www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى



أحكام الزينة المتعلقة بالنساء _2__84270772bz0

الادارة


www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى



أحكام الزينة المتعلقة بالنساء _2__84270772bz0

الادارة


www.just.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.just.ahlamontada.com

شعر : خواطر : قصة : نقاشات جادة : حقوق مرأة : أكواد جافا نادرة : برامج صيانة :برامج مشروحة مع السريال : بروكسيات حقيقة لكسر الحجب بجدارة . والمزيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

الى زوار منتدى البرنامج المشروحة / الكرام . نفيدكم بأن برامجنا المطروحة كاملة ومشروحة ومع السريال وتعمل بأستمرار دون توقف أن شاءالله . ولكن روابطها مخفية تظهر بعد التسجيل . و تسجيلكم دعم للمنتدى


 

 أحكام الزينة المتعلقة بالنساء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 13163
تاريخ التسجيل : 12/10/2007

أحكام الزينة المتعلقة بالنساء Empty
مُساهمةموضوع: أحكام الزينة المتعلقة بالنساء   أحكام الزينة المتعلقة بالنساء Icon_minitimeالخميس أكتوبر 06, 2011 7:17 pm



فتاوى(1) للشيخ أحمد بن حمد الخليلي


في


أحكام الزينة المتعلقة بالنساء
[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالَمِين، وصلى الله وسلم على سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجْمَعين، أمَّا بعد: أخوات الإيمان السلام عليكن ورحمة الله-تعالى-وبركاته، ولا نطيل في التقديم، ففارس الميدان هو الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، والموضوع هو عن أحكام الزينة المتعلقة بالنساء.
س1: نتوجّه إليكم بداية بالسؤال عمّا وَرَدَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في مَعْرض الحديث عن أهل النار ذِكْر نِسَاء كَاسِيات عَارِيات مَائِلات مُمِيلات رُؤُوسُهُن كَأَسْنِمَة البُخْت المَائِلَة، فما شَرحكم لِمُفْردات هذا الحديث الشريف ؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالَمِين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا مُحمد وعلى آله وصحبه أجْمَعين، أمَّا بعد: فَأُحَيِّي أخواتنا وبناتنا بِتَحية الإسلام، فالسلام عليكُن ورحْمَة الله وبركاته .. هذا وإنِّي أسأل الله-تبارك وتعالى-أن يُوَفِّقَنَا في هذه الجلسة لِصَادِق القول وأن يَمُنَّ علينا بالإخلاص وأن يُسَدِّدَنَا في ما نَقُوله، لِئَلا نَشذَّ عن الحق ونَبْعُد عن الصواب، فالله-تبارك وتعالى-وحده هو وَلي التوفيق.
__________
(1) -هذه الفتاوى أصلها في تسجيل سمعي بصوت الشيخ، وقد نشرَت هذه الفتاوى تسجيلات " مشارق الأنوار " بعُمان، تحت عنوان: " إلى مَن تبحث عن سرّ جمالها .. فتاوى في زينة المرأة "، أُلقيت هذه الفتاوى بالجامع الأكبر بعُمان، في يوم الإربعاء 22 مِن ربيع الثاني 1423هـ.

هذا ولا ريب أنَّ الحديث الشريف إنَّمَا يدُلُّ على وضْعِيَّة تصل إليها المرأة في هذه الأمَّة .. هذه الوضْعِيَّة لَم يَشْهَدْها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنَّما قالَها لِما عَرَفَه مِن نَبَإِ الغيب بِمَا أَوْحَاه الله-تبارك وتعالى-إليه، فالحديث-في صحيح مسلم مِن رواية أبي هريرة-جاء فيه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( صِنْفَان مِن أمَّتِي مِن أهل النار لَم أَرَهُمَا بعد: رِجال بأيدِيهِم سِيَاط كَأَذْنَاب البقر يضربون بِها الناس، ونساء كَاسِيات عَارِيات مَائِلات مُمِيلات رؤوسهن كَأَسْنِمَة البُخْتِ المَائِلَة ) .. الحديث الشريف يدُلُّ على أنّ هذه الأمّة تُرْزَأ بالانْحِرَاف كَمَا رُزِئَت الأُمَم الأخرى .. بعض الانْحِراف يكون بِدَافعٍ مِن حُبِّ السلطة وخدمة المتَسَلِّطِين، وذلك ما أَشَار إليه الحديث في قوله: ( رِجال بِأَيْديهم سِيَاط كأذناب البقر يضربون بِها الناس )، ومعنَى ذلك أولئك الجلادُون الذين لا يُبَالُون بِما يُنْزِلُونَه على ظهور الناس مِن العذاب .. هؤلاء هم مِن أهل النار والعياذ بالله، وكذلك: ( نساء كاسيات عاريات مَائِلات مُمِيلات رؤوسهن كَأَسْنِمَة البُخْتِ المَائِلَة )، وجاء في الحديث: ( لا يدْخُلْنَ الجنَّة ولا يَجِدْنَ ريحَها، وإنّ ريحَها لَيُوجَد مِن مَسِيرَة كذا ).
الحديث الشريف يَدُلُّ على ما وَصَلَت إليه المرأة مِن التفَنُّن في مُحاولة إغْرَاء الرَّجُل لِلوُقُوع في مَعْصِية الله، والخروج عن حُدُود الله، بِحيث يَلْبَسْنَ مِن الكِسْوَة ما يَجعلهن في حكم العَارِيات، إمَّا لأنَّ الكِسْوَة شفَّافَة لا تستر مَحاسِنَهُنّ ولا تُوَارِي ما تَجب مُوَارَاتُه، وإمَّا لأنّ الكسوة ضَيِّقَة بِحيث يتجَسَّدُ الجسد بِمَفَاتِنِه تَجَسُّدا تاما، فهُنَّ على كِلا الأَمْرَيْن مُغْرِيَّات، وهنّ مَائِلات بِتَغَنُّجِهِنَّ وتَكَسُّرِهِنَّ، ومُمِيلات لأنَّهن يُمِلْنَ قُلوب الرِّجَال الضعاف إليهن: ( رؤوسهن كَأَسْنِمَة البُخْتِ المَائِلَة ) وذلك بِما اخْتَرَعْنَه مِن أنواع تَصْفِيف الشعر الذي ظَهَر حَقّا في هذه الأُمَّة كما ظهر في الأُمَم الأخرى، فَكثير مِن النساء اللواتِي خَرجن عن حدود الله وتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهلية ونَبَذْنَ الحجاب الشرعي وَقَعْنَ في ذلك بِحيث يُصَفِّفْنَ شُعُور رؤوسهن فيكون الشعر كأنه بُرْج على الرأس .. هذه الطريقة هي التي يُشِير إليها الحديث الشريف، والمرأة التي تفعل ذلك-كما جاء الحديث الشريف-لا تَدخُل الجنة ولا تَجد ريحَها وإنّ ريحَها لَيُوجَد مِن مسيرة كذا، وذلك وعيد لَهُن بِسَبب وُقُوعِهِن في هذا الأمر الخطير .. نسأل الله-تعالى-العَافية لنا جَمِيعا منه؛ والله-تعالى-ولي التوفيق.
س2: انتشر وَبَاء الموضَة في كثيرٍ مِن أَنْمَاط الحياة ومِن ذلك ما يُعْرَف عند النساء بِتَسْرِيحَة الشعر ويَقتضي ذلك أن يُجَعَّد الشعر الناعم أو يُنَعَّمَ الشعر المُجَعَّد وأحيانا تقتضي المُوضَة قص الشعر وأحيانا يُلَفُّ على هَيْئَات مُخْتَلِفة تلْفِت الأنظار، فما قولكم في اتِّباع مثل هذه الموضة ؟ وما حكم قَصِّ الشعر ؟

