www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى



تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة _2__84270772bz0

الادارة


www.just.ahlamontada.com
الزوار الكرام
نفيدكم بأن لدينا الكثير من المتميز
أنتسابكم دعم للمنتدى



تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة _2__84270772bz0

الادارة


www.just.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.just.ahlamontada.com

شعر : خواطر : قصة : نقاشات جادة : حقوق مرأة : أكواد جافا نادرة : برامج صيانة :برامج مشروحة مع السريال : بروكسيات حقيقة لكسر الحجب بجدارة . والمزيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

الى زوار منتدى البرنامج المشروحة / الكرام . نفيدكم بأن برامجنا المطروحة كاملة ومشروحة ومع السريال وتعمل بأستمرار دون توقف أن شاءالله . ولكن روابطها مخفية تظهر بعد التسجيل . و تسجيلكم دعم للمنتدى


 

 تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 13163
تاريخ التسجيل : 12/10/2007

تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة   تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة Icon_minitimeالسبت أغسطس 27, 2011 12:39 am





تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة 621_20110826---2


تعود بداية العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة إلى بداية نشأة التنظيم نفسه، وتثير هذه العلاقة جدلا واسعا في دوائر الاستخبارات الغربية، ذلك أنه لا يوجد نظام في العالم مثل نظام علي صالح استخدم تنظيم القاعدة كورقة للتكسب واستدرار المساعدات من الخارج، وفي نفس الوقت، اتخذ من تهمة "الإرهاب" و"التعاون مع تنظيم القاعدة" وسيلة لإسكات الخصوم السياسيين في الداخل وابتزازهم، حيث أن كل خصومه اتهمهم بالإرهاب والتعاون مع تنظيم القاعدة دون استثناء.

ورغم أن هذه العلاقة برزت أكثر في الآونة الأخيرة، وبات نظام صالح مفضوحا أكثر من أي وقت مضى أمام المجتمع الدولي، إلا أنه يحاول جاهدا تسويق الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة بشكل أكبر بالتوازي مع اندلاع ثورة الشباب الشعبية السلمية المطالبة برحيله وبإسقاط كافة رموز نظامه وتقديمهم للمحاكمة، وذلك بغرض كسب المجتمع الدولي ليقف إلى جانبه، وبالتالي إجهاض ثورة الشباب واحتوائها.
وإذا ما تأملنا في علاقة تنظيم القاعدة مع مختلف الأنظمة في العالم، نجد أن هناك نظامين فقط ارتبطا بعلاقات وثيقة مع هذا التنظيم، وهما نظام طالبان في أفغانستان، ونظام علي عبدالله صالح في اليمن. لكن الفارق بين العلاقتين، هو أن علاقة طالبان بتنظيم القاعدة علاقة عقائدية، قائمة على رؤية موحدة للصراع بين الكفر والإيمان. أما علاقة نظام صالح مع تنظيم القاعدة، فهي علاقة نفعية، ساهمت التطورات المحلية والدولية في تغذيتها خلال السنوات التي تلت نشأة التنظيم، وشكلت أحداث 11 سبتمبر 2001، وما تلاها من ضغوط أمريكية على نظام صالح بخصوص الحرب الدولية على الإرهاب، شكلت منعطفا هاما في العلاقة بين الطرفين، توجت بمواجهات بين نظام صالح وتنظيم القاعدة، اشتدت وتيرتها خلال العام الماضي، ورغم ذلك، فإن العلاقة ظلت قائمة بشكل أو بآخر، خاصة وأن قيادات أمنية كبيرة ترتبط بعلاقات صداقة وود مع بعض قيادات التنظيم في اليمن، أو ما بات يعرف مؤخرا بـ"تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب"، وانعكست هذه العلاقات على رأب الصدع بين الطرفين، واستخدام نظام صالح لتنظيم القاعدة كـ"فزاعة" يشهرها في وجه المجتمع الدولي متى أراد.

