"حمى رودريجيز" تجتاح كولومبيا قبل مواجهة البرازيل
الخميس 03 يوليو-تموز 2014
لا يشك ارماندو يول برينر مدرب منتخب الشباب الكولومبي يوما في انه عثر على أعظم موهبة كروية في العالم حينما شاهد جيمس رودريجيز وهو في السابعة من عمره يراوغ مجموعة من الصبية في ملعب في حي فقير.
وتيقن وقتها من قدرة هذا الصبي على تسجيل الاهداف.
وقال برينر وهو يقف بين مجموعة من الصغار يطمحون جميعا للسير على خطى رودريجيز في وسط مدينة ايباجي "كان يملك موهبة داخلية.. كان جوهرة. كل ما كان يحتاجه هو صقل موهبته."
وتابع برينر لرويترز متذكرا اليوم الذي وصل فيه رودريجيز الى اكاديمية كرة القدم التي اسسها في منطقة يقطن بها طبقة العمال في المدينة "من اول تدريب له اظهر قدراته ليس فقط على مستوى اللعب لكن من ناحية تسجيل الاهداف."
وينطق اسم اللاعب في كولومبيا "هيمز" وامضى ستة أعوام في الاكاديمية وتطور مستواه كثيرا لينضم الى نادي اينفيجادو المنتمي للدرجة الثانية من ميديلين.
ولد رودريجيز في كوكوتا على الحدود مع فنزويلا ونشأ في ايباجي بدون والده الذي كان يلعب كرة القدم ايضا لكنه ترك الاسرة وابنه لا يزال صغيرا.
ويقول برينر ومدربون آخرون ان معظم الموهبة التي اكتسبها رودريجيز حاءت من التركيز الشديد والطموح. كما يقولون ان موهبته تأتي في جزء منها بالوراثة حيث شارك أبوه في كأس العالم للشباب.
وقال خورخي لويس بيرنال وهو صديق للعائلة سبق له تدريب والد رودريجيز "والده كان لاعبا كبيرا. حينما كان عمره ثلاث سنوات فقط كنا نطلب منه تمرير الكرة وركلها."
وصورة رودريجيز صاحب الوجه الطفولي من اكثر الصور البارزة في مكتب برينر حيث يعد مفاجأة كأس العالم في البرازيل حاليا.
وأدخل هو والفريق سعادة كبيرة على عشاق كرة القدم في كولومبيا بعد ان حققوا اربعة انتصارات متتالية في طريقهم الى دور الثمانية وسجلوا 11 هدفا.
وفي المباراة التالية سيواجهون الدولة المضيفة وابرز المرشحين منتخب البرازيل في اول ظهور لكولومبيا على الاطلاق في دور الثمانية غدا الجمعة.
وساعدت مهارات التسجيل التي تعلمها في البدايات على يد مدرب طفولته رودريحيز جيدا في البرازيل حيث سجل خمسة اهداف ليتصدر قائمة الهدافين.
وقال برينر الذي زاره رودريجيز في الاكاديمية قبل عامين "يمضي في طريقه لان يصبح اهم لاعب كرة قدم في تاريخ كولومبيا."
ومظاهر "حمى رودريجيز" ماثلة بشدة للعيان في المدينة التي تفجرت فيها موهبته صبيا.
وقال ايليسيو اوسوريو وهو قاض في 50 من عمره أثناء وقوفه خارج مجلس مدينة ايباجي الذي غطته لافته عليها صورة رودريجيز اثناء احتفاله بهدف "انه مثلنا الاعلى ومصدر فخرنا."
وتابع وهو ينتفخ فخرا في اشارة الى نجم كولومبيا الاخر رادامل فالكاو الذي ابعدته الاصابة عن كأس العالم "نؤمن جميعا انه افضل من فالكاو"
وداخل الاكاديمية حيث توجد قائمة انتظار طويلة لناشئين يرغبون في السير على خطى رودريجيز قال الطفل خوان خوسيه باريوس البالغ من العمر ثمانية أعوام "انه نجمنا"
وتابع زميله خوان سيباستيان باوتيستا "نتمنى ان نصل الى مكانة رودريحيز"
ويتوقع عشاق كرة القدم في ايباجي ان يفجر ابن المدينة مفاجأة امام البرازيليين.
وقال خوسيه رويز وهو موظف متقاعد أثناء جلوسه على مقعد في متنزه "سنفوز بثلاثة أهداف لواحد"
واضاف "سيسجل رودريجيز هدفين وربما الثلاثة كلهم."