Admin Admin
عدد الرسائل : 13163 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: لا فخامة بعد اليوم الإثنين فبراير 27, 2012 6:12 pm | |
| لا فخامة بعد اليوم
د. سامية الأغبري لازال بعض أنصار الرئيس السابق يرددون لقب الفخامة على الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، ولا يتصورون رئيسا بدون لفظ الفخامة، ويريدون بذلك أن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الخلف، ويسبحون ضد التيار ناسين أن تيار التغيير سيقذف بهم إلى مزبلة التاريخ.
أقول لهم ولكل من يريد عبادة الفرد وشخصنة السلطة أي سلطة كانت لقد ولى عهد عبادة الفرد وتقديسه فثورة الشباب من أهم أهدافها القضاء على نظام توريث الحكم، وبناء الدولة المدنية الحديثة على أسس مؤسساتية يختفي فيها سلطة الفرد المطلقة.
فلا داعي للتفخيم والتبجيل والتقديس فالعظمة والعزة والجلالة لله وحده لا شريك له، فما الرئيس أو أي مسئوول سوى خادم لشعبه فهو تكليف وفق عقد اجتماعي وليس تشريف.
ولعل إلغاء الفخامة من قاموسنا السياسي والإعلامي سيعيد لليمن بعضا من أصالته الحضارية في احترام الإنسان أيا كان موقعه في السلم الاجتماعي.
فلنهتم باللقب المحدد لكل مسئول فنقول رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو نقيب أو وزير أو رئيس مؤسسة كذا إلى أخره دون تبجيل، كنا نعلق على المصريين حين يقولون بش مهندس أو حضرتك سعادتك سيادتك وو..، وأصبحنا نبالغ في تفخيم الأشخاص في مراكز السلطة والنفوذ، ونحقر من الأشخاص الذين لديهم ألقاب علمية سواء كانوا مهندسين أو أطباء أو أساتذه.. الخ.
فنحن من نوجد جلادينا، ونشجعهم على استغلالنا، وكأننا نقول لهم نحن لا نرتقي لمستواكم يا فخامة أو جلالة، ولن نفكر إلا بأذنكم، ولا يمكننا أن ننتج ونبدع إلا وفق ما ترون.. فيكبلنا لفظ الفخامة، ويجعلنا أكثر جمودا، ننتظر خطاب الفخامة ليوجهنا في الاتجاه الذي يريد ولو كان ضد مصلحتنا.
ولنردد جميعا لا فخامة بعد اليوم، ولنمحو هذا المصطلح الدخيل على يمننا من قاموسنا السياسي والإعلامي وإلى الأبد. فقد يظن البعض أن هذا اللفظ لا يشكل مشكلة بحد ذاتها ولكني أرى بأن اللفظ هو مشكلة بحد ذاته تكرس تقديس الفرد.
just_f
| |
|