المرأة اليمنية في 2013.. الأمل والألم
الإثنين 6 يناير 2014 الساعة 04:32:52 مساءاً
الكاتب /
[rtl]الإصلاح نت - ذكرى الواحدي[/rtl]
[rtl]رحل عام اخر بعد الثورة الشبابية السلمية بكل أوجاعه وآلامه وحفل بحوادث القتل والاغتيالات والنزوح والاضطرابات ومعرقلي الحوار وغيرها والتي كانت بمثابه براكين حارقه اصابت كل شرائح المجتمع ومنها المرأة والتي كانت الاكثر تضررا من كل الاحداث الواقعة.[/rtl]
[rtl]في عام 2014 تتراءى بعض الآمال التي تحدو المرأة اليمنية والتطلعات او قد يضيف مزيدا من الاوجاع .[/rtl]
[rtl]احداث موجعة[/rtl]
[rtl]ودع العالم عام 2013 بما حمل من مآسٍ وأفراح، لكن الأبرز في ذلك العام خيبة أمل طالت الشعوب على اختلاف جنسياتها، بل يمكن القول إن الخوف بقي حبيس النفوس بانتظار فرج في 2014.[/rtl]
[rtl]من الصعوبة بمكان نثر تفاصيل ذلك العام في حيز ضيق، لكن الأثر واضح؛ لشعوب كانت تتوق إلى حرية في رأيها ومعيشتها، وتنشد العدالة بأشكالها ضمن «الربيع العربي». ومن لم يتضرر أو لم يلمس آثار ذلك «الربيع» الذي تحول أكثر من مرة إلى شتاء قارس على الأقل، يترقب أن يتأثر فيه ولو بعد حين، وسط تساؤل كبير عن تحول مساعي تلك الشعوب إلى خيبات أمل متتالية.[/rtl]
[rtl]تقول نبيله سعيد "كاتبة" من الاحداث المؤلمة التي مرت بها اليمن واثرت على المرأة مباشره هي تلك المجاز اليومية المستمرة في دماج وسط صمت رهيب من الدولة والمجتمع ماتزال الحرب الحوثية في دماج تستهدف المواطنين الأبرياء العزل بشكل مكثف، ليس أمام أبناء دماج إلا نداءات الاستغاثة.[/rtl]
[rtl]وتتابع: الصمت الرسمي مخزياً للوقوف بجدية أمام جرائم بوحشتها المفرطة صارت تصنف في قائمة الجرائم ضد الإنسانية.. كما هو صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني ومنظمات الإغاثة الإنسانية محلية ودولية على حد سواء ورغم رحيل العام لاتزال المأساة مستمرة.[/rtl]
[rtl]وتوضح فتحيه مبخوت "مدربة": ما حدث في دماج من أحداث لإنسانية يقصفها سعار حوثي.. والحصيلة بشاعة امتدت لتطال الأطفال والنساء والمسنين ودور العبادة والعلم والتعليم.. فهل تفيق البشرية وتلبي النداء الذي بحت أصوات أبناء دماج....ولأنعرف ان كان هذا العام ستكون لأهالي دماج حكاية اخرى.[/rtl]
[rtl]حادثة واجرام[/rtl]
[rtl]ومن جانبها تتحدث ساره حنيش "محامية" عن حادثه العرضي بقولها : العمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف مستشفى العرضي في مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء يعد فعلاً اجرامياً من ابشع جرائم الارهاب ومن اعظم الفجائع في هذا الزمان فمن قام بهذا الاجرام ونفذ وخطط له فهو شيطان رجيم منزوع الانسانية والعقيدة الاسلامية لذا نأمل ان تتوقف هذه العمليات الإجرامية وان تقف الدولة بمسؤوليه امام هذه الجرائم ليعم الامن والاستقرار ربوع الوطن فحادثه العرضي ستكون بمثابه الجرح للعام الفائت وغضب لان ينتهي حتى يحاسب الجناة.[/rtl]
[rtl]سهى الرداعي "طبيبة": رأينا الكثير من الافعال الاجرامية لكن الارهاب هذه المرة ابدا بشاعة اجرامه عندما استهدف مستشفى العرضي.. فالإرهاب توسع وكثرت جرائمه والى الآن لم يعرف من هو الغريم والمخطط والمخرج لهذا المسلسل الدموي الذي لم يستطع العالم ان يجعل له نهاية. ونتمنى ان تكون نهايته في 2014.[/rtl]
[rtl]وللمرأة نصيب[/rtl]
[rtl]لم تترك احداث 2013 شيء لاو ترك اثره على المرأة سواء على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.. تقول حسن حنش "ناشطة": عام 2013 كان مثقلا بأحداث جسميه فهناك لازالت اوجاع امهات الشهداء والجرحى ولايزال المعتقلون في السجون واسرهم تحت سياط المعاناة.[/rtl]