العلاقة خلال التسعينات
يمثل عقد التسعينات الفترة الذهبية للعلاقة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة، فقد استقبل نظام صالح في بداية هذا العقد، المجاهدين العرب العائدين من أفغانستان بعد هزيمة الاتحاد السوفياتي، والذين كانوا يعرفون بـ"الأفغان العرب"، كما استقبل أعدادا أخرى من "الأفغان العرب" من غير اليمنيين الذين رفضت بلدانهم استقبالهم وفي هذه الأثناء، أُعلن "الأفغان العرب" بزعامة أسامة بن لادن، عن تشكيل "الهيئة العالمية لجهاد اليهود والنصارى"، والتي اتخذت من حديث شريف شعارا لها هو قوله (صلى الله عليه وسلم): "أخرجوا اليهود من جزيرة العرب"، وذلك على خلفية التواجد الأمريكي والغربي في شبه الجزيرة العربية كأحد إفرازات حرب الخليج الثانية، ثم تم تغيير اسم الهيئة العالمية للجهاد ضد اليهود والنصارى إلى "تنظيم القاعدة" في العام 1996.
ورغم أن العديد من البلدان بدأت تتوجس من التنظيم الجديد وتراقب سياساته ومواقفه عن كثب، إلا أن نظام صالح سرعان ما استقطب بعض العائدين من أفغانستان في الأجهزة الأمنية، ومنح البعض الآخر أراض شاسعة في محافظة أبين للتدريب، والذين شكلوا فيما بعد "جيش عدن-أبين الإسلامي" على مرأى ومسمع من نظام صالح.
وخلال الأزمة السياسية التي أعقبت إعادة تحقيق الوحدة الوطنية –الفترة الانتقالية- بين شريكي الحكم، (حزب المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي)، استخدم صالح "الأفغان العرب" في اغتيال عدد كبير من قيادات الحزب الاشتراكي، وتم تقييد حوادث اغتيالهم ضد مجهول، ويُروى عن أسامة بن لادن أنه قال "لا بقيت ما بقي الحزب الاشتراكي في اليمن" واستغل نظام صالح العداء العقائدي للعائدين من أفغانستان للحزب الاشتراكي اليمني، الذي كانوا يعتقدون أنه نسخة من النظام السوفياتي الذي جاهدوا ضده في أفغانستان، وكانت عمليات الاغتيال هذه أبرز الأسباب التي دفعت قيادات في الحزب الاشتراكي إلى إعلان الانفصال، ومن ثم اندلاع حرب صيف 1994 الأهلية، ومشاركة "الأفغان العرب" فيها ضد الانفصاليين بشراسة.
ويلاحظ أن العمليات التي قام بها العائدون من أفغانستان ضد الغربيين خلال عقد التسعينات لا تتجاوز عمليتين، الأولى تفجير استهدف فندق "جولد مور" في عدن، عام 1992، كان يقيم فيه جنود أمريكيون في طريقهم إلى الصومال. والثانية عندما أقدم "أبو الحسن المحضار" على احتجاز عدد من الرهائن الغربيين في ديسمبر 1998، ثم قتل أربعة منهم عندما باغتته قوات الأمن في معقله واحتجزته، فيما تم تنفيذ عشرات العمليات التي استهدفت قيادات كبيرة في الحزب الاشتراكي.
وأخذت العلاقة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة في التطور، لدرجة أن أسامة بن لادن عرض على نظام صالح سد العجز في ميزانية الدولة، مقابل السماح لتنظيم القاعدة الانطلاق من الأراضي اليمنية، وفقا لمعلومات كانت متداولة في حينها، غير أن أحداث 11 سبتمبر شكلت مرحلة مفصلية في العلاقة بين الجانبين، وفشلت الصفقة التي عرضها أسامة بن لادن على نظام صالح، ورضخ نظام صالح للضغوط الأمريكية بخصوص الحرب الدولية على الإرهاب.