ج: أوَّلا-قبل كُل شيء-قضية اتِّبَاع الموضة-كما يُقَال-إنَّما هي إن دَلَّت على شيء فإنَّمَا تَدُل على ما وصلت إليه الأُمَّة مِن الضعف والهزيمة في مواجهة التيارات المختلفة .. التيارات الوَافِدَة مِن هُنا وهناك التي طَمَّت على ساحة هذه الأمّة الإسلامية .. الأمّة الإسلامية مَطْلُوب مِن رجالِها ونسائِها أن يكونوا جَميعا أقوياء مَوْصُولِين بالله-سبحانه-لا يَنْبَهِرُون بِما يأتيهم مِن هنا وهناك وإنَّما يَرْتَكِزُون على مؤسسات إيمانية قائمة .. تِلْكُم المؤسَّسَات هي العقيدة الصحيحة والأخلاق المَرْضِيَّة والفضائل التي يَجب على كُلٍّ مِن المرأة والرَّجُل أن يَتَحَلَّيا بها.
و-على أيِّ حال-مُتابعة هذه التَّسْرِيحَة التي تأتي مِن هُنا وتلك التي تأتي مِن هناك وتَغيِير خلق الله-تبارك وتعالى-بِتَغْيِير الشعر عن طبيعته .. كُلٌّ مِن ذلك إنَّما هو مُخَالَفَة صريحة لأَمْر الله، وَوُقُوعٌ في شِبَاكِ الشيطان عندما قال فيما تَوَعَّدَ به الجنس البشري: { ... وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ ... } [ سورة النساء، من الآية: 119 ]، فالتي خُلِقَ شَعْرُها مُجَعَّدا أو خُلِقَ شعرها ناعما عليها أن تَرْضَى بِقِسْمَة الله لَهَا.
ومِن غريب ما وقع للناس في هذا العصر أنَّ النساء أصْبَحْنَ كثيرا ما يَلْهَثْنَ وراء ما عليه الآخرون حتَّى فيما يُخَالِف الجمال الطبيعي للمرأة .. الجمال الطبيعي-مثلا-في شَعر المرأة أن يكون شَعرا فاحِما، ونَحن نَجد الشعراء كثيرا ما تغَزَّلُوا في الشعر الأَسْود، وعبَّرُوا عن سَوَاد الشعر بالليل وعن جَمَال المرأة ما بيْن هذا السَّوَاد بأنَّه كالقمر في وسط لَيْل دَاجٍ، ولكن صار الأمر بالعكس .. نَجد مِنَ الشعراء مَن يقول-أيضا-في التعبير عن حُسْنِ سَوَاد الشعر:
ومَا خَضَبَ الناس البَيَاض لأنَّه ... قبيحٌ ولكن أحسن الشعر فَاحِمُه

الآن المرأة التي شَعرها أسود تُحَاوِل أن تُشَقِّرَ الشعر .. أن تَخْرُج عن الطبيعة .. هذا أمر عجيب .. دليل التأثُّر والانْهِزَام أمام الآخرين، فَمِثل هذه الأشياء جَميعا يَجب على المرأة أن تتفَطَّنَ لَها.
على أنَّ تقليد القوم الكافرين أيًّا كانوا يهودا أو نصارى أو ملاحدة إنَّمَا هو نَاشِئٌ عن ضَعْفِ القلوب وعن أمراض نفسِيَّة وعن اهْتِزَاز العقيدة، ولذلك جاء التحذير البالِغ مِن مُوَالاتِهِم، لأنَّ هذه التبعِيَّة العمْيَاء ما هي إلا مِن دَلائِل هذه الموَالاة .. التبعية العمياء تُجَسِّد الموالاة، لأنَّ الإنسان مِن شَأْنِه أن يُحِبَّ دائما تَقْلِيد مَن يُعَظِّمُه في نفسه ويُجِلُّه في قلبه ويُكْبِر أفعاله .. هذه هي طَبِيعَة البشر، والله-تبارك وتعالى-حَذَّرَ مِن مُوَالاة أُولَئك بل حذَّر في مَعْرِضِ هذا التحذير مِن الوقوع في الارتداد، لأنَّ هذه الموالاة تَجُرُّ شيئا فشيئا صاحبها إلى أن يتفَصَّى مِنَ الإسلام كله ويقع في الارْتِدَاد .. نَرَى أنَّ الله-تبارك وتعالى-يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [ سورة المائدة، الآية: 51 ]، ثم أَتْبَع ذلك قوله: { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ - وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ } [ سورة المائدة، الآيتان: 52-53 ]، وَفي قوله: { فَتَرَى الَّذِينَ

فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ ... } دليل على أنَّ المُوَالاة ناشِئَة عَن مَرض نفسانِي، وحذَّر بعد ذلك مِن الارْتِدَاد عندما قال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [ سورة المائدة، الآية: 54 ]، فهذه التَّبَعِيَّة التي تقع إنَّما هي تَجسيد لِهذه الموالاة المحرَّمة، وهي التي لا تقف بِصَاحبها عند حد عندما يسْتَرْسِل فيها حتى يقع في المحذُور الأكبر وهو التَّفَصِّي مِن الإسلام نِهائيا والوقوع في الارتداد والعياذ بالله.
س3: إذا ابْتُلِيت المرأة بالصَّلع، فهل يَجوز لَها أن تستخدم شعرا صناعيا ثابتا والذي يُعْرَف بِالبَارُوكَة ؟
ج: لئن كان حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( لَعَن الله الواصِلَة والمُسْتَوْصِلَة ) فكيف بالبَارُوكَة ؟! هي أشد فتنة وأشد تغريرا، ونَحن نرى أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءته امرأة تستَأْذِن في ابنتها أُصِيبَت بالحصبة وتَمَزَّق بِسَبَب ذلك شعرها في أن تَصِل هذا الشعر بشيء فَمَنَعَها النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن ذلك، فكيف بِمَا زادَ عليه ؟!
س4: ما حكم صَبْغ الشعر بَصبغَات كِيمَاوِية بَعْضُهَا يَزُول بالغسْل وبعضُها يبقى ثابتا لِمُدَدٍ طويلة ؟ علما بأنَّ هناك طريقة تُعرَف بـ " الميْش " وهي أن تُصْبَغَ خصلات الشعر بألوان مُخْتلِفة وأحيانا يُصبَغ الشعر كاملا بِلَوْن واحد.

