تقرير: السلاح الخارق "فيديو"
الأحد 11 مايو 2014 الساعة 14:47
فرنس24
وجهتنا إلى الولايات المتحدة لنسلط الضوء على سلاح من نوع جديد وهو الطائرات بلا طيار. طائرات عالية الدقة بتقنية حديثة جدا باتت تلعب دورا استراتيجيا في الخطط العسكرية.
في التقرير الذي سنشاهده ، والذي صور في قاعدة في نيو مكسيكو في الولايات المتحدة، ستكتشفون كيف يستخدم الجيش الأمريكي هذه الطائرات بفعالية كبيرة تجنبه الخسائر البشرية في صفوفه.
130 شهراً من نزيف البشر وإرهاب طائرات الموت الأميركية
الأحد 11 مايو 2014 الساعة 03 مساءً / الفجرالجديد- خاص
عدد القراءات (68)
كم نحتاج من الشجاعة وتماسك الروح، لنتخيل موقف أب وهو يلملم أشلاء فلذة كبده، في موقف ملبد بالخوف والذعر، جراء ارتطام صاروخ أميركي الصنع والإطلاق، في المكان وتطاير شظاياه التي تهرع لتمزيق، أجساد طفل لم يكن يدخر سوى بسمة يعطر بها أفق عيد مبارك.
أيضا ليتخيل كل منا، ما الذي سيفعله، في موقف كان ينتظر فيه عودة والديه واقرب الخلق إلى روحه أحد أشقاءه، ما الذي سيفعله إن هرع إلى مكان سرق منه سكينته صاروخ أميركي، ليجد والديه مكومين كقطعة فحم!! وشقيقته أو شقيقه قد أصبح أقرب إلى الرماد، ليس لشيء سوى أنهم كانوا يحلمون بقرص رغيف حار، وبسمة من في الدار حين عودتهم، من السوق وهم يحملون نزر قليل من الزاد..
إنني أحتضر ولا أملك من الشجاعة ولا اليقين، ما يكفي لأن أعيش لحظات كهذه، وأتمزق وتٌنزع شرايني واحد تلو الأخر، وأنا أمارس طقس تحسس الأوجاع، عبر أحرف ركيكة ومرتعشة.. يا الله.. هذا كل ما عدت أملك من لغة، وتدفق الأوجاع يغمرني، وأهصر نفسي، ويسحقني البكاء..
وضعت رأسي بين يديً وبكيت
غارة بطائرة أميركية بدون طيار في سبتمبر/أيلول 2012 في "صرار" بوسط اليمن، أصابت عربة ركاب على نحو غير مشروع فقتلت 12 مدنياً، ووجد أهل القرية الذين هرعوا إلى مسرح الغارة، جثث أقاربهم المتفحمة مغبرة بالطحين والسكر، اللذين كانوا عائدين بهما إلى بيوتهم من سوق قريبة.
قال أحمد السبولي- مزارع عمره 23 عاماً: "كانت الجثث متفحمة كالفحم ـ لم أستطع التعرف على الوجوه"، وقال لـ هيومن رايتس ووتش إنه أدرك حين اقترب أن ثلاثة من الجثث، بينها جثة سيدة وفي حجرها فتاة صغيرة، هم أبوه وأمه وشقيقته التي تبلغ من العمر 10 أعوام، وقال "عندها وضعت رأسي بين يديّ وبكيت".
وعلى الطرف الموازي.. لحظات فارقة في حياة محمد أحمد بجاش، بكل تأكيد لم يكن يدركها.. يستحضرها ويتألم وهو يحكي عن مأساة عاشها في صباحات قاتمة من العام 2011م.. مسترجعاً خيط ذكريات أليمة عن قصة وفاة طفلته وفاء ( 8 سنوات) التي قتلها صاروخ "درونز" أميركي أنهى حياتها إلى الأبد دون أن يترك لأبيها وأمها سوى صورها وكثير من الوجع..
يلملم مخ طفلته
يتذكر محمد بجاش، لحظة كان يلملم مخ طفلته من الأرض، ويحتضنها قبل أن تفارق الحياة ويجهش بالبكاء.. والد الشهيدة وفاء محمد احمد محمد بجاش يحكي القصة الكاملة ويقول: 7سبتمبر 2011م العاشرة صباحا ذهبنا في سابع من أيام عيد الفطر المبارك، ذهبنا أنا وأطفالي حليمة وصابر والشهيدة وفاء، لشراء الخضروات فلم نسمع إلا بصاروخ، فهربنا خائفين باتجاه البيت، وجراء الهلع غيرنا التوجه إلى مدرسة الأوائل الأهلية في "جعار" حاولنا الهرب من الموت، لكن الموت كان أسبق.
ويضيف" شعرنا بصاروخ يقع أمام المدرسة، والشظايا المتطايرة أخذت رأس ابنتي وفاء البالغة من العمر ثمان سنوات، مما تسبب في إخراج مخها عن رأسها كما وأٌصيب ابني سامر المولود في 1996م "، حاولت أن سعفها وأخذها مع المخ الخارج من رأسها، وابني المصاب بركبته الذي لا يقوى على المشي، كي أسعفهما.
