الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى
الادارة
www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى
الادارة
www.just.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.just.ahlamontada.com
شعر : خواطر : قصة : نقاشات جادة : حقوق مرأة : أكواد جافا نادرة : برامج صيانة :برامج مشروحة مع السريال : بروكسيات حقيقة لكسر الحجب بجدارة . والمزيد
الى زوار منتدى البرنامج المشروحة / الكرام . نفيدكم بأن برامجنا المطروحة كاملة ومشروحة ومع السريال وتعمل بأستمرار دون توقف أن شاءالله . ولكن روابطها مخفية تظهر بعد التسجيل . و تسجيلكم دعم للمنتدى
معتقة بصفاء الطهر والنقاء جاءت ألحانه العذبة الشفافة كصفاء روحه العاشقة للفكاهة والابتسامة لتعطر آفاق أيامنا بأريج الحب وتنشر في فضاءات أوقاتنا تباشير أمنيات القادم المحفوف بشوق الزمان والمكان..
ولشجن الطبيعة سحر يعزف سيمفونيته الأزلية في مسرح المدى المفتوح ويلفنا برهبة السحر الغامض.. وما أن نرهف السمع حتى نجده صوت كروان اليمن وبلبلها الشادي أيوب طارش عبسي الذي سرعان ما يحملنا على جناح الغيم إلى صدور الجبال وبطون الأودية والشعاب ليروينا بظمأ أسفاره الهائمة حباً وعشقاً وحنيناً وينشر عبق تراتيله في حنايا الأعماق كلما أزهرت أحاسيسنا في تليم الحب التي عاش يسقيها بعرقه ودموعه..
نستمع له كل يوم وما زال ذلك القديم المتجدد الذي لا يبلى بتعاقب الأيام.. نبحث عن السر فنعجز عن اكتشافه تماماً كعجزنا المعهود في التعبير عن عشقنا اللامتناهي لأيوب الأسطورة الذي إن غنى يتغنى معه الحجر والشجر ويهتز سكون الجماد وكما هو الحال في كل محاولة وصف فاشلة لا نصل إلا إلى حقيقة واحدة مفادها أن الصمت أبلغ من الكلام في التعبير على الأقل إلى حين نجد اللغة التي تتسع مفرداتها لوصف إنسان بروعة العم أيوب الأرق والأجمل من كل المعاني والمفردات ومع ذلك لا نملك إلا خالص دعواتنا الصادقة له بالصحة وطول العمر والشفاء مما يعانيه من المتاعب والآلام..
«الحلقة الأولى»
-1 أيوب وذكريات القرية..
من قرية المحربي أعبوس ناحية القبيطة تبدأ أولى تفاصيل الحكاية الشهيرة ومن جبل الريامي بالتحديد تتشكل باكورة ملامح المسار في حياة راعي الأغنام الصغير أيوب طارش نائف العبسي المسابق قبلات الشروق الأولى على قمم الجبال تحدوه مجموعة من غنم الأهل وبعض أغنام الجيران من أهالي القرية التي يقوم باستئجارها.. ومثل كل العباقرة والعظماء الذين بدأوا حياتهم برعي الأغنام يمضي الطفل الصغير أيوب شطراً من طفولته المملوءة بالحرمان والمعاناة راعياً للأغنام في قلب مجتمع يطحنه الفقر والعوز..
الوالد طارش نائف كغيره المئات من أبناء الريف أخذته رحلة البحث عن لقمة العيش إلى عدن حاضرة الجزيرة حيث وجد له هناك نافذة للرزق والعمل كأسطى في مختلف أعمال الأسمنت الأمر الذي جعل قبضة كفه قاسية إلى حد كبير كما يتذكر أيوب المنتظر على أحر من الجمر عودة والده الخاطفة من عدن إلى القرية.. وبفرحة الطفولة الغامرة يدعو الأب طارش صغيره أيوب للجلوس إلى جواره في وقت المساء عقب عودته من المرعى من أجل تلقينه بعض السور القرآنية القصيرة.. يقول أيوب (ربما لأني كنت لا أفهم بالشكل الذي يريده فينفد صبره سريعاً ولا أدري إلا وقد جاب لي ضربة بالظهر بيده التي تشبه الحجر حتى يبلدنا فأروح باكياً على الفور وتأتي والدتي وتقول له خلاص إذا كان على ضرب من أولها ما عاد فيش داعي تحفظه)..
أيضاً ومما يتذكره أيوب عن طفولته حكاية ذلك العامل الصلوي (الموضر) الذي عمل لديهم في بناء الطابق الأسفل من دارهم في المحربي والذي كان يجيد العزف على الناي (الشبابة) وهو ما لفت نظره إلى طريقة عزفه البديعة فما كان منه إلا أن أصر على أخذ تلك الشبابة من العامل الصلوي لينطلق مجرباً حظه معها حتى تمكن من إجادة استخدامها وراح يتفنن بإدخال بعض المواويل في الأداء ملفتاً بذلك انتباه الأغنام التي كانت تهبه الفرصة عندما تستريح ويعتلي هو على ربوة أو صخرة ويبدأ بالعزف على شبابة الرعيان لتردد الصدى كل الضياح والهياج من حوله كما يتذكر حكاية الخنجر ذو الجراب الأحمر الذي كان يلبسه أحد العابرين على الطريق فتعلق به وأصر على والده بشدة ولم تفلح محاولاته في إقناعه عن العدول عن رأيه وبقي متمسكاً بموقفه إلا أن يشتريه له من صاحبه رغم عدم رغبته في بيعه..
