Admin
Admin
عدد الرسائل : 13163
تاريخ التسجيل : 12/10/2007
 |  موضوع: هل ورّط صالح القيادات العسكرية؟  الأحد أكتوبر 23, 2011 6:36 pm | |
|
هل ورّط صالح القيادات العسكرية؟
أحمد عبدالملك المقرمي
23/10/2011
-
الصحوة نت – خاص
كالمجاري القذرة عندما
تطفح بما فيها كان خطاب علي صالح يوم الأحد 16 أكتوبر أمام بعض القادة العسكريين ,
الذي أخذ ينبش الماضي ويستدعي سوءاته متلذذاً بها مثيراً لها , ساعياً لتوظيفها
الخبيث , فهو يذكّر بأحداث يناير وأحداث
أغسطس والحجرية لحاجة في نفس فرعون .
لم يكن الخطاب بمناسبة
ذكرى أكتوبر فصالح وعائلته لم يحتفلوا بها ولم تلتفت لها العائلة ولو من باب
مراعاة مشاعر اليمنيين , فقد أصبح الرجل - بعد أن تعرى أمام العالم كله – يلعب على
المكشوف وهذا المكشوف هو إما العائلة أو الطوفان!
بعد ساعات من اجتماعه
بعدد من القادة العسكريين الذين وثّقت الفضائية اليمنية صورهم بوضوح واحداً واحداً
-ربما لوقت الحاجة – بدأ القصف العنيف بضراوة وعشوائية على أحياء مختلفة من
العاصمة صنعاء .
وفي الاجتماع بأولئك العسكريين الذي لم يحضره
النائب ولا وزير الدفاع , قال إن الاجتماع بهدف إطلاعهم – بزعمه -على ما يجري في
البلاد ليقرروا (هم) ما يجب عمله , وبعد الاجتماع بساعات بدأ القصف العنيف ليصورهم
وكأنهم قد قرروا ما يجب عمله , وهنا تأتي أهمية التغطية التلفزيونية لتصور ما يجري من جرائم بعد
الاجتماع وكأنها من صنع أولئك القادة وأنهم هم من
أمر ونفّذ ذلك القتل والدمار ليجعل الناس يقولون هذا ما قرره المجتمعون إذن
, وهو يهدف من وراء ذلك إلى توريط واستدراج أولئك القادة العسكريين بعد إظهارهم
وكأنهم وراء ذلك القتل والدمار , هذا من جهة، ومن جهة أخرى ألا يكون لقب مجرمي
الحرب مقصوراً على الرجل وعائلته فقط عند
الشعب وعند العالم بل يكون أيضاً أولئك القادة – الموثقة صورهم – شركاء له في
جرائمه ويكونون معه وعائلته ضمن هذا اللقب على قاعدة المثل الشعبي القائل: (الجرب
يشتي الناس كلهم جربين)!
يعتقد صالح أنه استطاع
توريط أولئك القادة العسكريين في جرائمه وفي جرهم إلى ممارسة القتل ضد الوطن والشعب وقد أصبحوا بالصوت والصورة
شركاء له ولديه الدليل بذلك فيصبح هذا
التوريط ورقة ضغط بيده عليهم , ليربطوا مصيرهم بمصيره , واعتقاد صالح بأنه ورطهم صحيح
فيما لو لزموا الصمت ومشوا وراء مخطط صالح الذي سيقودهم إلى جرف هار وإلى الملاحقات
القضائية ولربما إلى قاعات محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب. لكنهم إذا
كسروا ذلك الصمت وأعلنوا بوضوح وصراحة رفضهم لممارسة القتل والدمار التي يمارسها
صالح وقد صورهم للعالم أنهم معه , فسيكون إعلانهم الواضح والرافض لمخططات صالح هو
النجاة لهم من أن يحاكموا في الغد القريب بتهمة مجرمي حرب , هذا إذا أعلنوا اليوم
قبل الغد رفضهم لشن حرب ضد الوطن والمواطنين .
لقد بدا واضحاً أن أحداً
من عائلة صالح لم يكن حاضراً في الاجتماع المذكور وهو الاجتماع الذي تلاه ذلك
القصف العشوائي الذي عاشته صنعاء ليلة الاثنين الماضي , وإذن فهذه الحرب التي
أعلنها على أحياء من العاصمة قدمها صالح
وكأنها جاءت نتيجة قرار أولئك العسكريين .
بالعربي الفصيح كل ما وقع
وسيقع من جرائم قتل ودمار في عموم الجمهورية بعد ذلك الاجتماع سيكون مسؤولاً عنه
مسؤولية كاملة مع العائلة أولئك القادة الذين حضروا ذلك اللقاء , ما لم يكن لهم
فرادى أو مجتمعين موقفاً يعلنون فيه براءتهم ورفضهم الصريح للقتل ومخططات صالح , ليذهب مع عائلته وحدهم إلى
محكمة الجنايات الدولية , والمحاكم المحلية والملاحقات القضائية .
just_f
| |
|
