www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى



كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟! _2__84270772bz0

الادارة


www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى



كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟! _2__84270772bz0

الادارة


www.just.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.just.ahlamontada.com

شعر : خواطر : قصة : نقاشات جادة : حقوق مرأة : أكواد جافا نادرة : برامج صيانة :برامج مشروحة مع السريال : بروكسيات حقيقة لكسر الحجب بجدارة . والمزيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

الى زوار منتدى البرنامج المشروحة / الكرام . نفيدكم بأن برامجنا المطروحة كاملة ومشروحة ومع السريال وتعمل بأستمرار دون توقف أن شاءالله . ولكن روابطها مخفية تظهر بعد التسجيل . و تسجيلكم دعم للمنتدى


 

 كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 13163
تاريخ التسجيل : 12/10/2007

كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟! Empty
مُساهمةموضوع: كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟!   كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟! Icon_minitimeالسبت أكتوبر 29, 2011 11:01 pm






كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟! 11-10-29-1401104062
السبت, 29-أكتوبر-2011



أخبار اليمن - متابعات
اليمنيون يحفرون قبورهم

>> صالح لم يكسب مواجهاته مع معارضيه بدهائه بل بغبائهم أيضا

>> انضمام أحزاب ورموز فاسدة إلى ثورة الشباب أفقدها عذريتها

>> ثورة شباب اليمن تحولت إلى لوحة دعائية للزعامات القبلية والحزبية والدينية والعسكرية كما هو الحال مع الشيخ حميد الأحمر

>> بعد مجزرة جمعة الكرامة بدأ النظام يترنح فدفع صالح بأكبر رموز الفساد في نظامه (علي محسن صالح الأحمر)
لتطويق الساحات ومنع تفجر الفوضى وارباك النظام

>> ما حدث بعد مجزرة الكرامة من انسحابات ليس سوى أن صالح رمى بقمامة نظامه
إلى الشارع فتلقفتها المعارضة دون تفكير بأنها ستدنس الثورة

تتمالكني دهشة عظيمة وأنا أسمع فضائيات العالم تتحدث عن ثورة في اليمن يقودها زعيم قبلي يدعى "حميد الأحمر" تصل ثروته إلى 84 مليار دولار في بلد إجمالي ميزانية الدولة ستة مليارات فقط.. وبجانبه قائد عسكري "علي محسن" يقر المحتجون أنفسهم بأنه مجرم حرب وأكبر رموز النظام الفاسدة ويتاجر بالمجاهدين.. وثالثهم زعيم ديني متطرف "عبد المجيد الزنداني" متهم بصناعة الإرهاب، وأعلن من ساحة الثورة أنه زمن قيام الخلافة الإسلامية... وتتعاظم دهشتي عندما أسمع بعض اليمنيين يسمونها (ثورة شباب)، ويصرون أن هذه الرموز هي من سيقودهم إلى الدولــة المدنيــة، وليس إلى حفر قبورهم بأيديهم..!

بعد 32 عاماً على حكمه- الأطول بين رؤساء اليمن الجمهوري- سيغادر الرئيس علي صالح قصره الرئاسي، ولن يسلم مفاتيحه إلاّ "لأيدي آمنــة"؛ وبخلافه فإنه يبدو واثقاً بأن خصومه استنفدوا أقصى وأسوأ ما بوسعهم فعله بمحاولة اغتياله وأركان نظامه بصواريخ متطورة..!

تعتقد العديد من العواصم الغربية أن "صالح" ، الذي يواجه منذ تسعة أشهر ثورة تطالب بتنحيه عن الحكم، ما زال هو الرقم الأصعب في رهانات ربيع الثورات العربية.. فالقادة الأمريكيون كثيرا ما يصفونه بأنه "رجل عنيد"، والبعض الآخر منهم يقول إنه "يتمتع بدهـاء، ويحسن قراءة أفكار محاوريه".. إلاّ أن تنصل الولايات المتحدة عن قيادة أي مشروع قرار لدى الأمم المتحدة للضغط على "صالح" يؤكد أنها تواجه مأزقاً حرجاً للغاية في اليمن، وربما تعلمت الدرس من تجربتها في العراق.

