Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: الأمير مقرن.. طيار من أم يمنية وموسيقي موهوب الجمعة مارس 28, 2014 11:57 pm | |
|
|
| | تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز |
|
| |
يمهد تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد في السعودية الطريق لرئيس المخابرات السعودية السابق ليحل محل أخيه ولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبد العزيز بعد أن يخلف الملك عبد الله على عرش أكبر دولة مصدرة للنفط. ويقول دبلوماسيون إن الأمير مقرن أصغر أبناء مؤسس السعودية دمث الأخلاق وتلقى في شبابه تدريبا في بريطانيا على قيادة الطائرات المقاتلة وهو صديق مقرب لابن أخيه الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات الحالي الذي خدم معه في الجيش. وتعهد الأمير مقرن الذي قالت السفارة السعودية في واشنطن إنه ولد في عام 1945 بمواصلة نهج الإصلاح الاقتصادي الاجتماعي الحذر الذي بدأه الملك عبد الله. ويعد الأمير مقرن متشددا إزاء إيران الشيعية وهو أمر ليس مفاجئا لأحد أفراد الأسرة السعودية الحاكمة التي ترى أنها منخرطة في صراع إقليمي مع طهران من أجل النفوذ في الشرق الأوسط. وقالت برقية دبلوماسية للسفارة الأميركية في الرياض نشرها موقع ويكيليكس في عام 2008 إن مقرن مؤيد لفرض عقوبات أشد بكثير على إيران. ونقل دبلوماسيون عنه في برقية أخرى في العام التالي قوله إن الهلال الشيعي "في طريقه إلى أن يصبح بدرا كاملا". وفي شباط/فبراير 2013 عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء السعودي وهو منصب جرت العادة بشكل غير رسمي على اعتبار من يشغله المرشح التالي للصعود إلى موقع ولاية العهد. وقبل تعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد لم يتضح ما إذا كان ولي العهد الأمير سلمان سيختار الأمير مقرن أخيه غير الشقيق وليا له أم سيختار شقيقه الأصغر الأمير أحمد وزير الداخلية السابق. وقالت برقية دبلوماسية أميركية تعود لعام 2009 نشرها موقع ويكيليكس إن الأمير مقرن يحظى بثقة الملك عبد الله الذي كلفه بقيادة الجهود السعودية لحل الصراعات في أفغانستان وباكستان وأرسله لبناء علاقات مع سورية. وتدرب الأمير مقرن وتخرج في الأكاديمية الملكية البريطانية لسلاح الجو وهو طيار حربي سابق، وكان أميرا لمنطقة حائل لما يقرب من 20 عاما قبل تعيينه أميرا للمدينة المنورة في عام 1999. ويقول سعوديون إن الأمير مقرن موسيقي مدرب يعزف على العود ولديه اهتمام بالفلك. وقال الصحافي السعودي فهد عامر الأحمدي لتلفزيون العربية إن الأمير يتحدث عدة لغات وذو عقلية منفتحة. وافترض محللون لسنوات كثيرة أن الأمير مقرن مستبعد من سدة الحكم في المملكة لأن والدته يمنية وليس ابنا لأم تنتمي لإحدى العائلات القوية في منطقة نجد حيث تقع العاصمة الرياض. وتعزز هذا الانطباع في صيف عام 2012 عندما عين ابن أخيه الأمير بندر بن سلطان رئيسا للمخابرات بدلا منه، وهو أيضا ممن يتبنون موقفا متشددا وله علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة. لكن دبلوماسيين قالوا إنه استمر في حضور اجتماعات رفيعة المستوى بين الملك عبد الله وكبار الزعماء الأجانب الذين يزورون المملكة ما يشير إلى أنه أحد أفراد الحلقة الداخلية الضيقة في الأسرة السعودية الحاكمة التي تحدد السياسة الخارجية. ويقول بعض المقربين من الأسرة السعودية إن الأمير مقرن هو الذي أعاد الأمير بندر للمواقع العليا في الحكومة بعد أن اختفى لسنوات من الحياة العامة. وأشارت برقية أميركية في عام 2009 إلى أن الأمير مقرن منخرط بشدة على ما يبدو في التعاملات السعودية مع اليمن وأن "من المرجح لديه اعتبارات شخصية ومهنية لعمل ذلك" في إشارة لأصول والدته. |
