Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: باحث سعودي يكشف أبعاد التحالف الضمني بين صالح والحوثيين الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 8:18 pm | |
|
باحث سعودي يكشف أبعاد التحالف الضمني بين صالح والحوثيين والقاعدة والحراك المسلح |
| باحث سعودي يكشف أبعاد التحالف الضمني بين صالح والحوثيين والقاعدة والحراك المسلح الثلاثاء, 03 ديسمبر, 2013
قال الباحث السعودي مهنا الجبيل إن نجاح عملية التحول السياسي المبني على المبادرة الخليجية لم يُقنع عدد من القوى الفاعلة في المشهد اليمني، وهي القوى التي شعرت أنها ستغادرها إلى غير رجعة لو استقر اليمن الجديد، وارتقى دستورياً بتوافق شعبي لصناعة الجمهورية الثانية التي ستقلص الفساد والزعامات الفئوية. وأضاف بأن ذلك أدى إلى اشتراك أطراف التطرف الرباعي وهي كتلة حلفاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحركة الحوثية و «القاعدة» والقيادة المتشددة الفاعلة في الحراك الجنوبي، في دفع اليمن إلى مرحلة فوضى لا تُمكّنها من استقرار وطني لدولة سيادية دستورية تنهض بالحقوق والحريات في سلّم التدرج التنموي للجمهورية الوليدة. وأوضح الجبيل في مقال نشرته صحيفة القدس العربي أن علي عبدالله صالح وقواعده المصلحية كانت تراهن منذ تخليها عن السلطة على إعادة التشكل في الحياة السياسية الجديدة بالنزعة السلطوية نفسها، وليس بالشراكة الوطنية العامة، وبالتالي فإن استقلال قطاعات من حزب المؤتمر عن النفوذ الفعلي وتفاعله مع الرئيس هادي، اصطدم بهذه النزعة السلطوية ، واضطر للمفاصلة معها، وهو ما جعل حزب علي صالح الموالي لشخصه يعمل بكثافة لإفشال المرحلة الانتقالية. وفيما يتعلق بالحركة الحوثية أكد على أن تشددها الأيديولوجي وصل إلى أقصى مدى، متأثرةً بمشاركتها القتالية في صفوف الميليشيات الطائفية في سورية المساندة لنظام الأسد ضمن هيئة الأركان الإيرانية للحرس الثوري، وأضاف بأن هذا التفاعل أفرز ارتدادات في صعدة عبر حصار دماج والتطورات الميدانية، مضيفاً بان الفصيل القيادي في الحوثيين لن يرضى بالتراضي الوطني في بعده الاجتماعي المذهبي. وأوضح الباحث الجبيل بأن عودة التصالح الوطني الاجتماعي تؤثر في المشروع الحوثي الأيديولوجي العنيف الذي يحمل خريطة سياسية جغرافية ملتحمة بإيران واستنساخ تجربة ما يُسمى بـ «حزب الله» في لبنان كقوة نفوذ مطلق تسيطر على الدولة وتبتلعها سياسياً، فطهران بحسب رأي الباحث ترى الحركة الحوثية الذراع المؤهلة إلى المرتبة الثانية في تنظيمات ولي الفقيه الإيراني العابرة للحدود، وتتعزز لديها القناعة أكثر بتقدم قواتها في سورية. وعن موقف قيادة الحراك المسلح في الجنوب أوضح الجبيل بأنه يسعى بكل قوته لإسقاط التوافق الوطني الذي طُرح بصراحة وشفافية في جلسات الحوار الوطني، وأضاف أنه من خلال التأمل الدقيق يتضح أن دوافع تلك القيادات ليس مصالح الشطر الجنوبي الذي كان منذ التاريخ العربي القديم ضمن اليمن التاريخي، وإنما الصراع هنا على استرداد تاج السلطوية الذي نُزع منها بعد الوحدة، مؤكداً أن الشعب اليمني لو نَفّذ اتفاق الفيديرالية، ونظّم حياته السياسية، سيخرج من شرنقة خطرة، يعيشها الحراك في التحالف الضمني مع الأضلاع الثلاثة الأخرى، وشدد على أن الرهان على إسقاط الجهورية الثانية لن يخدم تطلعات الشعب في الجنوب، لكنه قد يحوله إلى أرض محروقة لبقية حلفائه وحلفاء الفشل الجديد. وبالنسبة للقاعدة أوضح الباحث أن النظرية الجامعة لكل تحركاتها هي «الأرض المحروقة»، مضيفاً أنه حيثما دفعت المصالح والتقاطعات لتحويل اليمن إلى «أرضٍ محروقة»، فإن هناك تجاوباً مباشراً من «القاعدة»، وهو ما يُوجِد الرابط التنفيذي مع الأضلاع الثلاثة السابقة، والضحية اليمن ومشروع حلمه الحزين والمقاوِم. واختتم الباحث مهنا الجبيل مقاله بتأكيد أن تخويف دول الخليج من العصر الديمقراطي اليمني لم يعد له فاعلية، وأن الرئيس صالح الذي كان يُعتبر ضمانة لمقاومة هذا العصر، يشكل اليوم حزبه الشخصي قاعدة الدفع بين هذه الأضلاع التي يعني نجاحها في اليمن خطراً كبيراً على وحدة اليمن سياسياً واجتماعياً وجغرافياً، بالتالي تشظي الحدود السياسية مع الخليج، وتثبيت نفوذ إيراني على حدود السعودية، وفي المقابل فإن نجاح مشروع الرئيس هادي وتحالف اللقاء المشترك وقوى الثورة، هو مدخل الخلاص لليمن والمصلحة الكبرى لجيرانه. مشدداً على أن ثمة مسؤولية فورية على البيت الخليجي، فضلاً عن مسؤوليته نحو المبادرة، بدعم هذه الجمهورية وتثبيتها اقتصادياً، والتحرك بدعم مباشر سياسي وتنموي عاجل، بالإضافة إلى ضرورة أن تدفع الرياض نحو قبول قادة من الحراك الجنوبي بالمصالحة الوطنية والاتفاق الفيديرالي ، وهو ما سيُوجِد أرضية قوية تحيد بقية هذه الأضلاع، وتخلص اليمن من مشاريع أميركا وإيران التي أضحت صفقاتها تضرب في الخليج العربي.
|
| |
|