بائع حليب ينهى مشواراً أسطورياً مع الأفاعي
الأحد 11 مايو 2014 الساعة 13:21
360 سبورت
شهدت الليلة الأخيرة، التي حاكت فيها أقدام متوسط الميدان خافيير زانيتي، للساحرة المستديرة دموعا إنهمرت بغزارة، حاملة قصصا و أحداثا وقعت خلال 22 عاما من المتعة و الولاء، الذين قدمهما أسطورة نادي الإنتر.
صاحب الأربعين عاما لم يعش طفولة سهلة، حيث بدأ حياته العملية بمساعدة والديه في نقل الحليب، بمحل بقالة يملكه أحد أقربائه إلى جانب دراسته. بالرغم من ذلك، كان يخلق الوقت لممارسة كرة القدم.
بدايته الإحترافية مع كرة القدم، كانت مع نادي تاير الأرجنتيني عام 1992، ثم انتقل إلى نادي بانفيلد عام 1993، و منه مباشرة إلى الإنتر الإيطالي.
عندما يتحدث البعض عن خافيير، فإن أول ما يبدأون به الحديث عن ولائه و إنتمائه للأفاعي، كيف لا و هو من رفض عروضا مغرية كثيرة، أهما تلك التي قدمها له ريال مدريد، ووعد النادي الملكي له بمنحه شارة القيادة عام 1999، بالإضافة لصبره على تخبطات إدارة ناديه الإيطالي دون تذمر، وكوفئ بأفضل طريقة بموسم الثلاثية الشهير.
البعض الآخر يتحدث عن خافيير زانيتي و أرقامه الأسطورية، هو أكثر لاعب أجنبي يلعب مع فريق إيطالي بـ857 مباراة. هو القائد الوحيد في الكرة الإيطاليه الذي فاز بثلاثة ألقاب في موسم واحد، وتمكن من رفع 5 كؤوس في موسم واحد أيضاً. تمكن بأدائه الراقي على المستطيل الأخضر، من حفر اسمه في لائحة الأسطورة البرازيلية بيليه لأفضل 125 لاعب، بالإضافة لنصيبه من لائحة الفيفا لأفضل 100 لاعب داعبوا الساحرة المستديرة في العالم، و حجز مكان في تشكيلة الفيفا عام 2009. أسطورة متوسط الميدان عاصر تسعة عشر مدرباً، منهم لوشيسكو، ليبي، زاكيروني، مانشيني، بينيتيز، ستراماتشوني، جوزيه مورينو
خافيير زانيتي لم يكن جزءً من تاريخ ناديه، إنما هو التاريخ نفسه. شكراً لك بائع الحليب على ما قدمته لناديك من ولاء و ألقاب. شكراً لك بائع الحليب على ما قدمته لكرة القدم.