ومن الألعاب الشعبية المشهورة في الريف يسترجع أيوب ذكرياته مع لعبة (الكبيش) التي يستخدم فيها روث الأغنام (الخربب) في اللعب عن طريقة توزيعها بطريقة منتظمة في حفر توضع خصيصاً لها بين التراب.. والحكاية أن أيوب أنهك تفكيره ذات يوم من أيام شهر رمضان المبارك بلعب الكبيش وعندما استدعاه النوم في المساء عاش ليلتها مع أحلام لعبته المفضلة حتى حان موعد تناول السحور الذي كان من العصيد واللبن والسمن وعندما أيقظوه للسحور لم يكن قد أستعاد وعيه عقب أحلام النوم فأخذ يلعب بالعصيد متخيلاً أنه يلعب الكبيش مع رفاقه والجميع يطالعون باستغراب إليه متسائلين أيش الذي جرى له ومنهم والدته التي انطلقت مرتبكة وهي تقول له أيوب مو تعمل أتسحر وأتعوذ من الشيطان.
-2 السفر إلى عدن
برفقة والده الذي انبرى مخاطباً والدته ليلتها بالقول (خلاص دوري لك راعي) في الصباح انطلق أيوب من داره في المحربي سالكاً الطريق الطويلة إلى المكان الذي تمر فيه السيارة المسافرة باتجاه عدن.. ومن تلويحات الأهل فوق سقف الدار ومن الرعيان والأغنام في صدور الجبال وسوائل والوديان يتردد صدى الوداع ( مع السلامة يا أيوب) ويستلهم بتول الأسرة محمد طارش تجليات الموقف الذي جاءت أغنية (يوم السفر) معبرة عنه فيما بعد..
يوم السفر أصبحت أوادع اهلي..
وكل واحد منهم قريب لي
سرحت واحبابي يتفرجوا لي..
أسير واتلفت مو يقولوا لي
وهم بسقف الدار يلوحوا لي.
. سلام باليدين يؤشروا لي
ولكن لم يكن انبهار أيوب وتهيبه من شيء يومها أكثر من صدمته برؤية البابور اللاند لأول مرة منظره وصوته وحجمه الذي خيل له وكأنه وحش عظيم.. وانطلقت الرحلة الشاقة جنوباً باتجاه خبت الرجاع بما فيها من عناء ومشقة خصوصاً عندما كانت تغرق إطارات البابور في الرمال فيلجأ الركاب إلى النزول والمساعدة بوضع كمانات حديدية أسفل الإطارات ليسهل الخروج من الحفرة وفي النهاية تصل الرحلة إلى غايتها وفي باب عدن يتم استقبال القادمين ليوضعوا في طابور استعداداً لأخذ حصتهم من الرش بالمبيد القاتل للحشرات التي جلبها المسافرون من القرى في ثنايا ملابسهم وكغيره يأخذ أيوب حصته من الرش بالمبيد..
في عدن بدأ أيوب بمجرد وصوله الخطوة الأولى في درب التحصيل المعرفي كما أراد له والده ولكن للأسف وقع حظه من أول مرة مع فقيه يحمل العصا الخيزران باستمرار وبعدة لسعات حامية باشره رغم أنه لم يكن قد أستوعب بعد حكاية انتقاله إلى جو المدينة وما زالت الرهبة تتملكه وهو ما جعله يصارح والده برفضه مواصلة الدراسة عند ذلك الفقيه فأخذه بعدها للدراسة في مدرسة الإنقاذ عند الشيخ محمد عبدالباري العجيل التي أستمر فيها إلى الصف الرابع حتى افتتح الشيخ محمد سالم البيحاني معهده العلمي الإسلامي فانطلق لمواصلة الرحلة فيه.
أخذت أيوب دراسته في معهد البيحاني إلى جو من الانسجام الروحي واقترب بعلاقته من شيخه الجليل البيحاني الذي قربه منه جانباً وولاه مهمة تلاوة القرآن في طابور الصباح وكذا قرع جرس المعهد حال الدخول والانصراف وتلا ذلك انتقاله للإقامة عنده في المنزل والتعامل معه كواحد من أبنائه وجاء اليوم الذي زعل فيه أيوب وترك منزل البيحاني قائلاً بحنق الطفولة خلاص أنا لا أريد أن أجلس عندكم وذهب إلى والده وبعد مراضاته تم إقناعه بالعودة في اليوم التالي.. ومما يورده أيوب عن لطف وبساطة الشيخ البيحاني أنه دخل عليه ذات يوم وهو يقول الشعر وصهره قاعد إلى جواره يدون له ما يقوله لكونه كان ضريراً فما كان من أيوب إلا أن قال في نفسه أيش معنى أنا ما يقولش عني شعر ودون تردد توجه بالخطاب للشيخ العلامة البيحاني قائلاً له يا شيخ أشتي منك تعمل لي شعر طبعاً وهو كان وقتها طفلا لا يعي ما هو الشعر المهم كانت مجرد تشعيبة بالنسبة له فما كان من البيحاني إلا أن أجابه مبتسماً بالقول: وليش لا قل بعدي:
أنا أيوب أنا أحمي بلادي..
يروني أسود وأنا سوادي يجلي فؤادي
يضحك أيوب كلما تذكر هذا لموقف متسائلاً باستغراب: هو ما درَّاه أننا كنت (قليل دحسيسة) تلك الأيام وهو أعمى..
أيضاً مما يذكر ويؤكد أيوب أنه لم يسمعه منه مباشرة مقلب رحلة الحسيني التي تمكن فيها صديقه جمال الشرجبي من التقاط تسجيلاً له وهو يغني لمحمد عبدالوهاب وكانت تلك بداية تعلقه بالفن والذي حصل أن جمال أخذ التسجيل إلى وسط الحلقة التي يجلس فيها الشيخ البيحاني وأخذ يسألهم صوت من هذا وعند معرفة صاحب الصوت قال ما شاء الله لقد أوتي مزماراً من مزامير داؤود وكما يصف أيوب الذي هرب وجلس محرجاً يرقب المشهد من بعيد أن البعض نقل إليه انطباع الشيخ وقوله معلقاً (ظننت ظنا فخاب ظني.. ظننت شيخاً طلع مغني) ولكنه لم يسمعها منه وجهاً لوجه وإثر ذلك لم يعد أيوب يجرؤ على مواجهة الشيخ فذهب ولم يعد..
-3 بداية الطريق إلى الفن
لاقى ميول أيوب صوب الفن الكثير من المعارضة في بداية الأمر خصوصاً من قبل والده الذي كان معارضاً للفكرة بشكل قاطع وما أن علم بأن أيوب اشترى عوداً حتى تغير مزاجه وحث الخطى باتجاه المكان الذي يسكن فيه ولده أيوب مع رفاقه من عمال الشركة الصينية.. يقول أيوب مختصراً الحكاية: أجمل شيء أنه لم يمد يده علي أمامهم ولكنه استدعاني للخروج إلى الخارج في الظلام وناولني صفعة قوية على خدي ومن خشونة يده لم أعد أدرك لطمني بيده أو بحجر وقد تمكن بعض من أصدقاء الوالد بعد ذلك بإقناعه أن الفن رسالة سامية وليس كما يتصور فاقتنع بشرط أن أحضر عودي وآتي للسكن عنده..
طبعاً حكاية العود الأول جاءت بعد أخذ ورد وبعد العثور على العود المناسب تم شراءه بالتقاسم بين أيوب وصهره الذي كان صاحب الفكرة وأوعز لأيوب أن يذهب معه ويرهن الخاتم الخاص بزوجته عند صاحب بنشر وفعلاً تم رهن الخاتم وذهب كل في سبيله ولم يعد أحدهما مرة أخرى لاسترداد الخاتم المرهون بأقل من قيمته..
ويصف فناننا الكبير مرحلة تعلمه للعزف في سكن الشركة الصينية بالقول: كنت أعود من العمل مباشرة في المساء لالتقاط عودي من تحت السرير وأصعد إلى سطح العمارة التي يقع فيها السكن وأستمر بالدندنة على العود بعمل خربشات لا يمكن اعتبارها عزف إلى وقت متأخر من الليل.. زملائي في السكن كانوا يصعدون إلى عندي ويجلسون يستمعون لي قليلاً ولا يعجبهم العزف فيطفشون وينزلون للنوم ومرت الأيام وبدأت أرى زملائي تدريجياً يطيلون الجلوس إلى جانبي شيئاً فشيئاً وذلك عندما بدأت التمس بداية الخيط وفي وقتها كان هناك فنان اسمه حمودي عطيري كنت أذهب إليه لأتعلم فكرة الدوزان ولكن المشكلة أنه كان كل ليلة يشتي فلوس فبطلت منه وواصلت المشوار بمفردي حتى تمكنت من إجادة العزف والسبب أن الموهبة كانت حاضرة عندي وبقوة..
ومن جملة ذكريات تلك الفترة التي شهدت توتراً للأوضاع في منتصف الستينات بالجنوب يقول أيوب: كنا راكبين على السيارة التي توصلنا من وإلى العمل ذات يوم فاستوقفونا مسلحين تقدم أحدهم ووضع المسدس في رأس السائق وقال له (يالله انزل بشرفك قبل ما نطير لك براسك) فما كان منا إلا أن التزمنا بالأوامر ونزلنا وتركنا لهم كل شيء..
> الصور مأخوذة من صفحة الفنان على الفيس بوك... يتبع العدد القادم..
ايوب طارش ... سيرة ذاتية لنجم اليمن منذ طفولتة حتى النجومية