تبادل رسائل بين هادي والجيش.. هادي: الجيش ساند ثورة الشباب ومن حقهم أن يفتخروا.. الجيش يتعهد بضمان تنفيذ مخرجات الحوار والحياد مع القوى السياسية الأحد 26 يناير 2014 الساعة 14:32 اعترف الرئيس عبدربه منصور هادي، بمساندة الجيش للثورة الشبابية التي اندلعت مطلع العام 2011م ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال في رسالة وجهها إلى الجيش بمناسبة اختتام مؤتمر الحوار الذي انطلق في الـ18 من شهر مارس الماضي:" لقد بات من حقكم أن تفخروا بكونكم آزرتم مسيرة التغيير التي قام بها الشباب عام 2011م".
ولقي، استخدام الرئيس هادي، لمصطلح الثورة الشبابية، في خطاباته، الأخيرة، ومنها خطابه لدى حضوره جلسة الختامية لأعمال مؤتمر الحوار في الـ21 من شهر يناير الجاري وحفل الإختتام في الـ25 من ذات الشهر بصنعاء- انتقادات من قبل حزبه، المؤتمر الشعبي العام الذي عد ذلك انتهاكا وانقلابا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، التي تسمي ما جرى في اليمن" أزمة سياسية".
ودعا الرئيس هادي، الجيش إلى " الثبات في المواقف تجاه كل العدائيات المحتملة"، كما طالبهم بتعزيز" وحدة صفوفكم وانبذوا الماضي بمساوئه وآلامه.. ورسخوا العمل و فق مبدأ الأسرة الواحدة وحافظوا على جاهزية سلاحكم وعتادكم وحاربوا الفساد وطهروا إدارة القوات المسلحة من الروتين ورشدوا الانفاق في كل ما يقع تحت مسؤوليتكم من إمكانيات".
وأرسل دعوة أخرى إلى الجيش طالب فيها " بالتشمير عن السواعد وقبل ذلك توحيد الصفوف فكرياً وتهيئة العقول والأدمغة بمبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف بوسطيته واعتداله وبالأفكار والمبادئ الجديدة التي تضمنتها مخرجات الحوار الوطني الشامل والتي ستشكل عقداً اجتماعاً جديداً لكل أبناء اليمن الواحد الموحد".
وقال هادي مخاطا الجيش في رسالته لقد " اسقطتم أحلام الإرهاب القاعدي بإقامة إماراته الهزيلة في اليمن الغالي وتصديتم لكل الخطط الجهنمية التي رسمها أعداء التغيير لإيقاف مسيرة إعادة بناء اليمن الجديد وتصحيح مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتحقيق الآمال والتطلعات السامية للشعب، على غرار عملياتهم الإجرامية ضد قادة وكل منتسبي القوات المسلحة والأمن.. وأبناء الشعب وقياداته وكوادره، وضد خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وغيرها من الأعمال التي استهدفت الوطن وإمكانياته ومكاسب العمل السلمي للشعب ومكانة بلادنا وعلاقاتها بمحيطها الإقليمي والدولي..
ولقد انتصرتم في كل معركة وهزم دعاة الشر والموت والظلام". وأطمأن، هادي الجيش " بزوال قوى الشر والموت والدمار"، وقال " ثقوا بأنه ومهما كبرت التحديات وطوابير التضحيات إلاَّ أن قوى الشر والموت والدمار إلى زوال وأنتم إلى مصاف المجد والانتصارات المتلاحقة لأنكم تدافعون عن وطن عظيم وشعب أبي وأهداف نبيلة رسمتها ثورتا 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وصنعها الأباة وجددها رواد التغيير في 2011م". وأكد رئيس الجمهورية، أن الجيش استطاع استعادة مكانته اللائقة بهفي قلوب وأفئدة الشعب.
وأضاف " لقد استطعتم أن تستعيدوا مكانتكم اللائقة بكم في قلوب وأفئدة أبناء شعبكم.. حيث أصبح يثق بقواته المسلحة والأمن دون غيرها في الذود عن أمنه واستقراره وسيادة وطنه ومكاسب عمله السلمي وتطلعاته السامية".
وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، رفعا برقية تهنئة ومباركة لهادي بمناسبة نجاح واختتام مؤتمر الحوار، التي قالا إنها مثلت " بحق معجزة جدد من خلالها اليمانيون الحكمة بتجنب كارثة الحرب والتشظي والانهيار".
وأكدت برقية الجيش تأييدها ومباركتها لكل مخرجات الحوار الوطني، متعهدة بالعمل " مع كل المعنيين لضمان تنفيذ مخرجات الحوار وقراراته وتوصياته التي هي صناعة يمنية خالصة" كما أكد، اللواء ناصر واللواء الأشول، التزامهم بمواصلة بناء وهيكلة القوات المسلحة في ضوء القرارات والتوجيهات الهادفة الى بناء قوات مسلحة حديثة ونوعية"، والوقوف على الحياد من كل مكونات العملية السياسية وتمثل الوحدة الوطنية وتؤتمر من مركز قيادي واحد يجسد إرادة ومصالح الشعب والوطن".