Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: الدموع من أجل الأوطان! الثلاثاء يناير 24, 2012 10:58 pm | |
|
الدموع من أجل الأوطان! ثلاث مرات احترمت فيها رجلين ذرفا الدمع, وتربيتنا تؤكد أن الرجال لا يبكون!!, ونحن نريدهم أن يبكوا ليس من أجل أمهاتهم حين يغادرن الحياة, فهنا الصمت أبلغ تعبير عن حالة الحزن!!, من أجل الوطن لا بأس أن تذرف ليس دمعة فحسب بل كل دموع أنهارك اذرفها في اللحظة التي تراها تنقذ وطناً, قد يكون لي ألف رأي في قانون الحصانة, لكن إذا كان المقابل خروج وطن من محنه فلا بأس, والأوطان تعرف كيف تصفي حساباتها مع العقوق والتنكر وسرقة أحلام الناس, ويكفي نظرة عدم احترام تغني عن ألف حكم بالسجن أو حتى الإعدام, والشعوب فطنتها لا ترحم, فؤاد السنيورة برغم وجوده في ضفة غير ضفة، إلا أن دموعه في سبيل وطنه كانت محل احترام, والأهم أن لا تكون التماسيح هي من ذرفها!! باسندوة للمرة الثانية يذرف الدمع وللمرة الثانية أصدقه وأحترمه لأنه صادق المشاعر, وليست له مصلحة في أن يتسلط أو يحكم, الرجل مهموم بوطن, وإصراره على التصويت والإقرار سيجر عليه غضب كثيرين وبالذات شباب الشعب, إلا أن الأمر متروك للتاريخ , فإذا استطاع باسندوة أن يصل بالبلاد مع هادي إلى بر الأمان فلهما الإعزاز والإكبار, وإن لم يستطيعا أن يحققا ما خرج من أجله شباب الثورة وكل أطياف الشعب, فليتحملا حكم التاريخ, على أن الأمر ليس محل خيارات واختيار , فالدماء الغالية التي استشهد أصحابها لا بد أن تينع تغييراً تصل به البلاد إلى بر الأمان, أو إن عليهما أن يتنحيا جانباً للشعب يقرر مصيره, ومن اللحظة على الناس أن يذهبوا بأنظارهم إلى 21 فبراير اليوم الذي تضع فيه اليمن رجلها على أول الطريق الذي أهم محطاته مؤتمر الحوار, والدستور, والقانون الانتخابي, فإذا استطاعت القوى الحية أن تخرج بتوافق على نظام برلماني يؤمن المستقبل ولا يترك فرصة لمن يريدون أن يتسلطوا على رقاب الناس, نكون قطعنا شوطاً كبيراً باتجاه الدولة المدنية, وحين ننجز الدستور وقانون الانتخابات نكون قطعنا الشوط الآخر في طريق استكمال شكل الدولة بحسم إشكالية نوع الحكم , وهو ما طحن هذه البلاد ليس في الـ 33 عاماً بل من أول يوم من سبتمبر 62, وهنا على كل القوى المكونة للمشهد أن تعيد انتاج الفعل باتجاه إعادة بناء الحياة, على أن القوى التقليدية لن تستطيع وعليها أن تتنحى جانباً, والسؤال: هل يستطيع المؤتمر الشعبي أن يحرر نفسه من الاحتلال, ويظهر حزباً وسطياً يساهم في تهيئة البلاد للتغيير, أم أن المحتلين سيظلون داخل الدكان يبيعون بضاعتهم الرديئة, على أن المؤتمريين الحقيقيين مطالبون أن يهبوا لتحرير مؤتمرهم ممن احتلوه!!, أم أن المؤتمر سيتفكك مثل كرتونة مهترئة، باعتبار أنه ترهل بفعل السيطرة عليه ممن تذكروه أخيراً, واستغلوه إلى العظم باكتشافهم لوجوده متأخرين؟؟ أسئلة بحاجة للإجابة. يفترض أن البداية تنطلق من اللحظة نحو الوصول إلى التغيير الحقيقي, وحذار حذار من محاولة لإعادة إنتاج ما ثار الناس ضده , على أن الاحزاب والقوى المترهلة عليها واجب أن تعيد النظر في رؤاها ورؤيتها بالتخلص من قياداتها التي عفى عليها الزمان, وأن لا تظل كابحاً لتطلع الناس للتغيير, على أن دموع باسندوة ستتحول إلى ماء إذا اكتشفنا أن العاطفة فقط سبقت العقل وأن ماكان كان لا بد ألا يكون!! !!, وعلينا من اللحظة أن نؤرخ ببعد وقبل دموع باسندوة, تهيئة لزمن آخر لا بد أن يحل.
just_f | |
|