Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: حتمية التغيير!! الثلاثاء يناير 24, 2012 11:12 pm | |
|
|
الاصلاح نت - متابعات/ متولي محمود التغيير سنة من سنن الله الكونية, فلا شيء يبقى على حاله غيره جل في عُلاه (ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام).. الكل يدرك حقيقة التغيير وحتميته وأن أي شيء في الحياة آخذٌ إلى الزوال طال الزمان أم قصُر!
لكن هذه الحقيقة الناصعة والواضحة وضوح الشمس ليست كذلك بالنسبة لـ(الزعماء العرب) فقد استمرأوا السلطة وتلذذوا بالنفوذ, فمثل هؤلاء لا يؤمنون سوى بأفكارهم الشيطانية المفعمة بالأنانية المطلقة, بينما لا وجود لهذا التغيير في قواميسهم العتيقة- فالبلدان ملكٌ لهم ولأولادهم من بعدهم.
فقد ترسخت فكرة " الديكتاتورية" في وطننا العربي بعد صعود (حفنة) من العسكر على سدة الحكم يعبثون بمصائر العباد ويديرونها بالأزمات، خوفاً من انتفاضة الشعوب, فهم يؤمنون بالمقابل بفكرة ( جوع... يتبعك) فإذا أخذت هذه الشعوب (الجائعة) قسطها من العيش الكريم والشيء اليسير من الحرية فإنها حتماً ستثور عليهم, لذا فهم يعمدون إلى اختلاق الأزمات بصنوفها لصرف نظر الشعب عما يمارس ضدهم.
فمع هبوب رياح التغيير من ( المغرب العربي) بدا هؤلاء (العسكر) مذعويون كالذي يتخبطه الشيطان من المس, غير مصدقين بأنهم سيصبحون على واقعٍ جديد لن يكونوا فيه هم من (يأمر وينهى) ناسين أو متناسين حقيقة أن التغيير المستحيل صار ممكناً بفعل صحوة الشعوب.
استفاقت الشعوب من غفلتها وانتفضت من أقصاها إلى أقصاها للبحث عن الحرية التي لطالما حلموا باستنشاق عبيرها، خرجت الشعوب في ثورات (سلمية) كتلك التي حدثت في أواخر القرن الماضي في (أوروبا) طوفانٌ شعبي غير مسبوق لتدمير تلك الأصنام (العتيقة).
لقد أبدع الحكام العرب في قمع شعوبهم بكل أساليب التنكيل الوحشي التي لا تمت للإنسانية بصلة لغرض ثنيهم عن الثورة, متناسين أنه "كلما قُمعت الشعوب الحرة, كلما ازداد زخمها"، كلما ازداد بطشهم كلما أدركت الشعوب حتمية رحيلهم, فمن ينكل بشعبه على هذا النحو ويتهمهم تارةً بالإرهاب وبالعمالة تارةً أخرى لزم على الشعب قلعه من جذوره.
كم كنا مخدوعين بتلك الصور (المغلفة) بالبراءة والطيبة المصطنعة ومن ورائها خبثُ دفين وشرورٌ مستطيرة, يظهرون بسمات رقيقة ومن ورائها سكاكين حادة مزقت أواصر المجتمع الواحد, يذرفون دموعاً تُبان بريئة، لكنها في الواقع (دموع التماسيح).. كم هو مؤلم استغفال الشعوب, والضحك على الذقون! حسبنا الله ونعم الوكيل.
ما لا يدركه هؤلاء(العسكر) أن الشعوب الحرة لا تُحكم بالقوة وأن قطار التغيير عندما يندفع لا يمكن السيطرة عليه ولا يمكن إيقافه مهما وضعت العراقيل والعثرات في سكته, على العكس تماماً فإنه يزداد زخماً وقوة يكتسح في طريقة كل براثين الفساد المستعصية على الزوال.
يا حكامنا! (لو دامت لفرعون ولاسكندر المقدوني الذين ملكوا العالم بأسره, ما وصلت إليكم) فالتغيير سنة ومهما أوغلتم في قتل الأبرياء وفي تدمير البلاد وتفجير الوضع واختلاق الفتن الطائفية والعنصرية البغيضة التي لا تنم إلا عن "خبثٍ" في نفوسكم المريضة فلن تستطيعوا إيقاف عجلة التاريخ الذي سيذكركم بأقبح الألفاظ وسود الصور..
وما هذه المواقف إلا للذكرى ولقياس معادن الرجال وتمحيص وغربلة من كنا نعتبرهم يوماً من الأيام ركائز للدولة وسنداً لها, هاهم اليوم يتساقطون كأوراق الخريف، كم نحن أغنياء عنكم؟! فلتذهبوا إلى مزبلة التاريخ.
أخبار اليوم
|
| just_f | |
|