صورة المشتبه الأول في قضية الطائرة الماليزية المفقودة
الاثنين 23 يونيو 2014 الساعة 10:01
كشفت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الأحد، عن أن قبطان الطائرة الماليزية المفقودة ام اتش 370، يعد "المشتبه الأول" في التحقيقات البوليسية الرسمية في اللغز الجاري بخصوص اختفاء الطائرة المذكورة.
بعد أكثر من 170 مقابلة، قرر المحققون أن القبطان زهاري شاه(53 عاماً) هو المذنب الأكبر، إذا ثبت أن اختفاء الطائرة – يوم 8 مارس(آذار) الماضي وعلى متنها 239 شخصاً - حدث بسبب تدخل بشري، وفقاً لـ "صنداي تايمز".
يذكر أن التحقيق الجنائي انتهى لملفات جميع من كانوا على متن الطائرة، المتجهة لبكين من كوالا لامبور، ليسفر عن أن الشخص الوحيد المثير للشبهات هو زهاري.
وثبت أنه لم تكن لزهاري، وهو أب لثلاثة أطفال، حياة اجتماعية، ولا مخططات مستقبلية متعلقة بالعمل، بخلاف باقي أعضاء الطاقم، بما في ذلك مساعده الفريق حامد.
طائرة في المنزل
وأفادت صحيفة صنداي تايمز، أيضاً، أن الشرطة أعلمت بإشاعات تنوه إلى وجود "ضغوط" في منزل الكابتن زهاري، وخلافات بينه وبين أفراد عائلته، إلا أن عائلته وأقاربه نفوا هذا الأمر، في استمرار دفاعهم عنه.
ووجد جهاز لمحاكاة طائرة مبرمجة في منزل القبطان، الأمر الذي عد مثيراً للشك بطبيعة الحال، إلا أن ثمة تقارير تفيد بأن زهاري كان يستخدم هذا الجهاز للتدرب على الإقلاع والهبوط في المناطق البعيدة، بما في ذلك بعض مهابط الطيران في جنوب المحيط الهندي.
وتمكن المحقق من الحصول على الملفات التي تم حذفها قبل تمشيط الجهاز.
ويطغى التحقيق الجنائي على الاحتمالات الأخرى، لحد الآن، بشأن سبب اختفاء الطائرة - بما في ذلك احتمالا الفشل التقني والإرهاب - ولم تكشف نتائجه حتى الآن إلا للحكومات الأجنبية ومحققيها.
وأفادت الشرطة الماليزية بأنه "لا يزال التحقيق جارياً، ولليوم لا يمكننا تأكيد من سبب اختفاء الطائرة، وسيكون من غير العادل أن نقول شيئاً سوى هذا"، بحسب صحيفة صنداي تايمز.
وأضافت مصادر الشرطة: "وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الشرطة تبحث في كل الزوايا المحتملة".
دائرة الشك
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم وضع قبطان الطائرة المفقودة في دائرة الشك. حيث كشفت شهادات متفاوتة من أفراد عائلته أن الطيار أظهر سلوكاً "شاذاً" قبل بضعة أسابيع من اختفاء الطائرة، فضلاً عن شائعات بأنه قد انفصل أخيراً عن زوجته وأسرته، لكن هذه الإفادات ظهرت ثم استمرت تقابل بالنفي مراراً وتكراراً من أعضاء الأسرة أنفسهم.
في هذه الأثناء، يتوقع أن يتم الكشف عن موقع جديد للبحث عن الطائرة المفقودة في نهاية يونيو(حزيران) الجاري، حيث تفيد أستراليا بأن الموقع الجديد سيكون جنوب المنطقة التي يجري البحث فيها حالياً.