[rtl]صراع بين الأمن السياسي والأمن القومي والكشف عن الهدف الحقيقي للقاعدة في اقتحام مستشفى العُرضي[/rtl]
شباب برس - البلاغ
الاربعاء ( 01-01-2014 )
الساعة ( 12:06:49 مساءً ) بتوقيت مكة المكرمة
حصلت "البلاغ" على معلومات مؤكدة تفيد أن الصراع بين جهازي الأمن القومي والسياسي وصل ذروته في الفترة الماضية بعد أن قام جهاز الأمن السياسي بقطع أجهزة الرقابة على الهواتف التي كان يستخدمها الأمن القومي للرقابة على الهواتف.
وقد جاء هذا الصراع بعد عملية العُرضي التي شهدتها العاصمة صنعاء قبل ثلاثة أسابيع وتم تداول أخبار عن تورط بعض القادة الكبار في تلك العملية وأنهم قدموا تسهيلات لوجستية لتنفيذ ذلك الهجوم.
وذكر بعض المراقبين أن عملية قطع الرقابة على الأمن القومي من قبل الأمن السياسي قد تكون لها علاقة بمتابعة بعض الاتصالات التي قد تؤدي المعلومات من خلالها إلى كشف بعض المتورطين في ذلك الهجوم.
من ناحية أخرى يتم تداول أخبار وبشكل سري عن الدافع الرئيسي للقاعدة في هجومها على مقر مستشفى العُرضي, وأن هدف العملية كان القضاء على ثمانية سعوديين ينتمون للقاعدة كانوا في مستشفى العُرضي يتلقون العلاج, وتشير المعلومات إلى أن أولئك السعوديين هم ممن خُرجوا في المواجهات بين أنصار الله والتكفيريين في دماج أثناء قتالهم مع التكفيريين, وأنه تم نقلهم الى صنعاء ضمن الجرحى الذين استلمهم الصليب الأحمر من دماج وتم إسعافهم الى المستشفى العسكري بصنعاء.
وتؤكد المعلومات أن أولئك السعوديين الجرحى كانوا من ضمن المطلوبين دولياً بتهمة الإرهاب واكتشفت الأجهزة الأمنية ذلك وعندها تم تقلهم إلى الأمن القومي وهي العملية التي اعتبرتها القاعدة اختطافا للجرحى من المستشفى العسكري وتم التحريض بحُجتها ضد المستشفيات ووزارة الدفاع ورئيس الجمهورية, وهو التحريض الذي ظهر علناً في قناة وصال السعودية على لسان محمد الغامدي مقدم تلك القناة, وقد اضطرت الدولة إلى نقلهم الى مستشفى العُرضي نتيجة الضغوط التي تلقاها الرئيس بسبب نقلهم إلى الأمن القومي, وكان الاعتماد على أن مستشفى العُرضي محصن بالحراسات ولا يمكن استهدافه.
وتشير المعلومات إلى أن عملية العُرضي استهدفت قتل أولئك السعوديين المطلوبين دولياً المتواجدون في مستشفى العُرضي وأنه بالفعل تم قتلهم, وأن سُرعة إعلان الأجهزة الأمنية عن أسماء المهاجمين وهو الأمر المستبعد في معرفة أسمائهم بتلك السرعة يشير إلى أن الأجهزة الأمنية أعلنت أسماء السعوديين المقبوض عليهم والمطلوبين دولياً الذين كانوا يتلقون العلاج بمستشفى العُرضي والذين قتلتهم القاعدة بالمستشفى ولهذا ظهر التضارب في المعلومات المسربة التي قال بعضها بأنه تم القبض على بعض المهاجمين مقتل البقية, بينما قال التقرير المرفوع من اللجنة المكلفة بأنه تم قتل جميع المهاجمين.
و من هنا يتضح أن التقرير اعتبر السعوديين المطلوبين الذين كانوا في المستشفى واستهدفتهم القاعدة كي لا يتم استجوابهم والحصول على معلومات تخص القاعدة من خلالهم اعتبرهم التقرير من ضمن المهاجمين الذين تم قتلهم, ولهذا تم الإعلان عن الأسماء سريعاً؛ لأن أسماءهم كانت لدى الأجهزة الأمنية.
و تؤكد هذه المعلومات غموض الهدف من عملية القاعدة فيه؛ ولأن الهدف كان السعوديين المطلوبين دولياً وهم من القاعدة والمطلوب قتلهم لصعوبة تهريبهم لكي لا يدلوا بأية معلومات تخص القاعدة فقد اتجه المهاجمون مباشرة للمستشفى وقاموا بقتل كل من فيها.
ومن هنا يتبين الهدف من تلك العملية التي بالفعل تمكن البعض فيها من الخروج من أبوابه الشرقية لابسا الزي العسكري وكأنه من الجنود الذين كانوا في العُرضي بينما بقي البعض داخل العُرضي وهم الذين تم قتلهم.
- See more at:
http://www.shbabpress.com/news.php?id=1620#sthash.pdOTz8ww.dpuf