يقول الكولونيل "بريجييف ديمنتوف"- خبير العلاقات الدولية بموسكو- "إن صالح قلّما يثق بالمشورات السياسية التي يسديها له القادة الأمريكيون والبريطانيون، وأنه إذا ما اضطر للأخذ بها فهو مناور بارع".. ويعتقد أن ذلك وراء عدم الانهيار السريع لنظامه أمام الاحتجاجات الشعبية، على عكس رفيقه "مبارك" الذي كان يثق كثيراً بالأمريكيين فغدروا به"!

ويروي "ديمنتوف": "أن الولايات المتحدة نصحت "صالح" بعدم مغادرة الرياض ريثما تهيئ له الظروف مع معارضيه؛ لكن مخابرات "صالح" وبعد 36 ساعة فقط من ذلك أبلغته أنها ألمت بأطراف خيوط مخطط للإسلاميين للاستحواذ على السلطة، وكانت قوات الجيش المنشقة تتهيأ لتنفيذه يوم احتفال اليمنيين بذكرى ثورتهم على الحكم الملكي.."!

على الرغم من محاولة المعارضين لنظام "صالح" استنساخ الثورة المصرية إلاّ أنهم أغفلوا أن المصريين أطاحوا بمبارك دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.. فالوضع اليمني في توجهه نحو محاولة اغتيال الرئيس أو الانقلاب عليه قد يكشف هوية القوى السياسية التقليدية (الإسلاميين، والقبائل) التي استولت على ثورة الشباب ، وأصبحت تجرب نفس أساليبها وأدوارها التي لعبتها مع زعماء اليمن السابقين الذين انتهوا إما اغتيالاً داخل قصورهم، أو بالانقلاب.. في عدة خطابات وصف "صالح" حكم اليمن بأنه "رقص على رؤوس الثعابين"!

في يوم إعلان ثورة الشباب في اليمن 3 فبراير، رجحت صحيفة "دير شبيغل" أن النظام اليمني سينهار في غضون شهر، وقالت إنه نظام أرهقته حروبه مع الحوثيين في الشمال، وانتفاضة الجنوبيين المطالبين منذ ثلاث سنوات بالاستقلال، وأزمات اقتصادية وأمنية حادة.. لكن بعد بضعة أسابيع اعترفت محررة دير شبيغل "مارا ك. ج.": "أن صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً".. وجاء اعترافها في سياق حديثها عن انضمام أحزاب ورموز فاسدة لثورة الشباب، حيث قالت إنهم "أفقدوا ثورة الشباب عذريتها".

فخلافاً لثورة الشباب المصري التي لم تعرف لها وجوه زعامية، فإن ثورة شباب اليمن تحولت بسرعة إلى لوحة دعائية للزعامات القبلية والحزبية والدينية والعسكرية، التي تكاد تكون مستهلكة لأبعد حدود- كما هو الحال مع نجل كبير زعماء قبائل اليمن الشيخ حميد الأحمر، الذي منحه أبوه الذي كان رئيس البرلمان امتياز احتكار بيع النفط اليمني منذ أكثر من عشرين عاماً. وتقدر ثروته بأكثر من 84 مليار دولار، بحسب تقرير للفايننشال تايمز في يونيو الماضي. والذي أشار إلى أن نجل الرئيس اليمني سعى لدى البرلمان لإلغاء الاحتكار وطرح حصص النفط للمناقصات، وهو ما أغضب الأحمر.