ج: كما قلنا [ ص3 ] الصَّبْغ-ولاسيما الصَّبْغ بِهَذِه الطريقة-هو مِن جُملة الأشياء التي فيها تغييرٌ لِخَلْقِ الله .. صَبْغ الشعر بِأَلوان مُخْتَلفة خروج عن الطبيعة .. مُعَاكَسَة للفطرة .. أيُّ فطرة هذه ؟! الله-تبارك وتعالى-خَلَقَ شعر المرأة على لَوْن واحد .. سواءً كان أسود أو كان فيه شيء مِن الحمْرَة لكنه على لون واحد .. ما خَلَقَهُ هكذا مُتَغَيِّرا بعضه أسود .. بعضه أزرق .. بعضه كأنه .. يعنِي تَشْكِيلَة مِنَ الألوان .. ما موجود هذا .. هذا غير جائز على أنَّ هذه الأصْبَاغ التِي تبقى في الشعر قد تكون حَائِلا في الغُسْل الواجب بيْن الماء وَوُصوله إلى هذا الشعر وذلك غير جَائِز.
س5: لا يكاد يَمُر يوم إلا ويُفتَح فيه مَحل للتجميل وتَصْفِيف الشعر المعرُوف بـ " الكوَافِير " وأصبحت كثير مِن النساء تَرْتَاد هذه المحلات علما بأنَّ هذه المحلات تقُومُ بِنَمْصِ الحواجب وتَسْرِيح الشعر كما ذكرنا في سؤال سابق [ س2، ص3 ] وتَخْرُج منها المرأة بِكَامِل زِينَتها وهنا تساؤلات عِدّة: ما حكم دُخُولِ هذه المحلات ؟ وما حكم الإنفاق فيها ؟ وما حكم الكَسْبِ منها ؟ علما بأنَّ القائمات على أَمْرِ التزيِين وعلى أَمْر هذه المحلات قد يَكُنَّ غير مسلمات.
ج: الجواب على هذا السُّؤَال جواب مُتَعَدِّد المَنَاحِي:

مِن ناحية نَنظر إلى كثير مِن المُخَالَفَات الشرعية كالنَّمص-نَمْص الحواجب-فَإِنَّه مِن الكبائر، لأنَّ كُلَّ ما جاء الوعيد عليه أو تَرَتَّب عليه لعن أو نَحوه فهو مِن الكبائر، وقد ثَبَت في الحديث الصحيح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ( لَعَن الله النَّامِصَة والمُتَنَمِّصَة )، فالنَّمْص هو مِن الكبائر، وكذلك-كما قلنا [ ص2 ]-تَصْفِيفُ الشعر بِطَرِيقَة تلْفِتُ الأنظار وتَشُدُّ الانتباه-أيضا-ذلك مِن المعاصي الكبيرة .. بل الوعيد صَرِيح في ذلك، لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما قال في النساء: ( رُؤُوسُهُن كَأَسْنِمَة البُخْتِ المَائِلَة ) ذَكَرَ وعيدا شديدا على ذلك .. قال: ( صِنْفَان مِن أهل النار ) وقال أيضا: ( لا يَدْخُلْن الجنة ولا يَجِدْنَ ريحها وإنّ ريحها لَيُوجَد مِن مَسِيرة كذا ).
ومِنْ ناحية أخرى إِبْرَاز المرأة لِزِينَتِها أمام المَرْأَة غير المسلمة أو المرأة الفاجرة وإن كانت تَنْتَمِي إلى الإسْلام .. ذلك غير جَائِز، فإنَّ الله-تعالى-قال: { ... وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ... } [ سورة النور، من الآية: 31 ] .. مَن هُنَّ " نِساؤُهُن " ؟ أيْ النساء المؤمِنَات، لأنَّ الله-تعالى-قال في الآية مِن قبل: { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ... } [ سورة النور، من الآية: 31 ]، فالنساء المذكورات هُنا اللاتي يَجُوزُ للمرأة المسلِمَة أن تُبْدِيَ زِينَتَهَا عِندهن هُنَّ النساء المؤمنات دُونَ غيرهِن، والنساء الكافرات المشْرِكَات لَسْنَ بِمُؤْمِنَات .. كذلك المرأة الفَاجِرَة قد تَفَصَّت مِن الإيمان بِفُجُورها فلا يَجُوز إِبْرَازُ هذه الزِّينَة عندها، فَكُلّ مِن ذَلك يَجب أن يُحذَر منه.
س: فيما يتَعَلَّقُ بِالإنفاق والكسب منها ؟
ج: الإنسان مَسْؤُول عن ماله مِن أين اكتسبه وفيما أنفقه، وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تَزُولُ قَدَمَا ابن آدم يوم القيامة مِن عِند رَبِّه حتى يُسأَل عن خَمس: عَن عُمُرِهِ فيما أَفْنَاه، وعَن شبابه فِيمَا أَبْلاه، وعَن مَالِه مِن أَيْن اكتسبه وفيما أَنْفَقَه، وماذا عَمِل فيما علم ) .. يُسْأَل عن المَال مِن أين اكْتَسَبَه، لأنَّه ليس له أن يَكتسبه مِن أيِّ وجه وإنَّمَا يكتسبه مِن الوجوه النظيفة المُحَلَّلَة، وليس له-أيضا-أن يُنْفِقَه في أيِّ سبيل وإنَّما يُنْفِقُه في سبيل مُبَاح، ومِثل هذا الإنفاق ليس هو إنفاقا في سبيل مُبَاح، وهذا الكسب-أيضا-هو كَسبٌ خَبِيث، لأنَّه يأتي مِن طريق مُحرَّم.

س6: يَصِلُ الأمر في بعض صَالُونَات التجميل إلى حَدِّ إِزَالَة الشعر مِنَ العَوْرَة وَوَضْعِ حناء في مَوَاضِع حسَّاسَة مِن الجسد-كالفَخِذ-بِحُجَّة التزيُّن للزوج ويقتضي ذلك أن تتكَشَّف المرأة وتستسلم لِمَن يقوم بذلك وجَاءت الآن صَرْعَة ما يُسمَّى بالحمَّام المغربِي الذي تقوم فيه العامِلَة بصالون التَّجْمِيل بِتَقْشِير الجسم ويَتِم ذلك بالليزر أو بالبخار أو بالكريمات الخاصة بِدَعْوَى إزالة الخلايا المَيِّتة، فما قولكم في هذه الأفعال التي تقوم بِها مَجموعة مِن النساء ؟
ج: هذا كُلُّه مِن المحرَّمَات .. أوَّلاً المرأة المسلمة عند النساء المؤمنات الصالِحَات لا يَجُوز لَهَا أن تَكْشِف ما بين سُرَّتِها ورُكْبَتِها إلا في حالة الضَّرُورَة القصوى .. ذلك كحالة العلاج الذي لابد فيه مِن كَشْفِ هذا الذي يَجب في الأَصْلِ ستْرُه، أمَّا لأجل التزيُّن أن تكشف المرأة هذه السَّوْأَة الكُبْرَى فذلك مِن المَحَارِم .. ذلك غير جائز، ولا يَجوز للمرأة أن تَطَّلِع على عورة المرأة، كما لا يَجوز للرجل أن يطَّلِع على عورة الرجل، ولا يَجُوز للمرأة أن تُطْلِعَ المرأة على عورتِها، وبالنسبة إلى النساء اللواتِي يَقُمْنَ بِهَذِه العملية هُنَّ غير مُؤْمِنَات حتى ولو ادَّعَيْنَ الإسلام .. هن غير مؤمنات فلا يَجُوزُ للمرأة أن تُظْهِرَ مَعَهن زِينَتَها فَكَيْفَ بِإِظْهَار هذا ؟! والله المستعان.
س7: تَحْتَجُّ كثيرٌ مِن النساء بِعَدَم وجود أضرار ظاهرة مِن النمص، فما الحكمة مِن تَحرِيمِه ؟

