Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: الثورة الشبابية حققت انتصاراً عبر قرارات أممية قوية وشجاعة الجمعة فبراير 28, 2014 8:26 pm | |
| [size=30] خطيب ساحة الحرية بعدن: الثورة الشبابية حققت انتصاراً عبر قرارات أممية قوية وشجاعة وحاسمة من مجلس الأمن الدولي[/size] الجمعة 28 فبراير 2014 03:07 مساءً قال عضو مؤتمر الحوار أنيس آل يعقوب أن الثورة الشبابية حققت انتصاراً عبر قرارات أممية قوية وشجاعة وحاسمة من مجلس الأمن الدولي .. وجب على كل الثوار أن يحتفلوا اليوم ويطمئنوا على ثورتهم وأهدافها ومسيرتها ......
و تابع يعقوب في خطبته أمام جموع ثوار عدن في ساحة الحرية بكريتر: لقد أضحت مهمة استعادة الأموال المنهوبة مهمة دولية لمجلس الأمن والأمم المتحدة ولم تعد مجرد أحلام للثوار، و طي صفحة المخلوع علي عبدالله صالح بما يعني تجميد سياسي لنشاط المخلوع وعائلته والمحسوبين عليه، أصبحت ضرورة للمضي بالعملية السياسية.. مجلس الأمن يقول المكونات التي تمارس العنف ويحذرها من الإستمرار في هذا المسلك وأن عليها الإنخراط بصدق في عملية البناء وليس الهدم... مجلس الأمن الدولي يعتبر المعرقلين هم كل منفذ مباشر لأعمال العرقلة أو داعم لها أومحرض عليها.... مجلس الأمن وجه ضربات قاضية للثورة المضادة وأكد أن التغيير والتحول السياسي تحت رعايته ولن يسمح بأي تقويض... ليت شعري كيف هو حال المخلوع وحاشيته والبيض ورفاقه والحوثي وملاليه في هذه الساعات المؤلمة عليهم.
و أوضح يعقوب لقد انتصرت ثورتكم عندما خرجتم إلى الساحات تهتفون بصوت واحد الشعب يريد إسقاط النظام ، لقد انتصرتم عندما خرجتم لبناء يمن جديد يمن العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد، نعم لقد انتصرتم يوم أن آمنتم بالثوابت الوطنية سبيلا واحدا لنضالكم بعيدا عن المناطقية والطائفية.
و أكد يعقوب انتصار الثورة وتحليقها بعيدا عن حقد الحاقدين ومكر الماكرين، انتصرتم في الحادي والعشرين من فبراير 2012م يوم قلتم وقالها معكم الشعب أجمع نعم للتغيير نعم لليمن الجديد نعم لحل القضية الجنوبية حلا عادلا ولا وألف لا للعودة للماضي السحيق.
و تابع يعقوب: إن حركة التغيير قد دارت صوب بناء يمن جديد، بناء اليمن الجديد الذي مثلته وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي جاءت ملبية لطموحات وآمال أبناء الوطن جميعا، إن شعبنا اليمني العظيم انتظر بفارغ الصبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي أصبحت اليوم على طبق من ذهب لتنفيذ مفرداتها على الواقع، ليكون ذلك نقطة مضيئة في طريق ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية، فالشعب الذي انتظر هذه الخطوة المهمة على مدى سنين طويلة حتى ينطلق اليمن الى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة بمدنية الحكم الرشيد الذي سيكون الضوء الساطع لرؤية واضحة المعالم يتطلع فيها شعبنا رخاء المعيشة والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية .
مشيراً إلى أن الثوار انتصروا يوم أن طووا صفحة الماضي السوداء و أبدلوها بصفحة بيضاء نظيفة ناصعة من الحقد والكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية التي اطلت علينا او كادت ان تطل علينا ببشاعتها وراح ضحيتها الكثيرون من الأبرياء بأسباب مختلفة وأهم أسبابها التعبئة الخاطئة من قِبل البعض بقصد او بدون قصد .
