 pm | |
| الأحمدي يترأس الأمن القومي بعد فشله اقناع الرئيس تعيينه سفيرا الأربعاء 19 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 08 صباحاً / اخبار عدن نت
| | | | | |
باشر امس الدكتور/ علي حسن الأحمدي مهام عمله الجديد كرئيس لجهاز الأمن القومي بعد إخفاقه في إقناع رئيس الجمهورية باعفاءه من العمل في هذه المنصب الحساس ، وهو ما وضعه إمام الأمر الواقع والقبول به ولو على مضض بفعل الإحراج المتكرر الذي لاحقته من الرئيس والقيادات .
لم يكن في حسبان الدكتور علي الأحمدي ان يطاله قرار جمهوريا يقضي بتعينه في منصب امني استخباراتي تتعد مهامه مابين - التجسس – والتقييم- والانتقام - وطلع فلان ونزل علان ولا اعتقد ان رفضه تولي مهام رئاسة جهاز الأمن القومي يعتبر عجز منه في إدارته او ضعف في شخصيته او شك في قدراته ، بل هو هربا من اللوم والإحراج وحفاظا على سمعته وصون ماء وجهه وكذا تفاديا لتدمير نسيج علاقاته واستمرار احترامه ومحبته وتقديره عند الآخرين ..سيما وان سمعة جهاز الأمن القومي في بلادنا وللأسف سيئة للغاية بسبب رصيده الكبير وسجله الأسود الملئ بوقائع الانتهاكات التي ترتكبها عناصره بحق المواطنين أكان من خلال الاعتداء والاعتقالات السرية او غير ذلك ولهذا السبب فهو لا يرضى على نفسه ولن يسمح له ضميره ان يرأس منصب يودي ادوار ومهام هكذا .
فمن يعرف ويعايش هذا الرجل ومن تابع سيرته العملية في السلك الدبلوماسي والحكومي على مدى عقيدين من الزمن يجد انه ترك في كل سفارة او محافظة او وزارة عمل بها ما ثر طيبة وسجل ناصع البياض التي هي نتاج طبيعي لخصائصه الفيسلوجية وتعامله الخلاق ودبلوماسيته الرفيعة ومواقفه الايجابية يمتلك خصال قل ما وجد ت في من سواه من رجالات ألدوله ، اذ هو إنسان عاطفي–عفوي – متسامح – سخي - صاحب قلب ابيض وصدر واسع ووجه بشوش واسع العلاقات وهي سجايا لا تتفق مع معايير وشروط الوظيفة في جهاز الأمن القومي في بلادنا على وجه خاص الذي لابد ان يكون قاس- متكبر - ...الخ .
لقد اثأر قرار تعيين د. علي حسن الأحمدي رئيسا لجهاز الأمن القومي وخصوصا في هذه المرحلة العصيبة جدلا واسعا في الشارع اليمني واخذ اهتمام واسع لدى المراقبين والمهتمين وتعددت حوله التأويلات وكثر الحديث حول أهدافه ومقاصده الى حد ان البعض وصل به التفكير الى تجاوز الواقع .
فمن راء ان تعينه في هذا المنصب لغرض نكاية بصالح وحزبه من خلال إقالة علي الإنسي لقص أجنحة النظام السابق نهائيا او من ذهب الى ما هو اخطر من ان القرار يحمل مقاصد خبيثة وكان الهدف منه إحراق كرت الأحمدي او من اجل تركه فريسة سهله الاصطياد لمراكز القوى المتصارعة في صنعاء او لقمة صائغة للإرهاب وغير ذلك من التأويلات .
هذه التحليلات لا اتفق معها إطلاقا لأنني أدرك جيدا مستوى العلاقة الوطيدة ألصداقه الحميمة والثقة المتبادلة القائمة بين الرئيس منصور هادي والدكتور على الأحمدي وربما اختيار الأخير في هذا المنصب دليل قاطع على مستوى ثقة الرئيس به وتقديره لدوره الوطني في مختلف المراحل والظروف وموقفة الشجاع و المتزن والرصين أثناء فترة الأزمة التي استطاع ان جنب محافظة شبوة التي كان محافظا لها الانزلاق في مربع العنف ومستنقع الدماء .
ولكن الرئيس هادي أدرك في الأخير ان قراره قد وضع صديقه ورفيقه في فخ يصعب التخلص منه بسهوله لأنه – أي هادي- لم يعلم ان هذا القرار غير صائب إلا بعد ان وقع الفأس في الرأس ، حيث وصفه بعض المراقبين بقرار متسرع وغير مدروس وربما كان نتاجا لردة فعل عكسية لموقف سياسي لأحد الإطراف او لحدث معين .
فلم يكن أمام الرئيس سواء خيارين لا ثالث لهما إما ان يعدل عن قراره ويجعل قراراته عرضه للنقض او اقتناع الأحمدي باستلام منصبه الى اجل مسمى ريثما يتم البحث عن البديل وتعينه سفير في احد الدول الخليجية وهو الخيار الأخير تحمله علي الأحمدي على مضض |
just_f
| |
|