ج: الله-تبارك وتعالى-بَيَّنَ وُجُوب الاستسلام لأمره ولأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولَم يَدَع مَجالا للترَدُّدِ في قَبُول أمرٍ جاء مِن قِبَله أو جاء مِن قِبَل رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، فإنَّ الله - عز وجل - كَرَّرَ في كِتَابه في أكثر مِن مَوْضِع: { ... أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُول ... } [ سورة النساء، من الآية: 59؛ سورة المائدة، من الآية: 92؛ سورة النور، من الآية: 54 ] وبَيَّن أنَّ اتِّبَاع الرسول - صلى الله عليه وسلم - تصديقٌ لِحُب الإنسان لِرَبِّه - سبحانه وتعالى - وسَبب لِنَيْلِه لِحُب ربِّه، فإنَّ الله-تبارك وتعالى-قَالَ: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ... } [ سورة آل عمران، من الآية: 31 ]، وبَيَّن أنَّ المؤمن والمؤمنة لا يتردَّدَان قَطّ في قَبُول ما جاء عن الله أو جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَحت شعار أيِّ تَعِلَّةٍ مِن التَّعِلات بل لابد مِن أن يُسَلِّم الإنسان تسليما، فقد قال الله تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا } [ سورة الأحزاب، الآية: 36 ] بل بَيَّن الحق-تبارك وتعالى-أنَّ المسلم لا يُمكن أن يَصِل إلى درجة الإيمان قَطّ حتى يُسَلِّم لِمَا جاء مِن قِبَل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مُحَكِّما إيَّاه في كل شيء مِن غير أن يَجد في نفسه حَرَجا مِمَّا قضى بِهِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فقد قال: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا } [ سورة النساء، الآية: 65 ]، وأَمَرَ مع التنازع
والاختلاف في أيِّ شيءٍ كان أن يكون الاحْتِكَام إلى الله وأن يكون الاحْتِكَام إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، حيث قال: { ... فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [ سورة النساء، من الآية: 59 ] .. كل ذلك يُؤَكِّد وُجُوب الاتِّبَاع، والإنسان لا يَدْري بِضَرَرِه مِن نَفْعِه .. الإنسان لا يستطيع أن يُحِيط بكل شيء، والناس يَكْتَشِفُون يوما بعد يوم الكثير الكثير مِن المضار التي لَم يكونوا يتصوَّرُونَها مِن قَبل، وكثيرٌ مِن أسرار التشريع يُكتشَف يوما بعد يوم، وما على الإنسان إلا أن يُسَلِّم تسليما لأمر الله سواءً اكتشف ذلك أو لَم يَكتشف.
س8: هل تصح إِزَالَة شعر الوَجه مِن غير الحاجِبَيْن وإزالة شعر القَدَمَيْن والسَاعِدَيْن ؟
ج: نعم .. لا مانع مِن ذَلك.
س9: أصبح الليزر مَجالا واسعا في ما يُعْرَفُ بِصِنَاعَة التجميل ومِنْ ذلك إزالة الشعر في المواضع المعْتَادَة وغيرها كالوَجْه والذراعين والساقَين بِحَيْث لا يَنْبُتُ بعد ذلك أو بأن تُعَاد العملية بعد بضعة أشهر، فما قَولُكُم في ذلك ؟
ج: حقيقة الأمر؛ أَنَا لا أستطيع أن أَقُول في شيء لَم أَكُن بِهِ خبيرا، فإنَّ الإِقْدَام على القول بِغَير علم إنَّما هو تَجَنٍّ كبير في شَرْعِ الله واعْتِدَاء على حرمات الله، والله-تعالى-قَرنَ ذلك بالإشراك عندما قال: { ... وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [ سورة الأعراف، من الآية: 33 ].

فَطَبِيعَة الليزر وأثر هذا الليزر على الجسم هل يَتْرُك آثَارا سلبية ؟ هل يؤدي إلى الإضرار ؟ هل يُسبِّب-مثلا-أمراضا-والعياذ بالله-مِنْ أمثال السرطان أو غيره ؟ أَنَا لا أعرف ذلك فَلِذَلك لا أستطيع أن أقول شيئا .. يَجب قَبْلَ الإِقْدَام على ذلك أن يُعَادَ إلى الأطباء المتخصِّصِين الذين يَعْرِفُون أسباب المضار التي تَلْحَق الجِلد-مثلا-أو تَلْحَق الخلايا والجسم، فهل الليزر له أثر سَلْبِي على الجلد أو على خلايا الجسم ؟ على الإنسان قَبْلَ الإقدام على أيِّ شيءٍ مِن ذلك أن يرجع إلى الأطباء المتخصِّصِين.
س10: ما حُكْم ما يُعرَف بِالرُّمُوش الصِّناعية وذلك بأن تُدْهَن الرُّمُوش بِمَواد دُهْنِيَّة لإظهارها بغير صورتِهَا الطبيعية ؟ علما بأنّ هذه المواد تُسَبِّب التهابات في الجُفُون وتَسَاقُطا في الرُّمُوش.
ج: أوّلاً فَضْلاً عَمَّا في ذلك مِنْ تَبْدِيل خَلْقِ الله في ذلك ضَرَر، والإنسان أَمينٌ على نفسه .. ليس له أن يَضُرَّ بِنَفسه أبدا .. يَجب على الإنسان أن يَتَّقِيَ كل المضار، فَبِما أنَّ هذه الرُّمُوش الصناعية تُسَبِّب شيئا مِن الحساسية أو الالْتِهَابات ويُؤدِّي ذلك إلى سُقُوط الرموش فاتِّقَاء ذلك أَمرٌ واجب.
س11: كَذَا-أيضا-يُذكَر عن بعض المساحيق ضِمْنَ المَرَاجِع أنَّها تُسبِّب أضرارا عِدَّة .. قد يكون مِن بَعضها السرطان أو أمراض الكبد أو الكلى أو القلب.