العلاقة بعد أحداث 11 سبتمبر
كانت دوائر الاستخبارات الغربية على علم بالعلاقة الوثيقة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة، بدليل أنه بعد أحداث 11 سبتمبر كانت اليمن الدولة الثانية بعد أفغانستان مرشحة لضربة عسكرية أمريكية، كما أن علي عبدالله صالح كان أول رئيس استدعاه الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش لزيارة البيت الأبيض بعد أحداث 11 سبتمبر مباشرة، وتم التحقيق معه بخصوص علاقة نظامه بتنظيم القاعدة، خاصة وأنه قبل أحداث 11 سبتمبر، أقدم تنظيم القاعدة على تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في خليج عدن، في 18 أكتوبر 2000، واتهمت الحكومة اليمنية حينها بعدم الجدية في التحقيق في الحادث، والاستهتار في محاكمة المشتبه بهم.
وأثناء زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في 28 نوفمبر 2001، تم الاتفاق بين علي صالح والرئيس الأمريكي جورج بوش على الخطوط العريضة للتعاون الأمني، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وكان من أبرز ما أسفرت عنه تلك الزيارة الاتفاق على تدريب الأمريكيين لوحدات من الحرس الجمهوري اليمني وقوات الأمن لمكافحة الإرهاب، وهي الوحدات التي لم تستخدم قط في الحرب على تنظيم القاعدة، وإنما تم استخدامها في الحرب على أبناء الشعب.
ولم تتوقف تصريحات المسئولين الأمريكيين عن وصف اليمن بأنها دولة خطيرة من الناحية الأمنية، وذلك بسبب العلاقة القائمة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة، ولعل أبرزها ما أورده الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش بمناسبة مرور ستة شهور على أحداث 11 سبتمبر، حيث خص اليمن بجزء لا بأس به من خطابه، ذكرها فيه بشكل سلبي، حيث قال "إن الولايات المتحدة تسعى لإنقاذ اليمن من التحول لأفغانستان ثانية".
بعد ذلك، قال بوش في مؤتمر صحفي عقده في ولاية "أيوا" أثناء زيارة قام بها للولاية في منتصف عام 2002، أنه أبلغ الرئيس اليمني صالح أثناء محادثات أجراها معه أنه "لا يمكن إلا أن تكون مع أو ضد الولايات المتحدة، وإذا كنت معنا فنريد نتائج".
وأمام هذه الضغوط، وخوفا على كرسي الحكم، أذعن صالح للضغوط الأمريكية، وتجاوز هذا الإذعان حد السماح للأمريكان بانتهاك السيادة الوطنية على سبيل المثال، قيام طائرة أمريكية بدون طيار تتبع المخابرات الأمريكية بتاريخ 3 نوفمبر 2002 بإطلاق صاروخ على سيارة كانت تقل"أبو علي الحارثي" الذي تتهمه الولايات المتحدة بالإرهاب، وذلك أثناء سيرها- أي سيارة الحارثي- في منطقة "النقعة" إحدى مناطق محافظة مأرب، وقتله مع خمسة كانوا مرافقين له. وبهذا يكون صالح قد ارتكب خطأين في وقت واحد، الأول توثيق العلاقة مع عناصر إرهابية. والثاني التخلي عن السيادة الوطنية والسماح للطائرات الأمريكية منذ ذلك الوقت تسرح وتمرح في الأجواء اليمنية حتى الوقت الحاضر، وهو ما لم يحدث حتى في البلدان التي تتمركز فيها قواعد أمريكية، وكان المفترض على نظام صالح إزالة أسباب الإرهاب وعدم التخلي عن السيادة الوطنية مهما كان الثمن.
وعندما وجد نظام صالح أن الحرب على الإرهاب ستدر عليه أموالا كثيرة وأسلحة متطورة، وإيفاد مدربين أمريكيين لتدريب وحدات مكافحة الإرهاب، فقد استطاع خلال الفترة 2002 – 2006 تفكيك خلايا التنظيم قتلا واعتقالا، وارتكبت أخطاء وجرائم كثيرة، تمثلت في اعتقال أشخاص وتعذيبهم لا علاقة لهم بالإرهاب أو تنظيم القاعدة، ولكن من أجل عيون الأمريكان واستدرار دعمهم وانصب اهتمام القاعدة في اليمن خلال هذه الفترة على متابعة الجبهات الساخنة في العراق وأفغانستان والصومال وغيرها، وإبقاء اليمن محطة انتقال وإمداد بشري لتلك الجبهات في مختلف مناطق العالم.
وعندما قلصت الولايات المتحدة الأمريكية من دعمها المالي لنظام صالح بخصوص الحرب على الإرهاب، تم تهريب 23 سجينا في سجن الأمن السياسي بصنعاء في 3 فبراير 2006، والإدعاء بأنهم حفروا خندقا تحت الأرض بالملاعق وفروا من خلاله، وفقا للرواية الرسمية، وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على نظام صالح مطالبة إياه بتسليم كل من جبر البنا وجمال البدوي، مبدية قلقها من عملية الفرار هذه، خشية أن يتجه هؤلاء الفارون لشن هجمات تستهدف المصالح الأمريكية سواء في اليمن أم خارجها.
وأثار ظهور جبر البنا في فبراير 2008 أمام المحكمة الجزائية الاستئنافية، والإعلان عن نفسه ومعه مجموعة من المرافقين، ثم مغادرة قاعة المحكمة، أثار ذلك استياء الحكومة الأمريكية، وعلى إثره حرمت اليمن من دعم صندوق الألفية بحجة عدم جديتها في محاربة تنظيم القاعدة.

وكرد فعل من نظام صالح على حرمانه من صندوق دعم الألفية، تم الإفراج عن الكثير من السجناء المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، بدعوى أنه تم إعادة تأهيلهم وتحويلهم إلى مواطنين صالحين، إلا أن معظم من تم الإفراج عنهم ظهروا فيما بعد في العراق، ويهاجمون قوات الاحتلال الأمريكي هناك.
وظلت عمليات الإفراج تتوالى بين الحين والآخر، والعجيب أن بعض الفارين أو من تم الإفراج عنهم يقومون بتسليم أنفسهم طواعية للأجهزة الأمنية وقت الحاجة، فإذا لم تكن هناك علاقة قائمة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة فهل كانت مثل هذه الأمور ستحصل؟!
واستمرت حالات الشد والجذب في العلاقة بين الطرفين، حتى جاء العام 2009، لتدخل العلاقة بين الطرفين طورا جديدا تمثل بمواجهات متفرقة خلال العام 2010، بسبب تزايد الضغوط الأمريكية على نظام صالح بمحاربة تنظيم القاعدة، بالتوازي مع زيادة الدعم المالي لنظام صالح بهذا الخصوص، على خلفية تنامي قوة التنظيم خلال السنوات السابقة، وإعلانه عن تأسيس فرع جديد للتنظيم يتخذ من اليمن مقرا له ويحمل اسم "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب"، وتطوير قدراته الهجومية كمّا وكيفا ضد أهداف محلية وغربية.

