Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: ذكرى شهيد الحرية . التونسي . البوعزيزي السبت ديسمبر 17, 2011 7:45 pm | |
| في ذكرى البوعزيزي: بركان الحرية! ديسمبر 17, 2011 البوعزيزيعام مضى على بركان البوعزيزي. عام مر تغيرت فيه ملامح الأرض العربية في حدث تاريخي ربما لم تشهده منطقتنا منذ أكثر من ألف عام في “مؤامرة كونية” على أنظمة الطغيان. هذا الكون تحكمه قوانين صارمة لا تخطئ ولا تحيد، من فهمها يستطيع أن يسخر البرق ويضعه في بطارية ومن حاول العبث بها عن جهل تصعقه ولا تبالي. وسواء كانت هذه القوانين تتعلق بالزلازل والبراكين أو بالحرية والمساواة والعدالة فإن وجودها جوهري وله القيمة نفسها في كلا المجالين، الآفاق والأنفس. من هذه الزاوية يمكن القول أن ما يحدث في الأرض العربية وما سيحدث في بقية العالم المظلوم هو ظاهرة طبيعية وقانون من قوانين الخلق و”مؤامرة كونية” بحق على الطغيان. فكما أن للشرائح الجيولوجية قوانينها وللطبقات الجوية تراكيبها مما يفسر الزلازل والبراكين والأعاصير فإن للنفس الإنسانية المودعة في هذا الجسد قوانينها الصارمة أيضا. من منا لم يجرب أن تلمس يده جسما حارا أو ملتهبا؟ من منا لم يرتكس جسده لتلك التجربة بشكل تلقائي وبآلية ذاتية مودعة في الجسد بغير حتى تدخل الوعي؟ إن الآلية التي يدافع بها الجسد عن وجوده الفيزيائي من خلال الإرتكاس ضد النار هي نفسها الآلية التي تدافع بها النفس الإنسانية عن وجودها القيمي ضد العسف والظلم والجور. وما ينطبق على الفرد ينطبق على المجتمع. عندما يعتقل أطفال ويعذبون، عندما يقتل أبرياء أو يسجنون، عندما تنتهك الحرمات وتهان المقدسات فإن رد الفعل في الجسد الإجتماعي صارم وآلي ويسبق حتى الوعي به. ألم تسمعوا مقولة أن الشارع سبق المثقفين؟ هذا لأن أي ظاهرة طبيعية تسبق وعينا بها وفهمنا لها إن رد الفعل ضد الطاغية إنما هو حدث طبيعي كالزلازل والبراكين لأنه مودع في الجسد الإنساني بما يشبه اللافا التي تسيل من باطن الأرض. الإنسان مصمم على رفض الظلم والتطلع إلى الحرية، جينيا وفيزيائيا وحيويا. من ظن أن الثورة لن تنتصر فليحاول أن يجمع اللافا المتدفقة من البراكين وليعدها إلى باطن الإرض إن استطاع ولينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ. وما يصح على البراكين الطبيعية يصح على براكين الحرية رحمك الله يا بوعزيزي فقد أشعلت النار التي تحولت إلى نور. رحمة الله عليك وعلى جميع الشهداء في أرضنا من المحيط إلى الخليج واحد واحد واحد، الشعب العربي واحد وسيأتي اليوم الذي نقول فيه: المجتمع الإنساني واحد just_f | |
|