شهد يوم 18 مارس مجزرة مروعة في ساحة الثوار بصنعاء، قتل فيها أكثر من 50 شاباً، وحينها بدأ النظام يترنح ويشارف على الانهيار جراء موجة الاستقالات لكبار المسئولين والشخصيات المؤثرة، وغليان الغضب الشعبي في كل أنحاء اليمن، وكذلك في الخارج... لكن ما الذي منع انهيار النظام؟ ومنْ كبل شباب الثورة من الهيجان في الشوارع والإجهاز على النظام..؟ ألا يبدو أن في الأمر سراً أو معجزة!!

لقد دفع "صالح" بأكبر الرموز الفاسدة في نظامه- قائد فرقة المدرعات اللواء علي محسن صالح الأحمر، ويقال إنه أخ غير شقيق للرئيس- دفع به إلى ساحة معارضيه، رغم علمه أنه ذراع الإسلاميين، وأنهم لم يدرجوا اسمه في قائمة أركان النظام المطلوبين للمحاكمة، وأنه محتمل جداً أن ينضم لصفوف الثوار ولو من باب الهروب للأمام لحماية نفسه.. هذا هو دهاء "صالح" الذي حصد منه الآتي:

فالقائد "محسن" تكفل في الحال بتطويق الساحات بقواته ومنع الشباب من تفجير الفوضى وإرباك النظام، كما انشغلت المعارضة بالحديث والاحتفال بانضمام "محسن" وليس الضحايا فخف الغليان، ثم تسبب ذلك بشروخ في صفوف قوى الثورة التي تتهم محسن بسبب معاناتهم أمثال الحوثيين والجنوبيين، كما أنه خلط أوراق الثورة السلمية بجرفها نحو العنف المسلح مما أكسب صالح قلق المجتمع الدولي خاصة مع ارتباط اسم "محسن" بالجماعات الإسلامية المتشددة..

وأستطيع أن أصف ما حدث يوم المجزرة من انسحابات بأن "صالح" رمى بقمامة نظامه إلى الشارع فتلاقفتها المعارضة دونما تفكير بأنها ستدنس الثورة وتزجها في مأزق حرج.. لهذا كانت "مارا ك. ج." على حق عندما قالت: "أن صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً"..!!

كما كان ظهور الشيخ عبد المجيد الزنداني- المطلوب للولايات المتحدة بتهمة تجنيد وتمويل الإرهابيين- وأنصاره في ساحة الثوار بصنعاء ، وتوليه إمامة المحتجين في الصلاة، وإلقاء المحاضرات، مؤشراً خطيراً لتماهي هوية ثورة الشباب التي تقف على النقيض من الزنداني بمطالبها بدولة مدنية.. أعتقد أن يوم 18 مارس كان قدراً إلهياً لنصرة ثورة الشباب، لكن عوضاً عن ذلك أعلن موتها..!

بمفهوم سياسي، أن ثورة الشباب في اليمن انتهت عشية دخول قوات فرقة الجيش المنشقة وفصائل القبائل والإسلاميين المسلحة إلى ساحة الاحتجاجات، لتبدأ حركة تمرد مختلفة بكل تفاصيلها.. لذلك فإن من المتوقع جداً أن تتجه القوى الثورية الشبابية في اليمن إلى التفكير بتفجير ثورة تصحيحية مزدوجة الأهداف: ضد التمرد المعارض، والنظام الحاكم في آن واحد؛ إلاّ أن ذلك لن يكون سهلاً، فالإسلاميون لن يسمحوا بإضاعة فرصة الحكم التاريخية من أيديهم مهما كلفهم الأمر من إراقة دماء..

ويؤيدني الكولونيل "ديمنيوف" بشأن انتهاء ثورة الشباب، حيث يقول: "الإسلاميون أقاموا حركة تمردهم على أنقاض ثورة الشباب، وقد بدأ التركيز في المرحلة هذه على أمرين: إحداث فراغ أمني في الدولة باحتلال المعسكرات ونشر السلاح لتأجيج تمرد الشارع؛ وثانياً إحداث فراغ مؤسسي باحتلال المقرات الحكومية أو تدميرها.. ويعتقد أن ذلك من صميم نهج فكر حركات الجهاد الإسلامي التي ترفض مبدأ الدولة المدنية- بحسب تقريره الذي استعرضه يوم 10 أكتوبر في لقاء ستوكهولم حول "الثورات العربية ومستقبل الشرق الأوسط".