ذكرى 130شهراً
في الأول من مايو- أي يوم غدِ- ستعيش اليمن، ذكرى مرور 130شهراً، من إرهاب طائرات الموت الأميركية بدون طيار، وصواريخ كروز وغيرها، وقد تم توثيق ما بين 169 و259 ضربة أو عملية قصف بطائرات من دون طيار، وعمليات أميركية أخرى، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2002 حتى مارس/آذار2014، منها نحو 158-182 بالطائرات بدون طيار، وبين 12و77 قصف بطائرات أخرى أو صواريخ كروز.
وبلغت الضربات الموثقة بأخبار صحافية من مصادر موثوقة متعددة، 169 ضربة جوية أو قصف وغارة في العام 2002، و9 غارات خلال عامي 2009 و2010، وخلال العام 2011 وُثقت 29 ضربة، والعام 2012 وثقت 87 ضربة، والعام 2013 وثقت 31 ضربة، ومنذ بداية العام الجاري، وُثقت 12 غارة جوية.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد القتلى بالغارات الأميركية للطائرات بدون طيار والعمليات العسكرية الأخرى، يتراوح بين 752 و1306 قتلى، بينهم نحو 206 مدنيين، ونحو 40 طفلاً، بينما يقدر عدد الجرحى بـ400.
وعلى الرغم من توثيق 9 غارات بين 2009 و2010 بحسب أكثر المصادر، إلا أن تصريحات لمسئولين أميركيين نقلتها "واشنطن بوست" في 28 يناير/كانون الثاني 2010، أشارت إلى وقوع عدد أكبر من هذه الغارات، وذكرت أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2009 حتى أواخر يناير/كانون الثاني 2010، نفذت الطائرات الأميركية حوالي 24 غارة خلال 6 أسابيع.
وكان 2012عام ازدهار الضربات الجوية الأميركية في اليمن ليتخطى عددها، عدد الغارات الأميركية في باكستان، وتضاربت إحصاءاتها بين 50 ضربة جوية، و81 غارة جوية بحسب إحصاءات منظمة "هود" الحقوقية، ووصلت بعض الإحصاءات الصحافية إلى 109 غارات، تراوح عدد قتلاها بين 400 و500 قتيل، وكان المدنيون ضحاياها الأبرز.
وبمناسبة دخول هذه الحرب على اليمن شهرها الــ130، موقع "الفجر الجديد"، يفتح ملف هذه الحرب، عبر توثيق خاص، يكشف عن حقيقة ممارسة الولايات المتحدة الأميركية، قتل الأبرياء من اليمنيين تحت مظلة مكافحة الإرهاب، بدأت بموافقة رسمية من السلطات السابقة ... وهذا 130 شهر من الدم اليمني المراق بطائرات وصورايخ أميركا.
أول غارة أميركية
3 نوفمبر 2002- أول غارة جوية بالطائرات الأميركية بدون طيار، أسفرت عن مقتل ستة من المشتبه بهم من تنظيم القاعدة، ونجا شخص سابع من الهجوم.
17 ديسمبر 2009- مقتل 58 شخصاً، في محافظة أبين منهم 44مدنيا لقوا مصرعهم جراء قصف الطائرة بدون طيار بينهم 12 امرأة، 5 منهن حوامل، و21 إلى 22 من الأطفال، وقتل في وقت لاحق 3-4 بسبب القنابل العنقودية، وتمت إصابة 9 أشخاص بجروح بسبب القنابل العنقودية بعد الهجوم.
24 ديسمبر 200- تنفيذ أول محاولة معروفة للولايات المتحدة الأميركية لاغتيال رجل الدين الأمريكي المولد أنور العولقي، بضربة بطائرة بدون طيار استهدفت منزل عائلته في محافظة شبوة، وقتل 30 مسلحا على الأقل من المشتبه بهم.
24 ديسمبر 2009- استهدفت غارة أميركية عبر طائرات بدون طيار عشية عيد الميلاد منطقة في محافظة أبين وأسفرت عن سقوط عدد غير معروف من القتلى وعدد من الجرح.
15 يناير 2010- استهدفت غارة جوية بطائرة أميركيو بدون طيار، أبي هريرة قاسم الريمي وعايض جابر الشبواني، وهو زعيم محلي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، جنبا إلى جنب مع قيادات في تنظيم القاعدة عمارعبادة الوائلي، وصالح آلتيس، وعبدالله هادي التيس والمصري المعروف باسم أبو أيمن المصري، المعروف أيضا باسم الشيخ إبراهيم محمد صالح البنا..
14 مارس 201- قتلت غارة جوية أميركية نفذُت ليلاً، اثنين من المسلحين المزعومين في غارة جوية على موقع يعتقد انه تابع لتنظيم القاعدة للتدريب في محافظة أبين.
24 مايو 2010 - أسفرت غارة جوية أميركية فاشلة عن مقتل وكيل محافظ محافظة مأرب، جابر الشبواني، والذي كانت له قرابة بعايض الشبواني الزعيم المحلي في تنظيم القاعدة، ولم يتم الكشف عن اثنين آخرين، فهد جابر حسن الشبواني، وفهد سعود الشبواني، ويعتقد أن أبناء جابر، أصيبوا بجروح.
5 مايو 2011- في أول هجوم أميركي مسجل خلال انتفاضة الربيع العربي في اليمن، جرت محاولة جديدة لقتل رجل الدين المولود في الولايات المتحدة أنور العولقي في غارة طائرة بدون طيار منسقة، توفي فيها شقيقين في القاعدة في جزيرة العرب، ويدعون عبد الله مبارك ومسعد مبارك.
3 يونيو 2011- ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن غارة جوية أميركية في مدينة زنجبار، وعلى الأرجح طائرة بدون طيار، قتلت أبو علي الحارثي وعدد من المسلحين الآخرين، فضلا عن أربعة مدنيين، وفقا لشهود عيان.
10 يونيو 2011- ذكرت يونايتد برس انترناشونال (يو بي آي) أن "مسلح رفيع قتل في الغارات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من قبل الطائرات بدون طيار"، التي بدأت في زنجبار، في حين ذكرت وكالة رويترز أن الغارات الجوية على زنجبار تقودها 'قوات الدولة "
18 يونيو 2011- ذكرت صحيفة يمن بوست أن ستة مدنيين أصيبوا بجروح في غارة بطائرة بدون طيار استهدفت على ما يبدو "كبار الجهاديين، ومع ذلك، لم ترد أنباء عن أن نشطاء القاعدة في جزيرة العرب قد أصيبوا في الهجوم جنوب اليمن.
14 يوليو 2011- غارة أمريكية بصاروخ من طائرة بدون طيار يطلق على سيارة لاستهداف فهد القصع، زعيم تنظيم القاعدة والمشتبه به في تفجير المدمرة كول، ولكنه نجا من الهجوم.
2 يوليو 2011- خمسة متشددين من القاعدة في جزيرة العرب، بما في ذلك قائد ميداني، قتلوا في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار عل منطقة الكرديف، في غرب زنجبار.
31 أغسطس 2011- أسفرت ضربات جوية أميركية عن مقتل ما لا يقل عن 30 من متشددي القاعدة بالقرب من زنجبار.
7 سبتمبر 2011- ضربات متعددة استهدفت غارة بطائرة بدون طيار نقطة تفتيش مؤقتة تنظيم القاعدة في المحفد، محافظة أبين وقتلت 10 من مقاتلي القاعدة وأصيب عشرات آخرون بجروح.
21 سبتمبر 2011- غارات عبر طائرات بدون طيار أميركية، نفذت ضربتين جويتين على منطقة المحفد (في محافظة أبين جنوب اليمن ) حيث كان يتجمع متشددي القاعدة - من بينهم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سعيد الشهري، ولكن الشهري لا بالفرار
30 سبتمبر 2011- مقتل أنور العولقي، رجل الدين المولود في الولايات المتحدة، والدي على ما يبدو أصبح أول مواطن أمريكي يتم قتله عمدا من قبل وكالة المخابرات المركزية في هجوم طائرة بدون طيار، كما قتل مواطن أمريكي سمير خان، رئيس تحرير مجلة انسباير القاعدة في جزيرة العرب، وأبو محسن آلماربي (أو محمد بن محسن) وسالم المرواني (ويعرف أيضا باسم سالم بن العرفج).
5 أكتوبر 2011- ضربات بطائرة بدون طيار استهدفت معاقل للقاعدة في العرقوب، شرق زنجبار، عاصمة محافظة أبين والهجوم أسفر عن مقتل خمسة وجرح سبعة.
14 أكتوبر 2011- هجوم بطائرة بدون طيار على منزل في حي بمدينة عزان بشبوة، واستهداف القائد الإعلامي في القاعدة في جزيرة العرب إبراهيم البنا، ولكن الساكنين في المنزل غادروا دقيقتين في وقت سابق.
14 أكتوبر 2011- استهدف هجوم بطائرة بدون طيار في الهجوم هو الثاني بذات اليوم سيارة أو مطعم شعبي، وتوفي فيها عبد الرحمن أنور العولقي، 16 عاما وأصدقائه، حيث خرجوا للتفسح والعشاء عل ضوء القمر.
14 أكتوبر 2011- ضربة ثالثة في نفس اليوم أسفرت عن سقوط ضحايا بين 15-17.
14 أكتوبر 2011- لقي صالح قايد طعيمان وابنه البالغ من العمر 14 عاما مصرعهم في غارة ليلية في عزان.
14-15 أكتوبر 2011- هجومان عبر طائرات بدون طيار وأسفرت عن مقتل 2 وإصابة 12.
8 نوفمبر 2011- تم استهداف معقل للقاعدة في منطقة الرميلة في جعار عن طريق، في خمس ضربات بطائرة أميركية بدون طيار.
31 يناير 2012- قتل عشرة مسلحين على الأقل في غارة بطائرة بدون طيار في المحافظات الجنوبية كانوا يستقلون سيارتين للقاعدة شرق لودر.
9 مارس 2012- استهدفت غارة جوية نفدت ليلاً بمحافظة البيضاء من قبل طائرات أمريكية بدون طيار تجمعا لنشطاء من تنظيم القاعدة، وأسفر الهجوم عن مقتل ما يصل الـ 34من مسلحي القاعدة من بينهم 4 من كبار قيادات القاعدة.
13 مارس 2012- طائرة بدون طيار استهدفت سيارة وأسفرت عن مقتل ما يصل إلى خمسة متشددين..
22 مارس 2012- شنت غارة جوية أميركية عبر طائرة بدون طيار هجوماً على ثلاث مناطق في زنجبار مما أسفر عن مقتل 30 من مقاتلي تنظيم القاعدة.
30 مارس 2012- لقي أربعة من قيادات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مصرعهم وأصيب ثلاثة "بجروح خطيرة" بعد هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار ضرب سياراتهم.
7 أبريل 2012- طائرة أمريكية بدون طيار تضرب سيارة في محافظة شبوة.
11 أبريل 2012- استهدفت غارة أميركية عبر طائرة بدون طيار، موكب لتنظيم القاعدة " مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 14 مسلحا قرب لودر محافظة أبين.
16 أبريل 2012- أسفرت خمس ضربات عبر الطائرات بدون طيار عن مقتل خمسة مسلحين في محافظة شبوة.
22 أبريل 2012- مقتل أربعة مسلحين عندما دمرت غارة طائرة بدون طيار ثلاث سيارات عل الطريق الصحراوي في محافظة مأرب.
23 أبريل 2012- أسفر هجوم بطائرة بدون طيار عل سيارات في محافظة شبوة عن ثلاثة قتلى وجرح اثنين.
26 أبريل 2012- مقتل ثلاثة مسلحين في غارة بطائرة بدون طيار في جنوب مدينة مودية.
2 مايو 2012- طائرة أمريكية بدون طيار شنت هجوم عل معسكر تدريب للقاعدة خارج مدينة جعار ، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 15مسلحاً.
6 مايو 2012- مقتل فهد القصع – احد قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين لدوره في تفجير المدمرة الأمريكية كول - في هجوم بطائرة بدون طيار نفذتها وكالة المخابرات المركزية على سيارة في وادي بمنطقة جبلية نائية يدعا وادي رافاد..
12 مايو 2012- ضربة أميركية بطائرة بلا طيار في منطقة الحصون، بالقرب من مدينة مأرب، أطلقت صاروخين على سيارتين، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من القاعدة."
12 مايو 2012- طائرة بدون طيار أطلقت صواريخ على موكب مكون من ثلاث سيارات على الطريق الصحراوي في منطقة حريب في محافظة شبوة و7 لقوا مصرعهم في الهجوم."
12 مايو 2012- أسفرت غارة أميركية عبر طائرة بدون طيار عن مقتل ما بين 6 و 10 من متشددي القاعدة في احد "معاقل" التنظيم.
28 مايو 2012- مقتل خمسة من مسلحي القاعدة وأصابة أربعة في هجوم طائرة بدون طيار حيث تم استهداف أشقاء لأنور العولقي قائد ونبيل الذهب لكنه لم يقتلا.
1 يونيو 2012- طائرة أمريكية بدون طيار تقتل 12 يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، كانوا مجتمعين في منزل (أو "مجمع الاتصالات ') في المحفد.
13 يونيو 2012- أسفرت غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار، عن مقتل 30 متشددا وجرح العشرات.
13 يونيو 2012- ضربت طائرة أمريكية بدون طيار منزل وسيارة في عزان، مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء.
14 يونيو 2012- غارة جوية بواسطة طائرة أميركية بلا طيار في عزان بمحافظة شبوة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرح.
25 يونيو 2012- أسفرت ضربة طائرة أمريكية بدون طيار عن مصرع ثلاثة من أعضاء القاعدة في جزيرة العرب.
3 يوليو 2012- لقي خمسة متشددين مصرعهم في هجوم بطائرة بدون طيار، اثنين من القتلى من كبار شخصيات القاعدة في جزيرة العرب يدعى حسين الرباحي وفهد الحارثي.
4 أغسطس 2012- قتل خمسة وأصيب اثنان آخران أثناء سفرهما شرق اليمن في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار.
6 أغسطس 2012- استهدفت طائرات أمريكية بدون طيار سيارتين في أبين، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
7 أغسطس 2012- لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخران بجروح في غارة جوية، عبر طائرات بدون طيار في أبين.
28 أغسطس 2012- قتلت طائرة بدون طيار شخصين في طريقهم من حضرموت إلى محافظة مأرب.
31 أغسطس 2012- قتل ثمانية أشخاص إزاء استهداف سيارتهما بغارة أميركية في محافظة حضرموت، وهم من القادة المحليين لتنظيم القاعدة في اليمن.
2 سبتمبر 2012- أسفرت طائرات أميركية بدون طيار عن مقتل 12 مدنيا في هجوم فاشل على كبار المتشددين الإرهابيين. حيث توفي أحد عشر على الفور وأخر في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
5 سبتمبر 2012- قتل ستة أشخاص واصابة ثلاثة آخرون جراء إطلاق طائرة أميركية بدون طيار ثمانية صواريخ على منزل في حضرموت.
8 سبتمبر 2012- طائرات أمريكية بدون طيار قتلت أربعة أشخاص بينهم شقيق زعيم تنظيم القاعدة عبدالرؤوف الذهب والتي حاولت الولايات المتحدة قتله الأيام السابقة، حيث كان يقود سيارته في منطقة قيفة بالبيضاء.
4 أكتوبر 2012- استهدفت طائرة بدون طيار متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة في المنطقة الصحراوية الجبلية في محافظة شبوة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة عدة أشخاص آخرين.
28 أكتوبر 2012- قتل ثلاثة أشخاص في غارة بطائرة بدون طيار ما بين الجوف وصعدة. ونجاة قائد تنظيم القاعدة المحلي عمر صالح تايس.
7 نوفمبر 2012- قتل نحو ثلاثة أشخاص في ضربة أميركية بطائرة بلا طيار دمرت سيارتهم بعد أقل من 24 ساعة من انتخاب الرئيس أوباما لولاية ثانية، حيث كانت السيارة تسير عل بعد تسعة أميال خارج العاصمة صنعاء في مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
24 ديسمبر 2012- قتل اثنان في ضربة بطائرة أميركية بدون طيار في محافظة البيضاء.
24 ديسمبر 2012- قتل خمسة متشددين في ضربة بطائرة أميركية بدون طيار في نفس اليوم، كانوا عل متن دراجات نارية ويرتدون مسدسات خصية في المكلا.
يناير 2013- مصرع 21 شخصا من القاعدة بينهم ستة مدنيين في 9 غارات لطائرات أميركية بدون طيار، توزعت في كل من مديرية "سنحان" الواقعة على مشارف صنعاء، وأخرى في "الجوف" وضربتين في محافظة "مأرب".
فبراير 2013- لم يسجل أي ضربة أمريكية.
مارس 2013- لقي 4 من تنظيم القاعدة مصرعهم في ضربتين أمريكيين في "أبين" جنوب البلاد.
أبريل2013- سقوط 7 من القاعدة أحدهم قيادي، بالإضافة إلى مدنيين في قصف شنته طائرة أمريكية من دون طيار في محافظة "ذمار" (100 كم) جنوب صنعاء وفي "شبوة" شرق البلاد.
مايو 2013- مقتل 15 من القاعدة في ست غارات أمريكية استهدفت إحدى تلك الغارات مركزا طبيا للتنظيم في "أبين" 480 كم جنوب صنعاء .
يونيو 2013- مقتل 13 من القاعدة ومدني في أربع ضربات جوية أميركية بدون طيار توزعت على كل من "أبين" والجوف.
يوليو2013- مقتل 8 من تنظيم القاعدة ومدني بثلاث ضربات أمريكية، واعترف حينها التنظيم بمقتل سعيد الشهري نائب قائد التنظيم جراء إصابات إثر غارة لطائرة أمريكية من دون طيار في يناير من نفس العام.
أغسطس2013- سقوط 20 من تنظيم القاعدة بينهم قيادات، وسقوط طفلين مدنيين في 8 غارات أمريكية، ثلاث من تلك الضربات وقعت في يوم 8 أغسطس، وتوزعت الضربات بين "حضرموت" ومأرب و"شبوة" و"أبين".
سبتمبر2013- غارة أمريكية أسفرت عن مقتل 4 من تنظيم القاعدة في منطقة حدودية بين "أبين" و"لحج".
أكتوبر2013- لم يسجل أي إحصائيات عن قتلى أو غارات أمريكية.
نوفمبر2013- مقتل 14 من تنظيم القاعدة في ثلاث غارات أمريكية في محافظة "حضرموت".
ديسمبر2013- مقتل حوالي 11شخصاً تصنفهم المخابرات الأميركية، ضمن أعضاء تنظيم القاعدة، في سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات بدون طيار في محافظة أبين، وفي محافظة البيضاء استهدفت موكب عرس وقتلت 17مواطناً وجرحت 91أخرين.
الأبرياء يدفعون الثمن
ويؤكد تقرير دولي حديث أن اليمنيين هم من يدفعون ثمن حرب الولايات المتحدة الأميركية على الإرهاب وضربات طائراتها بدون طيار في اليمن، وقالت هيومن رايتس ووتش في أحدث تقرير أصدرته: إن الغارات الجوية المستهدفة التي تجريها الولايات المتحدة ضد إرهابيين مزعومين في اليمن قد تسببت في قتل مدنيين في انتهاك للقانون الدولي..
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن الهجمات الصاروخية الأمريكية بما في ذلك الهجمات بطائرات بلا طيار قتلت عشرات المدنيين في اليمن في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة القضاء على تنظيم القاعدة في البلاد، وأن الغارات التي كثيراً ما تجرى بطائرات دون طيار تخلق ردود أفعال عامة غاضبة تقوّض الجهود الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويولى التقرير التكلفة المدنية لبرنامج القتل المستهدف الأمريكي في اليمن"، من خلال فحص ستة عمليات قتل مستهدف أمريكية في اليمن، إحداها من عام 2009 وبقيتها من 2012-2013، تسببت اثنتان من الغارات في قتل مدنيين على نحو عشوائي في انتهاك واضح لقوانين الحرب، وربما تكون الباقية قد استهدفت أشخاصاً لا يمثلون أهدافاً عسكرية مشروعة، أو تسببت في وفيات مدنية غير متناسبة.
وتحدثت المنظمة في تقريرها عما وصفته بست هجمات عسكرية أمريكية "لم يعترف بها" على أهداف في اليمن والتي انتهكت بشكل واضح أو محتمل القانون الدولي، وتسببت الغارات الست التي حققت فيها هيومن رايتس ووتش في قتل 82 شخصاً، منهم ما لا يقل عن 57 من المدنيين.
الجثث متفحمة
وتشمل غارة بطائرة دون طيار في سبتمبر/أيلول 2012 في "صرار" بوسط اليمن، أصابت عربة ركاب على نحو غير مشروع فقتلت 12 مدنياً، ووجد أهل القرية الذين هرعوا إلى مسرح الغارة جثث أقاربهم المتفحمة مغبرة بالطحين والسكر اللذين كانوا عائدين بهما إلى بيوتهم من سوق قريبة، فيما كان هدف الغارة المعلن قائد محلي مزعوم من قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فلم يكن في أي مكان قرب العربة.
قال أحمد السبولي، وهو مزارع عمره 23 عاماً: "كانت الجثث متفحمة كالفحم ـ لم أستطع التعرف على الوجوه"، وقال لـ هيومن رايتس ووتش إنه أدرك حين اقترب أن ثلاثة من الجثث، بينها جثة سيدة وفي حجرها فتاة صغيرة، هم أبوه وأمه وشقيقته التي تبلغ من العمر 10 أعوام. وقال "عندها وضعت رأسي بين يديّ وبكيت".
في ديسمبر/كانون الأول 2009 تسببت هجمة بصواريخ "كروز" على مخيم بدوي في قرية المعجلة الجنوبية في قتل 14 من مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المزعومين و41 مدنياً، ثلثاهم من السيدات والأطفال. انطوت الهجمة على ذخائر عنقودية ـ وهي أسلحة عشوائية عديمة التمييز بطبيعتها وتمثل خطراً لا يمكن قبوله على المدنيين.
وفي أغسطس/آب 2012 أدت غارة أمريكية بطائرة دون طيار إلى قتل ثلاثة أعضاء مزعومين في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومعهم أيضاً رجل دين كان يحمل في خطبه على ذلك التنظيم، وابن عمه ضابط الشرطة. قال أقارب الرجلين إن المشتبه بهم الثلاثة كانوا قد طلبوا مقابلة رجل الدين بعد ثلاثة أيام من تنديده بأساليب التنظيم العنيفة، وأن ابن عمه ذهب معه لتوفير الأمن لرجل الدين.
تعريف فضفاض
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الولايات المتحدة ربما تستخدم في عملياتها المستهدفة تعريفاً فضفاضا على نحو مفرط للمقاتل الذي يمكن مهاجمته على نحو مشروع في نزاع مسلح، فعلى سبيل المثال، تسببت غارة بطائرة دون طيار في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 على بلدة بيت الأحمر العسكرية في قتل شخص يزعم أنه يقوم بالتجنيد لصالح القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلا أن أنشطة التجنيد وحدها لا تعد سبباً كافياً لاستهداف شخص بالهجوم بموجب قوانين الحرب.
كما أن الغارات الست لم تلتزم بالخطوط الإرشادية الخاصة بسياسة الولايات المتحدة للقتل المستهدف التي أفصح عنها أوباما في مايو/أيار 2013، بحسب هيومن رايتس ووتش. قال أوباما إن الولايات المتحدة لا تجري غاراتها إلا ضد الأشخاص الذين يمثلون "تهديداً داهماً للشعب الأمريكي" وعند توافر "ما يقرب من اليقين بعدم تعرض مدنيين للقتل أو الإصابة" وحين يتعذر أسرهم. تعود الغارات التي حققت فيها هيومن رايتس ووتش إلى تاريخ سابق على إفصاح أوباما عن الخطوط الإرشادية لسياسته، لكن البيت الأبيض قال إن تلك القواعد إما "معمول بها فعلاً" أو يجري "الترتيب للعمل بها".
قتل مستهدف
منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، نفذت الحكومة الأمريكية مئات من عمليات القتل المستهدف في باكستان واليمن والصومال. وثمة تقديرات بأن الولايات المتحدة قد أجرت 81 عملية قتل مستهدف في اليمن، إحداها في 2002 والبقية منذ 2009. وتفيد منظمات بحثية بأن 473 شخصاً على الأقل قد قتلوا في تلك الهجمات، معظمهم محاربون لكن الكثيرين منهم مدنيون.
ورغم تضمن المبادئ الموجهة للسياسات التي أصدرها أوباما في مايو أيار 2013م معياراً يقضي بتعويض المدنيين.. وقال رئيس مكافحة الإرهاب ومدير السي آي إيه الحالي جون برينان قال في: إن في حالات نادرة تمثل المدنيين في عمليات القتل المتعمد في فقامت الحكومة بمراجعة الضربات وكلما أمكن عملنا مع الحكومة المحلية على جمع الحقائق وإذا كان التعويضات مستحقة دفعناها لأهالي القتلى.
لكن هيومن رايتس ووتش لم تؤكد على أنها لم تجد أولى تحقيقات بعد الهجمات الأمريكية للتثبت في مدى مرفوع فارت في صفوف المدنيين. يقول التقرير: بدأت السلطات اليمنية في دفع تعويضات لبعض المدنيين في حالات موصوفة في التقرير بعد أن قامت هيومن رايتش ووتش ومنظمات أخرى بإثارة بواعث القلق بشأنهم أمام الولايات المتحدة واليمن حول الإخفاق في تعويضهم ويضيف لكن إذا كانت الولايات المتحدة قد أسهمت في هذه المدفوعات فلم تعلن على الملأ عن هذه المعلومات.
تساؤلات
ويقول التقرير: هناك تساؤلات من واقع الحقائق على الأرض عما إذا كانت الخسائر في صفوف المدنيين غير متناسبة وهو ما يثير الشكوك حول مشروعية الهجمات، وتتهم ووتش الولايات المتحدة بالإخفاق في احترام والالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان وأكدت على عدم قابلية الحكومة الأمريكية للإقرار بالتزام الأطراف المتحاربة توفير الانتصاف على خسارة الحياة أو الإصابة درؤ انتهاك لقوانين الحرب حرمت ضحايا الهجمات غير القانونية من أي سبيل حقيقي للانتصاف.
وقالت: إن نٌظم تعويض المدنيين التي أعلنتها قوات عسكرية مؤخراً منقوصة, فهي توفر مساعدات ملموسة وشيئاً من الإنصاف المعنوي وزعم أن الحق في التعويض وارد في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ورداَ على طلب بموجب قانون حرية المعلومات لإقالة القيادة المركزية للجيش الأمريكي لخدمة ( برود ببليكا) الإخبارية أن لديها 33 صفحة على صلة بتعويضات مدفوعة في اليمن. لكن القيادة المركزية وفق ووتش رفضت الإفراج عن هذه الوثائق أو وصفها.
فتح تحقيق
وفي واحدة من الضربات التي استهدفت منطقة المعجلة قال تقرير المنظمة الدولية: إن رد الحكومتين اليمنية والأميركية حول الضحايا من المدنيين لمن يكن كافياً منذ البداية، ودعا تقرير برلماني الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق حول الأخطاء التي رافقت هذه الضربة ونتج عنها قتل ضحاي من المواطنين أبرياء ومحاسبة من يثبت ارتكابه لهذه الأخطاء ودعا إلى تعويض الضحايا ودفع مصروفاتهم الطبية بشكل سريع، ورغم قبول الحكومة بنتائج التقرير إلا أنها وفق ووتش لم تقم بتنفيذ أي من التوصيات الواردة فيه.
ويقول سكان المعجلة: إنهم لمن يستلموا أي تعويض أبداً عن المدنيين الذين قتلوا ولم ينجز أي مشروع تنموي وعدت به الحكومة، وما زالت المنطقة مهجورة وملوثة بمخلفات الذخيرة العنقودية وفين كل الهجمات تتحمل السلطات اليمنية المسئولية المالية عن عمليات القتل وتتعهد بدفع الخسائر.. لكن أقارب الضحايا يقولون أنهم لم يتلقوا أي تعويض من الولايات المتحدة أو السلطات اليمنية.
وتزعم الولايات المتحدة أن الخسائر المدنية أثناء عمليات القتل المستهدفة بأنها شديدة الندرة، ولكن هيومن رايتس ووتش تشكك في هذه المزاعم في ضوء التقارير العديدة ذات المصداقية التي تفيد بوقوع خسائر مدنية. ويعترف كبار المسئولين الأميركيين- وفق التقرير- علناً ببرنامج القتل المستهدف وباستخدام طائرات بدون طيار إلا أن الولايات المتحدة ترفض الإفصاح عن تفاصيل أساسية أخرى منت قبيل أرقام الخسائر وسط المدنيين.
أميركا تنكر
قيمت هيومن رايتس ووتش مدى التزام الغارات الست بالقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، إلا أن انطباق هذا المتن القانوني لم يكن دائماً واضحاً، وتشتبك حكومة اليمن في نزاع مسلح مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتنكر الولايات المتحدة أنها طرف في هذا النزاع.
زاعمة بدلاً من هذا أنها في نزاع عالمي مسلح مع القاعدة و"القوى المرتبطة بها" مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية. إلا أن الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وتلك الجماعات لا تلبي على ما يبدو معيار الشدة الذي تشترطه قوانين الحرب حتى ترقى إلى مصاف النزاع المسلح.
وإذا لم ينطبق نموذج الحرب فإن على الولايات المتحدة أن تتبنى توجه إنفاذ القانون بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، في تعاملها مع جماعات متطرفة مسلحة من قبيل القاعدة والقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهذا بحسب هيومن رايتس ووتش، ولا يسمح قانون حقوق الإنسان باستخدام القوة المميتة إلا عند الضرورة القصوى لحماية أرواح البشر.
وأطلقت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية نداءً مشتركاً للكونغرس الأمريكي بالتحقيق الكامل في الحالات التي وثقتها المنظمتان، علاوة على غيرها من الغارات المعرضة لاحتمال عدم المشروعية، والإفصاح للجمهور عن أية أدلة على انتهاكات لحقوق الإنسان، وطالبت بخضوع المسئولين عن عمليات قتل دون وجه حق للتأديب أو الملاحقة حسب مقتضى الحال.
صمت مشابه
ودعا التقرير إدارة أوباما تقديم تكييفها القانوني الكامل لبرنامج القتل المستهدف في اليمن وغيره، ويتعين على الحكومة اليمنية ضمان التزام الولايات المتحدة بالقانون الدولي عند تنفيذها لغارات على التراب اليمني، وقالت ليتا تايلر: "على الولايات المتحدة التحقيق في الغارات التي تقتل مدنيين ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات. كما أن الوقت قد حان منذ زمن طويل لقيام الولايات المتحدة بتقييم مشروعية برامج القتل المستهدف، وكذلك التأثير الأوسع لهذه الغارات على المدنيين".
وتقول ووتش: باستثناءات نادرة، لم تعترف الولايات المتحدة بدورها في عمليات القتل المستهدف إلا بعبارات عامة، رافضة تحمل مسؤولية الغارات الفردية أو تقديم إحصاءات بالخسائر، بما فيها وفيات المدنيين, أو الاعتراف بتعويض المتضررين. كما التزمت السلطات اليمنية صمتاً مشابهاً، ورفضت الحكومتان التعليق على الغارات الست التي حققت فيها هيومن رايتس ووتش.
واتهمت المنظمة الدولية الولايات المتحدة بالإخفاق في التزام القوانين الدولية حول حقوق الإنسان. وعدم قابلية الحكومة الأميركية الإقرار بحدوث خسائر أوساط المدنيين الذين طالتهم هجمات الطائرات بدون طيار. ما تسبب في حرمان ضحايا الهجمات غير القانونية وأقاربهم من الحصول على تعويضات. وشكا مواطنين من أسر الضحايا لهيومن رايتس ووتش عدم تسلمهم أية تعويضات.
وقالت المنظمة: أنها لا تعرف بتقديم الحكومة الأميركية أي تعويضات لضحاياها المدنيين وأقاربهم في اليمن. وان التعويضات التي تدعيها أجهزة أميركية وتقول أن لديها بيانات على صلة بتعويضات مدفوعة في اليمن ليست مؤكدة وهناك رفض بالإفراج عن هذه الوثائق أو وصفها. كما أن نظم تعويض المدنيين وفق ووتش هي الأخرى منقوصة, فهي توفر مساعدات ملموسة وشيئاً من الإنصاف المعنوي.
دفع الخسائر
وفي كل الهجمات تتحمل السلطات اليمنية المسئولية المالية عن عمليات القتل وتتعهد بدفع الخسائر, لكن أقارب الضحايا يقولون أنهم لم يتلقوا أية تعويضات سواء من الولايات المتحدة أو من السلطات اليمنية. لكن هيومن رايتس ووتش لا تعلم إن كانت الولايات المتحدة قد أسهمت في هذه المدفوعات لأنها لم تعلن على الملأ عن هذه المعلومات.
ويلزم التقرير الولايات المتحدة تقديم تعويضات كافية للوفيات ـ التي وقعت بالخطأ ـ إن لمتكن كلها قد وقعت بالخطأ في صفوف المدنيين.. دون هذه الإجراءات سوف تؤجج الولايات المتحدة المشاعر المعادية لها في أوساط اليمنيين وهو الأمر الذي سوف يستفيد منه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويقول: على الحكومة الأميركية وإدارة أوباما تنفيذ نظام تعويض فوري وفعال لخسائر المدنيين في الأرواح والإصابات والأضرار بالممتلكات جراء الهجمات غير القانونية بالتنسيق مع الحكومات في البلدان التي تشهد الضربات، وللتصدي للتداعيات السلبية من عمليات القتل المستهدفة التي تؤدي إلى الإضرار بالمدنيين على الولايات المتحدة أن تضع نظاماً للتعويضات على الخسائر عندما لا يكون هناك افتراض بتورط في قتل جراء الهجمة في مسئولية قانونية.
وتطالب هيومن رايتس ووتش الحكومة اليمنية يجب تنفيذ نظام التعويضات الفورية والحقيقية علة الخسائر في الأرواح والإصابات والإضرار بالممتلكات بسبب ضربات خاطئة، يجب تنسيق التعويضات مع الولايات المتحدة في حال نفذت القوات الأميركية الهجمات، وأنه يجب مراجعة إجراءات تقييم ما بقبل وما بعد الضربات وتنفيذ تغيرات ملائمة من أجل تقليص وتعقب والتحقيق والإبلاغ علناً عن جميع حالات الخسائر في صفوف المدنيين بأعلى فعالية ممكنة.
*نبيل الشرعبي