كرمان: خبراء دوليون يوظفون عنف الحوثي لاستقدام قوات دولية لليمن كشفت الناشطة اليمنية توكل كرمان, عن توظيف خبراء دوليين لعنف الحوثي من أجل الوصاية واستقدام قوات دولية إلى اليمن, وقالت: "يقدم الخبراء الدوليون وصفة لحل إشكالية التحجج بالدولة الضعيفة كمبرر لعدم تسليم السلاح باستقدام قوات سلام دولية، وهكذا تتحول جماعة الحوثي- الرافضة للوصاية- إلى وسيلة فاعلة لتحقيق الوصاية".
واعتبرت الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن من يتحججون بعدم تسليم أسلحتهم بالقول إن الجيش ضعيف وإن الدولة غير قادرة على حماية نفسها, فضلاً عن حمايتهم، والحل في نظرهم أن تحتفظ ميليشياتهم بسلاحها حتى تكون الدولة قوية، لافتة: غير أن الدولة القوية تتحقق باحتكارها لامتلاك السلاح وهو ما يستدعي تسليم وسحب الأسلحة المملوكة خارج الدولة لا مزاولة وظائف الدولة نيابة عنها.
وجددت الناشطة الحقوقية النوبلية والقيادية البارزة في ثورة الشباب.. مطالبتها لجماعة مليشيا الحوثي تسليم السلاح وقالت: "وإذ أطالب بسحب الأسلحة المملوكة خارج الدولة, فليس لأنني أكن لجماعة الحوثي كرها طائفيا أو تعصبا مناطقيا أو حزبيا بل لأن بلدي تغدو- في ظل فوضى السلاح وأخبار المليشيات المتقاتلة- نسخة من الصومال في نظر العالم، هذا الوضع يذبحني كل يوم، أرى فرص العبور نحو المستقبل الحر والكريم تتلاشى مع كل يوم يمر على امتلاك المليشيات لسلاح تقول إنها لن تسلمه بدعوى أن الدولة ضعيفة، الوقت يمر والفرص تتلاشى فتعالوا لبناء دولة اليمنيين القوية".
وأشارت كرمان "حين تزاحم المليشيات المسلحة الجيش وأجهزة الأمن في امتلاك السلاح واستخدامه نكون في دولة هشة ورخوة، تقع على حافة الفشل والانهيار، أما حين تصبح هيبة تلك المليشيات المسلحة لدى الناس أعظم من هيبة الجيش وأجهزة الأمن, فنحن في عصر ما قبل الدولة، العبور نحو الدولة يبدأ باحتكار امتلاكها للسلاح واستخدامه".
وأضافت مستشهدة "قم بجولة خارجية شاهد خلالها نشرات الأخبار عن المليشيات المتقاتلة في اليمن واسأل من تلاقي عن انطباعه لتعلم حجم الكارثة التي أحدثها الجيش المحايد والمليشيات المتقاتلة".
ورأت أنه "حين تقول أنا محايد تلوح أمامي صورة بوتفليقة.. جيش محايد وسط سبعين مليون قطعة سلاح دعوة لحرب أهلية من طاقة إلى طاقة".
وأوضحت كرمان: قل لنا من هي الأطراف المتصارعة؟ ما حجم عتاد وعدد كل طرف؟ ماهي ضحاياهم بالأرقام والأسماء؟ من هو المعتدي ومن هو الطرف المعتدى عليه؟ ثم اطلب منهم التوقف وتسليم أسلحتهم للدولة صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح وتوعد المخالفين بعواقب وخيمة ولا تكتفي بالقول إنك محايد في الصراع، فقولك هذا ليس أكثر من دعوة للصراع وإذكاء له.
ونوهت (جيش محايد وسط سبعين مليون قطعة سلاح دعوة لحرب أهلية من طاقة إلى طاقة) مستفيضة مادام ياسين معتكفا وهادي محايدا فإن اليمن ليست بخير.
وأفادت إن جماعة الحوثي وقعت على مخرجات مؤتمر الحوار وعليه فإن المشكلة ليست في جماعة الحوثي، جذر المشكلة الحقيقة في الذي يتهرب عن تنفيذ تلك المخرجات، عن السلطة الانتقالية المحايدة.. يتحدث ثم يذهب من أجل تغذية الصراع والحث عليه بالقول إن الجيش محايد في الصراع، مشيرة إلى "إن كنت ترى من مخرجات مؤتمر الحوار فقط الأقلمة وتعمل على إنجازها دون كافة المخرجات المتعلقة بإقامة مؤسسات الدولة الرشيدة فأنت تسوق الجميع نحو الضياع".
وأضافت- مخاطبة الرئيس هادي للمرة الأولى بقوة وقالت:" إن وجود جيش محايد يعني وجود جماعات متقاتلة مستقلة وذات سيادة تلحق بسمعة اليمن ضررا بالغا يجعلها تبدو أمام العالم دولة فاشلة غير صالحة للسياحة والاستثمار وغير مؤهلة لتلقي حتى المساعدات والقروض.. سلطة انتقالية محايدة تعني عملية انتقالية فاشلة لا تزج بالجيش للقتال مع أحد الأطراف المتصارعة ضد طرف آخر, لكن زج بالجيش لسحب أسلحة الأطراف المتصارعة وإلا فأنت لا تدري ماذا تفعل".
جاء ذلك في مجموعة من البوستات والتعليقات التي أدلت بها النوبلية اليمنية توكل كرمان يوم أمس في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك".