تسحب يوم 6 ديسمبر المقبل: القلق يسيطر على البرازيل من “مجموعة الموت” قبل قرعة المونديال
2010
بينما لم يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى الآن المعايير والقواعد الخاصة بقرعة بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، بدأ القلق يتسرب إلى المنتخب البرازيلي وأنصاره من إمكانية وقوع الفريق فيما يطلق عليه “مجموعة الموت” . وتجرى قرعة البطولة في السادس من ديسمبر المقبل ليتعرف كل منتخب على منافسيه في الدور الأول بالبطولة والملامح التي قد تتسم بها مسيرته في المونديال البرازيلي. ولكن أول ما سيشغل بال البرازيليين هو إمكانية تجنب الوقوع في “مجموعة الموت” رغم وضع الفريق كممثل للدولة المضيفة على رأس مجموعة بالدور الأول للبطولة.
ومع إسدال الستار على التصفيات المؤهلة للمونديال البرازيلي ومعرفة المنتخبات ال32 المشاركة في النهائيات ، بدأ الجدل في وسائل الإعلام البرازيلية عن المواجهات المحتملة مع الفرق العملاقة في مجموعة الفريق بالدور الأول للبطولة. ومن بين المنتخبات ال32 المتأهلة للنهائيات ، يتواجد 32 منتخبا في المراكز الثلاثين الأولى بالتصنيف العالمي الصادر عن الفيفا. وإلى جانب تزايد احتمالات وقوع فرق كبرى في مجموعة واحدة بالنهائيات خلال البطولات الكبيرة بالسنوات الأخيرة ، تزايدت الاحتمالات هذه المرة في منافسات شرسة بالدور الأول للبطولة خاصة مع وصول أكثر من فريق كبير إلى النهائيات من خلال الأدوار الفاصلة مثل منتخبات فرنسا وأوروجواي والبرتغال والمكسيك.
وأشارت صحيفة “فوليا دي ساو باولو” البرازيلية الرياضية إلى أن المستوى الذي ظهرت عليه منتخبات مثل بلجيكا وسويسرا في التصفيات يفتح الطريق إلى وجود ثلاث من “مجموعات الموت” في الدور الأول للبطولة. وحجزت منتخبات بلجيكا وسويسرا والبوسنة مكانها في النهائيات بجدارة بعدما تصدرت مجموعاتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة مما يجعلها مرشحة لتحقيق مفاجآت في النهائيات. كما لا يمكن استبعاد فكرة وقوع ثلاثة من المنتخبات الفائزة ببطولات كأس العالم الماضية في مجموعة واحدة بالمونديال البرازيلي وهو ما لم يحدث في أي مونديال سابق.
ويتركز الخوف والقلق الأكبر لدى البرازيليين في الوقوع بمجموعة واحدة تضم أبرز الخصوم التقليديين للفريق ، في آن واحد ، مثل منتخب فرنسا الذي أطاح بالمنتخب البرازيلي من كأس العالم 1986 بالمكسيك كما فاز على راقصي السامبا في نهائي مونديال 1998 بفرنسا والمنتخب الهولندي الذي أطاح بالفريق البرازيلي من دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا والمنتخب المكسيكي الذي تغلب على البرازيل في نهائي مسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن 2012 ليتوج بالميدالية الذهبية.
وقد توقع القرعة المنتخب البرازيلي أيضا في مجموعة واحدة مع المنتخب الإيطالي الفائز بلقب المونديال أربع مرات سابقة أو المنتخب الإنجليزي الذي يمثل خطرا أيضا على منتخبات أخرى من أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين وأوروجواي ومن أوروبا مثل ألمانيا وأسبانيا. ويعتمد هذا على المعايير التي ستعلنها اللجنة التنفيذية بالفيفا لقرعة المونديال التي تجرى بعد أسبوعين في البرازيل. وأشار موقع “جلوبوسبورتي” البرازيلي الرياضي على الانترنت إنه لا يمكن أيضا استبعاد تفضيل القرعة للمنتخب المضيف وهو ما قد يضعه في مجموعة واحدة مع منتخبات مثل هندوراس أو غانا أو المنتخب البوسني الوجه الجديد في المونديال.
ويتزامن القلق من معايير القرعة وما يمكن أن تسفر عنه مع ظهور شبح الماضي والذي يتعلق بمنتخب أوروجواي والخوف من الوقوع معه في الأدوار الفاصلة حيث تأكد عدم وقوعه مع المنتخب البرازيلي في الدور الأول نظرا لاحتلاله المركز السادس في التصنيف العالمي ووضعه على رأس إحدى المجموعات مثل المنتخب البرازيلي.
وما زال الجميع في البرازيل يتذكرون كارثة “ماراكانازو” ، كما يطلقون عليها ، والمتعلقة بفوز منتخب أوروجواي 2/1 على نظيره البرازيلي في المباراة الختامية لمونديال 1950 ليتوج بلقب المونديال للمرة الثانية في تاريخه بينما كان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى التعادل فقط في هذه المباراة ليتوج بلقبه العالمي الأول. ويترقب الجميع حاليا قواعد القرعة والتي سيكشف عنها الفيفا في الثالث من ديسمبر المقبل.
وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن المونديال البرازيلي سيقدم إلى عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان بالعالم مواجهات مثيرة بداية من الدور الأول إضافة لمجموعة من أبرز نجوم اللعبة مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري والبرازيلي نيمار دا سيلفا والكولومبي راداميل فالكاو.