ج: كل ما يَضُرُّ بالإنسان على الإنسان أن يَتَّقِيه، فالضرر قد يصل أحيانا إلى أن يكون سببا لِوَفَاة الإنسان كَهَذه الأمراض العظيمة .. أمراض السرطان والكَبِد والرئة والكُلَى وغيرها .. هذه قد تَصِل إلى أن يكون الإنسان مُتَسَبِّبا لقتله .. تُؤَدِّي إلى موته أحيانا، والله-تبارك وتعالى-قال: { ... وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا - وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا } [ سورة النساء، من الآية: 29 والآية: 30 ].
س12: تستخْدِمُ بعض النساء " كرِيمَات " لِتَبْيِيض الوجه وقد عُرِفَت بعض هذه " الكريمات " بأضرارها بينما لَم يثبت أيُّ ضرر لبعضها الآخَر، فَهَل يدخل استخدام هذه " الكريمات " تَحت مفهوم تغيِير خَلْقِ الله ؟
ج: إن كان تُؤَدِّي إلى تَغْيِير اللون نعم، وهذا غير جائز، وكذلك إن كانت تُؤَدِّي إلى ضَرَر أو كان الضرر منها غير مَأْمُون لاسِيَّما إن كان مُرَجَّحا فالضرر يَجِبُ أن يُتَّقَى.
س13: تستخدم بعض النساء ما يُعْرَفُ بِالأَقْنِعَة الطبِيعيَّة وذلك بِوَضْعِ طبقة مِن اللبن أو " الرُّوب " أو العسل أو البيض أو خضروات مَهْرُوسَة تُوضَع على الوجه مِن أَجْل تَطْرِيتِه وتَفْتِيح البشْرَة، هل يصح استخدام المواد الغذائية لِهَذَا الغَرَض ؟
ج: أوَّلاً-قبل كل شيء-تَطْرِيةُ الوَجْه ينبغي أن تكون بالمحافظة على أسباب الصحة .. يعنِي كثير مِن أسباب الصحة الآن أُهْمِلَت ولَيْتَ الناس يُحَافظون على أسباب الصحة .. مِن جُمْلَة المحافظة على أسباب الصحة:
أن يكون نَوْمُ الإنسان مُبَكِّرا وأن تكون يَقَظَتُه مُبَكِّرَة .. هذا الأَمْر أَصْبَح الآن عَدِيما مَع الأسف الشديد.
ومِن ذَلك ألاّ ينام وقد مَلأَ أَوْعِية بَطْنِهِ مِن الطعام .. هَذَا أيضا .. الناس يَأْكُلُون في وقتٍ مُتأخِّر.

وَمِنْ ذَلِك أن يَأْكُل الإنسان بِقَدَر، بِحيث يَتَّبِع مَا دَلَّ عليه قول الله تعالى: { ... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [ سورة الأعراف، من الآية: 31 ]، ومَا دَلَّ عليه حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: ( نَحن لا نأكل حتى نَجُوع وإذا أكلنا لَم نَشْبَع ) .. أي لا نأكل إلى حدِّ الشّبَع.
هذا كُلُّه فيه مُحَافَظة على الصحة .. إلى غير ذلك، وبِجانِبِ ذلك مُمَارَسَة العبادات والإكْثَارُ مِن ذِكْر الله تعالى ..كُلّ ذلك مِمَّا يُؤدِّي إلى إنارة الوجه.

هَذَا مع أنَّ هذه الحياة كيفما كانت هي حياة مَحدُودَة .. شَبابُها شباب مَحدود .. هذا إن أُنْسِئَ للإنسان في أجَله، وصِحَّتُها صحة مَحدُودَة .. تتَهَدَّدُ هذه الصحة الأمراض والأَسْقَام .. كذلك الحياة مِنْ أَوَّلِهَا إلى آخِرِها في كل لَحظة يترقَّب الإنسان ريب المنون لا يدري مَتَى يَفْجَؤُه، فَإِذا كانت الحياة بِهذه الحالة هل هذه الحياة تستَحِقُّ مِن الإنسان أن يعْتَنِيَ بها هذه العِنَايَة الكبيرة على حِسَابِ الحياة الآخِرَة ؟! المرأة التي تُرِيد الجمَال الدَّائِم ونَضْرَة الوجه واعْتِدَال الجسم وكُلَّ مَعَانِي الجمال فَلْتُحَافِظ على تقوى الله، فهناك حياة بعد هذه الحياة .. حياة أبدِيَّة .. حياة الراحة والنعيم .. حَيَاة وَعَدَ الله - سبحانه وتعالى - فيها بِمَا لا يَخْطُر بِبَالِ أيِّ أَحَد: { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ سورة السجدة، الآية: 17 ] .. شَبَابُهَا لا يَنْصَرِف، وحياتُها لا تنتهي، وصِحَّتُها لا تقف عند حد .. كل ما فيها نعيم مُقِيم، فَمَا بَالُ الإنسان يستعمل نِعَمَ الله-تعالى-في غير ما خُلِقَت لأَجْلِه ؟! يستعمل العسل والبيض والأَلْبَان وغيرها فيما .. هذا مِنَ الإِسْرَاف الذي هو غير جائز، ومِن التَّرَف، والتَّرَف مَنْشَأ كُلِّ شر مِن شُرُورِ الدنيا والآخرة .. هو مُرْتَبِط بالتَّلَف، وما بينهما مِن التقارب اللفظي مُؤْذِنٌ بِمَا بَيْنَهُمَا مِن الترابط السبَبِي والتَّآخِي المعنوي، فإنَّ الحق - سبحانه وتعالى - ما ذَكَر التَّرَف إلا وهو مَقْرُون بالشر .. ذَكَرَه مَقْرُونا بِعذاب النار يوم القيامة والعياذ بالله، فعندما ذَكَرَ أَصحاب الشِّمَال أوَّل ما وَصَفَهم به قال: { إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } [ سورة الواقعة، الآية: 45 ](1)
__________
(1) - { وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ - فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ - وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ - لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ - إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } [ سورة الواقعة، الآيات: 41-45 ].

، وذَكَر ما يُصِيب الأمم مِن عذاب الدنيا فَبَيَّن أنّ مَنْشَأ ذلك التَّرَف .. يقول الله - سبحانه وتعالى - : { حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ ... } [ سورة المؤمنون، من الآية: 64 ](1)، وقال: { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ - فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ - لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ ... } [ سورة الأنبياء، الآيتان: 11-12 ومن الآية: 13 ](2)، وذَكَر ما يُصِيب الأمم عموما مِن العذاب فبَيَّن أنَّ مَنْشَأ ذلك فَسَاد المُتْرَفِين .. قال: { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } [ سورة الإسراء، الآية: 16 ]، وذَكَرَ تكذيب المرسلين فبَيَّن أنَّ مَنْشَأهُ-أيضا-التَّرَف .. قال: { وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ
__________
(1) - { حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ - لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ } [ سورة المؤمنون، الآيتان: 64-65 ].
(2) - { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ - فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ - لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ - قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ - فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ } [ سورة الأنبياء، الآيات: 11-15 ].

مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُون } [ سورة المؤمنون، الآية: 33 ]، وهكذا .. كُلُّ مَن سَبب للشَّر يكون-غَالِبا-مَنْشَؤُهُ التَّرَف، فَمِثْل هذه الأشياء مِن التَّرَف التي لا تقف بِصَاحِبها عند حدّ؛ والله المستعان.
س14: ظَهَرَت دهَانَات بَيْضَاء وَاقِيَة مِن الشمس تُشَكِّل عند استخدامها طبقة على الوجه تَمْنَع وُصُول الماء إلى بَشْرَة الوجه أثناء الوضوء، فما حكم وضوء مَن تَوَضَّأ مَع وُجُود هذه الطبقة على وَجهه ؟
ج: إن كان لا يُمْكِن إِيصَال الماء بِأيِّ طريقة فذلك غير جائز.
س15: ما حُكم إجراء العمليات الجِراحِية التَّجْمِيلِيَّة كَتَقْوِيم الأَنْف أو تقويم الأسنان لإِضْفَاء مَظهرٍ جَميلٍ على صاحبه ؟
ج: يُرَاعَى-أوّلا-مَا كَان تَغييرا لِخَلْق الله فهو غير جائز، أمَّا إذا كان الإنسان أُصِيبَ بِآفَة أَدَّت به هذه الآفة إلى شيءٍ مِن التغيير في طبيعة أَنْفِه وطبيعة أسنانه أو أُصيب بِحَادِث أَدَّى به إلى ذلك فلا مانع مِن ذَلك، لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَبَاحَ لِعَرْفَجَة أن يصنع أنفا مِن الفِضَّة فَلَمَّا نَتِنَت أَبَاح له أن يَصْنَع أَنْفا مِنَ الذَّهَب .. عِنْدَما قُطِعَت أَنْفُه.
س16: انتشَرت في الآوِنَة الأخيرة عَادَةٌ جَديدة لَدَى إِقَامَة المهْرَجَانَات والحَفَلات سَوَاء العامة أو العائلية وهذه العَادَة هي الرَّسم على وُجُوه الأَطْفَال بِحَيْث تُستَخدَم أصباغٌ لِرَسم حيوانات-مثل القُرود ونَحوها-أو قلوب، فما حكم مَن يقوم بذلك ؟ وما حُكم مَن يسمَح بِأَن يُعمَل ذلك لِوَلَده ؟

ج: كِلاهُمَا شَرِيكَان في اسْتِحقاق سَخَطِ الله تبارك وتعالى، فالله - سبحانه وتعالى - أوَّلا حَرَّمَ على لِسَان رسوله - صلى الله عليه وسلم - تَصْوِير ذَوَات الأَرواح .. النبِي - صلى الله عليه وسلم - قَال: ( إنَّ أصحاب هذه الصُّوَر ليُعذَّبُون بِهَا يوم القيامة ويُقَال لَهم: ' أَحْيُوا ما خَلَقْتُم ' )، فكأنَّمَا هُم خَلَقوا خلقا حَاوَلُوا أن يُضَاهُوا خَلق الله فَسُبحَان الله، وهَذَا مِنَ الأُمُور الخطيرة التِي يترتَّب عَلَيها الوَعِيد الشَّدِيد، فَيَجِب اتِّقَاء ذَلِك.
س17: هُنَاك نَوْع مِن العَدَسَات تُعرَف بالعَدَسَات التجمِيلِية المُلَوّنَة تستخدِمُها المرأة مِن أَجل تَغيير أَلوان عَيْنَيْهَا كَيْفَمَا شاءت علما بأنَّ هذه العَدَسَات تُسبِّب أضرارا في شَبكِية العَيْن كما أنَّ سِعرَها مُرتَفِع، فما حكم اسْتِخْدَامِها ؟
ج: هي مُحرَّمةٌ لِكِلا السَّبَبَيْن، لأنَّ فيها تغيِيرا لِخَلْق الله، ولأنَّها-أيضا-تُؤَدِّي إلى الإضْرَار، وكُلُّ ما أَضَرَّ بالإنسان عليه أن يَتَّقِيَه.
س18: ما قَولُكُم في لبْسِ ما يُعْرَف بالكَعْبِ العَالِي والأحذية التي تُصْدِر أصواتا أثناء المشي ؟
ج: يَكْفِينا قول الله تعالى: { ... وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ... } [ سورة النور، من الآية: 33 ]، فَكُلٌّ مِن ذلك مِمَّا يُلْفِت الانتباه وهو حرام.
س19: توجَد عبَاءَات وأَغْطِية للرأس مُزَخرَفَة بِفُصُوص لامِعَة مِن " الكْرِيسْتَال "، فهَل يَصِحُّ لبسها ؟
ج: هذا مِنَ الزِّينَة، والزِّينَة يَجب أن تُخْفَى وألاّ تُظهَر.
س20: تَرْتَدِي بعض النساء أغطِية داخِلِية للصُّدُور مَحْشُوة بالإسْفنج مِمَّا يُؤَدِّي إلى تَضْخِيم الصَّدْر لِيَبْدُو أكبَر مِن حَجْمِه الحقيقي وكذلك تُوضَع قطع مِن الإسفنج على الأكْتَاف داخل الملابس لِتَظْهَر أكبَر مِن حَجْمِها، فما حكم ذلك ؟

ج: كُلٌّ مِن ذَلك مِن الإغْرَاءَات المُحَرَّمَة.
س21: مَا حُكم لبْسِ الملابس الضيِّقَة التي تُحدِّد الجسم كالبنْطَلُون والقميص وغيرها مِن أَصْنَاف الملابس الضيِّقَة ؟ وهل تصح الصلاة بالملابس الضيِّقَة التي تَصِفُ الجسم ؟
ج: اللِّباس يَجب أن يكون لا يَصِف ولا يَشِف .. هذا هو اللباس الشرعي، ومَا عدا ذلك فهو لِباس غير شرعي .. عندما أَبْصَرَت أُمُّ المؤمنين عائشة-رَضِي الله تعالى عنها-امرأة عَلَيها ثياب رِقَاق أَعْرَضَت عنها بِوجهِهَا وقالت: " مَا آمَنَت بِسُورة النور امرأة تَلْبَس هذه الثياب ".
س22: ما حُكم قَصِّ الشعر أو كَيِّه إذا كانَت المرأة ستحْضُر مناسبات غير أنَّ هذه المناسبات هي وَسَطٌ نِسَائِي مسلم فَقَط ؟
ج: مهما كان هي مَأمُورَة بأَلاّ تُبْرِزَ شعرها .. ما مَعْنَى قَصّ الشعر لأجل حُضُورها المناسبات ؟! هي مأمورة أن تُغَطِّيَ شَعْرَها حتَّى عِنْدَ المسلِمَات لِعَدم أَمْنِهَا أن تُوجَد ما بَيْنَهُنَّ فَاسِقَات.
س23: مِن آخِر اخْتِرَاعَات " الموضة " ما يسمَّى بـ " الفِيلِي المُحَجَّب " وهُوَ الثوب الأبيض الذي تَرْتَدِيهِ العروس وهو غَالي الثمن ويكون ضيِّقا بِحيث يصف أجزاء الجسم ويُبْرِزُ مَفَاتِنَه غير أنَّه في الآوِنَة الأخيرة أُضِيفَ إليه حجابٌ لِلرَّأس مِن نفس نوع القماش وأُطْلِقَ عليه اسم " المُحَجَّب "، فَمَا قَوْلُكُم في لبسه ؟
ج: عَلى أيِّ حال؛ سواء كان مُحجَّبا أو غير مُحَجَّب هو بِمَا أنَّه يَصِف مَفَاتِن الجسم هو غير جائز، والإسراف هو غير جائز .. الخروج عن حُدُودِ الاِعْتِدَال في الإنْفَاق هو غَيْر جَائِز.

س24: ما قَوْلُكُم في-ما ظَهَر أَخِيرا وهي-عملية شَفْط الدُّهُون مِن أَجْزَاء مُخْتَلِفَة مِن الجِسْم بِقَصْدِ التزيُّن للزوج والمحافظة على الشباب بواسطة عملية جراحية وفي أحيان تَعُود هذه الدهون فَتُعَاد هذه العَمَلِيَّة مَرة أخرى مع العلم أنّ هذه العملية للجمال فقط وليس لَهَا أيُّ علاقة بالصحة، فما حكم هذه العملية ؟
ج: الدُّهُون ينبغي أن تُكافَح بِطَرِيقَة أخرى .. مَا بالعَمَلِية .. العَمَلِية نَفْسهَا خَطِيرَة، وقد تُسَبِّب مُضاعَفَات في الجسم .. مُكَافَحَة الدُّهُون بالحركة .. بِالعَمَل .. المرأة عندما كانت غير مُتَوَانِية عن العمل .. مُهتَمَّة بالعَمَل كانت صَحِيحَة الجسم .. كانت تُحَافِظ على الرَّشَاقَة وتُحافِظ على كل ما فيه خيْرُها ومصْلَحَتُها، وأمَّا التَّرَف هو الذي أدَّى إلى هذِهِ المشكلات كلها.
س25: ما حكم مَنْ تَلْبَس اللِّبَاس الذي يَزِيد قيمته عن أربعمئة ريال ؟ وهَل يَختلف بين امرأة تعتبِر هذا المبلغ باهضا وامرأة أخرى لا يَكَاد يساوِي هذا المبلغ شيئا مِن الغَلاء بِالنسبة لَها ؟

ج: عَلَى المرأة إن كانت هِيَ تَعِيش في نِعْمة أن تتذَكَّر أصحاب الأَكْبَاد الجَائعة .. أن تَتَذَكَّر أهْلَ المَسْغَبَة الذين لا يَجدون القوت الذي يسُدُّون به حاجتهم مِن الطعام، فعليها أن تتذكَّر أولئك وأن تُنْعِمَ على أولئك .. الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( ليس بِمُؤْمِن مَن بات شبعان وجاره طَاوِي ) أو ( جَاره جَائِع ) .. لَيس مِنَ الإيمَان أَن يَرْضَى الإنسان لِنفسه أن يشْبَع وجاره جائِع، فَكَيْفَ إذا كَانَ الإنسان يُنْفِق هذه النَّفَقَات الكثيرة مع وُجُود الكثير الكثير مِن الجِياع ؟! وما أكثر هؤلاء الجياع، وما أَحْوَجَهم إلى الطعام، وما أكثر العَاطِلِين عن العمل .. على الإنْسَان أن يُشْفِقَ على نفسه مِنْ أَنْ يتقَلَّب هو في أَعْطَافِ النعيم ولا يتذكَّر هؤلاء البُؤَسَاء والمَحْرُومِين.
س26: نرجو منكم التكرم بالإجابة على ما يأتي: إذا كانت صبغة الشعر المستخدَمَة هي الحناء، هل هو جائز أم لا ؟ خاصة فيمَن كانَت تُعانِي مِن وجود شعيرات بيضاء مع العلم بأنَّ ما تقوم به مِن صبغٍ إنَّما هو حصرٌ لزوجها فقط.
ج: الحنَّاء لا يُمنَع، وهو جائز، لأنَّه لا ضَرَر فيه، ولأنَّه يَشُدُّ الشعر.
س: إذا كان لون الشعر أَسْوَد، هل يَجوز تَغيِيرُه إلى غيره ؟ أو أبيض إلى أسْود ؟
ج: ما شاء الله؛ أمَّا بالنسبة إلى الأسْود يُغيَّر إلى الأبيض أو إلى غير ذلك .. قلنا [ ص4 ] هذا خلاف الفطرة .. جَمال المرأة في الشعر الأسْود، وأمَّا بالنسبة إلى شَعر المرأة إن كان أبيض وهي تُرِيد أن تَتَجَمَّل لزوجها أُبِيحَ لَهَا أن تَخْضِب حتى بالسواد ولكن أفضل لَهَا أن تَخْضِب بِالحناء وأن تُمْعِنَ في هذا الخضاب حتى يَسْوَدَّ الشعر.
س: وإذا كان الحِنَّاء للشَّعْر الأسود ؟
ج: إذا كان لأجل شَدِّهِ نعم، أمَّا لأجل التغيير لأنَّ التغيير للجمال .. جَمَال المرأة في سَوَادِ شعرها.

س27: إذا كانت امرأة يتساقَط شعرها، فهل يصِح أَخْذ الأَدْوية لِعِلاج الشعر ؟
ج: نعم .. العلاج كُلُّه جائز ما لَم يكن بِحَرَام.
س28: هل يَجوز للمرأة أن تكْشِفَ عن عورَتِهَا في حالة العلاج إذا كانت الطبيبة غير مسلمة ولَم يكن هناك طبِيبَة مسلمة مُتَخَصِّصَة في هذا المَجَال ؟
ج: إن كان العلاج ضَرُوريا فلا مانع، لأنَّه يَجوز في حال الاضْطِرار ما لا يَجوز في حال الاختيار.
س29: ما حُكم المرأة إذا لَم تُغَطِّ قَدَمَيْهَا أثناء الصلاة ؟
ج: هذه المسألة أَجَبْنَا عنها كثيرا .. تَغطِية القدميْن أَمَام الرجال الأجانب وفي الصلاة أمرٌ واجب على القول الراجح، بِدَلِيل حديث أُمِّ سَلَمة-رضي الله عنها-عندما قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - .. سألَتهُ عن حُكْم إسبال المرأة ثوبَها فقال: ( تُرْخِي شبرا ) فقالت له: " يا رسول الله، إذن ينْكَشِفُ عن قَدَمَيْهَا " فقال: ( تُرْخِي ذراعا )، وهذا دليل على وُجُوبِ ستْر القدمَيْن.
س30: ما قولكم في الأعراس المعاصرة فهناك اختلاف كثير فَبِداية يكون العرس في الفنْدُق ويكون بِمَلابس ضَيِّقَة ومَفتُوحَة بِحُجَّة أنَّه مُغلَق وأمام النساء حيث يتِم عَمَل التَّسْرِيحة والمكْيَاج للعرُوس بِحيث تُجمَع الصلاتين جَمعا صوريا فيما يسمى ؟
ج: لا يُؤْمَن أن تكون هنالك امرأة على غير دِين وعلى غير استقامة وأن تَنْشُر ما تراه أَمَام الرجال الأجانب .. أي تتحَدَّث عن هذه المرأة ومَا رَأَتْهُ مِن جَمالِها أمام الرجال الأجانب فَلِذَلك يَجِب أن يُتَّقَى هذا الأمر.
وجَمْعُ الصلاتين لا ينبغي أن يَكون إلا لِعُذْر.
س31: إذا كانت الأم مَسِيحِية والبنت مسلمة، فهل يَجوز للبنت أن تَكْشِف شعرها أَمام أُمِّها ؟
ج: الأصل أنَّها لا تَكْشِف إلا مَعَ مُسلمة إلا في حالة الضَّرُورَة والحاجَة.

س32: امرأة استمرَّت مدّة الحمل لدَيْهَا أكثر مِنْ عَشرة أشهر وعندما وضعت الحمل كان عبارة عن قطعة لَحم غير مُتَخَلِّقَة مع النَّزِيف فتركت الصلاة لِمُدة أربعين يوما مَع عدم رؤية علامة الطهر في هذه المدة، فما حكم تركها للصلاة ؟ وهل عليها إعادتُها أو قضاء أيام رمضان ؟
ج: هذه القضية اختُلِف فيها؛ ولكن بِمَا أَنَّهَا فعلت ذلك هي أَخَذت برأي مِن آراء أهل العلم، ولا نقول عليها الإعادة، لأنَّ ما في المسألة إنَّما هو اجتهادات لأهل العلم وهذه الاجتهادات لَم نَرَ دليلا بُنِيَت عليه إلا الاستحسان وَحْدَه.
س33: إذا كان القَمِيص أو البنْطَلُون وَاسِعا، هل يصح لبسه ؟
ج: الأصل جَوَازُ ذلك لكن إذا كان ذَلك تَشَبُّه بالكافرات أو كان أيّ شيء مِمَّا يُسبِّب ما يُمْنَع شَرعا فذلك غير سَائغ.
س34: هل يَجوز حُضُور الأعراس التي يوجد بِها الصَّخَب والأغانِي وذلك مِن أجل مشاركة الناس في أَفْرَاحِهِم ؟
ج: يَجِب اتِّقَاء الأغاني المُحَرَّمَة، أمَّا إذا كان نَشِيدا تُنْشِدُه النساء فيما بينهن أو نشيدا مِن شريط ليس فيه شيئا مِمَّا يُسْتَرَاب فلا مانع مِن ذَلك.
س35: نَهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن لبْسِ الشُهرة، فما معنَى لباس الشُهرة الذي نَهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه ؟
ج: لِبَاسُ الشُهرة هو اللِّباس الذي يَشُدُّ الانتباه .. اللِّباس الذي يَجعل صاحبَهُ في وَضْع مُتميِّز عن سائر الناس .. يُشَارُ إليه بالبَنَان وتَمْتَد إليه أبصار الناس .. مثل هذا مِمَّا يُنْهَى عنه.
س36: يقول الله - سبحانه وتعالى - : { ... يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ... } [ سورة الأحزاب، من الآية: 59 ] ما معنى الجلْبَاب في الآية ؟ وهل تعنِي الآية تغطية الوجه أم ماذا ؟ أرجو التوضيح والتفصيل.
ج: على أيِّ حال؛ اختُلِف هل هذا يعنِي:
تغطية الوجه.

أو أنَّها تَضْرِب بِجِلبابِها على صَدْرِها لئلا تَنْكَشف النُّتُوءَات التي في الصدر.
هذا مِمَّا اختُلِف فيه، وقد قلنا في أكثر مِنْ مَرَّة بأنَّ وجه المرأة-على القول الراجح-ليس بِعَوْرَة ولكن يَجب عليها سِتْرُهُ إن خَشِيَت الفِتنة، وخوف الفتنة يَجعل ستْرَه واجبا عليها.
س37: منذ ما يُقَارِب مِن أربعة وعشرين عاما كنت أُما مُرضِعا لِطِفْلة وفي رمضان شَعَرت بعطش شديد نتيجة الإِجْهَاد والتَّعب نتيجة لأعمال شاقَّة قُمت بِها فشربت كوب ماء، فَمَا حُكْم ذلك ؟ علما أنِّي سألت كثيرا عن هذا الموضوع ولم أجد جوابا شافيا.
ج: إن كان الشُّرْب لِضَرُورة بِحيث أحسَسْتِ بِتَعب شديد وإرهاق بَالغ لا تَتَحَمَّلِينه لو لَم تشربِي فلا مانع مِن شُرْبِك والله-تبارك وتعالى-أَحَقُّ بأن يَعفُو وَلاسِيَّما أنَّكِ مُرْضِعَة.
س38: ما حُكم الرَّجُل الذي يَخرُج مع أهله إلى الأسواق وهُنَّ يَرتَدِينَ ملابس ضَيِّقَة مع إِبْرَاز الشعر والعبَاءَة الشفَّافة وَوَضْع مَساحِيق التجميل ؟
ج: هَذَا مِنَ الدِّياثَة المُحرَّمة .. هذا لا يَصْدُر إلا مِمَّن سُلِب مِن الغيْرَة وصار ميِّت الضمير مُتَبَلِّدَ الإحساس، و-على أيِّ حال-إِقْرَارُه ذلك إنَّمَا هو إقرارٌ للمنكَر، وهذه هي الدِّيَّاثَة عَيْنها، وفي الحديث: ( لا يَدخُل الجنة دَيوث ).
س39: ما حكم لبْسِ البنْطلون على أن يُغطَّى بِعباءة ؟ فهل حكمها في هذا الحال حكم المتشبِّهَات بالرجال ؟
ج: أمَّا إذا كان البنْطَلُون هُوَ كَبَنْطَلُونَات الرِّجَال نعم.
س40: إننِي امرأة التزمت بالحجاب الشرعي، فهل الحجاب الشرعي هو ما يُغَطَّى به الوجه وهذا ما ألتَزِم بِه ؟
ج: مع خَوْفِ الفتنة ستْر الوجه واجب، ومَن التي لا تَخْشَى الفتنة الآن في خِضَمِّ فَسَاد الرجال وعدم استقامَتِهِم وعدم تَنَزُّهِهِم عن مَدِّ أبصارهم إلى النساء.
س: وهل تغطية الوجه هي المقصُود بالحجاب ؟

ج: الحجاب هو كل مَا سَتَر ما يَجِب ستْرُه.
س41: إننِي أعانِي مِن المصافحة ولا أريدها ولكننِي غير قادرة على مقاومة التيار الذي يتَّجِه نَحوي، فكيف أصنع ؟
ج: عليكِ أن تتقي الله قَدْرَ استطاعَتِك وأن تُكافِحي ذلك قدر استطاعتك، وإن شَقَّ عليك ذلك فابْدَئِي تدريجِيا .. أوَّلا بالمُصافحة مِن وراء حِجاب .. مِن وراء حَائِل ثُمَّ بعد ذلك إِقْنَاع الناس بِمَنْعِ هذه المصافحة.
س42: بعد الاغتسال مِن العادة الشهرية وانْقِطاع الدم والبَدْء في الصلاة تَظْهَر أحيانا علامات جديدة، فهل هذه استحاضة أم مَاذا حُكمها ؟
ج: الاستحاضة إنَّما هي دم يَخرج مِن غَيْرِ الرحم وإنَّما مِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.ahlamontada.com
 
أحكام الزينة المتعلقة بالنساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دبي : القبض على متشبهيين بالنساء
» الوليد بن طلال يخسر القضية المتعلقة ببيع طائرة القذافي
» أحكام المرجان في احكام الجان .كتاب مصور
» صنداي تايمز: مصر تترقب أحكام القاضي "الجزار"
»  السعودية تدرس إمكانية تنفيذ أحكام الإعدام رميا بالرصاص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.just.ahlamontada.com :: just_f _ المنتديـــــــــات :: just_f :عــــالــــــم المــــــرأه . حقوق المرأة . منظمات حقوق المرأة-
انتقل الى: