الأحد 08 فبراير 2015 01:47 مساءً
تأمل غانا الغائبة عن منصات التتويج منذ 1982 في نيل لقبها الخامس، وذلك حينما تواجه منتخب ساحل العاجل اليوم في نهائي كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها غينيا الإستوائية.
ويأمل منتخب «النجوم السوداء» في اللحاق بالمنتخب المصري صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (سبع مرات)، فيما كان اللقب الأخير والوحيد لـ«الفيل الإفواري» عام1992.
ويجدد نهائي اليوم ذكريات تعود إلى 23 عاماً وتحديداً في بطولة 1992، إذ تأهل المنتخبان للمباراة النهائية، ونجحت ساحل العاج في الفوز بركلات ترجيح ماراثونية استمرت 24 ركلة بواقع 12 لكل منتخب.
ويتشابه المنتخبان في أمور عدة، إذ فازت غانا بثلاثية نظيفة على مالي وغينيا الإستوائية بالنتيجة ذاتها، فيما كانت نتيجة (3-1) هي مفتاح فوز ساحل العاج على حساب كل من الجزائر والكونغو الديموقراطية، وفاز المنتخبان على المنتخب الجزائري والذي كان من أبرز المرشحين للقب، إذ فازت غانا على «محاربي الصحراء» في دور المجموعات، فيما فازت ساحل العاج على المنتخب العربي في ربع النهائي، كما أن المنتخبين هما الوحيدان في القارة الأفريقية اللذان استطاعا بلوغ آخر ثلاثة نسخ لكأس العالم (2006 و2010 و2014)، كما خسرا لقب أمم أفريقيا أمام المنتخب المصري، بعد أن نجح «الفراعنة» في الفوز باللقب على حساب ساحل العاج في 2006، بينما كانت غانا ضحية المصريين في 2010.
بدوره، طالب الاتحاد الإفريقي (كاف) بتشديد إجراءات الأمن خلال النهائي اليوم، وقال مدير الإعلام في الاتحاد الأفريقي جونيور بينيام: «طلبنا نشر المزيد من قوات الشرطة وأفراد الأمن» وتابع: «نرغب في وجود عناصر أكثر من الشرطة والمزيد من الضمانات في شأن سلامة المشجعين»، وجاء هذا الطلب بعد أعمال شغب شهدتها مباراة نصف النهائي في مالابو أسفرت عن إصابة 36 شخصاً على الأقل حالة أحدهم خطيرة، ويأتي هذا الطلب أيضاً في وقت يواصل فيه المنظمون جهودهم لملء الإستاد البالغ سعته 35 ألف متفرج، لتهيئة أفضل أجواء للمباراة النهائية.
ويسعى المنتخب «العاجي» إلى فك النحس الذي لازم جيله الذهبي في الدورات الخمس الأخيرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، خصوصاً بعد اعتزل المهاجم الفذ ديدييه دروغبا من دون أن يرفع الكأس القارية، فيما يسعى لمحو هذه الخيبة نجومه المنتشرين في أهم أندية أوروبا وأبرزهم لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي وأفضل لاعب في القارة الأفريقية في الأعوام الأربعة الأخيرة يحيى توريه وشقيقه مدافع ليفربول الإنكليزي حبيب كولو توريه، وزميله السابق في أرسنال الإنكليزي إيمانويل إيبويه، الذي يدافع عن ألوان غلطة سراي التركي حالياً ومهاجم روما الإيطالي ياو كواسي جيرفيه الملقب بجيرفينيو.
وخسرت ساحل العاج لقب 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضاً (1-4) قبل أن يحل في المركز الرابع، ومن الدور ربع النهائي في نسخة 2010 في أنغولا على يد الجزائر (2-3) بعد التمديد، ثم خسر نهائي النسخة قبل الأخيرة في الغابون وغينيا الإستوائية أمام زامبيا بركلات الترجيح، قبل أن يودع من الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا (1-2) على يد نظيره النيجيري الذي فاز باللقب وكانت المرة الثالثة التي تفشل فيها ساحل العاج في تخطي ربع النهائي بعد الأولى عام 1998 في بوركينا فاسو، والثانية عام 2010 في أنغولا، وحلت ثالثة أعوام 1965 و1968 و1986 و1994، ورابعة عامي 1970 و2008.
من جانبها، بلغت غانا المباراة النهائية بعد فوزها على منتخب البلد المستضيف بثلاثية نظيفة، في مباراة شهدت شغب جماهير غينيا الإستوائية، التي دفعت نظيرتها الغانية إلى اجتياح أرض الميدان، ما فرض على الحكم الغابوني «إيريك أوتوغو كاستان» لإيقاف المواجهة حوالى 35 دقيقة بعدما نقلت جماهير غانا إلى مدرجات أخرى «أكثر أمناً». وتسعى غانا من خلال مشاركتها الـ20 لإنهاء صيام دام 33 عاماً عن التتويج باللقب القاري، الذي أحرزته أربع مرات آخرها عام 1982