قصص بيع برشلونة لأساطيره… هل ينضم ميسي إليهم..؟
الثلاثاء, 24 ديسمبر, 2013
انتشرت في الآونة الأخيرة إشاعات كثيرة في الأوساط الإعلامية حول إمكانية رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة ولا يعرف بعد إن كانت تلك الإشاعات ستصبح واقعة أم تنفى مع مرور الزمن.
موقع سوبر الرياضي يرصد في هذا التقرير أشهر قصص الأساطير التي باعها برشلونة في السابق.
صامويل إيتو:
قصة انتقاله إلى برشلونة
ربما يعلم الجميع أن إيتو بدأ مسيرته مع خصم برشلونة الأول ريال مدريد وبقي معه لمدة 3 مواسم وتحديداً منذ عام 1997 وحتى عام 2000 لم يخض خلالها سوى 3 مباريات, ومن ثم تنقل النجم الكاميروني بين عدة أندية على سبيل الإعارة إلى أن استقر به المطاف في فريق ريال مايوركا الاسباني وفيه بدأ نجمه بالبزوغ بعدما لعب بقميصه لمدة 4 أعوام خاض فيها 120 مباراة مسجلاً 48 هدفاً ليتحقق حلمه بعد ذلك بالانتقال إلى أحد أعرق وأقوى الأندية الاسبانية والأوروبية نادي برشلونة.
مسيرته مع البرسا:
كان مبلغ 24 مليون يورو كافياً لإقناع مايوركا بالاستغناء عن أحد أفضل من مر على النادي, وتعد تلك الصفقة أحد الأغلى في ذلك الوقت من الزمن لكن الأموال التي صرفها العملاق الكتلوني لم تذهب هباءً بل استحقها الأسطورة الكاميرونية , حيث خاض إيتو مع ناديه الجديد 145 مباراة تخللها فترتين ذهبيتين الأولى مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد والثانية مع الاسباني بيب جوارديولا تغلب فيهما على الكثير من الإصابات التي لاحقته وكان له دور كبير جداً في تحقيق دوري الأبطال والدوري الاسباني وكأس اسبانيا عدة مرات بتسجيله 108 أهداف.
سبب الرحيل غير المعروف:
هناك قصتين حول سبب رحيله لكن كلتاهما تؤكد أنه دفع على ترك النادي من قبل جوارديولا
1. انتشرت إشاعات حول غضب إيتو من إعطاء كامل الأهمية لليونيل ميسي من قبل جوارديولا وإجبار الفريق على خدمته كإعطائه أفضلية تسجيل الأهداف وهو ما انعكس على معدل تسجيله بشكل واضح جداً بعد أن كان هداف الفريق الأول لعدة مواسم, وبسبب اعتراض إيتو المستمر طلب جوارديولا منه الرحيل ودفع الإدارة على قبول أي عرض مقدم له وبموجب ذلك انتقل للانتر.
2. كما يعلم الجميع فإن الضائقة المالية العالمية ضربت برشلونة كغيره ولم يكن هناك خيار لإدارة النادي والمدرب جوارديولا إلا وأن وافق على بيع اللاعب ودفع إيتو إلى الانتقال وشرح له أنه بذلك سيساعد النادي أكثر من بقائه
ومهما كانت القصة وراء انتقاله فإنه في نهاية المطاف أصبح نجم فريق الانتر الإيطالي وأحرز معه الثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري الأبطال وكان أحد أسباب خروج فريقه السابق برشلونة من البطولة الأوروبية بالفوز عليه في نصف النهائي.
————————————————————————
رونالدينيو :
قصة انتقاله إلى برشلونة:
على الرغم من مهاراته الفائقة إلا أن البرازيلي الساحر رونالدينيو احتاج إلى نادٍ ساحر مثل برشلونة ليبرزه إلى العالم, فموسمين في باريس سان جيرمان الفرنسي قدم فيهما الكثير والكثير من معزوفاته الكروية لم يكونا كافيين لأن اسمه بقي مغموراً نسبياً في القارة الأوروبية, وفي عام 2003 كان الخبر السار للنجم البرازيلي فالنادي الذي جمع أساطير البرازيل السابقين مثل ريفالدو وروماريو ورونالدو أصبح مقراً له الآن.
