«بانصيب» يعترف بالمشاركة في 20 عملية اغتيال بحضرموت وكاتب يكشف الجهات التي تقف وراء الاغتيالات كشف الكاتب الحضرمي الدكتور عبدالله السيباني عن معلومات خطيرة في مقال مطول عن الجهات التي تقف وراء مسلسل الاغتيالات التي طالت الضباط وشيوخ العلم الحضارم والجنوبين.
وجاء كشف عن هذه المعلومات بعد إلقاء قوات الأمن واهالي مدينة سيئون على شخص يدعى بانصيب حاول اغتيال القاضي عدنان الحامد في 12 من مارس الماضي .
وأشار الكاتب إلى ان بانصيب أبرزته قناة عدن لايف قبل أسابيع بأنه أحد القادة الميدانيين للحراك الجنوبي .
وأردف في مقال نشره على صفحته بالفيس بوك "الآن بعد الإمساك بطرف الخيط وإلقاء القبض على المتهمين بمحاولة اغتيال القاضي الحامد واعتراف المتهم بانصيب بالمشاركة في قتل عشرين قائداً حضرمياً مع مجموعته".
وأشار إلى أن "بعض التسريبات من التحقيق أكدت أن بانصيب ذكر أن هناك مجموعتين تابعة للأمن القومي وأطراف أخرى مكلَفتين بتصفية القيادات الحضرمية منهم مجموعة من الوادي لتصفية قيادات الساحل وأخرى من الساحل لتصفية قيادات الوادي".
وأضاف "يعرف الجميع أنه بائع الكراش المشارك في كل فعاليات الحراك وصاحب السيكل الأحمر الذي تصدح منه الأغاني الثورية الجنوبية كل يوم أثناء ممارسته لمهنته في بيع الكراش بسوق المكلا .
وتابع " لن يستفيد من مقتل داعية بحجم الشيخ على باوزير إلا تيار بحجم الحوثي أو الحراك الموالي للحوثي وفكره كون الشيخ معروف بوقوفه ضد مشروع التشيع ".
وقال" عصابات المخلوع علي صالح وأذنابه من الحوثيين والامن القومي وحراك البيض المسلح وتجار المخدرات وقاعدة الزعيم هم وراء هذه التصفية وهم المستفيد الاكبر منها".
وتساءل قائلاً " ما مصير قيادات الأمن القومي في محافظة حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية محافظ المحافظة الذي هو أيضاً أحد قيادات الأمن القومي وما مدى براءته من هذه التصفيات وما موقف الرئيس هادي من هذه القيادات خصوصاً من تم تعيينه في عهده كرئيس الأمن القومي والسياسي والعام ؟ أم أن هادي ايضاً له في التخلص من هذه القيادات الحضرمية مطلب؟".
وللكاتب مقالات سابقة تتطرق فيها للجهات التي تقف خلف الاغتيالات .
نص المقال
هل يكشف بائع الكراش أصحاب الكروش ؟
د.عبدالله السيباني
لم يخطر ببال أحد أن من يقوم بهذه التصفيات وبهذه الطريقة البشعة هم عصابة أحد أفرادها بائع كراش في حوش الخصار كما يسميه أهالي مدينة المكلا .
ولم يخطر على بال أحد أن أسطورة السيكل الأحمر المرعبة ستكون نهايتها بهذه الطريقة وأن من سيتولى فضحها هم الأهالي وليست أجهزة الأمن على اختلاف مسمياتها .
غير أن هذه النهاية لم تكن إلا مجرد بداية الإمساك بخيط المتاهة ولايزال خوف الناس متزايداً حول هل فعلا تم الإمساك بطرف الخيط أم أن هذا الطرف ليس سواء طعم لإدخال الناس في متاهة أخرى ؟ وهل سيوصل هذا الخيط إلى النهاية المنشودة أم سيتم قطعة لتنتهي لعبة المتاهة في بدايتها ؟؟
استبشر الناس خيرا بمعرفة أحدى المؤشرات التي أطارت النوم عن أبناء حضرموت وأرعبت بيوتهم وتول�'ت تصفية قادتهم ، وعل�'ق بعضهم أن دعوات المظلومين هي من أوقعت هؤلاء المجرمين في حبائل جرائمهم خصوصا ً بعد أن خرج الفاعل عن النص واستهدف من القادة من لا يمكن أن يكونوا هدفًا لمن يدعون أنهم مجاهدون في سبيل الله (القاعدة) خصوصاُ بعد اغتيال الشيخ الداعية المعروف علي باوزير والذي قال أكثر من مرة أن قتله سيفضح قاتليه .
ما حدث بداية هذا الشهر من إلقاء القبض على أحد المتهمين بمحاولة اغتيال القاضي الحضرمي عدنان الحامد يعيد إلى الأذهان تساؤلات طرحتها سابقاً في مقالات متعددة بعد انتشار ظاهرة اغتيال القادة الحضارم لعل أبرزها ماكتبته في نهاية عام 2012م في كثير من المواقع الحضرمية بعنوان (من يقتل القادة الجنوبيين ) وهو ماسأورد مقتطفات منه هنا ومن أراد المزيد فليبحث عن العنوان المذكور في المواقع الإخبارية .
قلت حينها : (ليس مستغربا ان يقتل قائد عسكري أو قائد سياسي في بلد بلغ الانفلات الامني فيه ملغا مثلا الذي بلغناه في اليمن ولكن المستغرب هو أن تجد أكثر القتلى هم من المحسوبين على تيار واحد وجهه واحدة وربما منطقه واحدة هذا ما أعنيه بالحرف الواحد من يقتل القادة الجنوبيين ؟
من قتل اللواء سالم قطن والعميد بارشيد ، والعميد العامري، والعقيد عكيش ، والعميد بادباة والعقيد باني ، ومن تمت تصفتيه بطريقه بشعه وهو العقيد الشهيد النميري عبده العودي مدير مرور القطن ونائب مدير الامن فيها .. من اختطفه ؟ من عذبه؟ من قتله؟ ولماذا ؟ من قال ان الخاطفين قبائل من مارب ؟ ومن ساوم اهله على دفع مبلغ ليتم الافراج عنه ؟ من قتل الناسك بارمادة ؟ من قتل مطيع باقطيان ؟).
وأجبت : (يقولون لمعرفه الفاعل اسأل عن المستفيد وببساطه نحلل كتالي :
1ـ طريقه القتل الاحترافية لا يجيدها إلا عصابات مسلحه تم تدريبها بحرفية على احدث عمليات الاغتيالات والاختطافات واستخدام ارقى الاساليب واحدثها وليس هناك من تلقى مثل هذه التدريبات غير ما نشر اخيرا من تلقي مليشيات مسلحه من شباب الحراك الجنوبي على مثل هذه التدريبات في لبنان على ايدي عصابات حزب الله وبتمويل من ايران ل 5600 شاب من الحراك الجنوبي تيار البيض .
2ـ استهداف قاده ملتزمين اخلاقيا ومحافظين على صلاتهم ومعروفين بحسن اخلاقهم لا يمكن ان يكون خصمهم الا تيار منحرف اخلاقيا وفكريا وهو ما ينطبق على عصابات الحراك المتشي�'عة المنغمسة في رذائل المخدات والممنوعات ..).
كان كلامي هذا وتحليلي عميقاً بقدر كبير وأثار لغطاً كبيرا ً في حينه والسبب أن مثل هذه التهمة لم تكن في ذلك الوقت مستساغة كما هي الآن إذ لم يكن حينها قد عُرف أن من قتل الشهيدة إيناس بامحيسون هو أحد المنتمين لهذا التيار والذي تم أخذ اعترافاته من قبل الأمن ثم تم إطلاق سراحه حين اختطف أنصاره قائد السجن المركزي ومرافقيه .
ولم يكن حينها قد تم اغتيال المقدم سعد بن حبريش الذي ثارت إثر مقتله الهبة الحضرمية التي حاول تيار البيض بقيادة الإشتراكي ركوبها لبدء الكفاح المسلح كما دعا إليه البيض أثناء التحضير للهبة .مما دعا بعض الكتاب إلى عدم تبرئة الحراك الإشتراكي من تهمة المشاركة في مقتل الشيخ سعد حيث كتبت أنا شخصياً ثلاثة مقالات مطولة بعنوان(قصة نحب لمن يحب ومن لايحب) وذكرت في المقال الثاني منها والذي بعنوان (كواليس الهبة وخفايا نحب ) قلت فيه :
(قبل مقتل الشيخ سعد رحمه الله بأيام وصلته رساله من علي سالم البيض عبر شخص معروف يطالبه فيها البيض بإعلان انضمامه للحراك وفتح أراضي قبيلته لفتح معسكرات يتدرب فيها شباب الحراك استعدادا للكفاح المسلح غير أن الشيخ سعد رفض هذا المطلب بشدة رغم أن بعض أولاده من أنصار تيار البيض وأصبح الشيخ سعد عقبة أمام تحقيق أمنية البيض ومطلبه فكان غياب الشيخ هو المطلب الأول لهذا التيار بشكل أو بآخر لتحقيق عدة أهداف منها:
1- التخلص من حكمة الشيخ سعد ورجاحة عقله ووقوفه الدائم ضد تيار القتل والدم وقربه من النظام الحاكم وعلاقته بالمسئولين في الدولة .
2- استغلال مقتل الشيخ لبدء الكفاح المسلح بدعوى مطالب الشيخ والثأر لدمه.(وهو ماحصل بالفعل)!!
3- تسليم مشيخة القبيلة لأحد أبناء الشيخ المواليين للبيض والذين يتواصل معهم باستمرار. (وهو ماحصل بالفعل)!!
4- استغلال منطقة قبيلة الحموم للتدريبات العسكرية والسيطرة عليها من قبل مليشيات البيض باسم القبائل للسيطرة على شركات النفط بدعوى الضغط على المحتل . (وهو ماحصل بالفعل)!!
5- تذكير قبائل حضرموت عامة والحموم بشكل خاص بدم الشيخ علي الذي قتل قبل حوالي خمسة عشر سنة وربط قضية قتله بقتل أخيه والشب على نارها حتى تشتعل. ((وهو ماحصل بالفعل)!!
ولم يكن حينها قد انكشف أن أحد القادة الميدانيين للحراك الجنوبي هو أحد عصابة تصفية القيادات الحضرمية وهو المدعو فؤاد بانصيب .
وأقول إن مقتل الشيخ علي باوزير مؤخراً ربما كانت القشة التي قصمت ظهر )القاعدة (الموهومة حيث أيقن الناس أن القتلة عبارة عن عصابة من مجرمين تحركهم أيدي خفية ستنكشف يوماً ما وهو ما بدأ يتكشف مؤخراً .
هذا الأمر لا يدع مجالاً للشك أن من يقف وراء اغتيال القادة الحضارم هم عصابة مرتزقة باعت نفسها للشيطان وللدنيا ولأشرار البلد من زعماء الماضي والحاضر الذين لا يستطيعون العيش في غير مستنقعات الدم ولا يطربون إلا على أنغام البكاء وعويل الثكالى .
أثبتت الوقائع أن هذه العصابة تتبع مصاصي الدماء من تيارات الفتنة وهواة الإجرام بعد تحالفهم الخطير على تدمير الوطن وللإجابة عن السؤال الشهير إذا أردت معرفة الفاعل فاسأل عن المستفيد فالإجابة أضحت أوضح من الشمس في رابعة النهار كما يلي :
1. من انكشف أمرهم من القتلة أحدهم قاتل الشهيدة إيناس والكل يعرف التيار الذي ينتمي إليه .
2. المتهم بمحاولة اغتيال (الحامد ) أيضاً يعرف الكل إلى أي تيار ينتمي خصوصاً بعد أن أبرزته قناة عدن لايف قبل أسابيع بأنه أحد القادة الميدانيين للحراك الجنوبي . ويعرف الجميع أنه بائع الكراش المشارك في كل فعاليات الحراك وصاحب السيكل الأحمر الذي تصدح منه الأغاني الثورية الجنوبية كل يوم أثناء ممارسته لمهنته في بيع الكراش بسوق المكلا .
3. لن يستفيد من مقتل داعية بحجم الشيخ على باوزير إلا تيار بحجم الحوثي أو الحراك الموالي للحوثي وفكره كون الشيخ معروف بوقوفه ضد مشروع التشيع فالخلاص منه أحد أهداف هذا التيار وهو ماحصل بالفعل .
ولتوضيح علاقة الحراك بالحوثي فإني أورد ماكتبته في المقال السابق بأن أحد زعماء الحراك أخذ مجموعة من شباب المكلا لتدريبهم في معسكرات الحوثي أثناء قتاله مع السلفيين بدماج حيث قلت :
(..وحول علاقة الاطراف المذكورة ببعض واستغلالها لسوق السلاح والمخدرات أورد للقارئ للكريم معلومة حساسة وخطيرة نقلها لي أحد الثقات ومضمونها أنه أخبره أحد قيادات الحراك الوسطى أن أحد زعماء الحراك بالمكلا أخذ مجموعة من شباب الديس بدعوى تشغيلهم في إحدى الشركات بوادي حضرموت وحين وصولهم إلى الوادي استقبلهم شخص معروف بتجارة المخدرات وطلب منهم إبلاغ أهاليهم بان الشركة تمنع استخدام التلفونات وانهم لن يتصلوا عليهم في الوقت الحاضر . يقول هذا الحراكي ان ابنه كان أحد هؤلاء الضحايا غير أنه تمكن من الهرب قبل أخذ البقية إلى صعدة للقتال مع الحوثي من أجل التدريب استعدادا لإعلان الكفاح المسلح في الجنوب ثم العودة حينئذ ، وقال هذا القيادي أنه اكتشف استغلال وإجرام زعماء الحراك لإخلاصهم وثقتهم فيهم بعد هذه الحادثة وعودة ولده هاربا فيما لايزال بقية الشباب بعيدين عن أسرهم التي تظن أنهم يعملون في الشركات وربما قد قضى بعضهم نحبه في مؤخرة جيش الحوثي في قتال أهل السنة بدماج..) . (وهو ماحصل بالفعل)!!
الآن بعد الإمساك بطرف الخيط وإلقاء القبض على المتهمين بمحاولة اغتيال القاضي الحامد واعتراف المتهم بانصيب بالمشاركة في قتل أكثر من عشرين قائداً حضرمياً مع مجموعته وأكدت بعض التسريبات من التحقيق أن بانصيب ذكر أن هناك مجموعتين تابعة للأمن القومي وأطراف أخرى مكلَفتين بتصفية القيادات الحضرمية منهم مجموعة من الوادي لتصفية قيادات الساحل وأخرى من الساحل لتصفية قيادات الوادي .
بعد هذا كله ما مصير قيادات الأمن القومي في محافظة حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية محافظ المحافظة الذي هو أيضاً أحد قيادات الأمن القومي وما مدى براءته من هذه التصفيات وما موقف الرئيس هادي من هذه القيادات خصوصاً من تم تعيينه في عهده كرئيس الأمن القومي والسياسي والعام ؟ أم أن هادي ايضاً له في التخلص من هذه القيادات الحضرمية مطلب؟.
سؤال آخر يتبادر إلى الأذهان بتلقائية وهو لماذا التركيز على أحد المتهمين في القضية فقط مع أن الداخلية أكدت القبض على ثلاثة متهمين في نفس العملية .أم أن بانصيب سيكون بمثابة كبش الفداء للتغطية على الرؤوس الكبيرة ؟ أم هل سيكشف بائع الكراش كبار الكروش ؟!.وهو مايتمناه الشارع الحضرمي .
خلاصة الخلاصة :
عصابات المخلوع علي صالح وأذنابه من الحوثيين والامن القومي وحراك البيض المسلح وتجار المخدرات وقاعدة الزعيم هم وراء هذه التصفية وهم المستفيد الاكبر منها .
واذا عرف السبب بطل العجب. .فهل عرف الحضارم من يقتل قادتهم أم أنهم لازالوا مصرين على دس رؤوسهم في التراب وتصديق إعلام القتلة وقنواتهم المتحالفة مع أعداء الوطن والدين المتاجرين بدماء الأبرياء والمتلاعبين بعواطف البسطاء من الناس ؟.