[rtl]تتابع نبيه الرباصي "باحثة" كذلك الاحداث الدامية اوجدت المرأة النازحة والمكلومة والمعنفة.. قد تكون الثورة اوجدت المرأة بشكل افضل ولكن الى الان لاتزال حقوقها ووجودها مهمش ولاتزال النخب فقط هي من تحظي بالتواجد .[/rtl]
[rtl]وتردف قائلة: 2013 رحل بكل ما فيه ولكن نتمنى ان يكون للمرأة اليمنية وضع افضل واجمل من قبل.[/rtl]
[rtl]حوار وانفراج[/rtl]
[rtl]تقول اميرة السودي "اعلامية": استطاعت المرأة اليمنية أن تحقق نجاحات عديدة بعد انقضاء أكثر من عامين على الربيع العربي، حيث كان لها حضور كبير في المظاهرات الشعبية وفي الساحات التي خرجت للمطالبة بتغيير النظام.[/rtl]
[rtl]وتتابع قائلة: واختتمت مسيرة نجاحها بتسجيل رقم قياسي لأول مرة في تاريخ اليمن، حيث حصلت على نسبة 30% من نسبة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من كافة التيارات والفصائل السياسية المختلفة، ونتمنى ان يكون هذا العام عام انفراج لمخرجات الحوار حتي يستقر اليمن .[/rtl]
[rtl] وتضيف فتحيه شمسان "اعلامية": وضع المرأة في اليمن تغير تماماً بعد الربيع العربي، حيث كانت من قبل مجرد أداة يتم استخدامها لأغراض ولخدمة أشخاص بعينها ومن قبل لم يكن لها حضور قوي في كافة المجالات، لأنه لم يتم اتاحة الفرصة لها.[/rtl]
[rtl]في مؤتمر الحوار استطاعت النساء أن فرض ععد من القوانين المتعلقة بحقوق المرأة في المشاركة السياسية ونأمل ان تجد مخرجات الحوار طريقها للنور والتطبيق لان ذلك سيعود على كافه المستويات ومنها وضع المرأة اليمنية الذي تدهور بشكل كبير.[/rtl]
[rtl]تقول: امل حربه "ناشطة" المرأة ساهمت بقوة بالساحات وانتقلت بقوة أكبر إلى مؤتمر الحوار الوطني. هناك متنفسا لمشاركة المرأة في العملية السياسية، ومشاركتها في صياغة الدستور.. وأضافت "أصبح الوضع أفضل لمن تريد أن تشارك بالسياسة وأعتقد أن القادم سيكون مبشرا لنساء اليمن".[/rtl]
[rtl]امال وتطلعات[/rtl]
[rtl]النساء اليمنيات أكثر حرصاً على وجود دولة يسودها التعاون بين الأطراف السياسية والاجتماعية وانتشار الامن والامان في كافه ارجاء الوطن.[/rtl]
[rtl]توضح مرام الحرازي "طالبة": اشعر أن ملامح التغيير ستكون في عام 2014، وأشعر أن الأمان سيسود المنطقة خصوصاً بالتقسيم الفيدرالي، حيث سينشغل كل اقليم بخصوصياته وستكون فرص العمل جيدة ومناسبة، وأتمنى الالتفات إلى عدد النساء الكبير المتواجد في الارياف وعدم نيلهن ابسط حقوق الإنسان كالعيش الرغيد والتعليم والصحة".[/rtl]
[rtl]تضيف حياة على "موظفه": تطلعات كبيرة وبسيطة لا اريد شيء غير ان بلدي يعيش فيه الناس بأمان ومحبة وان تنتهي كل الصراعات والخلافات التي شوهت يمننا الحبيب، كذلك دور المرأة اتمنى ان يكون اكثر فاعليه وان تنال حقها وكرامتها في كل شيء.[/rtl]
[rtl] تطمح عبير الماربي بأن تجد فرقاً في الجانب الاقتصادي اليمني عن السابق" ولو بنسبة بسيطة تبعث التفاؤل بمستقبل أفضل للبلاد، مضيفة: "اطمح وأتمنى أن أجد سياسيين يحكمون اليمن وفق حبهم لها لا مصالحهم وعمالتهم".[/rtl]
[rtl]تقول رحاب المعنقي: أتمنى أن نصل إلى أن يتقبل كل منا الآخر كيفما كان دينه ومذهبه وحزبه، وأن يجمعنا اليمن، بأن يكون هناك وعي أكـبر تجاه تعليم المرأة وحقوقها، وتؤكد "رغم التطور الذي يشهده العالم إلا أن النظرة في تعليم المرأة في اليمن لا زالت ناقصة، يجب أن نهتم بمن يربي هذا الجيل".[/rtl]
[rtl]نهاية كل عام تكون للمرأة اليمنية وقفه مع كل تفاصيله ومخرجاته للعام القادم وما نالته ليس بالسهل ان تتجاهله الجهات المسؤولة عن وضعها، فالمرأة اليمنية ان لم تكن بشكل حقيقي نصف المجتمع والمحرك الاساسي للتنمية ستظل تتنظر الاعوام دون انفراج ومحمله بالأوجاع المستمرة التي لا تنتهي حتى ببداية اعوام جديدة".[/rtl]