وفق قراءة لحيثيات الأمر الملكي السعودي الذي صدر اليوم بتنصيب الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد فإن ذلك يمثّل ضماناً لترقّيه في سلم الهرم داخل الأسرة المالكة، كون العادة جرت على أن يختار الملك ولي عهده. كما يعني التعيين أن الأمير مقرن وفق الظروف الطبيعية سيكون ولياً للعهد على اعتبار أن نظام هيئة البيعة في اختيار ولاية العهد لن يسري عليه مستقبلاً. ويعني كذلك أنه في حالة وصول الأمير سلمان للحكم فإن مقرن سيصبح مباشرة ولياً للعهد، وسيكون الأمير سلمان حينها أول ملك يأتي وولي عهده معه. كذلك فإنه بهذا التعيين يكون الأمير مقرن أول نائب ثان يضمن طريقه لأن يصبح ولياً للعهد ومن ثم ملكاً بآلية رسمية محددة سلفاً. وكان الديوان الملكي السعودي أعلن أن هيئة البيعة اختارت بأغلبية الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وبحسب البيان السعودي فإن أقل من ربع أعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 35 لم يوافقوا على هذا القرار، إلا أن الأغلبية الكبرى وافقت وفق وثيقة ومحضر تم توقيعه. ويمثّل ذلك أول تفعيل رسمي لنظام هيئة البيعة من ناحية ترتيبات بيت الحكم في المملكة، وبموجبها صار الأمير مقرن بن عبدالعزيز أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية الثالثة ولياً لولي العهد وأصبح طريقه سالكا في هرم المؤسسة الحاكمة في المملكة. وهيئة البيعة مؤسسة أنشأها الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز في ديسمبر من العام 2007، وينص نظامها على أن بنودها لا تشمل الملك الحالي وولي عهده آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وتعرضت الهيئة لأول اختبار حقيقي لها مع وفاة ولي العهد الأسبق الأمير سلطان، إلا أنه لم يتم العمل بنظامها، وحينها اتخذ الملك عبدالله قراره بتعيين الراحل الأمير نايف وليا للعهد الذي توفي في يونيو من العام 2012، ليخلفه في المنصب شقيقه ولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. ونوه الديوان في البيان إلى أن تعيين الأمير مقرن صار نافذاً بمجرد صدور الأمر الملكي، على أن يتولى الأمير مقرن منصب ولاية العهد في حال خلو المنصب مباشرة ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد. ويبلغ الأمير مقرن من العمر 68 عاماً، قضى القسم الأكبر منها متخصصًا في الطيران العسكري، وهو من خريجي علوم الطيران من المملكة المتحدة العام 1968، وكان يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية قبل وبعد تخرجه من بريطانيا حتى العام 1980 عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة حائل لمدة 19 عاماً. ثم انتقل لإدارة منطقة المدينة المنورة حتى العام 2005. وفي عهد الملك عبدالله تنقل الأمير مقرن في غير منصب مهم في الدولة، إذ أخذ على عاتقه أولاً رئاسة الاستخبارات العامة لمدة قاربت الـ7 سنوات، ثم مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك، قبل أن يصعد إلى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. والأمير مقرن خامس أمير يسمى نائباً لرئيس المجلس بعد أن استحدث المنصب في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز وحينها كان الملك فهد بن عبدالعزيز نائبًا ثانيًا، ثم تولى المنصب الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، تلاه الأمير سلطان، ثم الأمير نايف اللذان رحلا قبل أن يتجاوزا منصب ولاية العهد. والأمير مقرن هو الابن الخامس والثلاثون من الأبناء الذكور لمؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز، وله من الأبناء خمسة عشر.
| |
|