مسيرته مع البرسا:
خاض رونالدينيو مع برشلونة 5 مواسم أجبر فيها جماهير الخصوم إلى التصفيق له بل وانتظار مباريات البرسا قبل مباريات فريقهم للاستمتاع بأجمل أفلام كرة القدم.
بداية رونالدينيو في البرسا لم تكن موفقة جداً بسبب أنانيته المفرطة على الكرة ما أثار حفيظة زملائه وما كان من ريكارد إلا وأن أجلسه احتياطياً لعدة مباريات, لكن لاعب بذكاء رونالدينيو لم يكن بحاجة إلى أكثر من ذلك ليدرك ما عليه فعله, وكانت عودته بمثابة ولادة برشلونة جديد لا يوقفه أحد, وكان له الدور الأكبر في إحراز البرسا لدوري الأبطال والدوري الاسباني في أكثر من مناسبة.
وعلى الرغم من كونه صانع ألعاب إلا أنه في 145 مباراة خاضها مع العملاق الكتلوني سجل 70 هدفاً ناهيك عدد الأرقام القياسية في صناعة الأهداف.
سبب الرحيل:
على الرغم من الأقاويل الكثيرة حول سبب رحيله إلا أن المسألة لم تكن بحاجة إلى عالم لإدراك أن أيام الساحر البرازيلي أصبحت معدودة في اسبانيا, فاللاعب وبعد 3 مواسم حقق فيها كل شيء فقد الرغبة تماماً في اللعب وأصبح شغله الشاغل السهر والملاهي الليلية ومع ذلك صبر عليه برشلونة لمدة موسمين إلى أن طفح الكيل أخيراً واتخذ قرار الاستغناء عنه لصالح نادي ميلان الإيطالي.
————————————————————————
ريفالدو:
قصة انتقاله إلى برشلونة
قدم ريفالدو إلى الأراضي الاسبانية عام 1996 لكن إلى فريق ديبورتيفو لاكرونيا ولم يحتج إلى أكثر من موسم ليلفت أنظار أكبر الأندية الأوروبية لكن الكلمة العليا والأخيرة كانت للبرسا عام 1997 مع بقاء بعض الشكوك حول سبب انتدابه لأنه لم يبرز سوى موسم واحد أوروبياً.
مسيرته مع البرسا:
ريفالدو أسكت الجميع في أول موسم له وحاز على وصافة أفضل هدافي الدوري على الرغم من شغله مركز صانع الألعاب لكن قدمه اليسراوية الدقيقة لم تترك للخصوم مجالاً لإيقافه, وتمكن في ذلك الموسم من قيادة الفريق للفوز بالدوري الاسباني وكأس الملك, وفي موسمه الثاني أيضاً حاز على وصافة الهدافين وقاد الفريق للحفاظ على لقب الدوري, لكن المشاكل بدأت في الموسم الثالث بسبب خلاف بينه وبين المدرب الهولندي لويس فان جال وعلى الرغم من ذلك حصل على هداف بطولة دوري الأبطال ووصل مع البرسا إلى نصف النهائي وبعدها تم إقالة المدرب الهولندي.
في آخر مواسمه كان هو اللاعب الوحيد الذي يقدم العطاء الذي يليق بسمعة فريق بحجم برشلونة وكان فعلياً حاملاً للبرسا على كتفيه, حتى جاءت اللحظة التاريخية أمام فالنسيا في آخر مباريات الدوري وكان برشلونة حينها بحاجة للفوز للتأهل إلى بطولة دوري الأبطال وما كان من ريفالدو إلا وأن سجل ثلاثية “هاتريك” واحد من تلك الأهداف يصنف ضمن الأجمل في التاريخ بمقصية خلفية غير عادية من خارج منطقة الجزاء.
سبب الرحيل:
البرسا قرر استعادة المدرب الهولندي لويس فان جال ومع قدومه عادت المشاكل بينه وبين ريفالدو حيث كان الأول يصر على أن يلعب النجم البرازيلي كجناح أيمن لكن الأخير أيضاً أصر على البقاء كصانع ألعاب فهو المركز الذي جعل منه أحد أفضل أساطير برشلونة, وما كان من الإدارة إلا وأن كافأت ريفالدو بفسخ عقده والسماح له بالرحيل إلى فريق ميلان الإيطالي بالمجان.
————————————————————————
الظاهرة رونالدو:
قصة انتقاله إلى برشلونة
منذ أن كان في الـ17 عاماً من عمره والوسط الكروي يعد بسطوع موهبة لا تعلوها موهبة في الكرة العالمية, وبالفعل قدم رونالدو في موسمين مع فريق ايندهوفن الهولندي تخللها إصابة في الركبة سحر وقوة ومهارة وأهداف لم يشهد لها التاريخ مثيلاً وفي الـ19 عاماً من عمره اختار برشلونة أن يجازف ويتعاقد مع الظاهرة عام 1996 بأعلى صفقة في التاريخ حينها 20 مليون يورو مبعداً كل من الميلان واليوفنتوس والانتر من التعاقد معه.
مسيرته مع برشلونة:
برشلونة ربما أقدم على أفضل مجازفة له فالشاب البرازيلي كان بكل ما تحمل الكلمة معجزة يستحيل تصديقها, كان فريقاً بأكمله, فعلى الرغم من ضعف مستوى برشلونة انذاك إلا أنه أخذ مسؤولية انتشال الفريق وهو لم يتجاوز الـ20 عاماً من عمره بعد, وحقق رونالدو أفضل بداية للاعب في تاريخ برشلونة مسجلاً 47 هدفاً في 49 مباراة وهو ما زال في سن الـ19 عاماً وبقي صاحب أعلى معدل تهديفي في تاريخ برشلونة حتى ما قبل 3 مواسم, وهو من دون شك أفضل موهبة ناشئة عرفها نادي البرسا, وهو أصغر من حصل على الكرة الذهبية في تاريخ كرة القدم بسن الـ20 عاماً.
الصحف البرشلونية بعد مباراة كومبوستيلا والتي سجل فيها 5 أهداف قالت أن “بيليه عاد”, أما فالدانو المدريدي قال “هذا لا يمكن أن يكون بشراً, إنه من الخيال”
سبب الرحيل:
رغم العشق الكبير للجماهير له وغنائها لاسمه في معظم مباريات برشلونة في الكامب نو بعد مرور 5 مباريات فقط لبدايته معهم, إلا أنه للأسف غادر بعد موسم واحد فقط بسبب عدم موافقة الإدارة على تجديد عقده حتى أن الخلاف وصل إلى درجة أن رونالدو نفسه دفع مبلغ فسخ العقد وانتقل إلى الانتر بأعلى صفقة في التاريخ أيضاً انذاك بـ30 مليون يورو.
————————————————————————
روماريو
قصة انتقاله إلى برشلونة
كانت بداية روماريو الأوروبية مع نادي ايندهوفن ليست بالمثالية في أول موسم لكنه قلب الموازين 180 درجة بعد ذلك وأكمل 4 مواسم أخرى مع فريقه الهولندي مسجلاً 96 هدفاً في 107 مباريات أي ما يقارب هدف لكل مباراة وهو معدل لم يكن مألوفا انذاك, وكالعادة كشافو برشلونة أعطوا كلمتهم للإدارة بأن هذا البرازيلي سيكون أسطورتنا المقبلة, وبالفعل انتقل هذا البرازيلي الخارق إلى العملاق الكتلوني عام 1993.
مسيرته مع البرسا:
فور قدومه ألزم روماريو نفسه بوعود قيل حينها أنه ليس أهلاً لها عندما أكد أنه سيسجل 30 هدفاً في أول موسم له تحت قيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف, النجم البرازيلي نال احترام وتقدير الجميع عندما سجل الـ30 هدفاً التي وعد بها ليصبح روماريو النجم المفضل عند كرويف, روماريو قضى موسمين أحرز فيهما الدوري الاسباني ومركز الوصافة في دوري الأبطال.
سبب الرحيل:
تفضيل كرويف لروماريو أثار حفيظة مجموعة كبيرة من اللاعبين حيث كان اللاعب البرازيلي يحصل على إجازات أكثر من غيره, مبالغة روماريو في استغلال نقطة أنه المفضل انقلبت ضده حين قرر الغياب عن اجتماع بداية الموسم وبقرار شخصي مدد إجازته 20 يوماً.
