Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: 60 يوماً على حكم الرئيس هادي لليمن الأحد أبريل 22, 2012 6:38 pm | |
| |
| | | 60 يوماً على حكم الرئيس هادي لليمن
الأحد 22 إبريل-نيسان 2012
انقضت 60 يوماً على انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن بعد انتخابات رئاسية مبكّرة أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح في الـ21 من فبراير الفائت, وفيما يرى كثيرون من المحللين السياسيين أن الفترة التي قضاها الرئيس هادي في الحكم غير كافية للتقييم رغم كل ما يقوم به الرئيس الجديد من جهود جبارة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان؛ ينظر الشارع اليمني إلى فترة حكم هادي بكثير من التفاؤل, ويقول إن الرجل الذي قبل قيادة اليمن في ظروف استئنائية من أجل تجنيبها الانزلاق نحو الاقتتال؛ مازال يحمل في جعبته الكثير للبلد.
وحفلت الفترة البسيطة التي قضاها الرئيس هادي في سدة الحكم بعدد من القرارات الشجاعة رغم التحديات الكبيرة التي مازالت تواجهه من تركة فساد خلّفها له النظام السابق, ويرى الشارع اليمني أن قرارات إقالة رئيس الخطوط الجوية اليمنية ومدير المؤسسة الاقتصادية ومدير دائرة التوجيه المعنوي؛ وجميعهم من المقرّبين إلى النظام السابق كانت أولى الخطوات المبشّرة بيمن خالٍ من الفاسدين, وأصدر هادي فيما بعد دفعة قرارات شجاعة أطاحت بعدد من القادة العسكريين المقرّبين للرئيس السابق, إضافة إلى إقالة عدد من المحافظين الفاشلين.
وفيما يثير تمرُّد أقارب صالح على قرارات الرئيس هادي تخوفات كثيرة من انفجار الوضع, يرى كثيرون من المحللين أن الرئيس الجديد يتعامل مع هذا الموضوع بذكاء وخبرة حين فضّل عدم المواجهة مع المتمردين؛ بل جعلهم يفضحون أنفسهم أمام الشرعية الدستورية والشرعية الدولية.
ويقول المحلل السياسي الدكتور جلال فقيرة إن المؤشرات الأولية لفترة حكم الرئيس هادي تؤكد أن الرئيس السابق لا يبدو أنه على استعداد للخروج من الملعب السياسي ولا الساحة العسكرية, وهي تحديات كبيرة أمام هيكلة الجيش.. وأكد الدكتور فقيرة أن الرئيس هادي «ينبغي أن يشكل فريقه» لأن إدارة المرحلة الجديدة لا يمكن أن تنجح بنفس الأدوات القديمة.
وفيما يخص موضوع الهيكلة, قال فقيرة: «ينبغي أن يكون هناك مشروع متكامل وليس مجرد تحريك للرموز العسكرية, بل تغيير على مستوى القيادات, والعقيدة, الدمج والتسليح».. ويرى فقيرة أن الرئيس هادي سينجح أكثر حين يُظهر مدى قدرته على الابتعاد عن الجناح المتشدّد في المؤتمر, وأن عليه أن يكون في مرحلة تواصل دائم مع الإقليم, حتى يكون مصاحباً له في كل خطواته.
ويواجه حكم الرئيس هادي عديد من التحديات, حيث يبرز انشقاق الجيش كعقبة رئيسة, إضافة إلى التحدي الإرهابي لتنظيم «القاعدة» في عدد من محافظات الجنوب, حيث بدأت معارك حقيقية, واستولى الجيش على عدد من المدن الصغيرة التي سيطر عليها ما يسمّون بـ«أنصار الشريعة» قبل حوالي عام, وأظهر الرئيس هادي خلال الـ60 يوماً قدراً كبيراً من الحكمة في التعامل مع ملفات شائكة, مستنداً إلى شرعية شعبية وليس على قبيلة أو قادة من العائلة.
ويقول المحلل السياسي الدكتور فارس السقاف إن الرئيس هادي ظهر بصورة مغايرة للتي تخيّله الناس فيها بأنه غير قادر على الإمساك بزمام الأمور, وكان «رجلاً يمتلك صفات القيادة».. وأكد السقاف أن على الرئيس هادي ألا يتراجع عن قراراته التي أصدرها, وأن يتبعها بدفعة جديدة من القرارات, وقال السقاف: إن الرئيس عبدربه أثبث خلال الأيام الماضية أنه يريد أن يقدّم شيئاً لليمن, وأن يخرجها من أزمتها.
وفيما وصف السقاف فترة الـ60 يوماً بـ «الإيجابية» أكد أن الرئيس هادي سيحقق نجاحات في القريب العاجل رغم كل التحديات التي تواجهه, خصوصاً أن هناك تصميماً شعبياً ودولياً ألا تفشل التسوية السياسية.
وينتظر الشارع اليمني من الرئيس هادي إجراءات رادعة ضد مقلقي السكينة العامة والجماعات التي تقوم بتخريب خدمات الكهرباء وأنابيب النفط, خصوصاً أنه يمتلك دعماً شعبياً وإقليمياً لم يحظ بهما رئيس يمني من قبل.. ويعلّق الناس كثيراً من الآمال على حكم هادي في تخليصهم من عهد بائد, والانتقال إلى «يمن جديد» مؤكدين أن الرئيس يمتلك من الحنكة ما يمكّنه من إفشال مخططات من يريدون إظهاره كقائد غير ناجح.
|
just_f
| |
|