تضم حركة التحالف الإسلامي: حزب الإخوان المسلمين، وتنظيم الشيخ الزنداني السلفي المتشدد، وفصائل القبائل التي تتزعمها قيادات الإخوان أيضاً، ثم فرقة الجيش المنشقة ومعظم قادتها سلفيون.. إذن فهو يمثل قوة بشرية هائلة، وقوة مسلحة ضاربة، وقوة مادية بفعل كبار الأثرياء. لكن الأهم أنه يمثل قوة فكرية دينية متشددة واسعة النطاق.. ولعل اكتشاف هذه الحقيقية اليوم يحل الكثير من الألغاز حول الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها في اجتثاث تنظيم القاعدة من اليمن، أو ربما هي السرّ الذي كانت تخفيه الولايات المتحدة حول قلقها المتزايد من تحول اليمن إلى أفغانستان جديدة إذا ما فقدت السلطة المركزية سيطرتها على الفوضى. وقد كان مؤشر ذلك واضحاً في شراسة المعارك الأخيرة التي شهدتها "أبين" الجنوبية ومنطقة "أرحب" شمالي العاصمة صنعاء.

إن ما يفاقم خطورة المستقبل السياسي اليمني هو أن التحالف الإسلامي "السنّي" غالباً ما كان موضع استفزاز ونفور لاعبين سياسيين قويين في ساحة اليمن: الأول هو حركة الحوثيين "الشيعية" في أقصى الشمال، فهم يتهمون القائد العسكري "علي محسن" وأطراف أخرى في التحالف بشن الحروب على مدنهم وتدميرها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بدعم من النظام والمملكة العربية السعودية. وهم ما زالوا في خصومة ومواجهات مسلحة مع أطراف التحالف، وهناك الكثير من التصعيد على طريق الفتنة المذهبية.

في لقاء ستوكهولم، رجحت الأغلبية من الخبراء والمحللين انفجار حرب أهلية مذهبية عنيفة بين التحالف "السني" والحوثيين "الشيعة". وليس بالضرورة على خلفية الصراع على تقاسم السلطة في اليمن، وإنما قد يحدث ذلك وفق حسابات الصراع السعودي- الإيراني، والقلق السعودي المتنامي من تأثر مناطقها ذات الأغلبية الشيعية المحاذية لمناطق الحوثيين بـ"العنف الثوري".

أما اللاعب السياسي الثاني، فهم "الجنوبيون" الذين تخلوا عن دولتهم الاشتراكية عام 1990م من أجل التوحد مع دولة الشمال.. فهم يكافحون منذ أربع سنوات من أجل استعادة استقلال الجنوب، ويحملون بغضاً كبيراً لجميع أطراف التحالف الإسلامي بسبب فتاوى تكفير دينية أصدروها خلال حرب 1994م واتهامات بنهب الجنوب وتشريدهم وإقصائهم من الوظائف. حيث تحالف الإسلاميون مع نظام "صالح" في الحرب، وكافأهم الأخير بإشراكهم في حكومة ائتلاف مع حزبه.

تعتقد الدكتورة "سارة يوحنا"- وهي خبيرة عربية في مجال النزاعات الدولية: أن اليمن في طريقها للتمزق ، "ولكن ليس قبل أن تتصادم قواها السياسية والقبلية في حرب أهلية عنيفة بسبب تقاطع المصالح، وعدم وجود أي مشروع سياسي للمعارضين قبل مغادرة صالح الحكم".