روماريو وضع كرويف في موقف محرج للغاية أمام الجميع ما أجبر الأخير على الخروج وتوبيخ روماريو علناً قائلاً: “مهما كنت نجماً كبيراً فالجميع سواسية هنا, الغياب يوم أو يومين عن التدريب أمر مقبول لكن ما حدث يدل على أنه لم يعد يرغب بالبقاء في برشلونة وإن كان يرغب في الرحيل فلن نمنعه وليرحل”.
روماريو كان صاحب رأس عنيد كالصخرة, تلك الكلمات لم تكن مقبولة بالنسبة له من المدرب الذي أحبه كثيراً واعتبره الأفضل في التاريخ ليقرر الرحيل والعودة إلى البرازيل عام 1995.
————————————————————————
لويس فيجو:
قصة انتقاله إلى برشلونة
فيجو قدم للعالم بعداً آخراً لمركز الجناحين الأيمن والأيسر بأسلوب لعبه الفريد, وبعد 6 مواسم مع سبورتينج البرتغالي انطلقت الأندية الإيطالية وذهبت سريعاً للتعاقد معه لكن خطأً قانونياً وقع عندما وقع كل من يوفنتوس وبارما مع اللاعب ليصدر الاتحاد الإيطالي قراراً بعدم السماح لفيجو باللعب في إيطاليا لمدة موسمين, برشلونة لم يخيب ظناً وكان سباقاً باستغلال ذلك وتعاقد معه عام 1995.
مسيرته مع برشلونة:
أبهر فيجو العالم بسرعة تحركه وكان اللبنة الأولى في أساس برشلونة الجديد قبل انتداب رونالدو بموسم, لم يشتهر فيجو بأهدافه بقدر ميزته على شغل جميع المراكز في الوسط الهجومي, كان يستحيل مراقبته وساهم مع باقي نجوم الفريق في إعادة برشلونة إلى حصد البطولات بإحراز لقب الدوري مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس الملك مرتين.
سبب رحيله:
اشتكى فيجو مراراً وتكراراً من قلة تقدير برشلونة له وإعطاء غيره من اللاعبين أهمية أكبر, حتى خرج فيجو يوماً وقال أعطيت كل شيء لبرشلونة وما قدمته يمكنني من الانتقال إلى أي نادٍ أريد, أشعر أنني في شركة لديها مدير لا يقدرني وسأكون سعيداً بالرحيل, وما كان من فيجو إلا وأن انتقم بالانتقال إلى العدو اللدود والغريم التقليدي ريال مدريد عام 2000.
————————————————————————
أسطورة الأساطير دييجو أرماندو مارادونا:
قصة انتقاله إلى برشلونة
على الرغم من أن الأرجنتين لم تقدم المستوى المأمول منها في مونديال 1982 إلا أن مارادونا كان النجمة اللامعة انذاك, رئيس النادي نونيز والذي انتدب أكبر الأسماء لم يتردد دقيقة في التعاقد مع مارادونا ودفع 5 ملايين يورو في أعلى صفقة في تاريخ كرة القدم في ذلك الوقت.
مسيرته مع برشلونة:
موسمه الأول كان أحد أسوأ مواسم مارادونا على الإطلاق بسبب كثرة الإصابات وبالكاد لمس أرضية الملعب في ذلك الموسم, لكنه عاد في الموسم الثاني وحدث ولا حرج عن المهارات والتمريرات التي أبهر بها الجميع لكن الرئيس نونيز لم يكن راضياً عما قدمه مارادونا. مارادونا خاض مع برشلونة 58 مباراة مسجلاً 38 هدفاً بخلاف العدد الهائل من الأهداف التي صنعها.
سبب رحيله:
البعض يقول أن مارادونا هو من بدأ باختلاق المشاكل مع إدارة برشلونة واعتراضه على سياسة النادي مطالباً في نهاية المطاف بالرحيل, في المقابل البعض يقول أن نونيز هو من أراد رحيل مارادونا لأنه توقع أكثر بكثير مما قدمه وكان مستاءً من كثرة إصاباته كما أن شخصية مارادونا المشاكسة دفعته إلى بيع اللاعب.
في النهاية رئيس نادي برشلونة نونيز هو كان وراء رحيل كل من مارادونا والظاهرة رونالدو وفيجو وريفالدو.
فهل يكون ميسي قصة رحيل أسطورة جديدة من برشلونة..؟