أعلنت مصادر رسمية في مصر الخميس، أن أجهزة الأمن الليبية ألقت القبض على مستشار سابق للرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في مطار "طبرق"، شرقي ليبيا، أثناء محاولته الهرب إلى تركيا، باستخدام تأشيرة مزورة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير مطار طبرق، العقيد محمد منفور، في تصريحات صحفية الخميس، أن عناصر مديرية أمن منفذ المطار وأمن الجوازات ألقوا القبض على محمد أحمد شحاتة، المستشار السابق لمرسي، بعد اكتشاف أنه دخل البلاد بطريقة شرعية.وأضاف المسؤول الليبي، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن أمن المطار أجرى تحقيقاً مع مستشار الرئيس المصري السابق، واعترف بدخوله ليبيا عن طريق الهجرة غير الشرعية، مقابل مبلغ 500 دينار ليبي ، أي ما يعادل حوالي 400 دولار أمريكي.وأسفرت عملية تفيش مستشار الرئيس المصري السابق، وفق ما أكد مدير المطار، عن وجود مبالغ مالية بحوزة شحاتة، بواقع 31 ألف دولار، و2000 يورو، و36 ألف ريال سعودي، و725 ليرة تركية، و1375 جنيهاً مصرياً، و950 ديناراً ليبياً.وأكدت مصادر ليبية أنه تم نقل شحاتة إلى العاصمة طرابلس، فور القبض عليه في مطار طبرق، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث تم تسليمه إلى "السلطات المختصة"، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.رسالة أسامة
أكد نجل الرئيس المصري السابق أسامة محمد مرسى، أن والده بصحة ممتازة وقوة نفسية كبيرة.
وقال أسامة محمد مرسي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "التقيت الرئيس اليوم في المحكمة، وهو بصحة ممتازة وقوة نفسية كبيرة."
وتابع قائلا: "ويوصي الشعب المصري بلاءات ثلاثة: لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، لا تفاوض على الدماء، لا اعتراف لا تراجع لا تفاوض."
رسالة الشيماء
بدورها قالت الشيماء ابنة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي إنهم لن يستطيعوا أن يحجبوك ولو بألف شبيه وذلك في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك.
وكتبت الشيماء تحت صورة أبيها: "هكذا أنت يا أبي أعرفك من الآلاف الوجوه.. ولن يستطيعوا أن يحجبوك ولو بألف شبيه.. وجها مشرقا واثقا مضيئا بنور الايمان.. وعينان لهما نظرة قوية ذكية لامعة تبث الأمل وتنشد معاني الرجولة والحرية والعزة والثبات والصمود."
وتابعت قائلة إلى جانب صورة نشرتها تظهر مرسي اثناء المحاكمة: "نظرة تحمل الحنان والأمان لبني جلدتك ونارا تحرق الظالمين والطغاة ولن تستطيع القضبان أن تخفيها هكذا عرفتك وهكذا ستظل ان شاء الله ثبتك الله يا حبيب يا تاج رأسي وحفظك من كيد الكائدين."
جلسة ساخنة ومرسي يصرخ
شهدت الجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، في قضية "سجن وادي النطرون"، سجالاً بين الرئيس السابق ورئيس المحكمة، حيث عبر مرسي عن رفضه للمحاكمة، وأصر على أنه مازال "الرئيس الشرعي" للبلاد.
وخلال الدقائق الأولى للمحاكمة، التي عُقدت بمقر أكاديمية الشرطة، وسط حراسة أمنية مشددة، صرخ مرسي بوجه القاضي قائلاً: "أنت مين يا عمي؟.. أنت عارف أنا فين؟" .. فرد عليه المستشار شعبان الشامي بقوله: "أنا رئيس محكمة جنايات مصر."
وبعد أن قام ممثل الادعاء بتلاوة بيان الاتهام بحق المتهمين البالغ عددهم 131 متهماً، قام رئيس المحكمة برفع الجلسة لمدة نصف ساعة، سمح خلالها لفريق الدفاع عن المتهمين بلقاء الرئيس السابق، داخل قفص الاتهام، بهدف إقناعه بتوكيل أحد المحامين للدفاع عنه.
وخلال الجزء الثاني من الجلسة، سمحت المحكمة للرئيس السابق بالتحدث وإبداء طلباته، حيث جدد التأكيد على عدم اعترافه بـ"شرعية المحاكمة."
وقال مرسي، خلال كلمة استغرقت قرابة 10 دقائق، إن محاكمته "كرئيس جمهورية شرعي للبلاد، كانت تقتضي أن يمثل أمام المحكمة الخاصة، التي حددها الدستور المستفتى عليه في عام 2012 "، معتبراً أن المحاكمة "باطلة بطلاناً مطلقاً، لأنها جاءت على غير ما حدده دستور 2012 " ، بحسب وصفه.
وأضاف الرئيس "المعزول"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه يوكل محمد سليم العوا، لتقديم مذكرة إلى المحكمة بالإنابة عنه، حول نطاق ولايتها واختصاصاتها في شأن المحاكمة.
وقال مرسي إنه ألقي القبض عليه وتم احتجازه قسراً، اعتبارا من يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، واصفاً ما حدث بـ"الانقلاب العسكري"، وأكد على بطلان تحريك القضية وإجراءات المحاكمة برمتها، وأنه لا يزال يتمسك بكونه "رئيساً شرعياً للبلاد"، على حد قوله.
وأشار الرئيس السابق إلى أنه "تمت زيارته من قبل قضاة التحقيق، وأعضاء النيابة العامة، وأن تلك الزيارات جرت دون موافقة منه"، قائلاً: "إنه يكن احتراماً وتقديراً للقضاء والقضاة وأعضاء النيابة، وأنهم يجب ألا يشاركوا في الانقلاب العسكري"، على حد تعبيره.