و أشار يعقوب بأن مخرجات الحوار الوطني اكتملت واعلن المتحاورون مفردات وثيقة المخرجات النهائية وحان الوقت ان يتبع ذلك خطوات كثيرة في مسار الوصول الى رسم ملامح الحكم الرشيد يترجم بدستور عصري حضاري يجعل من الأنسان اليمني يفخر بوجوده امام الأمم الأخرى تلي ذلك انتخابات حرة نزيهة تتجسد فيها الإرادة الشعبية بصورة ناصعة.
و استعرض آل يعقوب مخاوف شباب الثورة من الوصاية الدولية مشيراً إلى أنها جاءت من حرص كبير على انجاح ثورتهم وكشفت عن وطنية وحب عظيم لهذا الوطن. وطالما هذه المخاوف موجودة لدى شباب الثورة فهي مخاوف إيجابية تجعلنا نطمئن على الوطن أن الثوار له جنود ساهرون. اليمن بصيغته الجديدة يرسخ لعقد جديد لدولة اتحادية تضمد وتجمع بقايا دولة منهارة أرهقتها الصراعات المسلحة والسياسية والمناطقية والمذهبية . وتظل قرارات مجلس الأمن العامل المساعد لاستكمال التحول الديمقراطي والعقوبات على المعرقلين تحت البند السابع هي خارج مسارات الدولة ولن تؤثر على الوضع السيادي للبلد.
و أوضح بأن تأكيد مجلس الأمن على طي صفحة حكم صالح اقرار جلي بانتصار الثورة الشبابية، ورسالة للداخل والخارج بضرورة الإنخراط في التسوية السياسية التي يجب ان تحقق كامل أهدافها، كما أنه للعالم وأي دولة قد تبني خطط أو تحالفات مع الثورات المضادة لحرف مسار التغيير....
مشيراً لقد انتصرتم ياثوار عدن يوم رفعتم شعار خصوصية عدن كمدينة اقتصادية لقد انتصرتم لعدن الحضارة والإنسان فجاء قرار لجنة الأقاليم كما طلبتم وأردتم.
و تابع آل يعقوب لاشك أن مخرجات الحوار مثل انتصاراً حقيقياً للقضية الجنوبية، بعيداً عن الشعارات منتهية الصلاحية، وبعيدا عن تسويق الوهم و تمنية النفس بآمال و مشاريع فاشلة.
وقال يعقوب أن جنوب ما بعد الحوار ليس كقبله، إذ مثلت وثيقة المخرجات شهادة ميلاد لجنوب جديد، تكون مدينتا عدن والمكلا هما محور الجنوب، كعاصمتين للإقليمين الجنوبيين، المقرة مؤخراً. مشيراً إلى أننا على أعتاب جنوب يتخلق، و ترسم ملامحه الشراكة و العدالة و تكافؤ الفرص، ورد الحقوق و جبر الضرر، وتمكين أبناء المناطق من حقهم في إدارة شئونهم.
وجزم أننا قد وضعنا أقدامنا على طريق المستقبل، ولاشك بأنه ليس مفروشاً بالورود، و العقبات التي تعترض بناء الدولة الجديدة ليست بالهينة، لكنها أيضاً بمقدورنا تحويلها لأهداف وترجمتها لمشاريع وخطط عمل، تتغير خلالها الأساليب وتتجدد العقول ، فالعقول التي لا تتغير لا تستطيع تغيير واقعها، و الانخراط جميعاً في التقاط اللحظة التاريخية التي طالما حلم بها اليمنيون، وشاء الله أن تكون بريادة جنوبية بدءاً وانتهاءً.
مؤكداً أنه لن يضيف أكثر مما قيل في وثيقة المخرجات، و لكن تعزيزها بالجهد والعرق، ورفدها بالعمل الشاق، والانتقال بها من التنظير الورقي إلى واقع معاش هو المحك الحقيقي، وهو أيضاً ما يراهن عليه أعداء التغيير. لكنها قطعاً ليست مستحيلة، فقط علينا أن نتسلح بالشجاعة و الإيمان بقدرتنا في صنع المستقبل. عدن أون لاين | |
|