Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: قصيدة الشعب :عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان الخميس أكتوبر 13, 2011 8:56 pm | |
|
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
قصيدة الشعب
أَتَيْتُكِ بَالْبَشَارَةِ وَالرُّهَاْمَهْ أَتَيْتُكِ بِالْوُرُوْدِ وَبِالْخُزَامَهْ أَتَيْتُكِ بالعُطُورِ وَبِالعُرَامَهْ وَمَا للدَّمع فِي عَينِي حُذَامَهْ
وَجِئْتُكِ بالتَّهَانِي وَالأَغَانِي وَلَمْ يًبْقَ لِتَعْزِيَةٍ مَقَامَهْ زَرَعْتُ الدَّمعَ فِي كَفَّيَّ فُلَّاً وَكَاذيَةً وَمَشْمُومَ التِّهَامَهْل شَرِبْتُ الدَّمَعَ أَنْ آتِيك ضَوءَاً فَقْد أزفَتْ سُوَيعَات القَتَامَهْ وَجِئْتُكِ بِالبِشَارَةِ يَا بِلَادَاً لَبِسْهَا المَجْدُ مُزْدَانَاً عِمَامَهْ أَزُفُّ العُرْسَ قَافِلَةً وَنَولَاً ضَوَامِرُهَا أَتَيْنَكَ بالسَّلَامَهْ تَغُذُّ الخَطْوَ فِي السَّاحَاتِ سِلْمَاً عَوَاتِقُهَا حَمَائِلُهَا حَمَامَهْ وَمِنْ رِيشِ النَّعَام لَهَا نِبَالٌ جُمُوعٌ حَشْدُهَا يَومُ القِيَامَهْ فَإِنْ حَانَ الأَذَانُ تَرَى حَجِيجَاً وَإِنْ نُشِرٍوا فَهُمْ لِلمََوتِ طَامَه *لَئنْ عَذَرَتْ فَلِلأسْيَافِ َدْمْعٌ وَأَنْ غَضِبَتْ فَمَا لِلوَغْدِ قَامَهْ فَيَا أَرْضَ الحَضَارةِ فَلْتُزَغْرِدْ صَبَايَا السَّدِّ بَلْقِيسَ الهُمَامَهْ تَبَابِعَةً قَبَائِلُهَا تَرَامَتْ تَسُدُّ الشَّمسَ أَكْفَانَاً غَرَامَهْ وَأَقْيَالاً مَغْارِمُهَا اسْتَقَامَتْ حِسَابَاً غُرْمُهُ فَاقَ الظُّلامَهْ عَمَالِيقَاً وُجُوههُمُ شُرُوقٌ وَخَيْطُ الصُّبْحِ قَدْ حَازَ الْتِئَآمَهْ رِجَالَاً قَدً أتَوكِ عَلَى الدَّوَاعِي وَمَا هَابُوا المَنِيَةَ يا يَمَامَهْ رِجَالاً عِشْقُهَا للنَّصْرِ ظِئْرٌ وَقَدْ وَرَدُوا المَواضعَ لِلشَّهَامَهْ أَيَاْ صَنْعَآءُ لا تَأسَيْ فَأَنَّا حَدَبْنَا المَوتَ لَمْ نَجْزَعْ فِطَامَهْ أَتَينَا بالسَّلامِ فَإِنْ أَرَادَتْ بُغَاةُ الظُّلْمِ سِلْمَاً فالسَّلامَهْ وَإِنْ رَكِبُوا عَمَاهُمْ واسْتَقَلُوا حِضَاجَ الحَرْبِ نُضْفِيهُم حِجَامَهْ فَيَا عِشْقَاً تَوَطَّنَ فِي قُلُوبٍ وَقَدْ وَالَتْ بِسَاحَتِهِ هَيَامَهْ فَهَاذِي النَّاسُ هَمَّهُمُ لِسُقْيَا حُقُولِ الَفَجْرِ مِنْ قَلْبِ الغْمَامَهْ فَيَا وَطَنَاً تَرَامَتْهُ المَنَايَا أَسَاكَ عَلَى قُلُوبِ النَّاسِ شَامَهْ
(بَلَاطِجَةً يُؤَبْلِسُهُمْ (جَهُولٌ أَبُو جَهْلٍ تَنَاسَلَ من قُمَامَهْ وَحَفَّتْهُ المَزَابِلُ مذْ تَوَلَّى وَفَسْلُ القَومِ تُرْشِيهِ السَّخَيمَهْ كَذُوْبٌ إِنْ تَحَدَّثَ أَوْ تَوَارَى وَرَاءَ الغَدْرِ يُلْزِمَهْ الْتِزَامَهْ* حَقُودٌ لَو تَلَبَّسَ لِبْسَ قِسٍّ لصَاحَ بِهِ نَوَاقِيْسُ النَدَامَهْ وَفَرَّ البَابا عُرْيَانَاً وَيَبكي عَلَى عِيسَى يُطَالِبُهُ قُدُومَهْ وَلَو أرخَى بِمِسْبَحَةٍ صَكِيْكٌ فَعَوْرتُهُ تُصَجِّجُهُ اتِّهَامَهْ وَلَو أعفَى لِلِحْيَتِهِ طَرِيقَاً لَصَاحَ النَّاسُ دَجَّالَ العَلامَهْ مُسَيْلَمَةٌ يُقَزِّمُ صَاغِرِيهِ إِذَا الَخَمَّارُ يَحْلَمُ بِالإِمَامَهْ فَرَأسُ الظٍّلْمِ شِرْعَتُهُ ظَلَامٌ دَنِيءُ النَّفْسِ زَانٍ بالزَّعَامَهْ خَصُومٌ جَهْلُهُ فِي كُلِّ حَقٍّ يَحْارُ المَرْءُ فِي سَبَبِ الْخُصُومَهْ رًقِيعٌ يَسْتَوِي في الذَّنْبِ نَارَاً وَالنَّارُ تُبْلِي فِيهِ اسْتِدَامَهْ لَئِيمٌ طَبْعُهُ فِي الكِذْبِ يَشْقَى زَنِيمٌ زَادُهُ وِطْءُ الزَّنَامَهْ وَضِيعٌ جَاهِلٌ لِصٌّ صَفِيقٌ وَفِيهِ القُبْحُ مَوْرُومُ الشُّحُومَهْ وَيَبْقَى فِي الفُجُورِ بِلَا نَظِيرٍ وَمَاضِيْهِ لَيَشْهَدُ بِالدَّمَامَهْ وَإِنْ يَخفَى فَسَلْ عَنهُ القَنَانِي يُجِبْنَ عَلَيكَ : ' بَيَّاعَ السُّخَامَهْ' وَقَدْ تَرَعَ الدَّنَاءَةَ فِي بَلآءٍ وَقَدْ ضَجَّتْ مَكَاذِبُهُ :'إِلَامَهْ' ! بِضَاعَتُنَا لَئِنْ رُدَّتْ إِلَينَا فَقَدْ بُرَّ (اليَمِينُ) بلا حُكُومَهْ وَيَكْفِي المَرءُ شَاهِدُهُ لِسَانَاً فَقُلْ خَيْرَاً وَإِلَّآهُ صَيَامَهْ
3 فَيَا شَعْبَاً تَجَرَّعَ مِنْ أَذَآهُ أَفِقْ واقْتَصْ لِمَنْ بالذُّلِ ضَامَهْ فَلِلأَنصَارِ مِيرَاثٌ وَكِنزٌ وَنَسْلُ الفَاتِحِينَِ بِنَا أَرُومَهْ شرِبْنَا المَوتَ كِاساتٍ دِهَاقَاً وَمَا شَبَعَ المُنادِمُ والمُدَامَهْ وَمَا هِبْنَا المَدَارِجَ للمَعَالي وَخُضْنَا المَوْتَ عِشقَاً للكَرَامَهْ فَمِن دَمِنا سَقَينَا البَغْيَ حَتفَاً وَمنَّا الوَغْدُ أَبْرَينَا سُقَامًهْ عَقَدْنَا الشَّمْسَ أَلْوِيَةً بِكَفٍّ تَهَاوَى النِّجْمُ يُعْطِينَا زِمَامَهْ رَضَعْنَاْ الخَيرَ وَالأَمْجَادَ طِفْلاً وَجَاءَ الدَّينُ يَرفَعُنَا أَمَامَهْ
4 أَتَيْتُكِ بالشَّهِيدِ يَزَفُّ بُشْرَى وَمِنْ دَمِهِ الشَّهِيدُ شَدَتْ حَمَامَهْ وَتُلْبِسُهُ المَلآئِكُ طَوقَ غَارٍ وإِكْلِيلاً تُدَثِّرُهُ وِسَامَهْ قِيَاْمَةُ رَفْضِهِ فِيْ عُرْسِ شَعْبٍ يَرُومُ المَجْدُ مِنْ دَمِهِ إِدَامََهْ فِلَسْطِينٌ بِهَا يَمْتَدُّ جُرْحِي وَجُرحُ أَخِي يَهُزُّ بِنَا الشَّكِيمَهْ فَمِنْ 'مصْرٍ' إِلَى 'الشَّهْبَآءِ' زُفَّتْ إِلَى 'سَرْتٍ' وِمِنْ 'يَمَنٍ' وَلِيمَهْ وَلِيمَةُ عُرسِهَا يَا 'قُدْسُ' أَنتِ ضَنى الثَّورَاتِِ مَقصُودُ العَزِيمَهْ وَلِلأَقْصَى مِنَ الثَّورَاتِ عَقْدٌ بِخَتْمِ البَدرِ فِي شَمْسٍ خَتَامَهْ
5 فَلَا جَارٌ يُصَدِّقُ مَا فَعَلْنَا وَيُرْهِبُهُ تَعَدِّيْهِ تُخُومَهْ وَلَا صَحْبٌ بَعِيْدٌ أَو قَرِيبٌ لَنَا اللهُ. لِمَنْ وَالآهُ قِيمَهْ تَرَكْنَا النَّاسَ تُذْهِلٍهَا الأَحَاجِي حَمَلْنَا الشَّمْسَ رِزْقاً بِابْتِسَامَهْ تَمَائِمُ ثَورَةٍ بَهَرَ الدَّوَاهِي عَبَاقِرَةً عَلَى الدُّنيَا اسْتِقَامَهْ فَمَنْ وَهَبَ الدِّمَاءَ بِرُوحِ بِرٍّ فقد بَلَغَ المَطِيَّةَ . لا مَلامَهْ وَمَنْ طَرَحَ المَخَاطِرَ فِيهِ طَبْعَاً فَقَدْ بَلَغَ المَوَانِئَ لِلسَّلامَهْ فَمَا لِلمَاسِ غَيرُ النَّارِ طُهْرَاً تُنَقِّيهِ فَتَمْنَحَهُ تَمَامَهْ إذَا المَرْءُ لَمْ يَرْكَبْ جِنَاحَاً طَوَاهُ السَّفْحُ فِي وَحْلِ الوَخَامَهْ وَمَا للنَّاسِ غَيرُ النَّصرِ وِرْدَاً وًقًدْ عَبَرُوا البَرَازِخَ لِلقِيَامَهْ
| |
|