العلاقة بعد العام 2009
في الوقت الذي كان فيه تنظيم القاعدة في اليمن يعمل على نسج شبكة تحالفات مع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام صالح، وبالتالي الإعداد لتأسيس فرع جديد للتنظيم، كانت فروع التنظيم النشطة الأخرى تعاني الأمرين، حيث تسببت الحرب الدولية على الإرهاب، التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر 2001، تسببت في تضييق الخناق على تنظيم القاعدة في كل من أفغانستان وباكستان، المعقلين الرئيسيين للتنظيم منذ نشأته في منتصف التسعينات. كما ضيق الخناق عليه في كل من العراق والسعودية. ففي العراق، تمكنت قوات الاحتلال الأمريكي من تقويض التنظيم بالتحالف مع قادة العشائر العراقية السنية الذين شكلوا ما يعرف بـ"الصحوات" التي حاربت التنظيم وتتبعته في معاقله الرئيسية. وفي السعودية، صعدت السلطات هناك من قبضتها الأمنية، ووجهت ضربات موجعة للتنظيم حتى كادت تقضي عليه تماما. ونتيجة لذلك، انشغل قادة التنظيم بفكرة إيجاد وطن بديل، ليتمكن فيه من استرداد أنفاسه، وإعادة بناء ذاته من جديد، فاتجهت الأنظار نحو اليمن، التي تحتل مكانة خاصة في استراتيجية وفكر التنظيم، نتيجة لطبيعة تضاريسها الجبلية المعقدة، التي ستوفر الحماية والأراضي الخصبة لمعسكرات التدريب، وانتشار الأسلحة فيها بشكل واسع، وحدودها البرية والبحرية المترامية والتي يصعب السيطرة عليها، والانفلات الأمني، والأهم من هذا كله، علاقة التنظيم مع نظام صالح، وفي نفس الوقت، هشاشة نظام صالح وعدم قدرته على شل حركة التنظيم في حال تزايدت الضغوط الأمريكية عليه بخصوص الحرب على الإرهاب. وقد استطاع الجيل الثاني من تنظيم القاعدة أن يعيد بناء التنظيم في اليمن، وتوسيع شبكة تحالفاته، وتطوير قدراته الهجومية، وأيضا قدراته على الانتشار والتخفي، وذلك منذ أن تم تهريب عدد من ناشطيه من سجن الأمن السياسي بصنعاء في فبراير 2006، حيث شكل ذلك الأساس للنقلة النوعية والزخم الذي اكتسبه التنظيم خلال السنوات التالية، والتي توجت باندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية تحت اسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" في يناير 2009، واكتسب التنظيم زخما أكبر، وصل ذروته خلال العام 2010، على خلفية الهجمات النوعية التي شنها ضد أعدائه من اليهود والنصارى، والعملاء والخونة من العرب والمسلمين، بحسب وصفه لهم.
وعلى خلفية المواجهات بين الطرفين خلال العام 2010، وإقدام التنظيم على محاولة تنفيذ عمليات نوعية وخطيرة، مثل حادثة محاولة الطالب النيجيري فاروق عبدالمطلب تفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر 2009، وحادثة الطرود المفخخة المرسلة إلى معبدين يهوديين في شيكاغو في 29 أكتوبر 2010، زادت المساعدات الأمريكية لليمن بخصوص الحرب على الإرهاب، وازدادت حاجة صالح لتنظيم القاعدة، كون وجود التنظيم سيدر عليه أموالا طائلة، كما أنه سيدر عليه أسلحة حديثة ومتطورة، بالإضافة إلى مدربين أمريكيين محترفين.
ومن أجل استدرار المزيد من الدعم، برز تنظيم القاعدة بقوة مع نهاية العام 2009 وخلال العام 2010، لأن المساعدات الغربية بدأت تدر على نظام صالح، لدرجة أن نظام صالح حاول استنساخ التجربة العراقية المتمثلة في تشكيل "الصحوات" الشعبية لمحاربة التنظيم، وعرض على الأمريكان هذه الفكرة بغية تمويلها، وبدأ التنسيق لتشكيل هذه الصحوات في محافظة شبوة، غير أن التجربة فشلت، لأن التنظيم لم يكن متمركزا في شبوة فقط، وإنما كان ينقل مسرح عملياته من محافظة إلى أخرى، ويبدو أن التنظيم لم يكن ورقة سهلة في يد صالح يمكنه من المناورة بها كيفما يشاء.
ودفع تنامي نشاط تنظيم القاعدة الولايات المتحدة الأمريكية إلى زيادة مساعداتها لنظام صالح، ففي 24 فبراير 2010، قال مسئولون عسكريون أمريكيون أن وزير الدفاع، روبرت غيتس، أقر زيادة أكثر من الضعف للتمويل الأميركي لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية لمحاربة تنظيم القاعدة.
والزيادة التي وافق عليها غيتس تصل إلى 150 مليون دولار للسنة المالية 2010 صعودا من 67 مليون دولار في العام 2009، ولا شك أن هذه الزيادة في المساعدة تؤكد قلق الولايات المتحدة من الخطر المتزايد لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وفي نفس الوقت، ستسيل لعاب نظام صالح لاستدرار المزيد من الدعم.
ويصب في هذا الاتجاه أيضا، ما كشفته وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية، في 26 فبراير 2010، من أن واشنطن قررت تزويد القوات اليمنية بمروحيات جديدة ومعدات نقل وخدمات تدريب لمواجهة تنظيم القاعدة. وذكرت الوثيقة أن هذا التمويل سيمكن القوات الجوية اليمنية من نقل وحدات صغيرة للمشاركة في عمليات نهارية أو ليلية في المناطق المرتفعة.
وجاءت هذه المساعدة بناء على طلب تقدم به في وقت سابق للولايات المتحدة العقيد يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي، والمشرف على وحدة مكافحة الإرهاب، حيث طلب من الولايات المتحدة توفير وسائل نقل جوية لقوات الأمن المركزي تساعد على تنفيذ العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وفي الحقيقة، فالغرض منها ليس مكافحة الإرهاب، ولكن مكافحة المعارضين لنظام صالح العائلي، والحفاظ على كرسي الحكم.
وفي يوليو الماضي، أوقفت الولايات المتحدة الدعم المالي الذي كانت تقدمه للنظام اليمني المقدر بنحو 150 مليون دولار، ويرى مراقبون أن توقف الدعم جاء على خلفية تهاون نظام صالح في مواجهة تنظيم القاعدة في محافظة أبين، واستخدام الدعم المالي والأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة بغرض مكافحة الإرهاب في شن حرب جنونية على المواطنين في أرحب ونهم وتعز. وفي المقابل، فإن نظام صالح سيعمد إلى تحريك ملف القاعدة بشكل أكبر، لتحقيق المزيد من المكاسب حتى وإن توقف الدعم المالي المقدم من الولايات المتحدة.

توظيف ورقة القاعدة
ويتميز نظام صالح بتوظيف ورقة القاعدة وادخارها إلى الأوقات المناسبة، واستخدامها كفزاعة في وجه المجتمع الغربي، وكورقة ضغط في وجه الخصوم السياسيين، وهناك الكثير من الأحداث التي تصب في هذا الاتجاه، منها:
- في ابريل 2010، أفادت تقارير بأن الإدارة الأمريكية أمرت باعتقال أو قتل الشيخ أنور العولقي المتواجد في اليمن. وقال مسؤولون أمريكيون إن استهداف العولقي، وهو مواطن أمريكي من أصل يمني، جاء لتورطه في التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة. لكن نظام صالح رفض ذلك، ودافع عن العولقي بشدة، معتبرا إياه داعية وليس إرهابيا، وبعد حادثة الطرود الشهيرة، حاول نظام صالح امتصاص الغضب الغربي من خلال محاكمة غيابية لأنور العولقي بتهمة التحريض على قتل الأجانب، وأصدر حكما بسجنه 10 سنوات.
- شهد العام 2010 مواجهات متفرقة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة، وخاصة في محافظة أبين، ولكن أثناء بطولة خليجي 20 في فبراير 2010، نقل تنظيم القاعدة، فجأة، مسرح عملياته إلى محافظتي الجوف وصعدة، مستهدفا الحوثيين، الذين كان نظام صالح حينها يخوض ضدهم حربا عشوائية، وكأن توجيهات عليا من نظام صالح طلبت من تنظيم القاعدة أن تتوقف المواجهات في محافظة أبين من أجل أن تمر بطولة خليجي 20 بسلام، وأن يقوم بمناوشة الحوثيين من أجل أن يتفرغ لتأمين البطولة.
- في ذروة الحركة الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية والشرقية ضد نظام صالح، اتهم نظام صالح الحراك الجنوبي بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وفجأة، ظهر ناصر الوحيشي، أمير التنظيم، في تسجيل صوتي بث عبر شبكة الانترنت يبارك للجنوبيين حركتهم الاحتجاجية، ومشجعا إياهم على مطلب "الانفصال"، وقال إن ذلك حقا كفله الدين، ومؤكدا على وقوف تنظيم القاعدة إلى جانب الحراك الجنوبي، وهلل إعلام نظام صالح حينها لكلمة الوحيشي، كونها وفرت له الدليل المادي على تعاون الحراك الجنوبي مع تنظيم القاعدة.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، روج نظام صالح لما أسماه بالتواجد الكبير لتنظيم القاعدة في ساحات التغيير وفي الفرقة الأولى مدرع، وفجأة، ظهر ناصر الوحيشي، أمير التنظيم، في تسجيل صوتي بث عبر شبكة الانترنت، قال فيه إن تنظيم القاعدة متواجد في ساحات التغيير، ليوفر الدليل المادي القاطع لما كرره علي صالح في عدد من خطاباته، واحتفى الإعلام الرسمي أيضا بخطاب الوحيشي، فمن أين تأتي "التوجيهات العليا" لناصر الوحيشي ليؤكد اتهامات نظام صالح في كل مرة؟
- عندما تمكنت القبائل المساندة لثورة الشباب في محافظة أبين من دحر تنظيم القاعدة التابع لنظام صالح من عدد من مناطق المحافظة، اغتاظ نظام صالح وقام بقصف القبائل التي دحرت التنظيم بواسطة الطيران.
- عندما دعت فرنسا إلى نقل السلطة في اليمن بشكل سلس وسلمي، اختُطِف ثلاثة مواطنون فرنسيون يعملون في مجال المساعدات الإنسانية في محافظة حضرموت، وقال إعلام نظام صالح إن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء عملية الاختطاف. وعندما دعت بريطانيا علي صالح إلى تسليم السلطة إلى نائبة، قتل في اليوم التالي للدعوة خبير بريطاني في عدن بتفجير سيارته، وقال إعلام نظام صالح إن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء مقتل الخبير البريطاني. ويكشف هذان الحدثان أن نظام صالح لا يتورع عن قتل المستأمنين لاستحضار فزاعة القاعدة لتحقيق مكاسب سياسية ومادية.
وأكثر ما يكشف مهزلة ورقة الإرهاب والقاعدة، أن نظام صالح اتهم كل خصومه السياسيين بالإرهاب والتعاون مع تنظيم القاعدة بدون استثناء، فقد اتهم أحزاب اللقاء المشترك بالتعاون مع تنظيم القاعدة، واتهم الحراك الجنوبي بالتعاون مع تنظيم القاعدة، واتهم الحوثيين بالتعاون مع تنظيم القاعدة، واتهم ثورة الشباب بالتعاون مع تنظيم القاعدة وأن التنظيم متواجد في الساحات، واتهم علي محسن الأحمر بالتعاون مع تنظيم القاعدة، قائلا إن التنظيم موجود في الفرقة الأولى مدرع، وأتهم أبناء أرحب ونهم بالتعاون مع تنظيم القاعدة، لكن المستجدات والوقائع على الأرض تؤكد أن نظام صالح هو من تربطه علاقات ثنائية وحميمة مع تنظيم القاعدة منذ نشأته وحتى الوقت الحاضر.



just_f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.ahlamontada.com
 
تاريخ العلاقات الثنائية بين نظام صالح وتنظيم القاعدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مستنقعات فساد نظام صالح تطفو إلى السطح
»  كيف تم تفكيك نظام الرئيس المخلوع علي صالح وطي 3 عقود من حكم
» مافحوى مواد الفصل السابع في مواجهة نظام صالح؟
» ثورات المؤسسات وبداية تحلل نظام صالح : نصر طه مصطفى
» قائد عسكري امريكي: لقد استغفلنا نظام صالح في قتل الشبواني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.just.ahlamontada.com :: just_f _ المنتديـــــــــات :: just_f : المنتدى العام .-
انتقل الى: