[rtl]أردغان يُقبّل رأس محمد قطب[/rtl]
اليوم برس - الشيخ \ عبد الوهاب الحميقاني السبت ( 05-04-2014 ) الساعة ( 5:02:37 مساءً ) بتوقيت مكة المكرمة
كان محمد قطب رحمه الله يزور تركيا ويحاضر فيها العامة والطلاب وكان من بين الطلاب الذين يحضرون له رجب أردغان, دارت الأيام و استقر الشيخ بمكة ووصل أردوغان إلى السلطة وأثناء زيارته الرسمية للملكة العربية السعودية كان بمكة لأداء العمرة والتشريفات والحراسة معه سترافقه إلى المطار بجدة فإذا بأردغان يُجري اتصالاته ليحصل على تلفون بيت قطب ويتصل بالبيت ويرد عليه ولد محمد قطب, يقول له أردغان: ما عنوان المنزل ؟
- من معي ؟
معك أردغان أريد أزور الشيخ.
- حياك الله العنوان مكة العزيزية شارع ....الخ
يطلب أردغان من الحراسة والتشريفات التحرُّك إلى العزيزية
لماذا ؟
- معي غرض معين.
لم نستعد ونحتاج لترتيب الأمن في المكان.
- سأذهب بسيارة خاصة.
لا ! الموكب جاهز.
تصل الحراسات و الموكب إلى بيت الشيخ.
يدخل الضباط قبل أردغان للتفتيش ومقتضيات الأمن.
الضباط والحاشية كلهم مستغربون, مندهشون من هو هذا الشخص الذي يتجه إليه رئيس وزراء تركيا ويغيّر مسار سيره إليه ويجازف بزيارته دون ترتيبات أمنية واحتياطات سابقة.
يتفاجأ الجميع إذ المقصود بالزيارة شيخ كبير, مُسِن, منتظرٌ على كرسيّه في صالة استقبال الضيوف.
من هذا ؟
من هو ؟
يدخل أردغان ويتوجه إلى الشيخ مُقبّلاً رأسه ويده ويجلس بين يديه يطلب منه الدعاء وزيارة تركيا بل والإقامة فيها, يعتذر له الشيخ بأنه يريد جوار بيت الله الحرام وو....إلخ وينتهي اللقاء باعتذار أردغان بأني على سفر وإلا لأطلت الجلوس معك فَقَُل لي ما طلباتك؟ ما الذي استطيع أن أقدّمه لشيخي؟
يشكره الشيخ, ويطلب منه الدعاء ويريد الشيخ أن يوصل الضيف إلى الباب, فيعتذر أردغان ويطلب من الشيخ الجلوس وينصرف أردغان مصحوبا بدعوات الشيخ واندهاش المرافقين والحاضرين والذكر الحسن من الجميع باحترامه وتوقيره للعلماء وتكريم أهل الخير والتواضع للصالحين والسعي في مصالحهم هذه قصة حقيقية سندي فيها متّصل بالثقة عن ولد الشيخ الحاضر للقصة رحم الله محمد قطب وحفظ الله أردغان ووفقه إلى كل خير.