وتقول: سيعلن الجنوبيون الانفصال حال انهيار نظام صالح، وسيجدون تعاطفاً غربياً خاصة من لندن.. فهناك مسئولون بريطانيون كانوا قد بدأوا بحث موضوع الاستفتاء على الانفصال مع بعض خبراء المنازعات الدولية، قبل أن تشتعل الثورة وتخطف الأضواء. لكن الإسلاميين مستعدون لخوض حرب لمنع ذلك، ليس تمسكاً بمبدأ الوحدة، وإنما لأن ذلك يفقدهم معظم ثروات النفط وعائدات الموانئ والتجارة، ويتسبب بعزلة شبه تامة للشمال. فمعظم كبار التجار هم من القادة الإسلاميين وسيدافعون عن مصالحهم.

أما بشأن "الحوثيين" تعتقد "سارة يوحنا"، أن السعودية لن تسمح بأي توافق سياسي يمنح الحوثيين نفوذاً سياسياً قرب حدودها، فهي لا تريد أن تكون محاصرة بالشيعة، فكلا شيعة اليمن والبحرين على تماس مع شيعة المنطقة الشرقية لديها الذين يخوضون منذ أكثر من عام حركة احتجاجات أيضاً تدعو لملكية دستورية. علاوة على أن شريطا حدوديا سعوديا طويلا يقع على التماس مع شيعة العراق.

إن المأزق السياسي لا يكمن في مدى قدرة النظام على البقاء، فنظام صالح في عداد المنتهي، لكن خطورته تكمن في فشل الأطراف المعارضة في بلورة مشروع سياسي بديل، وفي الاتفاق على أي فكرة محددة، باستثناء إسقاط النظام.. وعندما ندرك أن هذه القوى تمتلك ترسانات حربية، وتؤمن بخيار العنف كوسيلة لبلوغ أهدافها، وجميعها قد خاضت أيضاً حروباً واكتسبت خبرات قتالية عالية، فإن أي فراغ مفاجئ يخلفه تنحي الرئيس "صالح" سيفجر الصراعات، وسيقود اليمنيين إلى حفر قبورهم بأيديهم- وهذا هو ما أتوقع حدوثه عاجلاً أم آجلاً..!

الشكوك نفسها تقريباً ساورت قادة دول الخليج العربي الذين يقدرون مدى انعكاس أوضاع اليمن على بلدانهم. فتبنت هذه الدول مشروعاً للتسوية السياسية بين السلطة والمعارضة لضمان انتقال السلطة سلمياً عبر انتخابات رئاسية مبكرة، يسبقها تشكيل حكومة ائتلافية بالتناصف، وتقديم الرئيس استقالته وإعفائه وأركان نظامه من المساءلة. وبدت تلك المقترحات موضع قبول جميع الأطراف والولايات المتحدة أيضاً التي تبحث عن أي مخرج للنفاذ من مأزقها الحرج في اليمن.
لكن في الحقيقة كان ذلك هو الموقف ظاهرياً، فالنظام لديه شكوك كبيرة بان المعارضة لن تفي بالتزاماتها وستتنصل بمجرد استقالة الرئيس، لذلك فوض نائبه للتوقيع على اتفاقية التسوية الخليجية، وهو ما استغلته المعارضة لتصعيد الموقف والإصرار على توقيعه شخصياً.

اعتقد أن هناك عدة أسباب تدعم شكوك "صالح"، فالمعارضة حتى بعد مرور تسعة أشهر فشلت في تشكيل قيادة موحدة، كما أن مجلس القيادة الذي شكله الإسلاميون برئاسة "محمد باسندوة" قوبل بالرفض من الجنوبيين والحوثيين ومعظم الأعضاء الذين ضمهم المجلس. وبدا أن الإسلاميين كانوا يتصرفون بمفردهم دون مشورة أحد. إذن المعارضة تواجه مشكلة إجماع على قيادة، فكيف الحال مع مرشحها الرئاسي!؟

كما أن القبول بتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية يعني إزالة جميع مظاهر الاحتجاجات والاعتصامات في الشوارع وسحب مسلحي جميع الأطراف الحكومية والمعارضة. غير أن المعارضين يعتقدون أن رفع الاعتصامات يعني انتهاء الثورة، وأن الأمر كان مجرد أزمة سياسية. كما أن الانتخابات قد تكشف للرأي العام أن مع حزب الرئيس "صالح" قاعدة شعبية- ربما جيدة أو لا بأس بها، خلافاً للوضع في تونس ومصر وليبيا. وهم لا يريدون أن يشذوا عن المشهد العام للثورات العربية.

بعض المحللين اليمنيين يقولون إن الأزمة اليمنية كانت أمامها حلول سياسية كثيرة، وفي أكثر من محاولة كاد طرفا السلطة والمعارضة أن يوقعا اتفاق تسوية، لكن يتم عرقلة ذلك من قبل الزعيم القبلي الملياردير "حميد الأحمر" الذي يمول الاحتجاجات من ثروته الطائلة. وبجانبه أيضاً قائد الفرقة المدرعة المنشقة "علي محسن". ويقولون إن لدى الاثنين نزعة للانتقام من الرئيس وأسرته بسبب خلاف على مصالح شخصية.

ويعتقد المحللون اليمنيون أن "صالح" لم يستنفد بعد أوراق اللعبة، ولن يسمح لأحد بإذلاله طالما لديه أنصار، وطالما ونجله وأقرباؤه ما زالوا يمسكون بقوة بجميع المؤسسات العسكرية والأمنية التي تضم قوات ضاربة بوسعها سحق جميع الفصائل المسلحة في زمن قياسي إلاّ أن ذلك سيكلف اليمنيين دماءً غزيرة، وسيبقى آخر أوراق النظام.

كما أن المعارضة قدمت خدمة مجانية لـ"صالح" بحملاتها التحريضية الواسعة على الضربات الجوية التي توجهها طائرات الولايات المتحدة لمجاميع القاعدة. فـ"صالح" مطمئن أن أحداً لن يجرؤ على المغامرة بتدخل عسكري في بلده لأن ذلك لن يواجه فقط بمقاومة شعبية، وإنما قد يقلب الطاولة على خصومه ويفوز بتعاطف كبير يعيده الى صدارة الخيار الشعبي.

تتمالكني دهشة عظيمة وأنا أسمع فضائيات العالم تتحدث عن ثورة في اليمن يقودها زعيم قبلي يدعى "حميد الأحمر" تصل ثروته إلى 84 مليار دولار في بلد إجمالي ميزانية الدولة ستة مليارات فقط.. وبجانبه قائد عسكري "علي محسن" يقر المحتجون أنفسهم بأنه مجرم حرب وأكبر رموز النظام الفاسدة ويتاجر بالمجاهدين.. وثالثهم زعيم ديني متطرف "عبد المجيد الزنداني" متهم بصناعة الإرهاب، وأعلن من ساحة الثورة أنه زمن قيام الخلافة الإسلامية... وتتعاظم دهشتي عندما أسمع بعض اليمنيين يسمونها (ثورة شباب)، ويصرون أن هذه الرموز هي من سيقودهم إلى الدولــة المدنيــة، وليس إلى حفر قبورهم بأيديهم..!



* ساندرا ايفانس- ناشطة ألمانية، وأستاذة جامعية/ رئيسة المركز العرب

[center]

just_f
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.ahlamontada.com
 
كيف رمى الرئيس اليمني بـ"قمامة نظامه" لتطويق الساحات بدهاء؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقع الرئيس اليمني هادي ع الفيسبوك
» الرئيس اليمني هادي : ينام في قمة الدوحة
» ثروة الرئيس اليمني : حفنة من مليارات الدولارات
» خطاب الرئيس اليمني ليلة عيد الفطر المبارك
» الرئيس اليمني يوجه بنزع صوره من القصر الجمهوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.just.ahlamontada.com :: just_f _ المنتديـــــــــات :: just_f : المنتدى العام .-
انتقل الى: