Admin
Admin
عدد الرسائل : 13163
تاريخ التسجيل : 12/10/2007
 |  موضوع: صالح يلغي جمعة السبعين والاحمر يحضر جمعة الستين  الجمعة يونيو 03, 2011 8:39 pm | |
|  تظاهرة حاشدة في شارع الستين في صنعاء تطالب بتنحي الرئيس صالح
صنعاء ـ خالد الهروجي
في ظل معلومات عن سيطرة القبائل على ثلاث معسكرات اللواء 26 التابع للحرس الجمهوري في منطقة نهم،
شهد شارع الستين في العاصمة اليمنية، صنعاء، حشدًا جماهيريًا هو الأكبر منذ انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية في اليمن،
رغم تردي الحالة الأمنية وكثرة نقاط التفتيش التي تحد من تدفق الناس إلى الشارع المذكور للمشاركة في صلاة جمعة "سلمية الثورة".
وقال شهود عيان أن العديد من الشوارع المتفرعة من شارع الستين اكتظت هي الأخرى بجموع المصلين الذين استجابوا لدعوة شباب الثورة بالمشاركة في صلاة الجمعة تأييدًا لسلمية الثورة ورفضًا للعنف وجر البلاد إلى الاقتتال
ودعمًا لسلمية الثورة الشبابية الشعبية في اليمن، شارك زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر ومعه عدد من مشايخ اليمن هذا الحشد الكبير في شارع الستين،
وأكد الأحمر في كلمة مقتضبة على سلمية الثورة والصمود حتى يتم إسقاط النظام، وأوضح أنه وجميع أشقائه بخير ولم يصبهم أي أذى، وأنهم قاموا بإيقاف إطلاق النار بعد وساطة بعض الشخصيات اليمنية، في مقابل أن يوقف الرئيس، وقال الأحمر: "وإن عاد فسنعود
وقال الشيخ الأحمر في الشارع، الذي شهد تشييع جنازة 30 من رجاله الذين قتلوا في المعارك، "ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح وثمة وساطة جارية". وأضاف "اذا كان صالح يريد ثورة سلمية فنحن مستعدون لذلك لكنه اذا كان يريد الحرب فاننا سنقاتله".
وقال خطيب الجمعة المهندس شهاب العريقي،"إن النظام عندما عجز عن إخماد ثورة الشباب في ساحات التغيير اتجه إلى إشعال حرب أهلية"، وأكد أن الثورة ستظل سلمية، ودعا العريقي دول الخليج إلى اتخاذ موقف واضح، من الرئيس، وقال: لم يعرف العالم طاغية يهين ضيوفه - في إشارة إلى حصار البلاطجة للزياني والسفراء-، ويقوم بتفجير الحروب في مختلف المحافظات، إلا صالح.
واعتبر المهندس شهاب العريقي "إفشال جمعة السبعين، الجمعة، دليلاً على نجاح الثورة السلمية، وأوضح أن العالم يعرف الآن أن صالح لم يعد رئيسًا لليمن، وأشار إلى أنه لم يعد قادرًا على زيارة أي من المحافظات الأخرى، كما دعا إلى تفعيل العصيان المدني المقرر يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع".
وفي المقابل ألغي الحشد الداعم للرئيس اليمني المعتاد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء،
بعد أن كانت وسائل الإعلام الرسمية قد دعت له منذ يومين، وقال الإعلام الرسمي أن هذا الإلغاء جاء بتوجيه من رئيس الجمهورية، دون أن تحدد السبب وراء ذلك، غير أن مصادر مقربة من نظام الحكم قالت أن الرئيس ومن يقفون حوله توقعوا عدم حضور الكثير من الناس، وأنهم اتخذوا قرار الإلغاء مساء الخميس بعد أن لمسوا عدم وصول أي من المجاميع التي كانت تأتي الجمعة إلى صنعاء، في حين قالت مصادر أخرى أن قرار إلغاء الحشد المناصر للرئيس جاء على خلفية مخاوف أمنية على حياة الرئيس.
وفيما العاصمة صنعاء حالة من الهدوء الحذر، أكدت مصادر قبلية أن الطيران الحربي يقصف عدد من القرى في قبيلة نهم، على بعد نحو 40 كيلومترًا إلى الشرق من العاصمة صنعاء، وقالت المصادر أن معارك عنيفة تدور بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري منذ مساء الأمس الخميس.
وأكدت مصادر متطابقة لـ"العرب اليوم" مقتل نحو 16 شخص، سبعة من قوات الجيش وتسعة من رجال القبائل، إضافة إلى عدد من الجرحى، وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى أحد شيوخ القبائل وقائد اللواء 26 حرس جمهوري.
وأوضحت المصادر أن مناطق نهم فوجئت مساء الخميس بقصف جوي ومدفعي عنيف يستهدف قراهم الأمر الذي دفعهم للتداعي والاحتشاد لمواجهة العدوان، وأشارت إلى أن ثلاثة معسكرات تابعة للواء 26 حرس جمهوري سقطت صباح الجمعة في أيدي رجال القبائل، الذين سيطروا أيضًا على الأسلحة والدبابات في المعسكرات، في حين انسحب الجنود من المعسكرات الثلاثة، وقالت المصادر أن رجال القبائل أسقطوا طائرة مقاتلة، وأن أثنين من الطيارين الذين يقودون مروحيات مقاتلة رفضا الأوامر بقصف المنطقة، وأنهم هبطا بطائراتهما في المنطقة.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد حثت كافَّة الأطراف المتناحرة في اليمن إلى "التوقُّف الفوري عن أعمال العنف".
ففي تصريحات أدلت بها في العاصمة الفرنسية باريس الخميس، قالت كلينتون: "نحن نشعر بالقلق والانزعاج للغاية حيال الاضطرابات التي تشهدها اليمن". كما طلبت واشنطن من كافة موظفي سفارتها في صنعاء، "ممن لا يُعتبر وجودهم ضروريًا"، أن يغادروا اليمن.
أمَّا منسَّقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، فقد حثَّت بدورها كافَّة الأطراف المتصارعة في اليمن على التوقف عن أعمال العنف. وجددت دعوتها للرئيس صالح بضرورة نقل السلطة في بلاده بشكل سلمي وآمن. كما حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة وطلبت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في اليمن على مغادرة البلاد فورًا، نظرًا لتدهور الوضع الأمني في صنعاء، وأعلنت أيضا عن تقليص عدد العاملين في سفارتها في العاصمة اليمنية. ذكرت مصادر استخباراتية غربية أن الولايات المتحدة الأميركية على وشك سحب سفيرها من صنعاء خوفًا من تعرض سفارتها هناك لهجمات إرهابية من قبل فرع تنظيم القاعدة في اليمن، والذي أصبح في الفترة الأخيرة أقوى فروعها لاسيما بعد الاضطرابات التي اقتربت من تقويض سلطة الرئيس علي عبد الله صالح ، وأدخلت البلاد حالة من الانفلات الأمني. وشهدت الأيام الماضية مقتل ما لا يقل عن 44 شخصًا في مصادمات بين القوات الموالية للرئيس صالح والمليشيات التابعة لكبير معارضيه القبليين صادق الأحمر، مما جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يطالب صالح بالتنازل عن منصبه لتجنيب البلاد دخول حرب أهلية.
وقام عدد من الحكومات الغربية وعلى رأسها الحكومة البريطانية بتقليل موظفي سفاراتها إلى الحد الأدنى تحسبًا للأخطار المحتملة، وتفكر بعضها في سحب البعثة الدبلوماسية بالكامل، وإن كان الأمر لا يتضمن السفير البريطاني جوناثان ويلكس. هذا وأكد مصدر دبلوماسي غربي متطلع على اليمن إن الوضع قد تسبب في إضعاف سيادة القانون بشكل غير مسبوق، وإن تنظيم القاعدة بإمكانه التخطيط والعمل بحرية كاملة تجعل الخطورة تبلغ حدها الأقصى.
وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا أن "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" هو الخطر الأكبر الذي يهدد الأمن الداخلي الأميركي، بعد الكشف عن علاقته بعمليتين إرهابيتين منهما محاولة تفجير إحدى الطائرات فوق مدينة دترويت عشية عيد الميلاد عام 2009.
وكانت الولايات المتحدة حتى مطلع العام الحالي تعتبر الرئيس علي عبد الله صالح حليفًا مقربًا لها في حربها ضد القاعدة، حيث سمح لها بشن هجمات على مواقع القاعدة في بعض مناطق اليمن، ولكن الأمر تغير ليصبح صالح مجرد ديكتاتور يرفض الاستجابة لمطالب عشرات الآلاف من شعبه بترك السلطة. وانقسم الجيش اليمني بين مؤيد ومعارض لصالح، الأمر الذي أدى إلى الفراغ الأمني الذي استغله تنظيم القاعدة بشن هجمات متتالية على مخازن الأسلحة، كما تزايدت المخاوف بعد مقتل أسامة بن لادن من عودة الداعية الأميركي اليمني أنور العولقي إلى مسقط رأسه ليوجه أعضاء القاعدة ضد الولايات المتحدة، وكذلك من أن يكون قائد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ناصر الوحيشي هو خليفة بن لادن في قيادة التنظيم.
وقطع صالح وعدًا للمرة الثالثة هذا الأسبوع بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي يتخلى بموجبها عن السلطة خلال ثلاثين يومًا، ويتركها لنائبه، ولكنه عاد وتراجع عن وعده خلال وجوده في أحد المراسم الذي حضره بعض السفراء، في الوقت نفسه الذي قامت قواته فيه بقصف منزل زعيم قبائل حاشد، صادق الأحمر، وذلك خلال اجتماع لزعماء قبليين ما أدى الى مقتل عدد منهم وجرح آخرين.
وقد أصدر كبار شيوخ القبائل بيانا أعلنوا فيه عن هدر صالح بسبب هذا القصف. وتصاعدت الأزمة تصاعدت بعدما قامت قوات الرئيس بمهاجمة القوات التي كانت تحمي المتظاهرين في ميدان الجامعة، الخميس، في العاصمة صنعاء، وفر آلاف السكان بعد تداول أخبار بوجود مسلحين يجوبون الشوارع بملابس مدنية ويطلقون النار على الناس، في الوقت نفسه الذي قامت فيه القوات القبلية التابعة للمعارضة باحتلال مبنى وكالة الأنباء الرسمية وخطوط الطيران اليمنية، كما حاولوا احتلال مبنى وزارة الداخلية. ووسط كل هذه الدماء وقف السيد صالح مُصرًّا على موقفه، ومؤكدًا عدم تركه للسلطة أو البلاد لأنه، على حد قوله، لا يتلقى التعليمات من الخارج
just_f
| |
|
